فرنسا: تحقيق بمشاركة جنود من مشاة البحرية في قمع مثيري الشغب

الشرطة الفرنسية تنتشر في الليلة الثالثة من الاحتجاجات التي أشعلت البلاد مؤخراً  (أ.ب)
الشرطة الفرنسية تنتشر في الليلة الثالثة من الاحتجاجات التي أشعلت البلاد مؤخراً (أ.ب)
TT

فرنسا: تحقيق بمشاركة جنود من مشاة البحرية في قمع مثيري الشغب

الشرطة الفرنسية تنتشر في الليلة الثالثة من الاحتجاجات التي أشعلت البلاد مؤخراً  (أ.ب)
الشرطة الفرنسية تنتشر في الليلة الثالثة من الاحتجاجات التي أشعلت البلاد مؤخراً (أ.ب)

فتحت البحرية الفرنسية تحقيقاً في مزاعم عن مشاركة جنود خارج الخدمة من مشاة البحرية في قمع مثيري الشغب في مدينة لوريان الغربية التي تضم قاعدة عسكرية كبيرة، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الفرنسية أمس (الأربعاء).

وكانت صحيفة «لو تليغرام» المحلية قد نشرت صوراً لأفراد ملثمين من «مجموعات مناهضي الشغب» كما تسمى وهم يقومون بصد مرتكبي أعمال الشغب وضربهم في المدينة ليل الجمعة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كما صرح شاب يبلغ 25 عاماً لصحيفة «ويست فرانس» بأنه عضو في القوات المسلحة وتدخل لدعم الشرطة مع نحو 30 من زملائه حتى «لا يتركوا البلد يحترق».

وأفادت وزارة الدفاع، في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن وحدة «فورفوسكو» البحرية المتمركزة في لوريان «فتحت تحقيقاً بدأ يأخذ مجراه. وحتى معرفة النتائج لن يكون هناك تعليق آخر».

وقال فابريس لوهير، رئيس بلدية لوريان، إنه لم يتمكن من الحصول على معلومات مؤكدة حول ما حدث، لكنه قال إنه «رأى أشخاصاً ملثمين. اعتقدنا أنهم من مثيري الشغب». وأضاف: «المهم بالنسبة لي هو ما تقوله فورفوسكو»، مشيراً إلى قلقه بشأن تأثير الحادث على سمعة مدينته.

وألقت السلطات الفرنسية القبض على أكثر من 3 آلاف و 500 شخص خلال الأسبوع الماضي في أسوأ أعمال شغب تشهدها مدن فرنسا منذ عام 2005. واندلعت شرارة الاضطرابات بعد قتل شرطي لشاب فرنسي من أصل جزائري خلال عملية تدقيق مروري.

وامتدت الاضطرابات من المناطق الفقيرة في باريس إلى عشرات المناطق الأخرى، حيث كانت أعداد مجموعات المشاغبين تطغى أحياناً على أفراد الشرطة.

وأدى الحادث وأعمال الشغب إلى إطلاق نقاش حاد حول دور العنصرية والهجرة والفقر في تقويض النظام العام.

وقال ستيفان كالينبيرغر، المدعي العام في لوريان، الأربعاء، إنه لم يطلق أي تحقيق في غياب شكاوى قانونية أو أي «عنصر ملموس أو موضوعي».

وألقت الشرطة القبض على 4 أشخاص في لوريان ليل الجمعة.

ونقلت «لو تليغرام» نهاية الأسبوع عن ضابط شرطة لم تذكر اسمه قوله إن الضباط سمحوا في البداية لمجموعات «مناهضي الشغب» بالتدخل «لأن ذلك كان يساعدنا»، قبل أن يدركوا «أنهم كانوا يقومون بذلك بقوة قليلاً». وأضافت الصحيفة أن شاهد عيان ذكر أن الرجال وصفوا أنفسهم بأنهم «وطنيون».

وبحسب موقع وزارة الدفاع على الإنترنت، تتألف «فورفوسكو» من رماة سلاح البحرية وقوات خاصة.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة ترسل بعثة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ببنغلاديش

شرطي يصوّب سلاحه تجاه المتظاهرين خلال حظر تجوال في دكا ببنغلاديش 5 أغسطس 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة ترسل بعثة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ببنغلاديش

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها سترسل بعثة لتقصي الحقائق إلى بنغلاديش، بناءً على طلب من الحكومة المؤقتة.

«الشرق الأوسط» (دكا)
أميركا اللاتينية إدموندو غونزاليس مع زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو (أ.ف.ب)

كاراكاس تنتقل من الدفاع عن «فوز» مادورو إلى شن هجوم واسع على قادة المعارضة

بعد مضي شهر على الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي ما زالت نتائجها موضع خلاف عميق، وقد تسببت في أزمة تهدد بانفجار اجتماعي جديد.

شوقي الريّس (مدريد)
الولايات المتحدة​ متظاهرون أمام المدخل الرئيسي لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 25 أغسطس 2024 (رويترز)

قيود وقيادات جديدة بجامعة كولومبيا مع عودة الطلاب والاحتجاجات للحرم الجامعي

رغم أن العام الدراسي الجديد في جامعة كولومبيا الأميركية لن يبدأ إلا بعد أيام، فإن الاحتجاجات الطلابية قد عادت للحرم الجامعي على خلفية الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الشيخة حسينة (رويترز)

بنغلاديش تلغي حظراً مفروضاً على حزب إسلامي بعد رحيل الشيخة حسينة

ألغت الحكومة المؤقتة في بنغلاديش حظراً على أكبر حزب إسلامي في البلاد، وهو حزب الجماعة الإسلامية، ملغية بذلك قراراً اتخذه نظام رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة

«الشرق الأوسط» (دكا)
مسعفون يسيرون في أحد الشوارع خلال احتجاج يندد باغتصاب وقتل متدربة طبية في مستشفى تديره الحكومة في كالكوتا بالهند (رويترز)

مظاهرة منددة بمقتل طبيبة تتحول إلى صدامات بين أنصار حزبين في الهند

وقعت صدامات بين آلاف المتظاهرين الأربعاء في كالكوتا شرقي الهند، حيث تحولت حركة احتجاجية منددة باغتصاب طبيبة وقتلها إلى شجار بين أنصار حزبين متعارضين.

«الشرق الأوسط» (كالكوتا)

ماكرون يواصل مباحثاته بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (د.ب.أ)
TT

ماكرون يواصل مباحثاته بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (د.ب.أ)

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف، والقيادي في حزب الجمهوريين (يمين) كزافييه برتران، الاثنين، في إطار مباحثاته بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء بعد نحو شهرين من الانتخابات التشريعية التي أفرزت جمعية وطنية تفتقر إلى غالبية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يشهد الإعلان عن اللقاءين على تسارع المشاورات التي تدخل مرحلتها النهائية بعد 55 يوماً من الأزمة السياسية. ويتردد اسما الوزيرين السابقين، أحدهما من اليسار، والآخر من اليمين، لتولي رئاسة الحكومة في ظل المشهد السياسي المعقد للغاية.

يلتقي ماكرون صباحاً كازنوف، الذي يرى مراقبون أنه المرشح الأوفر حظاً. وقال مصدر مقرب من الرئيس إن تعيينه رئيساً للوزراء «احتمال، لكنه ليس مؤكداً»، مضيفاً: «إنه خيار ولكن علينا أن ننظر من كثب». ويجتمع الرئيس بعد ذلك مع سلفيه فرنسوا هولاند (2012 - 2017) ونيكولا ساركوزي (2007 - 2012). ومن المتوقع أن يستقبل كزافييه برتران في الإليزيه بعد الظهر.

وبحسب أوساط ماكرون، من المحتمل أن يتم تعيين رئيس جديد للوزراء، الثلاثاء.

شغل برنار كازنوف حقيبة الداخلية في وقت الهجمات الجهادية الدامية عام 2015، كما عيّنه هولاند رئيساً للوزراء في الأشهر الأخيرة من ولايته. ويبحث ماكرون عن رئيس للوزراء لن تعرقل القوى السياسية في الجمعية الوطنية تعيينه.

لذلك استبعد تعيين لوسي كاستيه التي اقترحتها «الجبهة الشعبية الجديدة»، التحالف اليساري الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وبات تشكيل حكومة جديدة أمراً ملحاً مع ضرورة تقديم موازنة عام 2025 إلى البرلمان، بحلول الأول من أكتوبر (تشرين الأول) على أبعد تقدير.