انتخابات البرلمان الأوروبي تنتقل إلى سلوفاكيا تعقبها إيطاليا

رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا تدلي بصوتها في بلدة بيزينوك بغرب البلاد (أ.ف.ب)
رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا تدلي بصوتها في بلدة بيزينوك بغرب البلاد (أ.ف.ب)
TT

انتخابات البرلمان الأوروبي تنتقل إلى سلوفاكيا تعقبها إيطاليا

رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا تدلي بصوتها في بلدة بيزينوك بغرب البلاد (أ.ف.ب)
رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا تدلي بصوتها في بلدة بيزينوك بغرب البلاد (أ.ف.ب)

تتواصل الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي، اليوم السبت، في سلوفاكيا حيث لا تزال محاولة اغتيال رئيس الوزراء الشهر الماضي ماثلة في الأذهان، فيما ينصرف الاهتمام في وقت لاحق إلى عمليات الاقتراع في إيطاليا.

انطلقت الانتخابات الأوروبية التي تستمر أربعة أيام في هولندا الخميس. وتُجري دول الاتحاد البالغ عددها 27، من بينها ألمانيا وفرنسا أكبر قوتين اقتصاديتين، الانتخابات في يومها الأخير الأحد، مع ترقب صدور النتائج على مستوى التكتل مساء اليوم نفسه.

في سلوفاكيا ارتفعت نسبة التأييد للحزب اليساري الشعبوي «سْمير» (SMER) الحاكم عقب محاولة اغتيال زعيمه روبرت فيكو الذي قال إن مهاجمه «كان مجرد رسول للشر والكراهية السياسية التي زرعتها المعارضة».

وقالت السلطات إن الهجوم الذي نفذه شاعر يبلغ 41 عاما، كانت دوافعه سياسية.

يعارض حزب فيكو إمداد أوكرانيا بالأسلحة الأوروبية ويهاجم «دعاة الحرب». وهذا موقف العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا والمتوقع أن تحقق مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وتشير الاستطلاعات إلى احتمال فوز تلك الأحزاب بما يصل إلى ربع المقاعد البالغ عددها 720، ما سيضعف التكتلات الوسطية التقليدية من دون أن تفقد الأكثرية.

وسيخرج أحد المؤشرات الرئيسية لتشكيلة البرلمان الجديد من إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي يقوده ائتلاف بزعامة «فراتيلي ديتاليا» حزب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

فإذا فاز حزبها وفق التوقعات، يمكن أن يكون لإيطاليا تأثير كبير على ولايتي البرلمان والمفوضية الأوروبية المقبلتين ومدتهما خمس سنوات.

وتسعى رئيسة المفوضية الحالية الألمانية أورسولا فون دير لايين للتقرب من ميلوني التي ستقرر مع قادة أوروبيين آخرين مسألة منحها ولاية ثانية أو اختيار رئيس آخر للمفوضية.

وأبدت فون دير لايين استعدادها للموافقة على التعاون بين حزب الشعب الأوروبي الذي تتزعمه، ومشترعين من اليمين المتطرف في البرلمان، طالما كانوا مؤيدين للاتحاد الأوروبي وليسوا «دمى» بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واستبعدت صراحة التحالف مع حزب التجمع الوطني الفرنسي بزعامة مارين لوبن، وحزب البديل من أجل ألمانيا لهذا السبب.

تجهيز صناديق الاقتراع في أحد مراكز مدينة تورينو في شمال غرب إيطاليا (إ.ب.أ)

وعلى نقيض حزب ميلوني يشعر الحزبان بالقلق إزاء الدعم العسكري والمالي الأوروبي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. ويعارض البديل من أجل ألمانيا صراحة إمداد كييف بالأسلحة.

بدوره يعارض حزب «فيدس» الشعبوي الحاكم في المجر تقديم مزيد من المساعدات لكييف.

وسُجلت حوادث اعتداء في أماكن أخرى في التكتل، وإن لم تكن جميعها ذات طابع سياسي.

فليل الجمعة تعرضت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن للضرب على يد رجل في ساحة بكوبنهاغن، وفق مكتبها. ولم تتعرض لإصابة بالغة بحسب شهود عيان.

وفي إيطاليا تبدة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني حاضرة بقوة في وسائل الإعلام المحلية قبيل الانتخابات، ولا سيما من خلال تصويرها نفسها حصناً ضد الهجرة غير الشرعية، القضية التي تجذب الكثير من الأصوات نحو اليمين المتطرف.

وفي هولندا حيث أُجريت الانتخابات الخميس، حلّ الحزب المناهض للهجرة بزعامة اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في المرتبة الثانية، بحسب استطلاعات الرأي أمام مراكز الاقتراع.

وأدلى الإيرلنديون والتشيكيون بأصواتهم الجمعة على وقع الخطاب المتعلق بالهجرة وتركيز اليمين المتطرف على ذلك.

وقال الناخب الإيرلندي تريفور غاردينر (42 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية إن «صعود اليمين المتطرف من خلال استغلال موضوع الهجرة مخيف جدا».


مقالات ذات صلة

رئاسيات تونس: سعيد نحو فوز كاسح وسط أدنى معدل مشاركة شعبية

شمال افريقيا الرئيس التونسي قيس سعيّد يدلي بصوته في مركز اقتراع (د.ب.أ)

رئاسيات تونس: سعيد نحو فوز كاسح وسط أدنى معدل مشاركة شعبية

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت، الأحد، بلغت 27.7 في المائة، في أدنى نسبة منذ عام 2011.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا شبان تونسيون يتظاهرون في تونس العاصمة يوم 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

شباب محبط من السياسة في تونس يرى الحلّ في الهجرة

بحسب دراسة أجراها «الباروميتر العربي» صدرت قبل أكثر من شهر، فإن 7 من كل 10 شباب تونسيين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يريدون الهجرة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مزارعات من فريانة أكدن أنهم سيشاركن في الانتخابات لتحسين أوضاعهن وأوضاع أسرهن (أ.ف.ب)

مزارعات تونس المهمشات مصرّات على التصويت لمحاربة الفقر والتهميش

مزارعات تونس المهمشات يؤكدن مشاركتهن في الانتخابات الرئاسية لتحسين أوضاعهن في ظل تدهور اقتصادي واجتماعي كبير.

«الشرق الأوسط» (فرنانة - تونس)
الولايات المتحدة​ صورة مدمجة تظهر المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترمب (أ.ف.ب)

أزمة الشرق الأوسط تخيّم على الانتخابات الرئاسية الأميركية

خيّم النزاع في الشرق الأوسط إلى حد كبير على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومع تصاعد حدة التوتر، يمكن أن يغيّر هذا النزاع نتيجة انتخابات الرئاسة في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 23 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب رفض تقديم مساعدات حرائق الغابات في كاليفورنيا قبل معرفة من سيصوت له

قال تقرير لموقع «بوليتيكو» إنه في السنوات الأربع التي جلس فيها دونالد ترمب في البيت الأبيض، فضّل أحياناً اعتماد التفضيل السياسي في الاستجابة للكوارث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)
زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)
زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا، في 12 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكتب في منشور على منصة «تلغرام»: «سنطرح خطة النصر، خطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب على نحو عادل». وكانت أوكرانيا قد تحدثت في الشهور القليلة الماضية عن خطة لإنهاء الحرب التي انطلقت بعد الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

ولم يتمّ الكشف عن تفاصيل الخطة؛ لكن زيلينسكي قدَّمها للرئيس الأميركي جو بايدن، وكذلك للمرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، عندما زار واشنطن، الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الخطة تتضمن «عدداً من الخطوات البناءة» التي ستتعاون الولايات المتحدة مع أوكرانيا بشأنها.

غير أن صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم، القول إن الخطة ما هي إلا طلب معاد للحصول على مزيد من الأسلحة، ورفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى، وتفتقر إلى استراتيجية شاملة.

روسيا تسيطر على قرية جديدة

جنازة أحد مقاتلي «كتيبة آزوف» الأوكرانية في منطقة تشيرينيف (أ.ب)

ميدانياً، أعلنت روسيا، السبت، سيطرتها على قرية جديدة قرب مدينة بوكروفسك، التي تُعدّ تقاطعاً لوجيستياً بالنسبة للجيش الأوكراني في شرق البلاد، وتتقدّم باتّجاهها قوات موسكو تدريجياً منذ أسابيع. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في تقرير يومي: «بفضل العمل النشط والحاسم، حرّرت وحدات القوات الجنوبية قرية جيلانوي فتوروي». وتحمل هذه المنطقة اسم «جيلاني دروغويي» باللغة الأوكرانية. وتقع هذه القرية إلى جنوب شرق مدينة أوكرايينسك، التي سيطر عليها الجيش الروسي أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي هذا القطاع من الجبهة، تسعى القوات الروسية للسيطرة على مدينة بوكروفسك التي تُعدّ تقاطعاً لوجيستياً أساسياً بالنسبة للجيش الأوكراني، وحيث تقع مناجم فحم كبيرة. وفي المناطق التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، أُصيب 11 شخصاً بجروح، السبت، في قصف مدفعي وهجمات بطائرات من دون طيار على مدينة غورليفكا، وفقاً لرئيس البلدية إيفان بريخودكو. وقُتل شخصان في ضربات روسية على زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وفقاً لحاكم المنطقة إيفان فيدوروف. إضافة إلى ذلك، جُرح مدني في هجوم بمسيّرة أوكرانية على فورونيغ الروسية، وفق ما أفاد به حاكم المنطقة ألكسندر غوسيف.

هجوم أوكراني بسيارة مفخخة

تَسَبَّبَ الهجوم بالمسيرة المفخخة بمقتل أحد العاملين في محطة زابوريجيا النووية (رويترز)

وفي زابوريجيا، أسفر هجوم أوكراني بسيارة مفخخة عن مقتل مسؤول في محطة الطاقة النووية التي تحتلّها روسيا، وفق ما أعلن مسؤولون من البلدين. وهاجمت كييف كثيراً من الأشخاص البارزين، الذين وصفتهم بـ«المتعاونين» و«الخونة» للعمل مع القوات الروسية. وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن انفجار سيارة مفخخة، الجمعة، أدّى إلى مقتل أندري كوروتكي، الذي حدّدته على أنه «رئيس الأمن المادي» في المحطة. ووصفته بأنه «مجرم حرب»، و«تعاون طواعية مع الغزاة الروس»، وقدّم تفاصيل عن موظفي المصنع «الموالين لأوكرانيا» و«شارك في قمع موظفي المصنع». ونشرت المديرية شريطاً مُصوّراً منخفض الجودة تظهر فيه سيارة بيضاء تسير ببطء قبل أن تنفجر، ما أدى إلى تدمير السيارة، وانتشار الحطام والدخان في كل مكان.

من جهتها، أعلنت لجنة التحقيق الروسية التي تُحقّق في الجرائم الكبرى، أن عبوة ناسفة بدائية الصنع وُضعت تحت سيارته في منزله، ثم انفجرت عندما بدأ القيادة. وأوضحت: «توفي الضحية متأثراً بجراحه في المستشفى»، مضيفة أنه تم فتح قضية جنائية. وأكّدت السلطات المدعومة من روسيا في المنشأة أن كوروتكي قُتل في «هجوم إرهابي ارتكبه نظام كييف». ووصف مدير المحطة المُعيَّن من قبل روسيا، يوري تشيرنيشوك، الهجوم بأنه «متهور» و«تجب محاسبة منفّذيه». ووفق المحطة، فإن كوروتكي كان أيضاً رئيساً سابقاً للمجلس المحلي في مدينة إينيرغودار التي تسيطر عليها روسيا، والتي تقع فيها محطة الطاقة النووية. واستولت القوات الروسية على المحطة، أكبر منشأة نووية في أوروبا، في الأسابيع الأولى من غزوها عام 2022.