بريطانيا: المعاهدة المقترحة لمواجهة الأوبئة الجديدة «غير مقبولة»

وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)
وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)
TT

بريطانيا: المعاهدة المقترحة لمواجهة الأوبئة الجديدة «غير مقبولة»

وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)
وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)

قال وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون، اليوم (الثلاثاء)، إن المعاهدة المقترحة من منظمة الصحة العالمية بشأن الجاهزية لمواجهة أوبئة مستقبلية «غير مقبولة» حالياً بالنسبة لبريطانيا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تسعى الدول الأعضاء في منظمة الصحة البالغ عددها 194 دولة، منذ عامين، إلى التوصل لاتفاق عالمي تاريخي بشأن الوقاية من الأوبئة والجاهزية والاستجابة في أعقاب الآثار المدمرة لجائحة «كوفيد – 19».

ورغم إبداء الرغبة في الالتزام بالإجراءات التي تهدف إلى منع كارثة أخرى على غرار كوفيد، فقد ظهرت خلافات كبيرة بين الدول حول كيفية تحقيقها.

وقررت الدول مواصلة التفاوض لأسبوعين إضافيين بعد انقضاء المهلة المحددة، الجمعة، دون اتفاق.

وقال الوزير المحافظ أمام البرلمان إن «النص الحالي غير مقبول بالنسبة لنا، بالتالي ما لم يتم تعديله وتنقيحه فلن نوقعه». وأضاف أن بريطانيا لن تقبل الاتفاق إلا «إذا كان يصب في مصلحة المملكة المتحدة الوطنية ويحترم سيادتنا الوطنية».

وزاد: «لن نسمح لمنظمة الصحة العالمية تحت أي ظرف من الظروف بأن تتمتع بسلطة لفرض أوامر العزل، هذا مرفوض، ولم يتم اقتراحه مطلقاً». وجزم بأن «حماية سيادتنا خط أحمر بريطاني».

ورغم التوصل إلى اتفاق عام بشأن بعض المواد الـ37، دون توقيعها رسمياً، فإن الجوانب الأساسية ما زالت في طريق مسدودة، وتتعلق بالوصول إلى مسببات الأمراض المكتشفة في البلدان والحصول على منتجات لمكافحة الأوبئة؛ مثل اللقاحات المنتجة من تلك المعرفة، والتوزيع العادل للفحوص والعلاجات واللقاحات المضادة للوباء إلى جانب وسائل إنتاجها.

وقال ستيفنسون: «ببساطة غير صحيح أن بريطانيا ستقدم خمس لقاحاتها في حالة حدوث جائحة مستقبلاً بموجب أي اتفاق».

وأضاف: «بالطبع نحن بلد كريم، يمكن للشركات أن تتخذ خياراتها للتبرع باللقاحات، لكن هذا سيكون قرارها ويجب أن يكون كذلك».


مقالات ذات صلة

وفاة المصاب بالشيخوخة المبكرة الأطول عمراً عن 28 عاماً

صحتك سامي باسو (الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة على «فيسبوك»)

وفاة المصاب بالشيخوخة المبكرة الأطول عمراً عن 28 عاماً

أعلنت «الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة»، اليوم (الأحد)، وفاة سامي باسو، الأطول عمراً ممّن أُصيبوا بهذا المرض الوراثي النادر، عن 28 عاماً.

صحتك التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

كشفت اختصاصية تغذية أميركية عن 5 عادات سيئة يجب التخلص منها أثناء محاولة إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر معرَّضات لخطر أكبر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية (رويترز)

انقطاع الطمث المبكر يعرّض النساء لأمراض المناعة الذاتية

كشفت دراسة جديدة عن أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر، اللواتي تتوقف دورتهن الشهرية قبل سن الأربعين، معرَّضات لخطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض المناعة الذات

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.