لندن تترقّب مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في «يوم الهدنة»

أفراد من الشرطة في وسط لندن (أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة في وسط لندن (أ.ف.ب)
TT

لندن تترقّب مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في «يوم الهدنة»

أفراد من الشرطة في وسط لندن (أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة في وسط لندن (أ.ف.ب)

تجري تظاهرة يتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية، اليوم السبت، وسط حراسة أمنية مشددة للمطالبة بوقف إطلاق النار في النزاع المستمر منذ شهر بين الجيش الاسرائيلي وحركة «حماس»، في تظاهرة أثارت أزمة سياسية في البلاد.

منذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل التي ردت بقصف مكثف لقطاع غزة، يطالب المتظاهرون الذين خرجوا في لندن بأعداد كبيرة على مدى أربع نهايات أسبوع متتالية بوقف إطلاق النار.

واثار تنظيم التظاهرة على الرغم من انتقادات الحكومة أزمة سياسية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتواجه وزيرة الداخلية سويلا برافرمان الآن انتقادات لاذعة تدعو لاقالتها لتشكيكها في الموقف المحايد للشرطة التي رفضت حظر التظاهرة.

وحذر رئيس الوزراء ريشي سوناك قائد شرطة لندن مارك راولي من أنه سيحمله مسؤولية أي اضطرابات، خاصة إذا عطل المتظاهرون إحياء ذكرى «يوم الهدنة» المصادف في اليوم نفسه في العاصمة.

وقد تعهّد منظمو التظاهرة تجنّب منطقة وايتهول في وسط لندن، حيث من المقرر إقامة الاحتفال الذي سيحضره رئيس الوزراء.

وأشار رئيس العمليات في شرطة لندن، لورانس تايلور الذي يتوقع مشاركة أكثر من 100 ألف متظاهر، إلى أن نهاية هذا الأسبوع ستكون «متوترة بشكل خاص وصعبة» معرباً عن خشيته من قدوم مثيري الشغب إلى المكان مما يزيد من احتمال حدوث صدامات.

وأعلنت الشرطة الجمعة نشر قوات ضخمة، مع تعبئة نحو ألفي عنصر لضمان أمن الاحتفالات والتظاهرة.

وكانت برافرمان قد وصفت المسيرات الداعية لوقف إطلاق النار في غزة بأنها «مسيرات كراهية»، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة يفاضلون عندما يتعلق الأمر بالتظاهرات واعتبرت أنهم تجاهلوا «الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين» خلال مسيرات احتجاج على الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

وأثارت هذه التصريحات سيلاً من الانتقادات ودعا نواب المعارضة سوناك إلى إقالتها.

وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان (رويترز)

وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر إن برافرمان «خرجت عن السيطرة»وأن سوناك «أضعف من أن يتصرف حيال ذلك».

وقد يكون ميل برافرمان إلى إذكاء حروب الثقافات مفيدا لحزب المحافظين في محاولته إصلاح تراجعه الكبير إمام حزب العمال في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التي يتعين إجراؤها بحلول يناير (كانون الثاني) 2025.

وبحسب استطلاع للرأي نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» المحافظة، فإن 52% من البريطانيين يعتقدون أنه كان ينبغي حظر التظاهرة، وتبلغ نسبتهم 72% بين الناخبين المحافظين.


مقالات ذات صلة

فلسطين وإسرائيل... 3 انقلابات ونكبة في ربع قرن

خاص رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت (يمين) مع رئيس الوزراء الحالي بنيامين في الكنيست 2009 (غيتي)

فلسطين وإسرائيل... 3 انقلابات ونكبة في ربع قرن

«بيت القصيد» أن إسرائيل في العهد الطويل لبنيامين نتنياهو، لم تعد ناجحة وهي تواجه خطر الانزلاق إلى الهاوية؛ إذ بات يتمسك بالكرسي خوفاً من المغادرة إلى السجن.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية (د.ب.أ)

مقتل 5 فلسطينيين على الأقل في مخيم للاجئين بالضفة الغربية

كشف مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون عن أن قوات إسرائيلية قتلت 5 فلسطينيين على الأقل في مداهمة بمخيم للاجئين قرب مدينة طولكرم في الضفة الغربية، فجر اليوم.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي أطفال مصابون ينظرون من منزل مدمر تعرض لغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«الأونروا»: طفل يُقتل كل ساعة في غزة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن هناك طفلاً واحداً يُقتل كل ساعة في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية صور محتجزات إسرائيليات في غزة خلال تجمع للمطالبة بإطلاق سراحهن في تل أبيب يوم 14 نوفمبر (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعترف بتسليم عائلات مجندات أسيرات تسجيلات صوتية معدلة لهن

اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه سلَّم عائلات جنديات مراقبة إسرائيليات تم أسرهن من قبل حركة «حماس» في 7 أكتوبر 2023، تسجيلات صوتية معدلة لبناتهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية على منطقة غرب خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة

 قتل سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

العائلة المالكة السابقة باليونان تسترد الجنسية وتختار لقب «دو جريس»

ولي العهد اليوناني السابق بافلوس والأمير السابق نيكولاوس والأمير السابق فيليبوس يتبعون نعش ملك اليونان السابق قسطنطين الثاني في يوم جنازته 16 يناير 2023 (رويترز)
ولي العهد اليوناني السابق بافلوس والأمير السابق نيكولاوس والأمير السابق فيليبوس يتبعون نعش ملك اليونان السابق قسطنطين الثاني في يوم جنازته 16 يناير 2023 (رويترز)
TT

العائلة المالكة السابقة باليونان تسترد الجنسية وتختار لقب «دو جريس»

ولي العهد اليوناني السابق بافلوس والأمير السابق نيكولاوس والأمير السابق فيليبوس يتبعون نعش ملك اليونان السابق قسطنطين الثاني في يوم جنازته 16 يناير 2023 (رويترز)
ولي العهد اليوناني السابق بافلوس والأمير السابق نيكولاوس والأمير السابق فيليبوس يتبعون نعش ملك اليونان السابق قسطنطين الثاني في يوم جنازته 16 يناير 2023 (رويترز)

حصلت العائلة المالكة السابقة في اليونان على الجنسية، وتعهّدت بالولاء للجمهورية، في خطوة تاريخية بعد 50 عاماً من إلغاء البلاد النظام الملكي.

وتقدم 10 من أفراد العائلة، من بينهم أبناء وأحفاد الملك السابق قسطنطين، الذي توفي عام 2023، بطلبات للحصول على الجنسية الأسبوع الماضي.

ورحّب أفراد العائلة، التي كانت مالكة، بالقرار في بيان، الاثنين، وقالوا إن وفاة والدهم وجدهم كانت نهاية حقبة، غير أن اختيارهم للقب «دو جريس»، الذي يعني بالفرنسية «من اليونان»، أثار غضب السياسيين اليساريين الذين يقولون إن حمل ألقاب النبلاء شيء غير دستوري.

أفراد من العائلة المالكة السابقة في اليونان يحضرون جنازة ملك اليونان السابق قسطنطين الثاني في أثينا اليونان 16 يناير 2023 (رويترز)

وقال نيكوس أندرولاكيس زعيم حزب «حركة عموم اليونان الاشتراكية»، المعارض (باسوك)، الذي ينتمي لتيار يسار الوسط: «إن اللقب الذي اختاروه يثبت أنهم يريدون الحفاظ على أسطورة»، وفق وكالة (رويترز) للأنباء.

وذكر أفراد العائلة أن اختيار لقب كان شرطاً أساسياً لاسترداد الجنسية، التي أصبحوا بعد فقدانها من عديمي الجنسية، ما أصابهم بأزمة نفسية شديدة. وقالوا إن العائلة كانت وستظل منتمية لليونان، وأضافوا: «بمشاعر غامرة، وبعد ثلاثين عاماً، حصلنا على الجنسية اليونانية من جديد».

واعتلى الملك قسطنطين الثاني العرش في عام 1964، لكن حالة من عدم الاستقرار السياسي شابت حكمه الذي انتهى بانقلاب عسكري في 21 أبريل (نيسان) 1967.

وبعد سقوط المجلس العسكري في عام 1974، رفض اليونانيون النظام الملكي في استفتاء، ما جعل قسطنطين آخر ملوك اليونان. وجرّدته أثينا من جنسيته في عام 1994، وحدّدت الشروط التي يمكن بموجبها الاعتراف به وبأسرته بصفتهم مواطنين يونانيين.

وقالت أحزاب يسارية إن المهاجرين العاملين في اليونان ينتظرون عقوداً من الزمن للحصول على الجنسية، رغم استيفائهم المعايير، واتهمت الحكومة المحافظة بمحاولة كسب أصوات.

وصرحت الحكومة بأن هذه المسألة مجرد إجراء شكلي، وبأن الديمقراطية قادرة على حماية نفسها.