السويد تعزز دفاعها المدني وملاجئها المضادة للنووي

جنود سويديون يشاركون في مراسم تغيير الحراسة في باحة القصر الملكي باستوكهولم 24 فبراير 2024 (رويترز)
جنود سويديون يشاركون في مراسم تغيير الحراسة في باحة القصر الملكي باستوكهولم 24 فبراير 2024 (رويترز)
TT

السويد تعزز دفاعها المدني وملاجئها المضادة للنووي

جنود سويديون يشاركون في مراسم تغيير الحراسة في باحة القصر الملكي باستوكهولم 24 فبراير 2024 (رويترز)
جنود سويديون يشاركون في مراسم تغيير الحراسة في باحة القصر الملكي باستوكهولم 24 فبراير 2024 (رويترز)

أعلنت الحكومة السويدية، اليوم (الخميس)، أنها ستنفق 385 مليون كرونة إضافية (33 مليون يورو)، لتعزيز الملاجئ وخدمات الطوارئ والدفاع المدني، بعد أن حذرت من أنه يجب على البلاد الاستعداد للحرب، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين، في مؤتمر صحافي، إن السويد التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوائل مارس (آذار)، تستثمر في تحسين القدرات التشغيلية لخدمات الطوارئ في حال نشوب صراع، وتعزيز أمنها السيبراني واستكمال مخزون الأدوية.

وأضاف أن الأموال ستخصص أيضاً لتحديث الملاجئ ضد الضربات النووية، ونظام إمدادات المياه والبنية التحتية للنقل.

وقال بولين للصحافيين: «وضع السياسة الأمنية تراجع منذ فترة طويلة».

وكان وزير الدفاع أثار جدلاً في يناير (كانون الثاني)، عندما تحدث عن إمكان وقوع «حرب» في السويد. وبعد فترة وجيزة، قال القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية مايكل بايدن، إن على السويديين «الاستعداد معنوياً للحرب».

وخفّضت السويد إنفاقها العسكري بعد نهاية الحرب الباردة، لكنها عكست هذا الاتجاه بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014. وبعد غزو روسيا أوكرانيا مطلع عام 2022، أعلنت السويد أنها ستزيد هذا الإنفاق، ليصل «في أسرع وقت ممكن» إلى 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وهو الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي لدوله الأعضاء.

وأشارت الحكومة في نهاية 2023، إلى أنه سيتم تحقيق ذلك في 2024.

وتصل ميزانية الدفاع المدني في السويد إلى 6.5 مليار كرونة (565 مليون يورو)، حسب وكالة «تي تي».

وتطالب وكالة الطوارئ المدنية السويدية المسؤولة عن تنسيق الاستعدادات في حال حدوث أزمة، بميزانية قدرها 20 مليار كرونة.

وأعادت السلطات السويدية تفعيل مفهوم «الدفاع الشامل» في 2015، وكثفت هذا الجهد بعد غزو أوكرانيا، عبر تعيين وزير للدفاع المدني، إلى جانب وزير القوات المسلحة، لتعبئة المجتمع بأكمله.


مقالات ذات صلة

السويد توقف تمويل «الأونروا» وتزيد إجمالي المساعدات إلى غزة عبر قنوات أخرى

المشرق العربي فلسطيني يحمل صندوق مساعدات وزّعته وكالة «الأونروا» في دير البلح بقطاع غزة (رويترز)

السويد توقف تمويل «الأونروا» وتزيد إجمالي المساعدات إلى غزة عبر قنوات أخرى

قالت السويد إنها ستتوقف عن تمويل وكالة «الأونروا»، وستزيد بدلاً من ذلك إجمالي المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر قنوات أخرى.

أوروبا السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفن دورية بحرية دنماركية ببحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند الدنماركية يوم 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

السويد والدنمارك لا تستبعدان تعرض كابلين بحريين لعمل تخريبي

قال رئيسا وزراء السويد والدنمارك، اليوم (الأربعاء)، إنهما لا يستبعدان أن يكون انقطاع كابلين في بحر البلطيق نتيجة عمل تخريبي.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
أوروبا الناشط اليميني المتطرف راسموس بالودان (رويترز)

محكمة تأمر بسجن متطرف بالسويد بتهمة التحريض ضد المسلمين

أدانت محكمة سويدية، اليوم (الثلاثاء)، ناشطاً ينتمي لتيار اليمين المتطرف بتهمتين تتعلقان بجريمة الكراهية بعدما أدلى بتصريحات بذيئة ضد المسلمين.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
ثقافة وفنون الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ (أ.ف.ب)

الكورية الجنوبية هان كانغ تحصد جائزة «نوبل» في الأدب

مُنحت جائزة «نوبل» في الأدب لسنة 2024، الخميس، للكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ البالغة 53 عاماً، التي أصبحت الأولى من بلدها تنال هذه المكافأة المرموقة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
شؤون إقليمية شاب سويدي من أصول عراقية يحرق نسخة من القرآن أمام مسجد في استوكهولم (أ.ف.ب)

السويد تتهم إيران باختراق خدمة الرسائل النصية

اتهمت السلطات السويدية جهاز «الحرس الثوري» الإيراني بالوقوف وراء اختراق خدمة الرسائل النصية، بهدف شنّ حملة تأثير تحض على «الانتقام» ممن حرقوا نسخاً من المصحف.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات تستهدف «أسطول الظل» الروسي

صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)
صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات تستهدف «أسطول الظل» الروسي

صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)
صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)

توعد الاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، بفرض مزيد من العقوبات على السفن الروسية بعد أن أعلنت السلطات الفنلندية فتح تحقيق يتعلق بـ«تخريب» ناقلة نفط أبحرت من ميناء روسي كابلاً كهربائياً يصل بين فنلندا وإستونيا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي يوم عيد الميلاد، انفصل كابل «استلينك 2» البحري الذي ينقل الكهرباء من فنلندا إلى إستونيا عن الشبكة، بعد نحو شهر من قطع كابلين للاتصالات في المياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق.

وأثنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على التحرك السريع لفنلندا «في الصعود على متن السفينة المشتبه بها»، مشيرةً إلى أن التكتل «يعمل مع السلطات الفنلندية بشأن التحقيق الجاري».

كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل (أ.ف.ب)

وأضافت كالاس في بيان مشترك: «نُدين بشدة أي تدمير متعمَّد للبنية التحتية الحيوية في أوروبا. السفينة المشتبه بها جزء من أسطول الظل الروسي الذي يهدد الأمن والبيئة فيما يموّل ميزانية الحرب الروسية».

وتابع البيان: «سنقترح مزيداً من الإجراءات بما في ذلك العقوبات لاستهداف هذا الأسطول».

و«أسطول الظل» هي التسمية التي تطلق على السفن التي تتحايل على العقوبات المفروضة على موسكو بنقل النفط الروسي الخام المحظور بيعه.

سفينة الشحن الروسية «أورسا ميجور» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول بتركيا 4 ديسمبر 2023 (رويترز)

ووقعت عدة حوادث مماثلة في بحر البلطيق منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وأكد الاتحاد الأوروبي رداً على هذه الحوادث أنه يعزز «جهود حماية الكابلات البحرية، بما في ذلك تبادل المعلومات وتقنيات الكشف الجديدة وكذلك قدرات إجراء إصلاحات تحت سطح البحر».

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر على إدراج نحو 50 ناقلة نفط أخرى في القائمة السوداء من «أسطول الظل» الروسي، في إطار الحزمة اﻟ15 من عقوبات التكتل على موسكو.