بالصوت والصورة... تقرير يفند الرواية الإسرائيلية لقصف مستشفى «المعمداني»

صورة قمر اصطناعي تظهر مستشفى «المعمداني» بعد قصفه (رويترز)
صورة قمر اصطناعي تظهر مستشفى «المعمداني» بعد قصفه (رويترز)
TT

بالصوت والصورة... تقرير يفند الرواية الإسرائيلية لقصف مستشفى «المعمداني»

صورة قمر اصطناعي تظهر مستشفى «المعمداني» بعد قصفه (رويترز)
صورة قمر اصطناعي تظهر مستشفى «المعمداني» بعد قصفه (رويترز)

تزامناً مع الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وراح ضحيتها الآلاف خلال الأسبوعين الماضيين، تحاول الدولة العبرية تزييف الحقائق بحسب تقرير إخباري استناد إلى آراء وتحليل خبراء.

والثلاثاء الماضي، تعرّض مستشفى «المعمداني» الواقع في مدينة غزة لقصف دامٍ خلّف مئات القتلى والجرحى ولاقى موجة تنديد واسعة، إلا أن إسرائيل اتهمت الفصائل الفلسطينية بقصف مستشفى «المعمداني» في غزة، متنصلة من مسؤوليتها.

فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قُتلوا في القصف الإسرائيلي على مستشفى «المعمداني» (أ.ب)

وتزعم إسرائيل أن الصاروخ الذي أصاب المستشفى أُطلق بشكل خاطئ من حركة «الجهاد الإسلامي»، في حين تؤكد «حماس» أن إسرائيل شنت غارة جوية.

وفي هذا الإطار، أظهر تقرير مصور نشرته «القناة البريطانية الرابعة» تحليلاً بالصوت والصورة، أن الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي لقصف مستشفى «المعمداني» في غزة مزيفة.

وتضمن التقرير، الذي بلغت مدته 4 دقائق، تحليلاً لخبراء صوت يظهر أن اتجاه القذيفة التي أصابت المستشفى معاكس لما ادعى الجيش الإسرائيلي.

وقال لورانس أبو حمدان إنه أجرى التحقيقات الصوتية معتمداً على ضغط الموجات الصوتية أثناء تسارع الجسم المتحرك نحو الموقع المستهدف والأصوات التي يصدرها وهو يتحرك بعيداً عنه وانخفاض التردد بعد ابتعاده.

ورسمت القناة خريطة تظهر الموقع غرب مستشفى «المعمداني»، وهو المكان الذي ادعت إسرائيل أن القصف انطلق منه، مقابل ما خلص له تحليلها بأن انطلاق الصاروخ جاء من أماكن عدة مختلفة في شرق المستشفى.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد نشر على صفحته بمنصة «إكس» فيديو لمستشفى «المعمداني»، وقال: «انظروا إلى الضرر نتيجة عملية الإطلاق الفاشلة على يد (الجهاد الإسلامي) والذي ينحصر في منطقة ساحة وقوف السيارات المجاورة للمستشفى ولا يشبه الحفرة الناتجة عن شن غارة. كما يمكن ملاحظة أن المباني المجاورة للمستشفى لم تتعرض لأي ضرر... هذا دليل آخر على صدق كلامنا وزيف دعاية (حماس)».

كذلك، حلل التقرير المحادثة التي ادعى الجيش الإسرائيلي اعتراضها بين اثنين من عناصر حركة «حماس» يعترفان بأن الحركة هي فعلاً من أطلقت الصاروخ.

وأثار خبراء باللغة العربية تساؤلات حول لكنة ولغة هذا الشريط، وقالوا إن هذا التسجيل من قناتين منفصلتين وتم تسجيلهما بشكل منفصل، ثم تم جمعهما بمنصة رقمية، مؤكدين أنه مزيف.

كذلك، استند التحليل إلى صورة نقطة الاصطدام، وأظهر أن القذيفة جاءت من الشمال الشرقي، وليس من الجنوب الغربي لقطاع غزة كما يدعي الجيش الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

المشرق العربي القيادي بحركة «حماس» خالد مشعل (وسط الصورة) خلال كلمة له في الدوحة (رويترز - أرشيفية)

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

قال خالد مشعل، رئيس حركة «حماس» في الخارج، إن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «جاء نتيجة تصاعد جرائم التنكيل بالأسرى، وزيادة التضييق على الفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
تحقيقات وقضايا سيدة فلسطينية تبحث عن ابنها المفقود عبر صورته على هاتفها في مخيم جباليا (رويترز)

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة

الغزيون مرهقون بأسئلة صعبة: مَن يعيد الأحبة والبلاد؟ من يبني البيوت؟ أين يجدون جثامين أحبائهم لدفنهم؟ غالبيتهم يبحثون عن الهجرة ولا يفكرون بمن يحكم القطاع غداً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

دعا الرئيس الفرنسي، السبت، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة ترفع صورهم خلال احتجاج قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس يوم 30 سبتمبر (إ.ب.أ)

عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة تنفّذ إضراباً عن الطعام

بدأ أفراد في عائلات الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة إضراباً عن الطعام، متهمين حكومة بنيامين نتنياهو بأنها أهملت قضيتهم في ظل حرب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فوزية أمين سيدو امرأة إيزيدية اختطفها «داعش» في العراق وتم إنقاذها بعملية في غزة (وزارة الخارجية العراقية)

عملية بقيادة أميركية تحرر إيزيدية من غزة بعد 10 سنوات في الأسر

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة إيزيدية عمرها 21 عاماً اختطفها مسلحون من تنظيم «داعش» في العراق قبل أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

​الاتحاد الأوروبي يجدد نظام العقوبات المفروض على «داعش» و«القاعدة»

مقاتلو «طالبان» يقومون بدوريات في كابل الخميس 19 أغسطس 2021 وهو اليوم الذي احتفلت فيه الحركة بيوم استقلال أفغانستان بإعلانها هزيمة الولايات المتحدة (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يقومون بدوريات في كابل الخميس 19 أغسطس 2021 وهو اليوم الذي احتفلت فيه الحركة بيوم استقلال أفغانستان بإعلانها هزيمة الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

​الاتحاد الأوروبي يجدد نظام العقوبات المفروض على «داعش» و«القاعدة»

مقاتلو «طالبان» يقومون بدوريات في كابل الخميس 19 أغسطس 2021 وهو اليوم الذي احتفلت فيه الحركة بيوم استقلال أفغانستان بإعلانها هزيمة الولايات المتحدة (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يقومون بدوريات في كابل الخميس 19 أغسطس 2021 وهو اليوم الذي احتفلت فيه الحركة بيوم استقلال أفغانستان بإعلانها هزيمة الولايات المتحدة (أ.ب)

جدّد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، التدابير التقييدية المستقلة ضد «داعش» و«القاعدة» والأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بهما، مما يطيل مدتها لمدة عام آخر، حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

والقائمة المستقلة الحالية تنطبق على 15 شخصاً و6 جماعات. ويخضع المشمولون لتجميد الأصول المالية، في حين يخضع الأفراد أيضاً لحظر سفر إلى الاتحاد الأوروبي.

إضافة إلى ذلك، يُحظر على الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي توفير الأموال، أو الأصول المالية، أو الموارد الاقتصادية لأولئك المدرجين في القائمة. هذه التدابير التقييدية مكملة لتلك التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد «داعش» و«القاعدة».

حارس أمن من «طالبان» يقف في ساحة أحمد شاه مسعود بينما يحتفل الناس بالذكرى الثالثة لاستيلاء الحركة على أفغانستان بكابل 14 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

ويظل الاتحاد الأوروبي ملتزماً بالعمل ضد أولئك الذين يهددون السلام والأمن الدوليين من خلال التخطيط للعمليات الإرهابية وتمويلها وتنفيذها، وكذلك من خلال نشر الدعاية الإرهابية في جميع أنحاء العالم.

وبداية من سبتمبر (أيلول) 2016 صار بوسع الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مستقلة ضد تنظيمي «داعش» و«القاعدة» والأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بهما. وتعد التدابير التقييدية المستقلة للاتحاد الأوروبي مكملة لتلك التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد تنظيمي «داعش» و«القاعدة».