بلجيكا تعتقل عراقياً يشتبه بانتمائه لـ«القاعدة»

يتهم بارتكابه «جرائم حرب» في بغداد

 ضابط شرطة يقف في قاعة المحكمة قبل اختيار هيئة المحلفين لمحاكمة هجمات بروكسل ومايلبيك لعام 2016 في مبنى جوستيتيا في بروكسل " رويترز"
ضابط شرطة يقف في قاعة المحكمة قبل اختيار هيئة المحلفين لمحاكمة هجمات بروكسل ومايلبيك لعام 2016 في مبنى جوستيتيا في بروكسل " رويترز"
TT

بلجيكا تعتقل عراقياً يشتبه بانتمائه لـ«القاعدة»

 ضابط شرطة يقف في قاعة المحكمة قبل اختيار هيئة المحلفين لمحاكمة هجمات بروكسل ومايلبيك لعام 2016 في مبنى جوستيتيا في بروكسل " رويترز"
ضابط شرطة يقف في قاعة المحكمة قبل اختيار هيئة المحلفين لمحاكمة هجمات بروكسل ومايلبيك لعام 2016 في مبنى جوستيتيا في بروكسل " رويترز"

أوقفت الشرطة البلجيكية مهاجراً عراقياً يشتبه في انتمائه لخلية تابعة لتنظيم «القاعدة» نفّذت تفجيرات دامية بسيارات مفخّخة في بغداد في 2009 - 2010، حسبما أفاد ممثلو الادعاء الجمعة.

وقالت النيابة في بيان إنّ الرجل الذي عرفته بالأحرف الأولى أو واي تي (O.Y.T) والمولود في 1979، اعتُقل الأربعاء عندما داهمت الشرطة منزلاً في بلدة هاسيلت الواقعة شرق بلجيكا، وذلك بناءً على أمر من قاضٍ في مكافحة الإرهاب».

وسيمثل الجمعة أمام المحكمة بتهم تتعلّق بـ«جرائم قتل بقصد الإرهاب، والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية، وجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية» لتحديد ما إذا كان سيظل رهن الاعتقال.

وقال البيان إنّه يُعتقد أنّه كان جزءاً من خلية تابعة للقاعدة «مسؤولة جزئياً عن تفجيرات عدّة في المنطقة الخضراء في بغداد (العراق) في 2009 و2010، أسفرت عن مقتل 376 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 2300 آخرين».

وأضاف أنّ من بين أهداف السيارات المفخّخة مباني حكومية عراقية.

وقال ممثلو الادعاء إن الرجل العراقي كان يعيش في بلجيكا منذ 2015 بصفة لاجئ، وبدأ التحقيق بشأنه في 2020.

وجاء اعتقاله بعد توقيف شاب سوري يبلغ من العمر 38 عاماً في 28 مارس (آذار)، ويُشتبه في ارتكابه «جرائم حرب» في سوريا لصالح تنظيم جماعة «داعش».

وحصل الشاب السوري أيضاً على وضع لاجئ في بلجيكا. وأعلنت النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا، اليوم (الثلاثاء)، توقيف 8 أشخاص، أمس، في إطار تحقيقين حول شبهات بالإعداد لـ«اعتداء إرهابي».

وأوضحت النيابة العامة في بيان أن الأهداف المحتملة لم تحدد حتى الآن. وأفاد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الموقوفين «شباب سلكوا طريق التطرف».

ويتمحور التحقيق حول مخطط اعتداء في كلا الملفين اللذين ثمة روابط بينهما، وفق المصدر نفسه.

وتعرضت بلجيكا لهجمات أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها قبل سبع سنوات. ويحاكم عشرة رجال بسببها أمام محكمة الجنايات راهناً».

وأدت هذه الاعتداءات إلى مقتل 32 شخصاً، وإصابة أكثر من 340 في 22 مارس 2016.


مقالات ذات صلة

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ملوحاً بالتحية لمواطنين في أثناء استقبال بهشلي له أمام منزله في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

تشهد تركيا حراكاً مكثفاً حول عملية لحل المشكلة الكردية عبر الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان، وانقساماً حول مسألة العفو عنه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)

تحت تأثير الكحول والمخدرات... 24 شخصاً هاجموا القصر الرئاسي في تشاد

استبعدت تشاد أن يكون الهجوم على القصر الرئاسي ليل الأربعاء/الخميس، له أي طابع «إرهابي»، مشيرة إلى أن من نفذوه كانوا مجموعة من الأشخاص في حالة سكر ومسلحين.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا جنود بريطانيون عائدون من أفغانستان خلال احتفال في اسكوتلندا عام 2013 (غيتي)

تحقيقات: القوات الخاصة البريطانية سُمح لها بـ«التملص من القتل» في أفغانستان

الأدلة التي نشرتها لجنة تحقيق رسمية في جرائم الحرب المزعومة ترسم صورة مزعجة لقوة قتالية نخبوية اعتادت ثقافة الإفلات من العقاب في أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن ) «الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن )
آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

قُتل 3 جنود من رجال الأمن الباكستاني، كما قُضي على 19 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية واشتباكات وقعت في المناطق الشمالية من باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
TT

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، رفضه الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة الحدّ الأدنى لإنفاقها الدفاعي إلى 5 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي.

وقال شولتس، لموقع «فوكس أونلاين» الإخباري، إنّ «هذا مبلغ كبير من المال»، مضيفاً: «لدينا آلية واضحة للغاية في حلف شمال الأطلسي» لاتّخاذ القرارات، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويفترض حالياً بالدول الأعضاء في التحالف إنفاق ما لا يقل عن 2 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي لكلّ منها على الدفاع.

وقال القيادي المنتمي إلى يسار الوسط إنّ نسبة خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبلده، أكبر اقتصاد في أوروبا، تساوي نحو 200 مليار يورو سنوياً، وإنّ الميزانية الفيدرالية الألمانية تبلغ نحو 490 مليار يورو.

وشدّد شولتس على أنّه من أجل تلبية طلب ترمب يتعيّن على ألمانيا أن تقتصد أو تقترض 150 مليار يورو إضافية سنوياً.

وتابع: «لهذا السبب أعتقد أنّه من الأفضل التركيز على المسار الذي اتّفق عليه حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة».

لكنّ المستشار أقرّ بأن «ألمانيا يجب أن تبذل المزيد من الجهود من أجل الأمن»، مؤكّداً أنّ برلين ضاعفت بالفعل إنفاقها الدفاعي السنوي إلى ما يقرب من 80 مليار يورو خلال السنوات الأخيرة.

وفي أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، أعلن شولتس عن إنفاق دفاعي إضافي بقيمة 100 مليار يورو لتطوير القوات المسلحة الألمانية.