أعلن الادعاء البريطاني، في بيان صادر الثلاثاء، اشتباه المحققين البريطانيين في ضلوع المدير السابق لشركة «وايركارد» الألمانية والهارب من العدالة يان مارساليك في شبكة تجسس لمصلحة روسيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية تحدثت عن هذه الاتهامات في وقت سابق.
ويُعْتَقَد أن مارساليك لعب دوراً محورياً بوصفه وسيطاً بين موسكو ومجموعة من البلغار تجري محاكمتهم أمام القضاء في لندن بتهمة التجسس لمصلحة روسيا.
كان مارساليك يشغل في السابق منصب مدير التسويق في شركة «وايركارد» الألمانية للخدمات المالية، وظل مختبئاً لفترة طويلة ويُعْتَقَد أنه موجود في روسيا. ويُعد المشتبه به الرئيسي في فضيحة «وايركارد».
وكان مارساليك مسؤولاً عن الصفقات بواسطة ما يعرف بشركات الطرف الثالث، أي شركات خدمات الدفع الخارجية التي كانت تقوم بإنجاز أو يُعْتَقَد أنها كانت تقوم بإنجاز مدفوعات بطاقات الائتمان بتكليف من «وايركارد»، وتركزت أغلب هذه المعاملات في آسيا.
كانت مجموعة «وايركارد» المدرجة على مؤشر «داكس» انهارت في صيف 2020 بسبب تعذر العثور على 1.9 مليار يورو من العائدات المزعومة من صفقات هذه الشركات الخارجية. بعد ذلك هرب مارساليك إلى الخارج بعدما لاح انهيار الشركة في الأفق.
وذكرت هيئة الادعاء الملكية البريطانية (سي بي إس) أن عملية التجسس كانت لها أهداف، من بينها تعقب أشخاص، وربما حتى اختطافهم. ووفقا للادعاء، يُعْتَقَد أن مارساليك بدأ اعتباراً من صيف 2020، أي قبل وقت قصير من هروبه من ألمانيا، في لعب دور محوري بوصفه وسيطاً بين موسكو ومجموعة البلغار.
وانعقدت جلسة الاستماع الأولى لهؤلاء الأشخاص الخمسة، وهم ثلاثة رجال وامرأتان في محكمة وستمنستر كراون في لندن، ونفى هؤلاء الأشخاص الذين تم القبض عليهم في فبراير (شباط) الماضي، كل الاتهامات الموجهة إليهم.
وقال الادعاء إن مارساليك جزء من مؤامرة التجسس التي يتهم بها الادعاء هؤلاء الأشخاص.
ولم يرد محامي مارساليك بعد على طلب من وكالة الأنباء الألمانية للتعليق على هذه الاتهامات.
وأفاد بيان الادعاء البريطاني بأنه يُعْتَقَد أن مارساليك كان يصدر تكليفات لزعيم خلية التجسس المزعومة في بريطانيا أورلين آر، والذي كان يقوم بدوره بنقل التكليفات إلى أعضاء آخرين في شبكة التجسس، وذكر الادعاء أن كل المتهمين الخمسة كانوا يتلقون أموالاً لقاء أنشطتهم.
ويعكف المحققون البريطانيون على تحليل الدردشات الموجودة على خدمة الرسائل القصيرة «تلغرام» بين مارساليك وآر. ويُعْتَقَد أن بعض هذه الدردشات تعلقت بشراء عتاد عسكري لروسيا وتجهيز أدوات تجسس بأجهزة رقمية وبرمجيات وكتب إرشادية للقراصنة والتجسس على اتصالات وتعقب أشخاص تعاديهم روسيا.