المتحدث باسم الكرملين: العملية الروسية في أوكرانيا «صعبة جداً»

دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)
دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)
TT
20

المتحدث باسم الكرملين: العملية الروسية في أوكرانيا «صعبة جداً»

دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)
دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)

أقرّ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا «صعبة جداً» إلا أنه أكد أنها ستستمر.

وغزت القوات الروسية أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، فيما تسميه موسكو «عملية عسكرية خاصة»، والتي استولت في بدايتها على مساحات كبيرة من الأراضي الأوكرانية.

وقال بيسكوف في مقابلة مع محطة تلفزيونية بوسنية بحسب ما نقلته وكالة «تاس» للأنباء، أن روسيا تمكنت من إلحاق أضرار جسيمة بالآلة العسكرية الأوكرانية وأن ذلك سيستمر.

وتخطط كييف لهجوم مضاد جديد. ويقدر مسؤولون غربيون أن أكثر من 200 ألف جندي روسي قتلوا أو جرحوا.

أفراد من وحدة متنقلة تابعة للدفاع الجوي الأوكراني يستعرضون حطام طائرات مسيرة روسية مدمرة (روسيا)
أفراد من وحدة متنقلة تابعة للدفاع الجوي الأوكراني يستعرضون حطام طائرات مسيرة روسية مدمرة (روسيا)

ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله: «العملية العسكرية الخاصة مستمرة. وهي عملية صعبة جداً، وبالطبع تحققت أهداف معينة خلال عام».

وتواصل أوكرانيا قصف الأجزاء الشرقية التي تحتلها روسيا من البلاد، وهو ما اعتبره بيسكوف، يظهر الحاجة إلى مواصلة الصراع ودفع القوات الموالية لكييف للتراجع.

وأضاف: «تمكنا من ضرب الآلة العسكرية الأوكرانية كثيراً»، مشيراً إلى أن روسيا شنت ضربات صاروخية لا حصر لها على ـ«أهداف عسكرية» في أنحاء أوكرانيا.

وتابع: «هذا العمل سيستمر».

وتتهم أوكرانيا روسيا باستهداف مواقع مدنية بالأساس، وهو ما تنفيه موسكو.


مقالات ذات صلة

أميركا لا تتوقع نهاية «قريبة» للحرب في أوكرانيا

الولايات المتحدة​ أوكرانيون يتجمعون بالقرب من أنقاض منزل في حي سكني بكييف تعرض لقصف روسي (أ.ب) play-circle

أميركا لا تتوقع نهاية «قريبة» للحرب في أوكرانيا

كشف نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لشبكة «فوكس نيوز»، أمس الخميس، أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي «في أي وقت قريب».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل لقائهما في البيت الأبيض بواشنطن 28 فبراير 2025 (أ.ب)

واشنطن تعين دبلوماسية مخضرمة قائمة بالأعمال في كييف

أعلنت واشنطن، الخميس، أنّها عيّنت دبلوماسية مخضرمة ناطقة بالروسية وعملت بشكل أساسي في الاتحاد الأوروبي، قائمة بأعمال سفارتها في كييف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت ونائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو بعد التوقيع على اتفاق في واشنطن العاصمة يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأوكرانية (رويترز)

الاتفاق الأميركي ــ الأوكراني يتجاوز المعادن

وقّعت واشنطن وكييف مساء الأربعاء اتفاقية لتقاسم المعادن والموارد الطبيعية الأوكرانية، بعد أشهر من المفاوضات الشاقة والمتوترة. لكن اتضح أن الاتفاق يتجاوز موضوع

علي بردى ( واشنطن)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

زيلينسكي عن اتفاق المعادن مع أميركا: «عادلٌ حقاً»

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاق المعادن الذي وقعته كييف مع واشنطن، واصفاً إياه بأنّه «عادل حقاً».

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم واشنطن وكييف توقعان اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف؟

وقّعت واشنطن وكييف الأربعاء اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اليمين المتطرف يفوز بانتخابات محلية في بريطانيا مسدداً ضربة لستارمر

زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يحتفل بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)
زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يحتفل بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)
TT
20

اليمين المتطرف يفوز بانتخابات محلية في بريطانيا مسدداً ضربة لستارمر

زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يحتفل بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)
زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يحتفل بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)

انتزع حزب «إصلاح المملكة المتحدة» اليميني المتطرف، مقعداً برلمانياً من حزب «العمال» بزعامة رئيس الوزراء كير ستارمر، الجمعة، في الانتخابات المحلية التي وجَّهت ضربةً قويةً للحزبين التقليديين (العمال والمحافظين) في بريطانيا.

وفاز حزب «إصلاح المملكة المتحدة»، بزعامة نايجل فاراج المناهض للهجرة، في الانتخابات الفرعية في رنكورن وهيلسبي بشمال غرب إنجلترا بفارق 6 أصوات فقط، وحقَّق مكاسب في دوائر أخرى بما في ذلك رئاسة إحدى البلديات، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويواصل الأداء القوي لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» الزخم الذي اكتسبه في الانتخابات العامة العام الماضي، ما يؤكد توجه بريطانيا إلى عصر السياسة المتعددة الأحزاب.

وقال فاراج، مناصر «بريكست»، عن أول فوز لحزبه في انتخابات فرعية وأول خسارة لستارمر منذ توليه منصبه في يوليو (تموز) الماضي: «بالنسبة للحركة وللحزب إنها لحظة مهمة جداً».

وعلّق ستارمر على هزيمة حزبه في هذه الانتخابات الفرعية، عادّاً النتيجة «مخيبة للأمل»، لكنه أكد تصميم حكومته على المضي «أبعد وأسرع» في الإصلاحات والتغيير، في مقابلة أجرتها معه شبكة «جي بي نيوز».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال زيارة إلى ليوناردو أحد أكبر موردي معدات الدفاع والأمن لوزارة الدفاع البريطانية في لوتون بشمال لندن... 2 مايو 2025 (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال زيارة إلى ليوناردو أحد أكبر موردي معدات الدفاع والأمن لوزارة الدفاع البريطانية في لوتون بشمال لندن... 2 مايو 2025 (رويترز)

انتزاع مقاعد

كذلك انتزع حزب «إصلاح المملكة المتحدة» عشرات المقاعد في مجالس محلية من حزبَي «العمال» و«المحافظين» في وقت تظهر بوادر تشرذم في المشهد السياسي البريطاني.

وفي المعركة على 6 مناصب لرئاسة بلديات، فاز «إصلاح المملكة المتحدة» في لينكولنشير الكبرى، بينما فاز حزب «العمال» بـ3 منها. غير أن حزب «العمال» بالكاد تُمكَّن من الاحتفاظ برئاسة بلدية نورث تاينسايد بعد تأرجح في نسبة التصويت بلغ 26 في المائة لصالح حزب «إصلاح المملكة المتحدة».

وقالت رئيسة بلدية لينكولنشير الكبرى الجديدة، أندريا جينكينز، إن «معركة إنقاذ قلب وروح بلدنا العظيم بدأت الآن».

وأضافت: «الآن وقد أصبح حزب الإصلاح في موقع سلطة، يُمكننا المساعدة على إعادة بناء بريطانيا تدريجياً».

وهذه أول انتخابات تُجرى في إنجلترا منذ أن تولى ستارمر رئاسة الوزراء، وتولت كيمي بادنوك قيادة حزب «المحافظين» المتعثّر العام الماضي.

وجرى التنافس، الخميس، على 1641 مقعداً في 23 مجلساً محلياً، وهو ما يمثل جزءاً صغيراً من أعضاء المجالس المحلية في إنجلترا، البالغ عددهم 17 ألفاً، لكن النتائج الأولية تشير إلى أن تقدم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في استطلاعات الرأي ينعكس في صناديق الاقتراع.

وقال الخبير السياسي جون كورتيبس ﻟ«بي بي سي»، إن «السؤال الأهم الذي أردنا معرفته بعد هذه النتائج هو: هل استطلاعات الرأي مُحقة في الإشارة إلى أن حزب (إصلاح المملكة المتحدة) يمثل الآن تحدياً كبيراً لكل من المحافظين وحزب العمال؟ الإجابة عن هذا السؤال حتى الآن هي: نعم بكل وضوح».

ومن المتوقع أيضاً أن يحقق الليبراليون الديمقراطيون الوسطيون وحزب «الخضر» اليساري مكاسب، إذ تُظهر استطلاعات الرأي أن البريطانيين يشعرون بخيبة أمل من الحزبَين الرئيسيَّين في ظل ضعف النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات الهجرة غير النظامية، وتراجع الخدمات العامة.

ويأمل حزب «إصلاح المملكة المتحدة» الذي تعهَّد بـ«وقف قوارب» المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون قناة المانش، أن يُسهم فوزه برئاسة بلديات، وحصوله على مئات المقاعد في المجالس، في تعزيز نشاطه الشعبي قبل الانتخابات العامة المقبلة المرجح إجراؤها في عام 2029.

زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)
زعيم حزب «إصلاح المملكة المتحدة» في بريطانيا نايجل فاراج يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد فوز حزبه في انتخابات فرعية... 2 مايو 2025 (د.ب.أ)

الصدارة بالاستطلاعات

وهيمن حزب «العمال» (يسار الوسط) وحزب «المحافظين» (يمين الوسط) على الحياة السياسية البريطانية منذ أوائل القرن العشرين.

وكتب جون كورتيس في صحيفة «التليغراف» هذا الأسبوع: «يبدو أن المشهد السياسي في بريطانيا آخذ في التشرذم».

وقال الخميس، إن الانتخابات «ستكون على الأرجح الأولى التي يشارك فيها ما يصل إلى 5 أحزاب بشكل جدي».

وفاز حزب «العمال» بأغلبية برلمانية في يوليو بنيله 33.7 في المائة فقط من الأصوات، وهي أدنى نسبة يحققها أي حزب يفوز في انتخابات عامة منذ الحرب العالمية الثانية.

وحصد المحافظون 24 في المائة فقط من الأصوات، وحصلوا على 121 مقعداً فقط من أصل 650 في البرلمان، في أسوأ هزيمة انتخابية للحزب على الإطلاق.

وحصل حزب «إصلاح المملكة المتحدة» على 5 مقاعد، وهو إنجاز غير مسبوق لحزب يميني متشدد بريطاني، علماً بأن أحد النواب أصبح الآن مستقلاً. وبعد فوز الجمعة أصبح عدد مقاعدهم 5 مرة أخرى.

فاز الليبراليون الديمقراطيون في يوليو بـ61 مقعداً إضافياً مقارنةً بالانتخابات السابقة، ورفع حزب «الخضر» تمثيله بـ4 أضعاف ليصل إلى 4 مقاعد.

وفاز حزب «العمال» في دائرة رنكورن بنسبة 53 في المائة من الأصوات العام الماضي، بينما حصل «إصلاح المملكة المتحدة» على 18 في المائة فقط.

وأفاد مسؤولو الانتخابات، مع إعلان نتائج أولية قبيل الساعة السادسة صباحاً (05.00 ت.غ) الجمعة، بحصول سارة بوتشين مرشحة حزب «إصلاح المملكة المتحدة» على 12645 صوتاً مقابل 12639 صوتاً لمرشحة حزب «العمال» كارين شور. وبلغت نسبة المشارَكة 46 في المائة.

وجاءت الانتخابات الفرعية في رنكورن إثر إدانة النائب العمالي مايك أمسبري بتهمة لكم رجل.

وقال متحدث باسم حزب «العمال» إن الانتخابات الفرعية «دائماً ما تكون صعبةً على الحزب الحاكم»، وإن الأحداث المحيطة بانتخابات رنكورن زادتها «صعوبةً».

وتصدَّر حزب «إصلاح المملكة المتحدة»، الثلاثاء، استطلاعاً أجرته مؤسسة «يوغوف» لنوايا التصويت في بريطانيا بنسبة 26 في المائة، متقدماً بـ3 نقاط على حزب «العمال» وبـ6 نقاط على حزب «المحافظين».

وواجه حزب «العمال» انتقادات؛ بسبب خفض الرعاية الاجتماعية، وزيادة الضرائب التي يقول إنها ضرورية لاستقرار الاقتصاد.

ومع توجه حزب «العمال» نحو اليمين، فإنه يواجه تهديداً متزايداً من حزب الخضر (يسار).

كما يتعرَّض حزب «المحافظين» لضغوط من الليبراليين الديمقراطيين (يسار)، الحزب الثالث التقليدي الذي كان يأمل في تحقيق مكاسب في الجنوب الغني.