لندن تعرب عن «قلق بالغ» إزاء قرار محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل

قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي خلال جلسة إعلان القرار (رويترز)
قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي خلال جلسة إعلان القرار (رويترز)
TT

لندن تعرب عن «قلق بالغ» إزاء قرار محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل

قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي خلال جلسة إعلان القرار (رويترز)
قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي خلال جلسة إعلان القرار (رويترز)

أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن «قلقها البالغ»، اليوم السبت، غداة قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يحتمل أن يرقى إلى «إبادة جماعية» في قطاع غزة.

وقال ناطق باسم الوزارة في بيان: «نحن نحترم دور محكمة العدل الدولية واستقلالها»، معربا عن «قلق بالغ إزاء هذه القضية التي لا تساعد على إرساء وقف دائم لإطلاق النار».

وجدّدت وزارة الخارجية تأكيدها أن إسرائيل «لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس»، مضيفة «نعتقد أنه لا يمكن وصف تصرفات إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية، ولذلك نعتقد أن قرار جنوب إفريقيا بإحالة القضية على المحكمة كان خاطئا واستفزازيا».

ودعت محكمة العدل الدولية الجمعة إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يحتمل أن يرقى إلى «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة وإلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إليه، لكن من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

ولجأت جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

وأضافت وزارة الخارجية البريطانية في بيانها «نحن نرحّب بدعوة المحكمة إلى الإفراج الفوري عن الرهائن والحاجة إلى إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة»، مشيرة إلى أن «الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري لإيصال المساعدات وتحرير الرهائن (...) نريد بعدها إرساء وقف دائم ومستدام لإطلاق النار»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

ضربات انتقامية إسرائيلية ضد الحوثيين ووعيد باستهداف قادتهم

العالم العربي إسرائيل لأول مرة تضرب أهدافاً في صنعاء الخاضعة للحوثيين (رويترز)

ضربات انتقامية إسرائيلية ضد الحوثيين ووعيد باستهداف قادتهم

شنت إسرائيل ضربات انتقامية من الحوثيين على صنعاء والحديدة أدت إلى مقتل 9 أشخاص، وتوعدت باستهداف قادتهم رداً على هجماتهم بالصواريخ والمسيرات.

علي ربيع
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون بالقرب من معبر كرم أبو سالم في الخميس 19 ديسمبر 2024 (أ.ب)

جنود إسرائيليون يكشفون عن عمليات قتل عشوائية في ممر نتساريم بغزة

يقول جنود إسرائيليون خدموا في قطاع غزة، لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إنه «من بين 200 جثة (لأشخاص أطلقوا النار عليهم)، تم التأكد من أن 10 فقط من أعضاء (حماس)».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو لجماعة الحوثي: مَن يمس إسرائيل «سيدفع ثمناً باهظاً للغاية»

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، الحوثيين أنه مَن يمس إسرائيل «سيدفع ثمناً باهظاً للغاية».

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية في أثناء عملية اعتقال سابقة للشرطة الإسرائيلية

المغرب يسلم إسرائيليًا متهمًا بتفجير عبوة ناسفة إلى تل أبيب

قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تسلمت من نظيرتها المغربية نسيم كليبات، المشتبه به في وضع عبوة ناسفة قرب مكاتب وزارة الصحة في الناصرة عام 2021. 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا جنود أوكرانيون يشاركون في تدريبات عسكرية وسط هجوم روسي مستمر بالبلاد (رويترز)

ألمانيا تزيد صادرات الأسلحة لأوكرانيا وتخفضها لإسرائيل

أظهرت بيانات وزارة الاقتصاد الألمانية، اليوم (الأربعاء)، أن الحكومة زادت صادرات الأسلحة لأوكرانيا هذا العام للمثلين، وخفضتها للنصف إلى إسرائيل مقارنة بعام 2023.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الحكم بسجن فرنسي 20 عاماً بتهمة تخدير واغتصاب زوجته مع عشرات الرجال

جيزيل بيليكوت تغادر قاعة المحكمة بعد سماع الحُكم على زوجها السابق بالسجن لمدة أقصاها 20 عاماً لارتكابه وتدبير عمليات اغتصابها الجماعية في أفينيون 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
جيزيل بيليكوت تغادر قاعة المحكمة بعد سماع الحُكم على زوجها السابق بالسجن لمدة أقصاها 20 عاماً لارتكابه وتدبير عمليات اغتصابها الجماعية في أفينيون 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

الحكم بسجن فرنسي 20 عاماً بتهمة تخدير واغتصاب زوجته مع عشرات الرجال

جيزيل بيليكوت تغادر قاعة المحكمة بعد سماع الحُكم على زوجها السابق بالسجن لمدة أقصاها 20 عاماً لارتكابه وتدبير عمليات اغتصابها الجماعية في أفينيون 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
جيزيل بيليكوت تغادر قاعة المحكمة بعد سماع الحُكم على زوجها السابق بالسجن لمدة أقصاها 20 عاماً لارتكابه وتدبير عمليات اغتصابها الجماعية في أفينيون 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

قضت محكمة فرنسية، اليوم (الخميس)، على الزوج السابق لجيزيل بيليكوت، بالسجن لمدة قصوى تبلغ 20 عاماً، بتهمة تخديرها واغتصابها والسماح لرجال آخرين باغتصابها وهي فاقدة الوعي، لمدة تقرب من 10 أعوام.

وصدر حكم السجن بحق دومينيك بيليكوت، بعدما أدانته في جميع التهم التي نسبت إليه. ويعني الحكم أن دومينيك (72 عاماً) قد يقضي بقية حياته في السجن، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

دومينيك بيليكوت الزوج السابق لجيزيل بيليكوت بقاعة المحكمة في أفينيون بفرنسا (رويترز)

ونطق الحكم رئيس المحكمة الواقعة في أفينيون بجنوب فرنسا، روجر أراتا.

وقرأ أراتا الأحكام الصادرة بحق المتهمين، البالغ عددهم 51 رجلاً، واحداً تلو الآخر، وقال: «إنكم مذنبون بتهمة الاغتصاب المشدد للسيدة جيزيل بيليكوت».

وكانت جيزيل بيليكوت تجلس على أحد جانبي قاعة المحكمة، في مواجهة المتهمين، بينما أعلن أراتا حكم الإدانة. وسببت القضية الخطيرة صدمة عنيفة للشارع الفرنسي على مدار الأشهر القليلة الماضية.

جيزيل بيليكوت تتحدث إلى وسائل الإعلام في المحكمة الجنائية في أفينيون جنوب فرنسا 19 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقالت بيليكوت متوجهة إلى النساء: «نحن نشارك في المعركة نفسها»، وذلك في أول كلماتها بعد أن أصدرت المحكمة في مدينة أفينيون بجنوب فرنسا أحكاماً بالسجن تتراوح بين 3 سنوات و20 عاماً للمشاركين في اغتصابها. وأضافت إنها تفكر في أحفادها بعد تحمّل أكثر من ثلاثة أشهر من جلسات المحكمة التي تعاملت مع ما يقرب من 10 سنوات من حالات الاغتصاب، وغيرها من الانتهاكات التي ألحقها بها زوجها السابق وشركاؤه.

رجل يحمل لافتة كتب عليها «شكراً لك على شجاعتك جيزيل بيليكوت» خارج محكمة أفينيون جنوب فرنسا 19 ديسمبر 2024 (أ.ب)

اعترف دومينيك بيليكوت أنه لسنوات كان يخدر زوجته التي عاش معها 50 عاماً حتى يتمكن هو والغرباء الذين جندهم عبر الإنترنت من إساءة معاملتها بينما كان يصور الاعتداءات. وقد حولت المحنة المروعة، التي فرضت على مدى ما يقرب من عقد من الزمان، جيزيل بيليكوت، وهي الآن جدة تبلغ من العمر 72 عاماً، وشجاعتها خلال المحاكمة، إلى بطلة نسوية للأمة الفرنسية.

صحفيون ورجال شرطة يقفون في انتظار خروج جيزيل بيليكوت خارج محكمة أفينيون جنوب فرنسا 19 ديسمبر 2024 (أ.ب)

امتدت المحاكمة لأكثر من ثلاثة أشهر، وحفزت النشطاء ضد العنف الجنسي لزيادة الدعوات إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة للقضاء على ثقافة الاغتصاب.

وقد أدين جميع المتهمين بالقضية البالغ عددهم 51 بطريقة أو بأخرى. تراوحت أحكامهم من 3 إلى 15 عاماً في السجن. وأخبر القاضي أراتا 6 متهمين أنهم الآن أحرار، مع الأخذ في الاعتبار الوقت الذي قضوه بالفعل في الاحتجاز أثناء انتظار المحاكمة.