أعرب رئيس حزب الجمهوريين إريك سيوتي، الثلاثاء، عن رغبته في إقامة «تحالف» مع حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف لخوض الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، وهو ما رحبت به مارين لوبن رئيسة «التجمع الوطني».
وفي مقابلة مع قناة «تي إف 1»، قال سيوتي: «نحن بحاجة إلى التحالف، مع الحفاظ على هويتنا... مع حزب التجمع الوطني ومرشحيه». ومثل هذا الموقف يعد مثيراً للجدل داخل حزبه، وريث الديغولية، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وعدّ سيوتي أن اليمين يحتاج إلى هذا التحالف للاحتفاظ بمقاعده في الجمعية الوطنية حيث يمثله 61 نائباً، العديد منهم لا يتفق مع سياسة رئيس الحزب.
وعلى الفور، رحبت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن برغبة سيوتي عادّة أنها «خيار شجاع» وتنم عن «الإحساس بالمسؤولية».
وقالت لوبن «أربعون عاماً من التهميش الزائف تتلاشى بعد أن تسببت في خسارة العديد من الانتخابات».
فاز التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية في فرنسا بفارق كبير بحصوله على 31.36 في المائة من الأصوات متقدماً على الغالبية الرئاسية التي حصلت على 14.6 في المائة والحزب الاشتراكي، 13.83 في المائة.
على الأثر، وبشكل مفاجئ، حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، الجمعية الوطنية ودعا لانتخابات تشريعية مبكرة تجري دورتها الأولى في 30 يونيو (حزيران) والثانية في السابع من يوليو (تموز).
في دراسة لمعهد «آريس إنتراكتيف - تولونا» لحساب وسائل إعلام فرنسية أجريت غداة إعلان حل الجمعية الوطنية، تصدّرت الجبهة الوطنية نيات التصويت مع 34 في المائة.
وحل اليسار مجتمعاً في المرتبة الثانية مع 22 في المائة من نيات التصويت (حصد 25.7 في المائة في انتخابات 2022) ومعسكر ماكرون ثالثاً مع 19 في المائة (مقابل 25.8 في المائة عام 2022) وحزب «الجمهوريون» اليميني رابعاً مع تسعة في المائة (مقابل 11.3 في المائة).
وفق معهد الاستطلاع سيحصد التجمّع الوطني غالبية نسبية مع ما بين 235 و265 مقعداً، مقابل 89 حالياً في الجمعية الوطنية.