قال مكتب محقق الشكاوى الحكومي في بيرو، اليوم الخميس، إن شخصاً واحداً على الأقل قُتل وأصيب العشرات من عناصر الشرطة في احتجاجات واسعة النطاق خلال الليل في البلاد ضد الرئيس خوسيه خيري الذي تولى السلطة قبل أيام قليلة.
وخرجت الاحتجاجات مساء أمس الأربعاء، بدعوة من متظاهرين من «الجيل زد»، وهم شبان جيل التسعينات ومطلع الألفية، وعمال النقل والجماعات المدنية، بوصفها أحدث حلقة في سلسلة مظاهرات ضد الفساد وارتفاع الجريمة، التي أدت إلى الإطاحة بالرئيسة السابقة دينا بولوارتي في منتصف ليل الخميس الماضي.

واحتشد آلاف المتظاهرين في أنحاء البلاد، واشتبك المئات منهم مع الشرطة خارج مبنى الكونغرس في ليما. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بينما أطلق بعض المتظاهرين ألعاباً نارية وحجارة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال فرناندو لوسادا، ممثل مكتب محقق الشكاوى في البلاد، إن رجلاً يبلغ من العمر (32 عاماً) يدعى إدواردو ماوريثيو رويث، قُتل في أثناء الاحتجاج وسيتم التحقيق في وفاته.

وقال خيري في وقت سابق إن 55 من عناصر الشرطة و20 مدنياً أصيبوا خلال الاحتجاجات، وألقى باللوم على «مجرمين تسللوا إلى مظاهرة سلمية لإثارة الفوضى».

وعُدّت احتجاجات، أمس الأربعاء، مؤشراً على المسار الذي قد تتخذه فترة رئاسة خوسيه خيري القصيرة، التي من المقرر أن تنتهي في يوليو (تموز) المقبل مع إجراء الانتخابات العامة.

وواجهت بولوارتي احتجاجات واسعة النطاق بعد توليها السلطة في أواخر عام 2022، ما أسفر عن مقتل العشرات وتراجع مستويات شعبيتها التي تذبذبت من اثنين في المائة إلى أربعة في المائة في الأيام التي سبقت الإطاحة بها.
