نشر المئات من الشرطة في لندن قبل مظاهرات مؤيدة لفلسطين

تحذير المشاركين من الاعتقال حال تجاوزوا القيود

جانب من متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين قد نظموا في السادس من يناير اعتصاماً في لندن في أول مظاهرة كبرى لهم هذا العام الجديد (د.ب.أ)
جانب من متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين قد نظموا في السادس من يناير اعتصاماً في لندن في أول مظاهرة كبرى لهم هذا العام الجديد (د.ب.أ)
TT

نشر المئات من الشرطة في لندن قبل مظاهرات مؤيدة لفلسطين

جانب من متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين قد نظموا في السادس من يناير اعتصاماً في لندن في أول مظاهرة كبرى لهم هذا العام الجديد (د.ب.أ)
جانب من متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين قد نظموا في السادس من يناير اعتصاماً في لندن في أول مظاهرة كبرى لهم هذا العام الجديد (د.ب.أ)

ينتشر المئات من رجال الشرطة في العاصمة البريطانية اليوم (السبت)، حيث تم تحذير الأشخاص الذين يشاركون في مظاهرة مؤيدة لفلسطين، ويتجاوزون عمداً القيود بشأن اللافتات والشعارات، بأنهم سيواجهون الاعتقال.

وقالت حملة التضامن مع فلسطين إنه من المتوقع أن يتجمع مئات الآلاف من المتظاهرين، في «بنك جانكشن»، وهو مفترق طرق رئيسي بوسط لندن، ظهر اليوم (السبت)، كجزء من يوم عالمي للعمل من أجل فلسطين، تشارك فيه 30 دولة، حسب وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» اليوم.

كما ستشمل المسيرة الوطنية السابعة لفلسطين، أيضاً ظهور «أمل الصغيرة»، وهي دمية عملاقة لطفلة سورية لاجئة، ستنضم إلى مجموعة من الأطفال الفلسطينيين.

ضباط الشرطة يشكلون طوقاً على جسر وستمنستر خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في 6 يناير الحالي للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة (د.ب.أ)

وقالت شرطة العاصمة: «سيتم رؤية وجود واسع للشرطة، نهاية هذا الأسبوع، حيث سيكون هناك نحو 1700 رجل شرطة، في الخدمة لمراقبة المسيرة اليوم (السبت)، بما في ذلك الكثير من القوات خارج لندن».

وكان متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين قد نظموا في السادس من يناير (كانون الثاني) اعتصاماً عند جسر وستمنستر في لندن في أول مظاهرة كبرى لهم هذا العام الجديد.

وأغلق مئات المحتجين الجسر والطرق المحيطة به بعد مسيرة من سانت جيمس بارك في لندن، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

جانب من متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين قد نظموا في السادس من يناير اعتصاماً في لندن في أول مظاهرة كبرى لهم هذا العام الجديد (د.ب.أ)

وجدد المشاركون في المظاهرة، التي نظمها ائتلاف فلسطين الحرة، الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. كما دعوا المملكة المتحدة إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وبعد إجراء العديد من الاعتقالات الأولية من قبل شرطة العاصمة، سار المتظاهرون عبر وستمنستر قبل أن يوقفهم عناصر الشرطة بجوار ساعة «بيغ بن»، ثم انضم العديد من المتظاهرين تدريجياً إلى اعتصام محاط بتطويق الشرطة من ثلاث جهات.

وارتدى محتجون آخرون أقنعة لأوجه سياسيين بارزين، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الأميركي جو بايدن، ورفعوا أيديهم مغطاة بالطلاء الأحمر.


مقالات ذات صلة

عشرات جنود الاحتياط يرفضون الخدمة في إسرائيل

المشرق العربي جنود في مقبرة بالقدس يوم 6 أكتوبر الحالي خلال تشييع عسكري قُتل بهجوم بطائرة مسيّرة يُعتقد أنها أُطلقت من العراق (أ.ف.ب)

عشرات جنود الاحتياط يرفضون الخدمة في إسرائيل

كشفت مصادر إعلامية في تل أبيب عن اتساع ظاهرة التذمر في صفوف الجيش، وسط معلومات عن رفض 130 جندياً الخدمة في جيش الاحتياط.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي القيادي بحركة «حماس» خالد مشعل (وسط الصورة) خلال كلمة له في الدوحة (رويترز - أرشيفية)

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

قال خالد مشعل، رئيس حركة «حماس» في الخارج، إن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «جاء نتيجة تصاعد جرائم التنكيل بالأسرى، وزيادة التضييق على الفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
تحقيقات وقضايا سيدة فلسطينية تبحث عن ابنها المفقود عبر صورته على هاتفها في مخيم جباليا (رويترز)

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة

الغزيون مرهقون بأسئلة صعبة: مَن يعيد الأحبة والبلاد؟ من يبني البيوت؟ أين يجدون جثامين أحبائهم لدفنهم؟ غالبيتهم يبحثون عن الهجرة ولا يفكرون بمن يحكم القطاع غداً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

دعا الرئيس الفرنسي، السبت، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة ترفع صورهم خلال احتجاج قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس يوم 30 سبتمبر (إ.ب.أ)

عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة تنفّذ إضراباً عن الطعام

بدأ أفراد في عائلات الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة إضراباً عن الطعام، متهمين حكومة بنيامين نتنياهو بأنها أهملت قضيتهم في ظل حرب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)
الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)
TT

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)
الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)

كشف ممثلو الادعاء أمام محكمة في لندن، الثلاثاء، أن جندياً بريطانياً سابقاً نقل معلومات حساسة إلى أشخاص على صلة بـ«الحرس الثوري الإيراني» ثم فرّ لاحقاً من السجن، مما دفع السلطات لإطلاق عملية كبيرة للبحث عنه على مستوى البلاد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مارك هيوود، وهو أحد ممثلي الادعاء، أمام هيئة المحلفين، إن دانيال عابد خليفة جمع معلومات «حساسة وسرية في بعض الأحيان» لمدة تزيد على عامين بين مايو (أيار) 2019 ويناير (كانون الثاني) 2022، ثم ادعى أنه فعل ذلك ليصبح عميلاً مزدوجاً.

ووُجهت اتهامات إلى خليفة في وقت لاحق بترك قنبلة مزيّفة على مكتب، والفرار من ثكنته العسكرية في عام 2023 قبل القبض عليه واحتجازه على ذمة المحاكمة.

وأضاف هيوود أن خليفة، الذي لم يعد جندياً في الجيش البريطاني، فرّ بعد ذلك من السجن في سبتمبر (أيلول) 2023، مما دفع السلطات لإطلاق «عملية بحث مكثفة عنه على مستوى البلاد».

ويُحاكم الشاب البالغ من العمر 23 عاماً بتهمة جمع معلومات قد تكون مفيدة لدولة من الأعداء، في هذه الحالة إيران، وهي جريمة بموجب قانون الأسرار الرسمية.

كما وُجهت إلى خليفة اتهامات بالحصول على معلومات من المرجّح أن تكون مفيدة في أغراض إرهابية وتدبير هجوم مزيّف بقنبلة والهروب من السجن، لكنه ينفي كل هذه التهم.

وقال هيوود إن خليفة انضم إلى الجيش قبل عيد ميلاده الـ17 في عام 2018، واجتاز فحصاً أمنياً في أوائل عام 2019.

وأضاف هيوود أمام هيئة المحلفين: «بدأ (خليفة) يفكّر في التجسس خلال مرحلة مبكّرة من تعليمه، بينما كان لا يزال في الـ17 من عمره».

وأشار إلى أن خليفة أبلغ الشرطة بعد القبض عليه في 2022 بأنه تواصل في البداية مع شخص على صلة بـ«الحرس الثوري الإيراني» وأنه كان «يحاول أن يصبح عميلاً مزدوجاً».

ونقل هيوود عن خليفة قوله إنه حصل على 1500 جنيه إسترليني (2000 دولار) تقريباً من داخل حديقة بشمال لندن في أغسطس (آب) 2019 بناءً على تعليمات من الشخص المخوّل بالتعامل معه.

وبعد أسبوعين، أرسل خليفة رسالة بالبريد الإلكتروني مجهولة المصدر إلى جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6) قال فيها: «السبب الذي دفعني إلى الموافقة على القيام بهذا هو أنني أريد العمل عميلاً مزدوجاً لجهاز الأمن».