الكرملين يصف رجال الأعمال الروس الذين ينتقدون موسكو لتخفيف عقوباتهم بـ«الخونة»

المتحدث باسم الكرملين الروسي دميتري بيسكوف يحضر اجتماعاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة أمور بأقصى شرق روسيا في 13 سبتمبر 2023 (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين الروسي دميتري بيسكوف يحضر اجتماعاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة أمور بأقصى شرق روسيا في 13 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

الكرملين يصف رجال الأعمال الروس الذين ينتقدون موسكو لتخفيف عقوباتهم بـ«الخونة»

المتحدث باسم الكرملين الروسي دميتري بيسكوف يحضر اجتماعاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة أمور بأقصى شرق روسيا في 13 سبتمبر 2023 (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين الروسي دميتري بيسكوف يحضر اجتماعاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة أمور بأقصى شرق روسيا في 13 سبتمبر 2023 (رويترز)

قال الكرملين، الخميس، إن رجال الأعمال الروس الذين عبروا عن آراء مناهضة لروسيا في مسعى لرفع العقوبات الغربية الشخصية المفروضة عليهم، هم خونة مستعدون لبيع بلادهم.

أظهرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي قام للتو بإزالة ثلاثة من كبار رجال الأعمال الروس من قائمة العقوبات الخاصة به، وهي القائمة التي قدمها لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا. ومع ذلك، تم تمديد العقوبات الشخصية لكثيرين آخرين، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وعندما طلب منه التعليق على هذا التطور، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، إنه من غير المرجح أن تتمكن أوروبا نفسها من تفسير منطق اتخاذ القرار بفرض هذه العقوبات.

وأضاف أن رجال أعمال روس عديدين اعتمدوا أساليب مختلفة عندما يتعلق الأمر بمحاولة رفع أسمائهم من قائمة العقوبات.

وقال بيسكوف: «هناك رجال أعمال ينزلقون إلى مواقف مناهضة لروسيا ويحاولون إلغاء العقوبات مقابل 12 قطعة من الفضة، إنهم خونة».

وتابع: «هناك (أيضاً) رجال أعمال يدافعون بشكل منهجي عن مصالحهم في المحكمة، وهذا حق لأي رجل أعمال ونحن نتعامل مع هذا باحترام».

وأضاف أن روسيا تعتبر أي مصادرة للملكية الخاصة أو تعدٍّ على الأصول التجارية الفردية «مخالفاً... للتشريعات الدولية».

وصف الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع المؤسس المشارك لشركة التكنولوجيا «ياندكس» أركادي فولوز بأنه «رجل موهوب» وله الحق في التعبير عن رأيه بعد فورة غضب مناهض للحرب عبّر بها الشهر الماضي.

وانتقد فولوز، الذي تم تمديد عقوباته الشخصية من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، الشهر الماضي ما وصفه بالغزو الروسي «الهمجي» لأوكرانيا - وهو ما تسميه موسكو «عملية عسكرية خاصة» – بعد أيام من الانتقادات داخل روسيا بشأن جهوده الواضحة للنأي بنفسه عن موسكو.

وقال بوتين الثلاثاء: «هذا مرتبط برغبة هؤلاء الأشخاص في الاحتفاظ بأعمالهم، والاحتفاظ بأصولهم، خاصة إذا انتقل الناس وقرروا أن يعيشوا حياتهم في بلد آخر».

تسعى «ياندكس» إلى إعادة هيكلة الشركة، التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى انفصال أعمالها الرئيسية المدرة للدخل داخل روسيا عن شركتها الأم المسجلة في هولندا، «ياندكس إن في».


مقالات ذات صلة

غوتيريش يحذر في «كوب 29»: ادفعوا... أو واجهوا كارثة تهدد البشرية

الاقتصاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث في مؤتمر «كوب 29» في باكو (د.ب.أ)

غوتيريش يحذر في «كوب 29»: ادفعوا... أو واجهوا كارثة تهدد البشرية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لقادة العالم في قمة «كوب 29» في باكو يوم الثلاثاء، إنهم بحاجة إلى «دفع المال»؛ لمنع الكوارث الإنسانية

«الشرق الأوسط»
الاقتصاد أحد مقرّات «المراعي» في السعودية (موقع الشركة)

«المراعي» السعودية تستحوذ على «حموده» الأردنية مقابل 70 مليون دولار

استحوذت «المراعي» على «حموده للصناعات الغذائية» لتوسيع أعمالها وتعزيز وجودها في الأردن مقابل 263 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يأتي ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في إطار توسع أكبر في الإنتاج والطلبات الجديدة، حسب مؤشر «بنك الرياض» (الشرق الأوسط)

أعلى مستوى لنشاط القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية منذ 4 أشهر

تسارعت أنشطة الأعمال في غير القطاع النفطي في السعودية إلى أعلى مستوى خلال 4 أشهر في سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

موسكو تؤكد عزمها الرد على التصعيد الأميركي «غير المسبوق»

صحافيون يلتقطون صوراً لبقايا صاروخ استهدف منطقة دنيبرو في مركز لتحليل الطب الشرعي بمكان غير محدد بأوكرانيا الأحد (أ.ب)
صحافيون يلتقطون صوراً لبقايا صاروخ استهدف منطقة دنيبرو في مركز لتحليل الطب الشرعي بمكان غير محدد بأوكرانيا الأحد (أ.ب)
TT

موسكو تؤكد عزمها الرد على التصعيد الأميركي «غير المسبوق»

صحافيون يلتقطون صوراً لبقايا صاروخ استهدف منطقة دنيبرو في مركز لتحليل الطب الشرعي بمكان غير محدد بأوكرانيا الأحد (أ.ب)
صحافيون يلتقطون صوراً لبقايا صاروخ استهدف منطقة دنيبرو في مركز لتحليل الطب الشرعي بمكان غير محدد بأوكرانيا الأحد (أ.ب)

أكدت موسكو، الأحد، عزمها الرد على ما سمّته التصعيد الأميركي «غير المسبوق»، فيما دعا الرئيس الأوكراني إلى تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده بعدما أسقطت وحدات الدفاع الجوي 50 من إجمالي 73 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا ليل السبت - الأحد فوق كثير من المناطق.

وقال الكرملين في بيان إنه يتعين على روسيا أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا. وأضاف أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل زائد مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا. وذكّر الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي من القيود المفروضة على العقيدة النووية ليصبح من الممكن عدّ أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية هجوماً مشتركاً على روسيا.

«أضرار بالغة خلال دقائق»

وفي وقت لاحق، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن ميدفيديف قوله: «صاروخ أوريشنيك الروسي يمكنه إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق»، داعياً أوروبا إلى التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا. وأضاف ميدفيديف، في منشور عبر تطبيق «تلغرام»: «تتساءل أوروبا عن الضرر الذي يمكن أن يسببه نظام (أوريشنيك) إذا كان مزوداً برؤوس نووية، وما إذا كان من الممكن إسقاط هذه الصواريخ ومدى سرعة وصولها إلى عواصم العالم القديم»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وقال ميدفيديف إن «الضرر سيكون بالغاً، ومن المستحيل إسقاط الصاروخ بالوسائل الحديثة، نحن نتحدث عن دقائق»، مشيراً إلى أن «الملاجئ لن تساعد في شيء، وأن الأمل الوحيد هو أن تقدم روسيا على إصدار تحذير مسبق قبل عمليات الإطلاق... ولذلك من الأفضل للعواصم الغربية التوقف عن دعم الحرب في أوكرانيا». وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف قد أكد أن المواجهة الحالية يتم إشعالها من قبل الدول الغربية، مشيراً إلى أن المرسوم الخاص بتحديث العقيدة النووية لروسيا يمكن عدّه إشارة للغرب.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر دولي في كييف السبت (د.ب.أ)

هجوم بـ73 مسيّرة

بدوره، قال الرئيس الأوكراني إن بلاده بحاجة إلى تعزيز دفاعاتها الجوية لحماية المدنيين بعدما أسقطت وحدات الدفاع الجوي 50 من إجمالي 73 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية فوق كثير من المناطق. وأضاف عبر تطبيق «تلغرام» أنه «تم إطلاق إنذارات من هجمات جوية بشكل يومي تقريباً في أنحاء أوكرانيا هذا الأسبوع». وتابع قائلاً إن روسيا استخدمت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ونحو 460 طائرة مسيّرة هجومية، وما يزيد على 20 صاروخاً من أنواع مختلفة. وذكر أن «أوكرانيا ليست أرضاً لتجربة الأسلحة فيها. أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة. لكن روسيا لا تزال تواصل مساعيها لقتل شعبنا ونشر الخوف والذعر وإضعافنا».

«إقالة» قائد عسكري روسي

في سياق متصل، قال مدونون موالون لروسيا ووسائل إعلام روسية إن موسكو أقالت جنرالاً كبيراً لتقديمه تقارير مضللة عن تقدم في الحرب، بينما يحاول وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إقصاء القادة غير الأكفاء. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر لم تحددها قولها إن الكولونيل جنرال جينادي أناشكين قائد الجيش في المنطقة الجنوبية أقيل من منصبه. لكن لم يصدر بعد تأكيد رسمي.

واشتكى مدونون روس معنيون بالحرب منذ فترة طويلة من طريقة قيادة العمليات حول سيفيرسك، إذ قالوا إن الوحدات الروسية هناك يزج بها في معارك طاحنة دون دعم مناسب، مقابل ما بدا أنها مكاسب تكتيكية ضئيلة. وقال ريبار، وهو مدون مؤيد لروسيا يحظى باحترام: «فقط الكسالى لم يكتبوا عن المشاكل هناك... بشكل عام، استغرق الأمر من النظام نحو شهرين حتى يستجيب للأمر بالشكل المناسب». وأضاف ريبار: «أقيل أناشكين من منصبه بسبب تقارير كاذبة عن جبهة سيفيرسك»، مستخدماً الاسم الذي تطلقه روسيا على المنطقة، حسبما نقلت عنه وكالة «رويترز».

ونقلت صحيفة «آر بي سي» عن مصدر لم تذكر اسمه في وزارة الدفاع قوله إن أناشكين نُقل ضمن عمليات «تغيير مناصب مخططة» للقادة. وفي تقاريره عن تغيير القيادات، نقل المدون الحربي البارز المؤيد لروسيا يوري بودولياكا عن وزير الدفاع بيلوسوف قوله: «يمكن أن ترتكب الأخطاء لكن الكذب مرفوض».

وقبل حلول فصل الشتاء، تقدمت القوات الروسية بأسرع وتيرة في أوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022، رغم أن التقدم جاء أبطأ بكثير في بعض المناطق، خصوصاً حول سيفيرسك في منطقة دونيتسك في الشرق. وإذا تمكنت روسيا من السيطرة على منطقة سيفيرسك، فيمكنها بعد ذلك التقدم نحو كراماتورسك وهي مدينة رئيسة في المنطقة.