دعوة رئيس بلدية لندن لوقف إطلاق النار بغزة تضغط على زعيم «العمال»

عمدة لندن صادق خان يتحدث في أسبوع لندن للتكنولوجيا في لندن، بريطانيا، 12 يونيو 2023 (رويترز)
عمدة لندن صادق خان يتحدث في أسبوع لندن للتكنولوجيا في لندن، بريطانيا، 12 يونيو 2023 (رويترز)
TT

دعوة رئيس بلدية لندن لوقف إطلاق النار بغزة تضغط على زعيم «العمال»

عمدة لندن صادق خان يتحدث في أسبوع لندن للتكنولوجيا في لندن، بريطانيا، 12 يونيو 2023 (رويترز)
عمدة لندن صادق خان يتحدث في أسبوع لندن للتكنولوجيا في لندن، بريطانيا، 12 يونيو 2023 (رويترز)

دعا رئيس بلدية لندن صادق خان، اليوم (الجمعة)، إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، متجاوزاً دعوات حزب العمال الذي ينتمي إليه لهدنة إنسانية تسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

ويسلّط الاختلاف الواضح بين موقفي خان وزعيم حزب العمال كير ستارمر، الضوء على الخلافات والاضطراب المتزايدة داخل حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا حيال موقفه من الصراع.

ودعا حزب العمال، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن لديه فرصة قوية لتشكيل الحكومة المقبلة في الانتخابات المتوقعة في 2024، هذا الأسبوع، إلى هدنة في القتال مردداً دعوات مماثلة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومة المحافظين البريطانية. ويُنظر إلى تطبيق الهدنات على أنه لا يصل إلى حد الوقف الكامل لإطلاق النار، ويقول البعض إنه غير كافٍ.

وقال خان، الذي يمثل صوتاً بارزاً داخل حزب العمال، إنه يؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وأوضح خان، في مقطع فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «أضم صوتي إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى وقف إطلاق النار. فهو سيوقف القتل ويسمح بوصول إمدادات المساعدات الحيوية لمن يحتاجون إليها في غزة».

وخلصت لجنة مراقبة المساواة في عام 2020 إلى أن حزب العمال ارتكب إخفاقات خطيرة في طريقة تعامله مع الشكاوى المستمرة بشأن معاداة السامية في عهد زعيمه السابق جيريمي كوربين، وسعى ستارمر إلى تخليص الحزب من الصورة المعادية لليهود منذ أن أصبح زعيمه في العام نفسه.

ومع ذلك، فإن بعض السياسيين من حزب العمال، خاصة المشرعين المسلمين ومسؤولي الحكومات المحلية، غاضبون من التصريحات التي أدلى بها ستارمر هذا الشهر، والتي فُسرت على أنه يدعم حق إسرائيل في قطع الكهرباء والمياه عن غزة.

وأوضح المتحدث باسمه، في وقت لاحق، أنه كان يعني أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن الناس في غزة بحاجة إلى الحصول على المياه والكهرباء.


مقالات ذات صلة

«القسام» تعلن تفجير أحد عناصرها نفسه بقوة إسرائيلية في جباليا

المشرق العربي دبابة إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام» تعلن تفجير أحد عناصرها نفسه بقوة إسرائيلية في جباليا

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن أحد عناصرها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لجلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

الأمم المتحدة تطلب رأي «العدل الدولية» حول التزامات إسرائيل بشأن المساعدات للفلسطينيين

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات للفلسطينيين من المنظمات الدولية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية جنديان إسرائيليان يحرسان معبراً في غزة الخميس (أ.ب)

جنود إسرائيليون يعترفون: قتلنا أطفالاً فلسطينيين ليسوا إرهابيين

تحقيق صحافي نشرته صحيفة «هآرتس»، الخميس، جاء فيه أن قوات الاحتلال المرابطة على محور «نتساريم»، رسموا خطاً واهياً، وقرروا حكم الموت على كل من يجتازه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيان ينقلان بسيارة إسعاف جثث قتلى سقطوا بضربة إسرائيلية في جباليا الخميس (أ.ف.ب)

مقتل العشرات بهجمات في قطاع غزة

تستغل إسرائيل المماطلة بإبرام اتفاق لوقف النار في قطاع غزة لشن هجمات تُودي بحياة العشرات كل يوم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون بالقرب من معبر كرم أبو سالم في الخميس 19 ديسمبر 2024 (أ.ب)

جنود إسرائيليون يكشفون عن عمليات قتل عشوائية في ممر نتساريم بغزة

يقول جنود إسرائيليون خدموا في قطاع غزة، لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إنه «من بين 200 جثة (لأشخاص أطلقوا النار عليهم)، تم التأكد من أن 10 فقط من أعضاء (حماس)».

«الشرق الأوسط» (غزة)

توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا

سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا

سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)

قالت الشرطة الألمانية، الأحد، إن المشتبه به في هجوم دهس بسيارة استهدف سوقاً لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا، وأسفر عن مقتل 5 على الأقل وإصابة العشرات، يواجه اتهامات بالقتل والشروع في القتل، بعد تمديد احتجازه احتياطياً.

وذكرت الشرطة في مدينة ماغدبورغ بوسط ألمانيا، حيث وقع الهجوم، يوم الجمعة، أن مناوشات وقعت خلال مظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها نحو 2100 شخص، مساء السبت، بينما شارك سكان آخرون في فعاليات لتكريم وتأبين القتلى، وفقاً لوكالة «رويترز».

والمشتبه به طبيب هارب من السعودية حيث كان مطلوباً على ذمة قضايا جنائية، ومقيماً في ألمانيا منذ عقدين، ويبلغ من العمر (50 عاماً).

وأمر قاضٍ بالحبس الاحتياطي للمشتبه به لحين المحاكمة، بعد أن وجَّه إليه الادعاء اتهامات بقتل 5 أشخاص، وعدة تهم بالشروع في القتل والإيذاء الجسدي الخطير، وفقاً لبيان للشرطة.

وذكر بيان الشرطة أن القتلى هم طفل في التاسعة من عمره، وأربع نساء أعمارهن 52 و45 و75 و67 عاماً.

ولم تكشف السلطات الألمانية عن اسم المشتبه به الذي لديه إقامة دائمة في ألمانيا، ولا تكشف التقارير الإعلامية عن اسمه بالكامل تماشياً مع قوانين الخصوصية المحلية.

ووقعت مناوشات خلال الاحتجاج الذي شارك فيه نحو 2100 شخص، مساء السبت، بعد يوم من الهجوم. ووصف يمينيون التجمع، عبر تطبيق «تلغرام» بأنه «مظاهرة ضد الإرهاب».

وشوهد المحتجون يرتدون أقنعة سوداء، ويحملون لافتة كبيرة عليها كلمة «إعادة المهاجرين»، وهو مصطلح شائع بين أنصار اليمين المتطرف الذين يسعون إلى تطبيق ترحيل جماعي للمهاجرين والأشخاص الذين يعدونهم عِرقياً من غير الألمان.

ولا يزال الدافع وراء هجوم مساء يوم الجمعة غير معروف. ويبحث المحققون في انتقادات من المشتبه به لمعاملة السلطات الألمانية للاجئين، من بين أمور أخرى.