صدت الدفاعات الجوية الروسية ما مجموعه أربع هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة فوق منطقة كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية مساء أمس (الاثنين)، وفقا لتقارير رسمية.
ودُمرت طائرتان مسيرتان في حوالي الساعة 10:30 مساء بالتوقيت المحلي (19:30 بتوقيت غرينتش) أمس، واثنتان أخريان بعد نحو نصف ساعة، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية في موسكو على «تليغرام»، وفقاً لما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
واتهمت الوزارة أوكرانيا بشن «هجوم إرهابي بطائرة مسيرة ثابتة الجناحين». ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
كما تعرضت العاصمة الإقليمية كورسك لهجوم بطائرتين مسيرتين يوم الأحد. ويقال إن إحداهما أصابت مبنى جهاز الاستخبارات الداخلية الروسية، والثانية مصفاة نفط، حسبما ذكرت وسائل الإعلام في كييف نقلا عن جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية.
وقالت منطقة كورسك رسميا إن طائرة مسيرة تسببت في أضرار طفيفة لسقف مبنى إداري.
وأبلغت موسكو مرارا عن هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، فإن هذه لا تتناسب مع هجمات روسيا الشاملة في حربها في أوكرانيا، والمستمرة منذ 19 شهرا.
كما أعلنت السلطات الروسية مساء أمس أنّ شبه جزيرة القرم تعرّضت لهجوم صاروخي، مؤكّدة أنّ الدفاعات الجوية الروسية أسقطت صاروخاً.
وقال الحاكم المعيّن من روسيا في سيفاستوبول التابعة للقرم ميخائيل رازفوجاييف إنّ «قواتنا تتصدّى لهجوم صاروخي. وفق البيانات الأولية، أسقطت الدفاعات الجوية صاروخاً قرب قاعدة بيلبك الجوية. العمل متواصل».
تستهدف أوكرانيا القرم منذ بدأت العملية العسكرية الروسية ضدها، لكن تم تكثيف الهجمات على المنشآت العسكرية فيها مؤخرا في وقت تتعهّد كييف استعادة شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.
وأصدرت السلطات تحذيرا من هجوم جوي في أنحاء المنطقة، وفق ما أعلن رازوجاييف عند الساعة 20:57 (17:57 ت غ). وبعد نحو ساعة، أعلن الحاكم على «تليغرام» انتهاء التحذير.
أما وزارة الدفاع الروسية، فأعلنت تدمير سبع مسيّرات أوكرانية في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا. وأشار حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف إلى عدم سقوط ضحايا في بيلغورود.
وزادت مؤخّراً وتيرة الهجمات على الأراضي الروسية بعدما كانت نادرة في بداية العملية العسكرية. وتعلن كييف بشكل متزايد مسؤوليتها عن هذه الهجمات.