بقرار من مادورو... فنزويلا تحتفل بـ«عيد الميلاد» في أكتوبر

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
TT

بقرار من مادورو... فنزويلا تحتفل بـ«عيد الميلاد» في أكتوبر

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الاحتفالات بعيد الميلاد ستبدأ هذا العام اعتباراً من الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك «تكريماً» لمواطنيه في ظل التوتر الذي تشهده البلاد بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية ورفض المعارضة للنتيجة.

وأعلنت السلطات الانتخابية في البلاد، والتي يرى مراقبون أنها موالية لنظام مادورو، فوزه بولاية رئاسية ثالثة في دورة الاقتراع التي أجريت في 28 يوليو (تموز). وصادقت المحكمة العليا على ذلك. إلا أن المعارضة ودولاً عدة رفضت الاعتراف بالنتيجة، متحدثة عن تلاعب بالنتائج لصالح الرئيس الذي يتولى الحكم منذ العام 2013.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد قال مادورو في إطلالة تلفزيونية ليل الاثنين «تكريماً لكم، عرفاناً لكم، سأصدر مرسوماً بتقديم عيد الميلاد إلى الأول من أكتوبر».

وأضاف «الميلاد يبدأ للجميع في الأول من أكتوبر. حلّ الميلاد مع السلام، السعادة، والأمان».

وهي ليست المرة الأولى التي يعلن مادورو تقديم احتفالات عيد الميلاد، الذي يوافق يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) في فنزويلا حيث يشكّل الكاثوليك غالبية. فهو أعلن في العام الماضي تقديمها إلى الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، و«أطلق» موسم الأعياد في أكتوبر عامي 2019 و2020.

إلا أن الخطوة هذا العام تبدو هادفة لصرف الأنظار عن الجدل بشأن الانتخابات التي تؤكد المعارضة أن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا فاز بها.

وأثار الإعلان عن إعادة انتخاب مادورو مظاهرات أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 192 آخرين، وفق مصادر رسمية.

ورفضت دول غربية ولاتينية الاعتراف بنتيجة الانتخابات، وأيدت موقف المعارضة بشأن فوز مرشحها. كما أن دولاً تعتبر صديقة لمادورو مثل المكسيك وكولومبيا والبرازيل، امتنعت عن الإقرار بالنتائج الرسمية ما لم يتم نشر جداول الاقتراع بحسب المراكز.

وامتنعت الهيئات الانتخابية عن ذلك بذريعة تعرضها لقرصنة معلوماتية.

وأصدر القضاء الفنزويلي الاثنين مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة غونزاليس أوروتيا بسبب إصراره على أنه الفائز في الانتخابات. وسبق للمرشح أن تجاهل ثلاثة استدعاءات للمثول أمام القضاء للتحقيق معه بهذه الشبهات، مما دفع بمادورو لوصفه بأنّه «جبان» و«يقود انقلاباً من مخبئه».


مقالات ذات صلة

أشجار ميلاد السويديين هدايا للأسماك وبيوضها

يوميات الشرق حلّ بيئي يُبقي الأشجار مفيدة (أ.ف.ب)

أشجار ميلاد السويديين هدايا للأسماك وبيوضها

أُلقيت في مياه أستوكهولم الجليدية عشرات من أشجار الميلاد التي تُجمَع بعد العيد، لتشكّل موطناً للأنواع المائية البرّية.

«الشرق الأوسط» ( أستوكهولم)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع أقارب الجنود الروس الذين قُتلوا في أوكرانيا (رويترز)

بوتين يلتقي عائلات جنود قتلى في أوكرانيا... ويتعهد بدعم قواته

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عائلات الجنود الروس الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا بالتزامن مع عيد الميلاد

«الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق الشجرة المُراد منها إيقاظ الضمائر (الشرق الأوسط)

أدوية السرطان المفقودة «تُزيّن» شجرة المتألمين في بيروت

تختار جمعية «بربارة نصار لدعم مرضى السرطان»، زمنَ الأعياد لتُذكّر بصوت في داخل المصابين بهذا الخبيث يستعيد أشهر أشعار المتنبي: «عيد بأية حال عدتَ يا عيدُ».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق جانب من زينة واحتفالات رأس السنة في مدينة الشيخ زايد غرب القاهرة  (صفحة  Walk of Cairo على «فيسبوك»)

ميادين مصرية تحتفي بالعام الجديد عبر مجسمات وأشكال فنية

تُثير أشجار عيد الميلاد الضخمة التي تُزيّن الميادين والشوارع الرئيسية في مصر، حالةً من البهجة التي يتلمس بها المارة أمنيات عام جديد أكثر هدوءاً واستقراراً.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق الكعكة الأغلى في العيد (حساب الخباز في «إكس»)

ماذا تحوي أغلى كعكة ميلاد في العالم؟

هي كعكة مستديرة، محشوَّة بالفواكه المجفّفة من النوع الذي يتناوله الإيطاليون، والأوروبيون عموماً، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة. فما سرُّها؟

«الشرق الأوسط» (باريس)

مرشح المعارضة الفنزويلية لانتخابات الرئاسة مهدد بالسجن

المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس فنزويلا - 23 مايو 2024 (أ.ف.ب)
المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس فنزويلا - 23 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

مرشح المعارضة الفنزويلية لانتخابات الرئاسة مهدد بالسجن

المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس فنزويلا - 23 مايو 2024 (أ.ف.ب)
المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس فنزويلا - 23 مايو 2024 (أ.ف.ب)

بات مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي يدعي الفوز على نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو (تموز)، مهدَّداً بالاعتقال إذا لم يمثل صباح الجمعة للرد على استدعاء القضاء الذي سبق له أن تجاهله مرتين.

ويعيش غونزاليس أوروتيا، السفير السابق البالغ 75 عاماً، في شبه سرية، ولم يظهر علناً منذ 30 يوليو. وإمكانية تسليم نفسه إلى مكتب المدعي العام في كاراكاس ضئيلة. وقد سبق له أن امتنع عن تنفيذ استدعاءين سابقين، منهما جلسات المحكمة العليا التي أرادت الاستماع إلى جميع المرشحين في الانتخابات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

في تسجيل فيديو نُشر، مساء الأحد، على شبكة للتواصل الاجتماعي، قال غونزاليس أوروتيا إن النائب العام طارق وليم صعب «يدين مسبقاً ويضغط الآن من أجل استدعاء، دون أي ضمان للاستقلالية».

وأعلن مكتب المدعي العام أنه تم استدعاء غونزاليس أوروتيا «للمثول في 30 أغسطس (آب) الساعة 10:00 صباحا (14:00 بتوقيت غرينتش)»، مؤكداً أنه «إذا لم يمثل»، فستصدر «مذكرة توقيف» بحقه.

وكان صعب اعتبر الجمعة أنه يتعيّن على مرشح المعارضة «تحمل المسؤولية»، مضيفاً: «يجب أن يذهب إلى هذا الاستدعاء للتحدث... عن مسؤوليته قبل 28 يوليو وخلال 28 يوليو وبعد 28 يوليو، عن (تمرده) وعصيانه السلطات المشكَّلة شرعياً».

وأثار إعلان فوز مادورو (61 عاماً) بولاية ثالثة مظاهرات عفوية قُمِعت بوحشية. وقُتل في المظاهرات 27 شخصاً، وأُصيب 192 بجروح فيما اعتقل 2400 شخص، وفق مصادر رسمية.

ويتهم مادورو بانتظام غونزاليس أوروتيا بالمسؤولية عن أعمال العنف، ويصفه بـ«الجبان».

ورد عليه غونزاليس أوروتيا مساء الأحد قائلاً: «حان الوقت لتفهموا مرة واحدة وأخيرة أن الحل لا يكمن في القمع، بل في التحقق الدولي المستقل والموثوق من النتائج».

ومن دون مفاجآت، صادقت المحكمة العليا الفنزويلية التي يعتبرها مراقبون موالية للسلطات، الخميس الماضي، على الفوز المعلَن لمادورو، وهو قرار وصفه الأخير بأنه «تاريخي ولا جدال فيه»، بينما اعتبرته المعارضة «باطلاً وملغى».