روسيا تبدأ مناورات في بحر البلطيق بعد يوم من مناورات الـ«ناتو» بالمنطقةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4365336-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%82-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%80%C2%AB%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88%C2%BB-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9
روسيا تبدأ مناورات في بحر البلطيق بعد يوم من مناورات الـ«ناتو» بالمنطقة
مدمرة روسية خلال مشاركتها بالمناورات العسكرية في بحر البلطيق اليوم (رويترز)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
روسيا تبدأ مناورات في بحر البلطيق بعد يوم من مناورات الـ«ناتو» بالمنطقة
مدمرة روسية خلال مشاركتها بالمناورات العسكرية في بحر البلطيق اليوم (رويترز)
قالت روسيا، اليوم الاثنين، إنها بدأت مناورات عسكرية بحرية في بحر البلطيق، بعد يوم من بدء دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» مناوراتهم السنوية في المنطقة نفسها.
وذكرت «البحرية» الأميركية أن مناورات الحلف في بحر البلطيق يشارك فيها 6000 جندي، و50 سفينة، وأكثر من 45 طائرة، وتشارك فيها فنلندا، للمرة الأولى، بعد حصولها على عضوية الحلف.
وقال الجيش الروسي إن نحو 40 سفينة، و25 طائرة، ونحو 3500 جندي، سيشاركون في التدريبات المقررة حتى 15 يونيو (حزيران).
وبدأت موسكو أيضاً مناورات في بحر اليابان، وبحر أوخوتسك، في أقصى شرق روسيا، اليوم، وتتضمن أكثر من 60 سفينة حربية، وسفن دعم من أسطول المحيط الهادئ.
في ذكرى الضم... روسيا تتعهد بالتوسع في أوكرانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4577801-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%85-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (أ.ف.ب)
موسكو - كييف:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو - كييف:«الشرق الأوسط»
TT
في ذكرى الضم... روسيا تتعهد بالتوسع في أوكرانيا
الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (أ.ف.ب)
في الذكرى السنوية الأولى لضم روسيا 4 مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس (السبت)، أن بلاده ستسيطر على أراضٍ إضافية في أوكرانيا. وجاء كلامه بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر (أيلول) من كل عام «يوم إعادة التوحيد» للأراضي الروسية وعطلة رسمية، عادّاً عملية الضم تحقيقاً لمشروع «روسيا الجديدة».
ولا تسيطر روسيا على المناطق التي ضمتها إلا جزئياً، وهي تواجه هجوماً أوكرانياً مضاداً لاستعادتها. وأدانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة عملية الضم هذه، ورأوا أنها «غير قانونية»، علماً أنها تمت على أساس استفتاءات شعبية نظمتها موسكو.
وكتب ميدفيديف على «تلغرام» أمس: «ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا».
في غضون ذلك، ربط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، بين الهجوم المضاد الذي أطلقته قواته في يونيو (حزيران) الماضي لتحرير الأراضي التي احتلتها روسيا منذ فبراير (شباط) الماضي، وتحويل قطاع الدفاع في بلاده إلى «مركز عسكري كبير» ينقل بلده من مستهلك للأسلحة إلى مصدّر لها. وأعرب عن رغبة بلاده في أن تنتج محلياً «المعدات اللازمة لدفاعنا... والأنظمة الدفاعية المتقدمة التي يستخدمها جنودنا لتمنح أوكرانيا أفضل النتائج في الميدان».
وقال زيلينسكي أمام «منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية» الذي يحضره مسؤولون من أكثر من 30 دولة و250 شركة للتصنيع العسكري، إن «مهمتنا الأولى هي الانتصار في هذه الحرب... سنحقق هذه المهمة بالتعاون معكم».
زيلينسكي يعلن عن إنشاء تحالف لتوسيع صناعة الدفاع الأوكرانيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4577546-%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%B3%D9%83%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A5%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%B9-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
جانب من مؤتمر صحافي جمع زيلينسكي بستولتنبرغ في كييف الخميس (أ.ب)
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
زيلينسكي يعلن عن إنشاء تحالف لتوسيع صناعة الدفاع الأوكرانية
جانب من مؤتمر صحافي جمع زيلينسكي بستولتنبرغ في كييف الخميس (أ.ب)
ربط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (السبت) بين الهجوم المضاد الذي أطلقته قواته في يونيو (حزيران) الماضي لتحرير الأراضي التي احتلتها روسيا منذ فبراير (شباط) الماضي وبين تحويل قطاع الدفاع في بلاده إلى «مركز عسكري كبير» بالشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين ينقل بلده من مستهلك للأسلحة إلى مصدر لها. وقال زيلينسكي خلال افتتاح منتدى الدفاع «مهمتنا الأولى هي الانتصار في هذه الحرب، وإعادة السلام المستدام إلى شعبنا، والأهم أن يكون موثوقاً به. سنحقق هذه المهمة بالتعاون معكم».
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث في النسخة الأولى من منتدى الصناعات العسكرية الدولية في كييف (أ.ف.ب)
وافتتح الرئيس الأوكراني منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية، في محاولة لاستقطاب مزيد من المجموعات العسكرية لبناء معداتها في بلاده تسهيلاً لمواجهة الغزو الروسي.
ومنذ بدء موسكو هجومها العسكري في فبراير 2022، تعوّل أوكرانيا على المساعدات العسكرية الغربية، وتسعى بشكل كبير إلى تعزيز إنتاج الأسلحة محلياً خشية تراجع الدعم الغربي لها مع مرور الوقت.
وقال زيلينسكي لمسؤولين تنفيذيين يمثلون أكثر من 250 شركة غربية منتجة للأسلحة، كما نقلت عنه «رويترز»: «أوكرانيا في مرحلة من الماراثون الدفاعي من المهم جداً فيها المضي قدماً دون تراجع. هناك حاجة إلى نتائج يومية من خط المواجهة».
وأضاف زيلينسكي الذي نظم المنتدى من أجل صناعة دفاع دولية في كييف، أن تطوير صناعة دفاعية حديثة في أوكرانيا أولوية قصوى للبلاد. وأضاف أن الهدف هو جعل أوكرانيا أحد أكبر منتجي الأسلحة في العالم.
والجمعة، أشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في افتتاح «منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية» إلى اهتمام بلدان أفريقية ليس فقط بشراء أسلحة من أوكرانيا بل بتصنيعها أيضاً. وقال كوليبا خلال ندوة حوارية مغلقة نظّمت الجمعة إن «أفريقيا كانت واحدة من أكبر الأسواق للمنتجات العسكرية الأوكرانية قبل اندلاع الحرب الواسعة النطاق». وأشار إلى إبداء بلدان أفريقية اهتماماً بإنتاج أسلحة أوكرانية على أراضيها، على الرغم من أنه يتعذّر حالياً على كييف بيع أي أسلحة إلى القارة الأفريقية. وقال كوليبا إن هذا الأمر مردّه إلى «إدراك الشريك الأفريقي أن الأسلحة الأوكرانية ستكون نوعيتها ممتازة وإلى فهمه شراكتنا».
ويأتي المنتدى في وقت تطالب فيه أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الغربية لدعم هجوم مضاد بدأته مطلع يونيو لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الروسية في شرق البلاد وجنوبها، وما زالت نتائجه دون ما كانت تأمل كييف ودول غربية في تحقيقه.
وأعرب عن رغبة بلاده في أن تنتج محلياً «المعدات اللازمة لدفاعنا... والأنظمة الدفاعية المتقدمة التي يستخدمها جنودنا لتمنح أوكرانيا أفضل النتائج في الميدان»، وذلك أمام المنتدى الذي يحضره مسؤولون من أكثر من 30 دولة و250 شركة للتصنيع العسكري. وحضرت شركات من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسويد وجمهورية التشيك، والكثير من الدول الآسيوية وأستراليا. وحضر المنتدى مسؤولون تنفيذيون من شركات تصنيع الأسلحة. وقال البعض منهم إنه يواجه صعوبات منها سرعة نفاد المخزونات، وعدم وجود إمدادات تمكنهم من زيادة الإنتاج لتلبية الطلب الأوكراني.
أعلن الرئيس الأوكراني، عن إنشاء ما أطلق عليه «تحالف الصناعات الدفاعية» لتصنيع الأسلحة في البلاد. قال زيلينسكي كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، إنه يرغب في تحويل قطاع الدفاع إلى «مركز عسكري كبير» من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا. وأوضح الرئيس الأوكراني في منشور عبر مواقع التوصل الاجتماعي أن التحالف الجديد سوف يستند إلى إعلان جرى توقيعه بالفعل من جانب 13 شركة أسلحة رائدة.
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (أ.ف.ب)
وأضاف أمام المنتدى المنعقد في كييف: «نحن مهتمون بتوطين إنتاج العتاد اللازم لدفاعنا وكل أنظمة الدفاع المتقدمة التي يستخدمها جنودنا، ما يمنح أوكرانيا أفضل النتائج على الجبهة». وقال زيلينسكي إن الدفاع الجوي وإزالة الألغام هما من أولوياته المباشرة، مضيفاً أن بلاده تسعى كذلك لتعزيز الإنتاج المحلي للصواريخ والطائرات المسيرة وذخيرة المدفعية.
وتتصدى أوكرانيا لاجتياح روسي شامل لأراضيها انطلق في 24 فبراير 2022، واعتمدت كييف بشكل مكثف على الأسلحة التي يمدها بها داعموها الغربيون، ولكنها تأمل في زيادة كبيرة لمعدات الدفاع في البلاد. وقال زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن البلاد تعتزم إنتاج الصواريخ والمسيرات وقذائف المدفعية بالتعاون مع الشركات الدولية الرائدة. وأضاف زيلينسكي: «أوكرانيا مستعدة لتوفير شروط خاصة للشركات المستعدة لتطوير الإنتاج الدفاعي مع بلادنا»، بما في ذلك تمويل خاص، بالإضافة إلى إنفاق دفاعي حكومي.
وقال زيلينسكي، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، إن التحالف سوف يكون ملتزماً بالقانون الدولي والدفاع عن العالم الحر، وأضاف: «لا أتحدث عن أوكرانيا فحسب، ولكن عن الأمن ضد العدوان من أي دولة في العالم».
وبدأت كييف هجومها المضاد في أوائل يونيو لمحاولة استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا التي لا تزال تسيطر على نحو 18 بالمائة من الأراضي الأوكرانية. وأعلنت كييف عن إحراز تقدم في اتجاهات عدة وتحرير أكثر من 10 قرى غير أنها لم تتمكن بعد من استعادة أي مدن رئيسية.
صورة وزعتها الرئاسة الأوكرانية (السبت) للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح وزير دفاع سلوفاكيا مارتن سكلينا في كييف الجمعة (أ.ف.ب)
وتعتمد أوكرانيا بشكل حاسم على الدعم المالي والعسكري الغربي، وقد حصلت على عشرات المليارات من الدولارات من هذه المساعدات منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، لكن الحرب خلقت نمواً مطرداً للطلب على الأسلحة والذخيرة.
ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن تطوير الإنتاج الدفاعي المحلي يمثل دفعة للاقتصاد الذي انكمش بنحو الثلث العام الماضي بسبب الحرب. وكشف عدد من كبار المنتجين الغربيين، مثل عملاق صناعة الأسلحة الألماني «راينميتال» و«بي إيه إي سيستمز» ومقرها بريطانيا، عن خطط للتعاون مع المنتجين الأوكرانيين. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن المنتجين الأوكرانيين وقّعوا نحو 20 اتفاقاً مع شركاء أجانب للإنتاج المشترك وتبادل التكنولوجيا أو توريد المكونات اللازمة لصنع الطائرات المسيرة والمركبات المدرعة والذخيرة، دون تحديد أسماء الشركات.
وقال زيلينسكي خلال اجتماع آخر مع منتجي أسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا والتشيك وألمانيا وفرنسا والسويد وتركيا: «ستكون شراكة متبادلة المنفعة. أعتقد أن الوقت والمكان مناسبان لإنشاء مركز عسكري كبير».
حاويات تحولت إلى مساكن مؤقتة للاجئين في المطار السابق في تامبلهوف في برلين (إ.ب.أ)
عاد الجدل حول اللاجئين في ألمانيا ليطغى على الخطاب السياسي، بعد تصريحات مثيرة للجدل لزعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتز، تسببت بموجة من الانتقادات من داخل حزبه والأحزاب المشاركة في الحكومة.
ومنذ أسابيع تصل إلى ألمانيا أعداد قياسية من اللاجئين أثقلوا الخدمات الاجتماعية في البلاد وأعادوا الجدل حول مدى قدرة البلاد على تحمل أعداد إضافية من اللاجئين.
وكان ميرتز قال خلال مشاركته ببرنامج على قناة «دي فيلت» حول أزمة اللاجئين يوم الأربعاء الماضي، إن «الكثير من اللاجئين المرفوضة طلباتهم يجلسون لدى أطباء الأسنان ويعيدون تشكيل أسنانهم، في حين أن المواطن الألماني المجاور ليس قادرا على الحصول على موعد». وادعى في النقاش بأن النظام الاجتماعي والصحي في ألمانيا هما عاملا جذب رئيسيان للمتقدمين بطلبات اللجوء.
فريدريش ميرتز زعيم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المعارض خلال مشاركته في مؤتمر لحزبه في ولاية ساكسونيا - أنهالت اليوم السبت (د.ب.أ.)
وردت كل الأحزاب المشاركة بالحكومة بانتقاد ميرتز، ووصفت وزيرة الداخلية نانسي فيزر تصريحاته بأنها «شعبوية مثيرة للشفقة على حساب الأضعف». وأضافت أن كلامه غير صحيح كذلك لأن «طالبي اللجوء لا يمكنهم الحصول على علاج إلا في حال المرض الحاد أو إصابتهم بألم».
انقسام داخل حزب ميركل
وتسببت تصريحات ميرتز بانقسام داخل حزبه وصدرت مطالبات له بالتنحي عن الزعامة بعد سلسلة من «الهفوات» التي وصفت بأنها معادية للمهاجرين وشبيهة بلغة اليمين المتطرف. وفيما دافع عنه بعض السياسيين المنتمين للجناح اليميني في الحزب، بدا الانقسام واضحا مع الجناح الأكثر اعتدالا. وقال كريستيان بويملر إن «انحراف ميرتز لا يتماشى مع القيم الإنسانية للحزب المسيحي». وأضاف أن الكثيرين في الحزب «باتوا يخجلون من زعيمهم».
ويترأس ميرتز الحزب الذي كانت تتزعمه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل والتي اعتمدت أثناء وجودها في السلطة مقاربة منفتحة تجاه اللاجئين السوريين وغيرهم منذ عام 2015. وسمحت ميركل بدخول مئات الآلاف من السوريين الذين قدموا أيضا بطريقة غير شرعية إلى ألمانيا.
وكتبت مجلة «دير شبيغل» افتتاحية دعت فيها ميرتز للتنحي عن زعامة الحزب ووصفته بالزعيم «الفاشل». وكتبت المجلة أن ميرتز «يفتقر للحس السياسي والقدرة على الاندماج وللمزاح للقيام بهذه المهمة، وهذه مشكلة ليس فقط لحزبه بل للبلاد». وأضافت: «ميرتز كان رئيس الكتلة النيابية للحزب في البوندستاغ حتى تم استبداله بميركل. الحكم عليه كان قاسيا آنذاك، ولكنه ما زال حقيقيا: (لا يمكنه لعب هذا الدور)». وكان ميرتز قد ترك الحياة السياسية لقرابة 20 عاما بعد أن «أطاحت» به المستشارة السابقة أنجيلا ميركل وحيدته عن مناصب مهمة في الحزب، فاعتزل العمل السياسي ليعود بعد أن اعتزلت هي وينجح بالفوز بزعامة الحزب بعد أن ترشح 3 مرات للمنصب.
شولتز ينتقد المعارضة
وتدخل حتى المستشار الألماني أولاف شولتز في الجدل ورد على ميرتز قائلا إن ما تحدث به زعيم المعارضة «لا يتناسب مع الوضع القانوني في ألمانيا»، مضيفا أنه «يجب الحذر في الكلمات التي ننطق بها». ومع ذلك قال شولتز إنه يجب التسريع بترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم، واعترف بأن عدد اللاجئين غير الشرعيين الذين يصلون إلى ألمانيا مرتفع في الوقت الحالي.
المستشار الألماني أولاف شولتز وخلفه وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في برلين أمس (د.ب.أ)
وقال شولتز في تصريحات تلفزيونية: «لا يمكن للأمور أن تستمر على وضعها الحالي، أكثر من 70 بالمائة من اللاجئين الذين يصلون إلى ألمانيا لم يتسجلوا مسبقا ومروا بدولة أوروبية أخرى». وبحسب الاتفاقيات الأوروبية التي تحكم تنظيم اللجوء، فإن على طالبي اللجوء التقدم للحصول على اللجوء في البلد الأول الذي يصلونه في الاتحاد الأوروبي. ولكن عددا كبيرا من الذين يصلون إلى ألمانيا يكونون قد دخلوا بشكل غير شرعي ووصلوا عبر البحر والبر من اليونان وإيطاليا أو من بولندا بعد العبور من بيلاروسيا.
وحدة عمل مشتركة على الحدود
وأعلنت ألمانيا قبل يومين تشكيل وحدة عمل مشتركة مع بولندا وتشيكيا لمواجهة عمليات التهريب على الحدود تشارك فيها الشرطة من الدول الثلاث. وأعلنت وزيرة الداخلية عن الوحدة الخاصة التي ستعمل ضمن خطة للاتحاد الأوروبي لمواجهة الهجرة غير الشرعية وملاحقة المهربين.
ودفعت الأعداد الكبيرة للاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا منذ مطلع العام، بالحزب الليبرالي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، إلى اقتراح منح اللاجئين إعانات عينية أو بطاقات تخولهم شراء مستلزماتهم الغذائية وغيرها من محلات التجزئة، عوضا عن إعطائهم مبالغ مالية. وقال وزير المكننة في الحكومة فولكر فيسينغ إن المبالغ النقدية التي يتلقاها اللاجئون تشكل «حافزا» لطالبي اللجوء للدخول إلى ألمانيا.
وعلق شولتز على الاقتراح قائلا إنه لا يعارضه وإنه يمكن للولايات أن تطبقه حاليا بحسب القانون المعتمد، مضيفا أن «تطبيقه يبدو صعبا من الناحية البيروقراطية».
ودخل الملياردير إيلون ماسك على خط الجدل حول اللاجئين في ألمانيا، وعلق على منصته «إكس» على تغريدة لصفحة إيطالية يمينية متطرفة تظهر فيديو لقوارب ألمانية لإنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط، وكتب ماسك: «هل يعرف الجمهور الألماني بذلك».
مدفيديف يتعهد ضم مزيد من الأراضي الأوكرانيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4577421-%D9%85%D8%AF%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%B6%D9%85-%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (رويترز)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
مدفيديف يتعهد ضم مزيد من الأراضي الأوكرانية
الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (رويترز)
في الذكرى السنوية الأولى لضم روسيا 4 مناطق أوكرانية، هي «خيرسون» و«زابوريجيا» و«دونيتسك» و«لوهانسك»، أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري مدفيديف (السبت) أن روسيا ستسيطر على أراضٍ إضافية في أوكرانيا، بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر (أيلول) من كل عام هو «يوم إعادة التوحيد» وعطلة رسمية.
الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (أ.ف.ب)
وفي 30 سبتمبر 2022، دُمجت أجزاء من 4 مناطق أوكرانية رسمياً في روسيا بعد الاستفتاءات التي قالت موسكو إنها أسفرت عن أغلبية ساحقة في صالحها. وأدانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة عملية الضم هذه، ورأوا أنها «غير قانونية».
وكتب مدفيديف على «تلغرام»: «ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى فناء النظام النازي في كييف بشكل كامل وتحرير الأراضي الروسية أصلاً من أيدي العدو». وأكد مدفيديف، الرئيس السابق لروسيا، «النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا».
وبدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت مبكر (السبت) إن سكان المناطق التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا عبروا عن رغبتهم في أن يكونوا جزءاً من روسيا في الانتخابات المحلية التي أجريت في الآونة الأخيرة، مؤكدين مجدداً الاستفتاءات التي أجريت العام الماضي والتي رفضتها الاغلبية الساحقة لدول العالم واعتبرتها منافية للقانون الدولي. ورفضت الدول الغربية النتائج بوصفها ضماً لا معنى له وغير قانوني، مدعوماً بالترهيب الجماعي للناخبين. ولا تسيطر القوات الروسية على أي من هذه المناطق بشكل كامل.
وفي خطاب مصور صدر في الذكرى السنوية الأولى لإعلان روسيا المثير للجدل عن الضم، قال بوتين إن خيار الانضمام إلى روسيا تعزز من خلال الانتخابات المحلية التي جرت هذا الشهر والتي أعادت مسؤولين يدعمون الانضمام إلى روسيا. وأضاف «تماماً كما حدث قبل عام في الاستفتاءات التاريخية، عبر الناس وأكدوا مرة أخرى عن رغبتهم في أن يكونوا مع روسيا، ودعموا مواطنيهم الذين أثبتوا، من خلال عملهم وأفعالهم الحقيقية، أنهم يستحقون ثقة الشعب».
وفي أعقاب الاستفتاءات وقع بوتين على اتفاقيات مع زعماء الاحتلال في المناطق الأربع في 30 سبتمبر 2022، لتصبح جزءاً من الاتحاد الروسي. وبعد مرور عام رأى الرئيس الروسي أن عملية الضم تحقيق لمشروع «روسيا الجديدة».
لكن روسيا لا تسيطر على هذه المناطق إلا جزئياً، وتواجه هجوماً أوكرانياً مضاداً لاستعادتها. وصمدت القوات الأوكرانية، بمساعدة الأسلحة الغربية، في وجه المحاولات الروسية الأولية للتقدم نحو كييف، وانتقلت الحرب إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا في الشرق والجنوب. وشنت القوات الأوكرانية في يونيو (حزيران) هجوماً مضاداً لاستعادة تلك المناطق.
وتعهد بوتين بإعادة بناء المناطق التي دمرتها الحرب. وقال في رسالة عبر الفيديو، أصدرها الكرملين (السبت) «سيعاد بناء المدارس والمستشفيات والمباني السكنية والطرق والمتاحف والآثار وترميمها». وأضاف أن جميع المناطق الروسية تقدم «مساعدتها الأخوية» في جهود إعادة الإعمار.
وفي كلمة مصورة تعهد الرئيس الروسي إحداث «تجديد وتنمية اجتماعية واقتصادية» في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو. وقال بوتين: «من خلال الدفاع عن مواطنينا في دونباس وروسيا الجديدة، فإننا ندافع عن روسيا نفسها ونقاتل من أجل وطننا وسيادتنا وقيمنا الروحية ووحدتنا». وتواصل أوكرانيا شن هجوم مضاد، على أمل تحرير تلك المناطق من الاحتلال الروسي.
في كلمة مصورة تعهد الرئيس الروسي إحداث «تجديد وتنمية اجتماعية واقتصادية» في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو (إ.ب.أ)
وكانت روسيا قد أقامت الجمعة احتفالاً بالذكرى الأولى لضمها هذه الأقاليم في شرق وجنوب أوكرانيا حفلاً في الميدان الأحمر في موسكو. وبينما لا تسيطر القوات الروسية على أي من الأقاليم الأربعة بالكامل، واضطرت لأن تسلم بعض الأراضي، أمام هجوم مضاد أوكراني، تواصل موسكو السعي للسيطرة عليها بشكل كامل. وأعلن بوتين قبل عام أنها أراضٍ روسية جديدة، ورسخ هذه الخطوة في الدستور. وأصدر بوتين مرسوماً بأن السبت، 30 سبتمبر، عطلة رسمية، بمناسبة «يوم الوحدة» مع روسيا. وكرر بوتين موقفه بأن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 أنقذ الناس من الزعماء القوميين في كييف الذين أطلقوا العنان «لحرب أهلية واسعة النطاق» و«الإرهاب ضد أولئك الذين يفكرون بشكل مختلف».
من المفروض أن تكون «فاغنر»، الشركة الروسية العسكرية، سريّة. فالقانون الروسيّ يمنع الشركات الأمنيّة الخاصة. فجأة ظهرت «فاغنر». وانكشفت معها شبكة كبيرة، ومنظومة تمارس الأنشطة المتعددة. منها العسكريّ، ومنها الاقتصادي والماليّ. وهي تمتدّ من الداخل الروسيّ بوصفه مركز قيادة أساسيّاً، إلى منطقة الشرق الأوسط، ومنها إلى العمق الأفريقيّ. هي وسيلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لعبة جيوسياسيّة كبيرة جدّاً.
تروشيف (يمين) ويفكوروف (إ.ب.أ)
ومن خلالها يريد سيد الكرملين مقارعة الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركيّة. وإذا لم تكن لديه القدرة العسكريّة للمنافسة، فـ«فاغنر» هي الوسيلة، والأقلّ تكلفة، التي يمكن إنكارها إذا دعت الحاجة.
هكذا أنكرت وزارة الدفاع الروسيّة علاقتها بها عندما اصطدمت هذه الأخيرة بالقوّة الأميركيّة في دير الزور شرق سوريا. حينها، قُتل منها ما يقارب 200 عنصر.
تبدّل دور «فاغنر» مع بدء الحرب على أوكرانيا، مع تعثّر الجيش الروسيّ فيها، فما كان من «فاغنر» إلا أن تتدخّل للقتال. وكانت مدينة باخموت قمّة إنجازاتها. لكن باخموت، كانت أيضاً الشرارة العلنيّة للخلاف بين مموّلها، الملياردير الروسي يفغيني بريغوجين، ووزارة الدفاع، خصوصاً مع الوزير سيرغي شويغو.
بعد الانسحاب من باخموت، أرادت الشركة الناشئة أن تبتلع الإمبراطوريّة الروسية، التي يبلغ عمرها ما يقارب الـ300 سنة، أي منذ نشأتها فعلياً عام 1721، وحتى سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991. لكنها فشلت، لأنها أرادت ابتلاع أكثر بكثير مما يمكن لها أن تهضم. وعلى أثر التمرّد، سقطت طائرة المموّل في 23 أغسطس (آب) الماضي، وقُتل معه أهمّ قائد عسكريّ في الشركة، ديمتري أوتكين.
الإدارة الجديدة لـ«فاغنر»
عادة، تُغير الشركات أسمائها وإداراتها، كلما كان هناك تعثّر أو خسارة. وذلك بهدف الانطلاق مُجدّداً. هكذا حصل مع «فاغنر». الرئيس بوتين اجتمع مع أندريه تروشيف، أحد قادتها سابقاً، المعروف بالاسم الحركي «سيدوي» أو «الشعر الرمادي»، بحضور نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف. وكلّفه المهمة العسكريّة الجديدة.
بريغوجين يتحدث على قناته من مكان مجهول (أ.ب)
في الشكل، الرئيس بوتين يجتمع مع نائب وزير الدفاع، والقائد الجديد ويعطي تعليماته. بُثت المقابلة علناً. والرسالة واضحة، من الرئيس بوتين وتحدد مَن هو المسؤول الفعليّ.
الغريب، هو غياب وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي من المفروض أن تقاتل «فاغنر» إلى جانب قوّاته، حتى ولو حلّ مكانه نائبه في الاجتماع. والغريب أيضاً، هو غياب رئيس الأركان غيراسيموف (لم يظهر منذ فترة)، وهو القائد المسؤول عن المسرح الأوكراني ككلّ.
حدّد الرئيس بوتين المهمّة الأساسية للقائد الجديد، ألا وهي المسرح الأوكرانيّ. بكلام آخر، المطلوب إعادة تأهيل مَن يمكن الوثوق به من قوات «فاغنر»، وذلك ضمن وحدات جديدة، والتي من المفروض أن تكون مختلطة مع قوات أخرى.
بوتين يتوسط رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف (يسار) ووزير الدفاع سيرغي شويغو (أ.ب)
يهدف هذا التعيين إلى إعادة انخراط «فاغنر» في المسرح الأوكراني، لكن تحت قيادة جديدة، وذلك بهدف استغلال قدراتها العسكريّة المحترفة، وخبرات قواتها القتالية. كما تهدف الخطوات الجديدة، إلى توجيه رسائل مهمّة إلى الخارج، حيث توجد قواتها، خصوصاً في أفريقيا. فالشركة كبيرة جدّاً كي تسقط بسرعة بعد مقتل مؤسسها.
لكن التحدّيات كثيرة جدّاً أمام الوحدات الجديدة من «فاغنر». فالبيئة العسكريّة تبدلّت بشكل جذريّ. وعندما تُقتل القيادات العسكريّة بهذا الشكل، تفقد الوحدات حدتها القتاليّة وثقتها بنفسها بعد غياب المُلهم الأساسي الكاريزماتيّ، أن كان بريغوجين، أو أوتكين. من هنا يمكن القول إن عودة «فاغنر» للقتال على المسرح الأوكرانيّ، لن تكون مؤثّرة جداً بحيث تشكّل نقطة تحوّل. وإن أقصى ما يمكن الاستفادة منها، هو حول مدينة باخموت حيث تحقّق القوات الأوكرانيّة تقدّماً، ولأن لقواتها خبرة سابقة في القتال في هذه المدينة.
تتزامن عودة «فاغنر» مع مرسوم استدعاء 130 ألفاً للخدمة الإلزاميّة، وذلك حسب القانون الروسيّ. هذا مع العلم، أن هذه القوات سوف لن تكون جاهزة للقتال قبل تدريبها الأساسيّ، إذ لا خبرة عسكريّة لها. وهي ستكون حتماً عدداً يُضاف إلى المسرح الأوكرانيّ، خصوصاً في الأقاليم الأربعة التي أعلن ضمّها الرئيس بوتين. ويمنع القانون الروسيّ نشر هذه القوات خارج الأراضي الروسيّة.
البُعد الاقتصادي في أفريقيا
ضباط شرطة روس أمام مقر «فاغنر» في سان بطرسبرغ (أ.ف.ب)
يرتب حالياً الرئيس بوتين الشق العسكريّ لـ«فاغنر». فماذا عن الشق الأهم في أفريقيا، ألا وهو إدارة المؤسسات والشركات الروسيّة في القارة، والتي تهتم باستغلال الثروات الطبيعية المحليّة، من ذهب وألماس ويورانيوم وغيرها؟
نشرت مجلّة «وول ستريت جورنال» مقالاً حول الشخص الأهم لـ«فاغنر» في أفريقيا، الذي يهتم بالشق الاقتصادي والمالي، ألا وهو الروسي ديمتري سيتي (Dmitri Seytii)، المقرّب جدّاً من بريغوجين. التقاه في آخر زيارة له لأفريقيا قبل مقتله. درس ديمتري سيتي في فرنسا إدارة الأعمال، وله علاقات مميّزة مع مسؤولي الدول الأفريقية، حيث توجد «فاغنر». فهل ستكون هناك إدارة جديدة؟ ومَن سيكون المدير الفرعيّ؟ لكن الأكيد، أنه سينضوي تحت عباءة الكرملين.
روسيا تتعهد ضم مزيد من الأراضي الأوكرانيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4577221-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%B6%D9%85-%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
ديمتري مدفيديف يزور ميدان تدريب عسكري للجنود في منطقة دونيتسك (أ.ب)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
روسيا تتعهد ضم مزيد من الأراضي الأوكرانية
ديمتري مدفيديف يزور ميدان تدريب عسكري للجنود في منطقة دونيتسك (أ.ب)
أكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف، السبت، أن روسيا ستسيطر على أراضٍ إضافية في أوكرانيا، وذلك بعد مرور عام على ضم 4 مناطق أوكرانية رأى الرئيس فلاديمير بوتين أنه تحقيق لمشروع «روسيا الجديدة» الإمبراطوري، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب مدفيديف على «تلغرام»: «ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى فناء النظام النازي في كييف بشكل كامل وتحرير الأراضي الروسية أصلاً من أيدي العدو».
وأكد مدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي: «النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا».
وفي كلمة مصورة بثها الكرملين، السبت، تعهد الرئيس الروسي، من جانبه، إحداث «تجديد وتنمية اجتماعية واقتصادية» في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو.
وقال بوتين: «من خلال الدفاع عن مواطنينا في دونباس وروسيا الجديدة (مشروع الإمبراطورية المتمثل بضم موسكو لجنوب أوكرانيا وشرقها)، فإننا ندافع عن روسيا نفسها ونقاتل من أجل وطننا وسيادتنا وقيمنا الروحية ووحدتنا».
وأعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) 2022 ضم 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئياً، هي زابوريجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك، بعد «استفتاءات» لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وأدانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة عملية الضم هذه، ورأوا أنها «غير قانونية».
وأعلن فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر (أيلول) «يوم إعادة التوحيد». لكن روسيا لا تسيطر على هذه المناطق إلا جزئياً وتواجه هجوماً أوكرانياً مضاداً لاستعادتها.
سلوفاكيا: انتخابات على تماس مع حرب أوكرانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4577176-%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%85%D8%B9-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
صندوق اقتراع قبيل فتح المراكز أمام الناخبين السبت (رويترز)
براتيسلافا:«الشرق الأوسط»
TT
براتيسلافا:«الشرق الأوسط»
TT
سلوفاكيا: انتخابات على تماس مع حرب أوكرانيا
صندوق اقتراع قبيل فتح المراكز أمام الناخبين السبت (رويترز)
أدلى الناخبون في سلوفاكيا، البلد العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بأصواتهم، السبت، في انتخابات برلمانية مرصودة أوروبيا وأطلسيا، إذ تشهد منافسة محتدمة بين رئيس الوزراء السابق اليساري، روبرت فيتسو، الذي تعهد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة، والليبراليين المؤيدين للغرب.
وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي النهائية أن الحزبين المتنافسين متقاربان. ويحظى كل منهما بتأييد نحو 20 في المائة من الناخبين. ومن المتوقع أن يحصل الفائز على أول فرصة لمحاولة تشكيل حكومة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال، التي تدير البلاد، البالغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، منذ مايو (أيار) الماضي.
لوحة إعلانية انتخابية لرئيس الوزراء السابق اليساري روبرت فيتسو في أحد شوارع براتيسلافا الجمعة (رويترز)
وستغلق مكاتب الاقتراع، في هذه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في الثامنة مساء بتوقيت غرينتش. ويتوقع أن تبدأ النتائج الأولية في الظهور بعد إقفال المراكز، على أن تعلن النتائج الرسمية صباح الأحد.
وقالت وكالة «رويترز» إن حكومة بقيادة روبرت فيتسو، زعيم حزب «اتجاه-الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكي» اليساري، ستعني انضمام سلوفاكيا إلى المجر، في تحد لتوافق دول الاتحاد الأوروبي على دعم أوكرانيا، في وقت يتطلع فيه التكتل إلى الحفاظ على وحدته في معارضة الغزو الروسي.
كما أنها ستزيد عدد الدول الشيوعية السابقة في الشرق، التي تديرها حكومات تعادي علنا الليبرالية، إلى جانب حزب «القانون والعدالة» القومي البولندي، الذي يخوض أيضا انتخابات الشهر المقبل، لكن بولندا لا تزال مؤيدة لأوكرانيا.
أما حكومة بقيادة حزب «سلوفاكيا التقدمية» فستجعل البلاد تواصل نهجها الحالي في السياسة الخارجية، مع الحفاظ على الدعم القوي لأوكرانيا، ووضع الدولة في معسكر ليبرالي ومؤيد للاندماج في الاتحاد الأوروبي بشأن مسائل مثل تصويت الأغلبية لانتهاج سياسات مرنة وصديقة للبيئة.
الليبرالي ميخال شيمتشكا زعيم حزب «سلوفاكيا التقدمية» يدلي بصوته مع شريكته وابنته في مركز اقتراع في براتيسلافا السبت (أ.ف.ب)
وقال ميخال شيمتشكا، زعيم حزب «سلوفاكيا التقدمية» وهو أيضا نائب رئيس البرلمان الأوروبي، بعد الإدلاء بصوته في العاصمة براتيسلافا: «الأمر الآن متروك للناخبين... آمل أن تواصل أي حكومة تأتي بها هذه الانتخابات دعم أوكرانيا».
في المقابل، نشر اليساري روبرت فيتسو تسجيلا مصورا على «فيسبوك» يظهر فيه وهو يدلي بصوته برفقة والدته، قائلا إنه يأمل في أن ينتصر «الحس السليم» في الانتخابات، حتى تخلو سلوفاكيا «من الهواة والمخطئين المفتقدين للخبرة الذين يدخلوننا في مغامرات مثل الهجرة والحرب».
وخلال الحملة الانتخابية التي تخللتها مشاحنات بين المرشحين، وجّه فيتسو انتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجتمع الميم. كما رفض أي مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وقال المحلل السياسي غريغوري ميسينزيكوف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «هذه الانتخابات ستكون ف
اصلة لناحية التوجه المستقبلي لبلادنا في مجال السياسة الخارجية، الدفاع والأمن، لكن أيضا (...) لأجل مستقبل الديمقراطية».
ومن غير المتوقع أن يفوز الحزب الذي يتزعمه فيتسو، ولا الحزب الذي يتزعمه شيمتشكا، بالأغلبية، ما يعني أن من المرجح أن تعتمد الحكومة المستقبلية على نتائج أكثر من ستة أحزاب صغيرة، تتنوع بين التيارات الليبرالية واليمينية المتطرفة، ولتشكيل ائتلاف يتيح انتزاع الغالبية في البرلمان المكوّن من 150 نائبا.
وكانت الرئيسة السلوفاكية، زوزانا كابوتوفا، أكدت أنها ستكلف الفائز في الانتخابات تشكيل الحكومة المقبلة.
ومن المتوقع أن يأتي حزب «هلاس» (صوت) المنتمي لتيار يسار الوسط بزعامة بيتر بليغريني، وهو عضو سابق في حزب «اتجاه-الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكي» وتولى رئاسة الوزراء بين 2018 و2020، في المركز الثالث وربما يكون صانع الملوك. وأبقى خياراته مفتوحة لكنه قال الأسبوع الماضي إن حزبه يميل إلى فيتسو.
واستغل فيتسو حالة السخط من ائتلاف يمين الوسط المتشاحن، الذي انهارت حكومته العام الماضي ما عجل بهذه الانتخابات قبل نحو ستة أشهر من موعدها.
زعيم حزب «هلاس» (صوت) بيتر بليغريني يدلي بصوته السبت (إ.ب.أ)
وقالت «رويترز» إن آراء فيتسو المؤيدة لروسيا توافقت مع المزاج العام في المجتمع السلوفاكي، الذي طالما كان يميل نسبيا إلى روسيا. وساعدت في إذكاء هذه المشاعر الروايات المؤيدة لروسيا والمعلومات المضللة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال خبير علم الاجتماع ميخال فازيتشكا: «استفاد فيتسو من كل ذلك القلق الناتج عن جائحة كورونا وحرب أوكرانيا ومن الغضب المنتشر في سلوفاكيا في السنوات الثلاث الماضية».
وتعهد فيتسو بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا والسعي من أجل محادثات السلام. وهذا نهج قريب من سياسة الرئيس المجري فيكتور أوربان، لكن ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها الذين يقولون إن هذا سيؤدي فقط إلى مساعدة روسيا.
صورة وزعتها الرئاسة الأوكرانية السبت للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح وزير دفاع سلوفاكيا مارتن سكلينا في كييف الجمعة (أ.ف.ب)
كما انتقد العقوبات المفروضة على موسكو ودافع عن حق النقض للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
لكن فيتسو كان أيضا زعيما ينتهج سياسة براغماتية في الماضي، لذا يرى دبلوماسيون ومحللون أجانب أنه يمكن أن يروض تحوله في السياسة الخارجية.
وتعاني سلوفاكيا من أكبر عجز في الموازنة بمنطقة اليورو بنحو سبعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام. وقال محللون ودبلوماسيون أيضا إن البلاد في حاجة ماسة إلى تمويل التحديث والتعافي من الاتحاد الأوروبي. وبالتالي، فإن أي حكومة ستفكر جيدا قبل الدخول في صراع مع بروكسل حول قضايا مثل سيادة القانون.
زيلينسكي: أوكرانيا ترغب في تحويل قطاع الدفاع إلى مركز عسكري كبيرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4577141-%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%B3%D9%83%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%BA%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%84-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1
زيلينسكي: أوكرانيا ترغب في تحويل قطاع الدفاع إلى مركز عسكري كبير
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (السبت) إنه يرغب في تحويل قطاع الدفاع إلى «مركز عسكري كبير» من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا.
جاء ذلك خلال منتدى عقدته الحكومة الأوكرانية مع منتجين دوليين لمناقشة كيفية التطوير المشترك لقدرة القطاع على صنع وصيانة الأسلحة في أوكرانيا رغم استمرار القصف الروسي.
وقال زيلينسكي لمسؤولين تنفيذيين يمثلون أكثر من 250 شركة غربية منتجة للأسلحة «أوكرانيا في مرحلة من الماراثون الدفاعي من المهم جدا فيها المضي قدماً دون تراجع. هناك حاجة إلى نتائج يومية من خط المواجهة».
وأضاف أمام المنتدى المنعقد في كييف: «نحن مهتمون بتوطين إنتاج العتاد اللازم لدفاعنا وكل أنظمة الدفاع المتقدمة التي يستخدمها جنودنا، ما يمنح أوكرانيا أفضل النتائج على الجبهة».
وقال زيلينسكي إن الدفاع الجوي وإزالة الألغام هما من أولوياته المباشرة، مضيفاً أن بلاده تسعى كذلك لتعزيز الإنتاج المحلي للصواريخ والطائرات المسيرة وذخيرة المدفعية.
وبدأت كييف هجومها المضاد في أوائل يونيو (حزيران) لمحاولة استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا التي لا تزال تسيطر على نحو 18 بالمائة من الأراضي الأوكرانية. وأعلنت كييف عن إحراز تقدم في اتجاهات عدة وتحرير أكثر من 10 قرى غير أنها لم تتمكن بعد من استعادة أي مدن رئيسية.
تعتمد أوكرانيا بشكل حاسم على الدعم المالي والعسكري الغربي، وقد حصلت على عشرات المليارات من الدولارات من هذه المساعدات منذ بداية الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، لكن الحرب خلقت نمواً مطرداً للطلب على الأسلحة والذخيرة.
وحضر المنتدى مسؤولون تنفيذيون من شركات تصنيع الأسلحة في أكثر من 30 دولة. وقال البعض منهم إنه يواجه صعوبات منها سرعة نفاد المخزونات، وعدم وجود إمدادات تمكنهم من زيادة الإنتاج لتلبية الطلب الأوكراني.
ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن تطوير الإنتاج الدفاعي المحلي يمثل دفعة للاقتصاد الذي انكمش بنحو الثلث العام الماضي بسبب الحرب.
وكشف عدد من كبار المنتجين الغربيين، مثل عملاق صناعة الأسلحة الألماني «راينميتال» و«بي إيه إي سيستمز» ومقرها بريطانيا، عن خطط للتعاون مع المنتجين الأوكرانيين.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن المنتجين الأوكرانيين وقّعوا نحو 20 اتفاقاً مع شركاء أجانب للإنتاج المشترك وتبادل التكنولوجيا أو توريد المكونات اللازمة لصنع الطائرات المسيرة والمركبات المدرعة والذخيرة، دون تحديد أسماء الشركات.
وقال زيلينسكي خلال اجتماع آخر مع منتجي أسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا والتشيك وألمانيا وفرنسا والسويد وتركيا «ستكون شراكة متبادلة المنفعة. أعتقد أن الوقت والمكان مناسبان لإنشاء مركز عسكري كبير».
سيشاركون مستقبلاً باختيار خلف له... البابا يعيّن 21 كاردينالاً جديداًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4577016-%D8%B3%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AE%D9%84%D9%81-%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D9%91%D9%86-21-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B
البابا فرنسيس يحضر مراسم كونسيستية في ساحة القديس بطرس - مدينة الفاتيكان (إ.ب.أ)
روما:«الشرق الأوسط»
TT
روما:«الشرق الأوسط»
TT
سيشاركون مستقبلاً باختيار خلف له... البابا يعيّن 21 كاردينالاً جديداً
البابا فرنسيس يحضر مراسم كونسيستية في ساحة القديس بطرس - مدينة الفاتيكان (إ.ب.أ)
رفع البابا فرنسيس السبت 21 رجل دين من كل أنحاء العالم إلى رتبة كاردينال يُتوقع أن يدلي معظمهم بأصواتهم يوماً ما لانتخاب خلف له، وبينهم دبلوماسيون ومستشارون مقربون وإداريون، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
في الكنيسة الكاثوليكية التي تفكر ملياً بمستقبلها، تعكس سيرة هذه الشخصيات الأولويات التي حددها خورخي برغوليو الذي يسعى لأن تكون الكنيسة أكثر شمولاً وعالمية، متجاوزاً حدود أوروبا ليختار رجال دين من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
جرت صباح السبت تحت شمس ساطعة مراسم مجمع الكرادلة، وهو التاسع منذ انتخاب البابا فرنسيس عام 2013، في ساحة القديس بطرس المهيبة في روما التي ملأ مَن حضروا لمتابعة المراسم نصفها.
البابا فرنسيس يعين 21 كاردينالاً جديداً في حفل أقيم في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (د.ب.أ)
وكما هو معتاد، ركع الكرادلة الجدد بأثوابهم الحمر أمام البابا لتسلُّم قبعة أرجوانية رباعية الزوايا وخاتم.
قال البابا مبتسما لتشجيعهم: «هيا! إلى الأمام!»، وسط هتافات آلاف المؤمنين الذين لوح بعضهم بأعلام بلادهم.
وعقب الحفل، هنَّأ أفراد من الحضور الكرادلة الجدد في القصر الرسولي.
ومن بين الأساقفة الـ21 الذين تم اختيارهم لمساعدة البابا في إدارة شؤون الكنيسة، سيشارك 18 (وهم الذين تقل أعمارهم عن 80 عاماً)، في الاجتماع السري الذي سيُنتخب خلاله البابا المقبل.
أمام الكرادلة «من جميع أنحاء العالم»، شبَّه البابا فرنسيس مجمع الكرادلة بأنه «أوركسترا سيمفونية» حيث «التنوع ضروري»، ولكن «على كل موسيقي أن يستمع إلى الآخرين».
البابا فرانسيس (على اليمين) يعين 21 كاردينالاً جديداً في حفل أقيم في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (د.ب.أ)
يرسمون خطاً واضحاً مع الماضي
يسعى البابا المعني بالمناطق المهمشة ومجتمعات الأقليات، إلى ترقية رجال الدين في البلدان النامية إلى أعلى مراتب الكنيسة، بعيداً عن التمييز المنهجي لصالح رؤساء الأساقفة في الأبرشيات الكبيرة.
وصرح مراقب ملم بقضايا الفاتيكان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن الحبر الأعظم يبحث عن كرادلة يتماشون مع العصر. هؤلاء هم أشخاص اتخذوا جميعاً خطوة بعيداً عن الكنيسة التقليدية، ويرسمون خطاً واضحاً يفصلهم عن الماضي».
وأضاف أن «البابا يحب الأساقفة الذين يتحركون ويعملون».
وقائمة الكرادلة الجدد الموزعين على 15 جنسية تعكس المناطق التي تتوسع فيها الكنيسة، مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا، مع ترقية أساقفة من جوبا (جنوب السودان) والكاب (جنوب أفريقيا) وتابورا (تنزانيا).
البابا فرنسيس يصافح الكاردينال الجديد إس إي مونس إميل بول تشيريج خلال حفل كونسيوري لرفع أساقفة الروم الكاثوليك إلى رتبة كاردينال (رويترز)
ويمثل آسيا التي شهد تمثيلها نمواً خلال 10 سنوات، أسقف بينانغ (ماليزيا)، وأسقف هونغ كونغ، ستيفن تشاو ساو يان، الذي يُنظر إليه على أنه قادر على لعب دور مهم في تحسين العلاقات الصعبة بين الكنيسة وبكين.
ومن الوافدين الجدد فرنسيان، مما يرفع عدد الناخبين من فرنسا إلى 6، وهما: أسقف أجاكسيو المونسنيور فرنسوا بوستيلو (54 عاماً) وهو فرنسيسكاني من أصل إسباني، وكريستوف بيير (77 عاماً)، وهو السفير البابوي لدى الولايات المتحدة بعد مسيرة دبلوماسية حافلة. و«أتى نحو 800 من المؤمنين من كورسيكا لحضور هذه المراسم».
وقال المونسنيور بيير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بصفتنا سفراء بابويين، نحن وسطاء وخدم. ولا أعتقد أن هذا الأمر سيتغير ككرادلة»، مقراً بأنه يشعر «بمسؤولية أكبر على كاهله».
والأسقف الإيطالي بييرباتيستا بيتسابالا هو بطريرك القدس للاتين الأول الذي يُعين كاردينالاً.
مؤشر على اتجاه الكنيسة الكاثوليكية
أما أوروبا التي تراجع تمثيلها خلال 10 سنوات؛ فهي هذه المرة في وضع جيد مع 8 ممثلين، بينهم البرتغالي أميريكو أغيار البالغ من العمر 49 عاماً والأصغر سناً في القائمة.
وسمى البابا رؤساء أبرشيات مهمة، مثل الإيطالي كلاوديو غوجيروتي الذي يشغل حالياً منصب عميد دائرة الكنائس الشرقية، والأرجنتيني فيكتور مانويل فرنانديز الذي تم اختياره هذا الشهر لرئاسة دائرة «عقيدة الإيمان»، والأميركي روبرت بريفوست.
تجري مراقبة خيارات البابا عن كثب، لأنها تكون مؤشراً على اتجاه الكنيسة الكاثوليكية في المستقبل، وأولوياتها بالنسبة للمؤمنين البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
لا سيما أن البابا البالغ من العمر 86 عاماً، الذي بات يتنقل في كرسي متحرك، ترك «الباب مفتوحاً» للتنحي من منصبه، مثل سلفه بنديكتوس السادس عشر؛ إذا استدعت حالته الصحية المتدهورة ذلك.
بموجب المجمع الأخير للكرادلة أصبح عدد «الكرادلة الناخبين» 137 كاردينالاً. ومع التعيينات الأخيرة يكون البابا فرنسيس قد انتقى نحو 75 في المائة منهم، في حين انتقى بنديكتوس السادس عشر 22 في المائة ويوحنا بولس الثاني 6 في المائة.
وقد يؤثر هذا التوزيع على أغلبية الثلثين اللازمة لانتخاب البابا الجديد، من خلال زيادة احتمال «مشاركته أفكار الحبر الأعظم الحالي»، حتى وإن كان يصعب التنبؤ بنتيجة انتخاب البابا.
بريطانيا: روسيا ما زالت تعتمد على المرتزقة في حربها ضد أوكرانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4576966-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%AA-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B2%D9%82%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%B6%D8%AF-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
عناصر يصطفون خلال حفل تدشين النصب التذكاري للجنود الروس الذين قتلوا في الحرب الأوكرانية بقاعدة عسكرية في روسيا (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بريطانيا: روسيا ما زالت تعتمد على المرتزقة في حربها ضد أوكرانيا
عناصر يصطفون خلال حفل تدشين النصب التذكاري للجنود الروس الذين قتلوا في الحرب الأوكرانية بقاعدة عسكرية في روسيا (رويترز)
أظهر تقييم استخباراتي أجرته وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا ما زالت تعتمد على المرتزقة ووحدات المتطوعين من الجيوش الخاصة في حربها ضد أوكرانيا، حتى بعد تمرد مجموعة «فاغنر»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويظهر مقطع فيديو نشره الكرملين (الجمعة)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يلتقي أحد أبرز القادة السابقين لمجموعة «فاغنر»، أندريه تروشيف، حيث كلفه بتشكيل «وحدات قتال تطوعية» جديدة.
وحضر الاجتماع نائب وزير الدفاع الروسي يونس - بك يفكوروف، الذي زار مؤخراً عدداً من الدول الأفريقية.
وجاء في التقييم البريطاني أن تروشيف كان قد تورط في محاولة هدفت لجعل مقاتلي «فاغنر» يوقّعون عقوداً مع الجيش الروسي النظامي، ورجح أيضاً أن الكثير من محاربي «فاغنر» القدامى «يعدونه خائناً».
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الاجتماع يظهر أن روسيا تواصل استخدام «الشركات العسكرية الخاصة وتخطط لمستقبل (فاغنر)».
وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثاً يومياً بشأن الحرب، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من فبراير (شباط) عام 2022، وتتهم موسكو لندن بشن حملة مضللة بشأن الحرب.