إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين... وميلي يصف القرار بالـ«سخيف»

الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين... وميلي يصف القرار بالـ«سخيف»

الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)

أعلنت إسبانيا، الثلاثاء، سحب سفيرتها لدى الأرجنتين «بشكل نهائي» بعدما رفض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الاعتذار عن تصريحات مثيرة للجدل انتقد فيها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وزوجته.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: «أعلن أننا سنسحب سفيرتنا من بوينس آيرس» بعدما استُدعيت، الأحد، للتشاور، مضيفًا: «ستبقى السفيرة بشكل نهائي في مدريد. لن يكون للأرجنتين بعد اليوم سفير» إسباني.

ومن جانبه، رأى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أن سحب مدريد سفيرتها على خلفية تصريحاته هو قرار «سخيف يتخذه اشتراكي متعجرف».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الأرجنتين ستسحب سفيرها من إسبانيا، قال ميلي لقناة «لا ناسيون ماس»: «طبعاً لا»، مؤكداً أن قرار مدريد «يشوّه صورتها على الساحة الدولية، ويعكس عجرفتها».

وكان ميلي قد أثار غضب الحكومة الإسبانية قبل أيام بعدما وصف زوجة سانشيز بأنها «فاسدة».


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الفرنسي في بيروت برغم الضربات الإسرائيلية

أوروبا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

وزير الخارجية الفرنسي في بيروت برغم الضربات الإسرائيلية

وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، مساء الأحد، إلى لبنان مع استمرار الضربات الإسرائيلية، لا سيما على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» (رويترز)

واشنطن ترسل مزيداً من القوات إلى الشرق الأوسط مع ازدياد التوتر

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية اليوم (الاثنين) أن الولايات المتحدة سترسل «عدداً محدوداً» من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا انفجار سيارة بموكب السفير الروسي لدى باكستان على أثر لغم أرضي بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان (أ.ف.ب)

انفجار لغم أرضي بسيارة مرافقة لموكب السفير الروسي لدى باكستان

أفادت البعثة الدبلوماسية الروسية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بانفجار سيارة بموكب السفير الروسي لدى باكستان، على أثر لغم أرضي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية العَلم الإيراني (رويترز)

الخارجية الإيرانية تستدعي رؤساء بعثات دبلوماسية أوروبية

ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن وزارة الخارجية استدعت رؤساء البعثات الدبلوماسية لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا.

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)

منشأة دبلوماسية أميركية في بغداد تتعرض لهجوم... ولا إصابات

أكّدت السفارة الأميركية في العراق، الأربعاء وقوع هجوم على «منشأة دبلوماسية أميركية» في مطار بغداد الدولي من دون تسجيل إصابات، بعد ساعات من سماع دويّ انفجار.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

القضاء الفرنسي ينظر في طلب جديد للإفراج عن اللبناني جورج عبدالله

جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)
جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)
TT

القضاء الفرنسي ينظر في طلب جديد للإفراج عن اللبناني جورج عبدالله

جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)
جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)

ينظر القضاء الفرنسي الاثنين في طلب جديد للإفراج المشروط عن اللبناني جورج إبراهيم عبدالله الذي يقبع في السجن منذ 40 عاماً بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي، علما أنه قانونيا أهل للإفراج عنه منذ 25 عاما.

وقال محاميه جان-لوي شالانسيه الذي سيجلس إلى جانب موكله الاثنين في الجلسة لوكالة الصحافة الفرنسية: «جورج إبراهيم عبدالله هو أقدم سجين في العالم مرتبط بالصراع في الشرق الأوسط... حان الوقت لإطلاق سراحه»، مطالبا بالإفراج عنه وترحيله إلى لبنان، إذ يخشى عبدالله على سلامته إذا بقي في فرنسا.

ولن يُتَّخذ القرار قبل 15 يوما على الأقل، وفق تقديرات شالانسيه الذي أوضح أنه في حال رفض طلب إطلاق السراح المشروط، سيقدّم استئنافا.

يبلغ عبدالله من العمر 73 عاما، وكان في الثالثة والثلاثين عندما دخل مركزا للشرطة في مدينة ليون (وسط شرق) يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) 1984، طالبا الحماية ممن كان يعتقد أنهم عملاء لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) يلاحقونه.

في الواقع، كان يلاحقه عملاء فرنسيون لأنه كان يعيش في ذلك الوقت في شقة باسم شخص قبض عليه في إيطاليا وبحوزته ستة كيلوغرامات من المتفجرات، وفق ما روى لصحيفة «لوموند» لويس كابريولي، الرئيس السابق لمديرية المراقبة الإقليمية، وهو أحد أجهزة الاستخبارات الفرنسية.

المحامي جان-لوي شالانسيه (أرشيفية - أ. ف. ب)

ورغم أنه كان يحمل جواز سفر جزائريا، سرعان ما أدركت المديرية أن هذا الرجل الذي يجيد اللغة الفرنسية ليس سائحا، بل أحد مؤسسي «الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية»، وهي مجموعة ماركسية موالية لسوريا ومعادية لإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات سقط في أربعة منها قتلى في 1981 و1982 في فرنسا.

وقد أوقف في ليون في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 1984 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسي الأميركي تشارلز راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس عام 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ في 1984.

وبعد أربعين عاما، ما زال عبدالله ينتظر قرار القضاة بشأن طلبه بالإفراج المشروط، وهو الحادي عشر بحسب محاميه، الذي قدمه قبل أكثر من عام.

كان من الممكن إطلاق سراحه منذ العام 1999، بموجب القانون الفرنسي، لكن طلبات الإفراج المشروط التي تقدَّم بها رُفضت.

ووافق القضاء في 2013 على طلب إفراج شرط أن يخضع لقرار طرد من وزارة الداخلية الفرنسية لم يصدر يوما.

في 2020، حاول مرة جديدة مع وزير الداخلية جيرالد دارمانان، لكن رسائله بقيت من دون ردّ.

ويرى محاميه ومناصروه أن للحكومة الأميركية يداً في رفض الإفراج عنه، ويذكّرون بأن واشنطن، وهي إحدى الجهات المدّعية في محاكمته عام 1987، عارضت بشكل منهجي طلباته بالإفراج عنه.

وقالت ريتا، وهي ناشطة لبنانية في الحملة المطالِبة بالإفراج عن عبدالله «هذا لا يعني أننا لن نخوض المعركة لأننا مقتنعون بأن العدالة ليست هي التي ترفض. اليوم، هو مخطوف من الدولة الفرنسية، لذلك سيتوجّب على الدولة الفرنسية إطلاق سراحه عندما يكون هناك ضغط سياسي كافٍ».

وفي مايو (أيار) 2023، كتب 28 نائبا فرنسيا من اليسار مقالا مؤيدا لطلب عبدالله. وبعد مرور عام، ما زال يتجمع متظاهرون أمام سجن لانميزان (جنوب غرب) حيث يقبع، للتعبير عن دعمهم.

وصرح شالانسيه «من الواضح أن هناك معارضة لإطلاق سراحه وإرادة بأن يموت في السجن، وهو أمر يتعارض مع كل الاتفاقات الأوروبية».