عاصفة قوية تضرب جنوب روسيا والقرم (صور وفيديو)https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4692806-%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%81%D8%A9-%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%85-%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88
تضرب عاصفة قوية، تترافق مع رياح وأمواج عاتية، جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو، متسببة بانقطاع واسع للتيار الكهربائي، على ما أفادت السلطات المحلية، اليوم الاثنين.
وبدأت «عاصفة القرن»، كما وصفتها وسائل الإعلام، اعتباراً من أمس الأحد، على ما أفادت فِرق الإنقاذ.
في منطقة كراسنودار التي تضم منتجعات ساحلية مثل سوتشي وأنابا، اقتلعت الرياح مئات الأشجار والمنشآت الحديد على الشواطئ، منذ أمس الأحد، ما أدى إلى سقوط جرحى، على ما أفاد المكتب المحلي لوزارة حالات الطوارئ الروسية.
في فيتيلزيفو، قرب أنابا، تسببت العاصفة بجنوح سفينة الشحن الكبيرة «بلو شارك»، التي ترفع عَلَم بيليز، وفق المصدر نفسه الذي نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي سوتشي، أدى سوء الأحوال الجوية إلى اضطرابات في حركة القطارات بسبب سقوط أشجار على السكك الحديدية.
في نوفوروسييسك بمنطقة كراسنودار أيضاً، أعلنت الشركة المُشغّلة لخط أنابيب بحر قزوين، تعليق عمليات تحميل النفط ووضع ناقلات النفط في مكان آمن بسبب «الأحوال الجوية غير المواتية بتاتاً»، مع رياح تصل سرعتها إلى 24 متراً في الثانية، وأمواج يبلغ ارتفاعها ثمانية أمتار.
Sochi, Russia. Consequences of a major storm battering the region. I wish God finally had enough of this country slandering him and killing innocent people in his name. But alas, as history shows, his patience can tolerate even more. pic.twitter.com/UK6uUPLy6J
في القرم، غمرت مياه البحر الأسود طرقاً سريعة، في حين عرض التلفزيون الروسي مشاهد لأمواج تضرب سيارات كانت تحاول شق طريقها عبر المياه.
وكتب حاكم القرم سيرغي أكسيونوف، عبر «تلغرام»، أنه أعلن الاثنين يوم عطلة بسبب العاصفة.
وتسببت العاصفة بانقطاع في التيار حَرَم نحو 500 ألف شخص من الكهرباء في القرم، على ما قال أوليغ كريتشكوف، مستشار أكسيونوف، الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية.
وفي سيفاستوبول، نفق أكثر من 500 حيوان بحري في فيضان حوض الأسماك المحلي جراء العاصفة، على ما كتب حاكم المنطقة ميخائيل رزفوجاييف، عبر «تلغرام».
وأفاد بأن الأرصاد الجوية غير مطمئنة مع توقع أمطار وثلوج ورياح تصل سرعتها إلى 30 متراً في الثانية، الاثنين، في القرم.
عادت طائرة أذربيجانية كانت متجهة إلى مدينة مينيرالني فودي بجنوب روسيا، أدراجها إلى باكو، اليوم (الجمعة)، بعد إبلاغها بإغلاق جزء من المجال الجوي الروسي.
توعَّد الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على السفن الروسية بعد فتح هلسنكي تحقيقاً بتخريب ناقلة نفط أبحرت من روسيا كابلاً كهربائياً يصل بين فنلندا وإستونيا.
وجَّه وزير الخارجية الروسي رسائل عدة حول مواقف بلاده تجاه التغييرات في سوريا، توحي باعتراف روسي غير مباشر بالتغيير في سوريا، ولم يتطرق إلى وجود الرئيس المخلوع.
رائد جبر (موسكو)
ازدياد عمليات الفرار يثير القلق في صفوف الجيش الأوكرانيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5095680-%D8%A7%D8%B2%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%81%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A
جنود أوكرانيون من كتيبة «دافنشي» خلال تدريب في منطقة دنيبروبيتروفسك في 12 ديسمبر 2024... وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
ازدياد عمليات الفرار يثير القلق في صفوف الجيش الأوكراني
جنود أوكرانيون من كتيبة «دافنشي» خلال تدريب في منطقة دنيبروبيتروفسك في 12 ديسمبر 2024... وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)
يروي الجندي الأوكراني أولكسندر فراره من وحدته القتالية في شرق أوكرانيا لينجو بحياته كي لا يلقى مصير رفاق السلاح الذين رآهم بأمّ العين طوال ستة أشهر يسقطون ضحايا القصف الروسي.
تلقّت وحدته أمرا بشنّ هجوم مضاد في منطقة لوغانسك. وشعر أولكسندر أنه سيموت حتما.
بصوت هادئ، يقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من دون أن يفصح عن اسم عائلته: «نريد العيش وليس لنا خبرة عسكرية، فنحن أشخاص عاديون، عمّال يأتون من القرى».
وضعه ليس استثنائيا في صفوف الجيش الأوكراني المنهك الذي خسر 43 ألف جندي على الأقلّ في المعارك فيما لا يزال عشرات الآلاف مفقودين منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.
وقد قام آلاف الجنود، مثل أولكسندر، بالفرار من الجيش الذي يصعب عليه تعويض خسائره في وجه قوّات روسية أكثر عتادا وعديدا تتقدّم على الميدان على وقع هجمات شديدة العنف.
شعور بالذنب
وبحسب النيابة العامة الأوكرانية، قدّمت 90 ألف قضيّة على الأقلّ منذ عام 2022 على خلفية عمليات فرار من الجيش أو تغيّب من دون إذن. وقد شهدت هذه الحالات ارتفاعا شديدا في سنة 2024.
وفي سبتمبر (أيلول)، أعلن الجندي سيرغي غنيزديلوف (24 عاما) على مواقع التواصل الاجتماعي أنه غادر وحدته من دون إذن، مسقطا أحد المواضيع المحرّمة في البلد.
وبعدما خدم في صفوف الجيش لمدّة خمس سنوات، كان يريد الاحتجاج على أن تجنيد الأوكرانيين في خضمّ الحرب يجري لمدّة غير محدّدة.
ووصف مكتب التحقيقات الأوكراني، وهو هيئة حكومية، سلوكه بأنه «غير أخلاقي»، قائلا إنه يعود بالنفع على روسيا. وأوقف الشاب، وهو يواجه عقوبة سجن قد تصل إلى 12 عاما.
أما أولكسندر، فيروي أنه نسي إلى حدّ بعيد السنة التي تلت هروبه والتي أمضاها في منطقته في لفيف (الغرب)، إثر فقدانه الذاكرة بسبب الارتجاجات الدماغية الناجمة، بحسب قوله، عن القصف.
ويتذكّر أنه «تناول الكحول خصوصا» لتناسي الفظائع، مع إحساسه بشعور متنام بالذنب.
وفي نهاية المطاف، بالرغم من توسّلات أقربائه، قرّر العودة إلى جبهة القتال بعدما رأى شبابا يلتحقون بصفوف الجيش وآخرين يعودون إلى الجبهة بعد إصاباتهم.
ويقول إن شقيقته قالت له إنه سيلقى حتفه في الجبهة، وهي تفضّل «جلب الطعام له في السجن على وضع الزهور على قبره».
وقد قضى شقيقهما إثر تعرّضه لضرب مبرح وقت الاحتجاجات المنادية بالالتحاق بالمعسكر الأوروبي سنة 2013 في ساحة ميدان في كييف.
«نرتكب جميعاً أخطاء»
هو الشعور بالذنب الذي دفع أيضا الجندي المعروف باسمه الحربي بوتش للعودة إلى جبهة القتال.
ويروي الشاب البالغ 29 عاما أنه فر من صفوف الجيش الأوكراني بعد إصابته في المعارك التي دارت لتحرير مدينة خيرسون من قبضة الروس في أواخر 2022.
ويقول مبرّرا قراره إن «التعرّض المتواصل للقصف يضرّ بحالتك النفسية. ورويدا رويدا تصاب بالجنون. أنت في حالة ضغط دائم، ضغط هائل».
وفي ظلّ نقص الجنود، تعاملت السلطات الأوكرانية بقدر من التساهل مع الفارين.
واعتمد البرلمان الأوكراني في أغسطس (آب) قانونا يعفي من الملاحقات القضائية هؤلاء الذين يعودون إلى وحداتهم، شرط ألا يكون قد حكم عليهم سابقا بمخالفة من هذا النوع.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت الكتيبتان رقم 47 و53 في الجيش الأوكراني أنهما ستعيدان دمج الجنود الذين غادروا من دون إذن في صفوفهما. وجاء في الإعلان: «نرتكب جميعاً أخطاء».
وكشفت النيابة العامة أنه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وحده، عاد 8 آلاف جندي فر من وحدته أو غادرها من دون إذن إلى صفوف الجيش.
دعم نفسي
لكن، بحسب سيفر قائد الكتيبة الهجومية الأولى المعروف بلقب دا فينتشي، يزداد عدد الجنود الذين يغادرون وحداتهم لأن كثيرين من الأكثر حماسة قضوا أو جرحوا.
ويقول سيفر الذي لا يكشف بدوره عن شهرته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قليلون هم الذين يقدرون على تحمّل الحرب. وبات المزيد من الأشخاص» يجبرون على الالتحاق بالجيش.
وكشف عسكريون كثيرون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه من شأن تحسين التدريب والتوجيه أن يساعد في الحدّ من عمليات الفرار.
ويروي بوتش أنه بفضل سلوك القيادة الحالية، تحسّنت حالته النفسية وكفاءته القتالية، مقارنة بمهامه الأولى التي عانى فيها من سلوك غير لائق من بعض الضباط الذين لم يكونوا يعاملون جنودهم «كبشر».
ويقترح القائد سيفر دعما نفسيا أفضل لتحضير الجنود الذين قد يمضون «أسابيع» في الخنادق «في الوحل والبرد والجوع».
غير أن سيفر لا يرى أيّ حلّ جذري من شأنه أن يحلّ بالكامل مشكلة الفرار المرشّحة للازدياد مع استمرار المعارك، ما خلا «إنهاء الحرب».