حكومة جنوب السودان تنفي مزاعم عن وفاة الرئيس سلفا كير

رئيس جنوب السودان سلفا كير خلال اجتماع في قصر الرئاسة بالعاصمة جوبا يوم 15 فبراير 2020 (رويترز)
رئيس جنوب السودان سلفا كير خلال اجتماع في قصر الرئاسة بالعاصمة جوبا يوم 15 فبراير 2020 (رويترز)
TT

حكومة جنوب السودان تنفي مزاعم عن وفاة الرئيس سلفا كير

رئيس جنوب السودان سلفا كير خلال اجتماع في قصر الرئاسة بالعاصمة جوبا يوم 15 فبراير 2020 (رويترز)
رئيس جنوب السودان سلفا كير خلال اجتماع في قصر الرئاسة بالعاصمة جوبا يوم 15 فبراير 2020 (رويترز)

نفت حكومة جنوب السودان، اليوم الخميس، صحة تقارير تفيد بوفاة الرئيس سلفا كير بعد تداول شائعات في هذا الخصوص على شبكات التواصل الاجتماعي.

ولطالما كان الوضع الصحي المتدهور للرئيس البالغ 73 عاماً الذي يتولّى الحكم منذ 2011، محطّ تساؤلات، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن في الأشهر الأخيرة، التقطت له صور خلال لقاءات مع وجهاء وعلى خلفية سلسلة من التعديلات الحكومية واسعة النطاق.

كما اتّخذت تدابير حازمة بحقّ غريمه رياك مشار الذي يتولّى منصب نائب الرئيس، فارضاً عليه إقامة جبرية مع توقيف عدد كبير من حلفائه.

ومساء الأربعاء، تمّ تداول معلومات على شبكات التواصل الاجتماعي مفادها، على حدّ تعبير مؤثّر كيني، أن كير «قضى نحبه».

وفي اليوم التالي، أصدرت وزارة الخارجية في جنوب السودان بياناً ينفي «نفياً قاطعاً التقارير الزائفة والكيدية المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة فخامة الرئيس سلفا كير».

وأكّدت أن المنشورات «شائعات غير مسؤولة لا أساس لها بتاتاً، مفبركة من أعداء السلام والتنمية وبناء الدولة والاستقرار».

وأتت هذه الشائعات على خلفية تجدّد المواجهات بين القوى الموالية لكير وتلك المؤيّدة لمشار بمناطق عدة في البلاد، ما يثير مخاوف من عودة الحرب الأهلية إلى جنوب السودان.


مقالات ذات صلة

السودان: عاصمة ولاية شمال كرفان تحت القصف المدفعي ومقتل 6

شمال افريقيا الحرب شرَّدت السودانيين والأرقام تشير إلى نحو 13 مليون شخص فرُّوا من مناطقهم (أ.ف.ب)

السودان: عاصمة ولاية شمال كرفان تحت القصف المدفعي ومقتل 6

لقي 6 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب 10 آخرون، الجمعة، في قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» استهدف أحياء سكنية في مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
تحليل إخباري عناصر بالجيش السوداني يحتفلون بعد استعادتهم القصر الجمهوري في الخرطوم 21 مارس الماضي (أ.ب)

تحليل إخباري كيف ترى القاهرة إعلان «الدعم السريع» سيطرتها على «المثلث الحدودي»؟

أثار إعلان «قوات الدعم السريع» السودانية السيطرة على منطقة «المثلث الحدودي» بين مصر والسودان وليبيا تساؤلات حول موقف القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا «الدعم السريع» تعلن سيطرتها على مناطق قرب الحدود مع ليبيا ومصر

«الدعم السريع» تعلن سيطرتها على مناطق قرب الحدود مع ليبيا ومصر

أعلنت «قوات الدعم السريع» إكمال سيطرتها على مناطق سودانية في المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر، بينما قال الجيش السوداني إنه أخلى قواته من المنطقة كترتيب دفاعي

أحمد يونس (كمبالا) وجدان طلحة (بورتسودان)
تحليل إخباري قوات «كتيبة السلام» التابعة للجيش الوطني الليبي خلال انتشار في جنوب شرقي ليبيا (الجيش الليبي)

تحليل إخباري هل تُقاتل قوات المشير حفتر فعلاً في السودان؟

أثارت اتهامات الجيش السوداني للجيش الوطني الليبي بـ«تقديم إسناد لـ(الدعم السريع) في اشتباكات مسلحة بمنطقة حدودية» تساؤلات بشأن تدخل قوات حفتر في الحرب السودانية

علاء حموده (القاهرة)
العالم العربي معارك بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني (أرشيفية - أ.ف.ب)

«الدعم السريع» تسيطر على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا

أعلن الجيش السوداني، اليوم (الأربعاء)، أن قواته أخلت منطقة المثلث المطلّة علي الحدود بين السودان ومصر وليبيا، في إطار «ترتيبات دفاعية».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

تنظيم «القاعدة» يدعو في مالي إلى «حكومة شرعية»

مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)
مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)
TT

تنظيم «القاعدة» يدعو في مالي إلى «حكومة شرعية»

مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)
مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)

دعت مجموعة موالية لتنظيم «القاعدة» في دولة مالي إلى إقامة ما سمته «حكومة شرعية»، وذلك بالتزامن مع تعزيز التنظيم لنفوذه في المناطق القريبة من العاصمة باماكو، والسيطرة على قواعد عسكرية في جنوب البلاد.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي (الجمعة) مقاطع فيديو لعمليات إرهابية نفذتها الجماعة الموالية لتنظيم «القاعدة» في مالي، التي تُطلق على نفسها «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي عبارة عن تحالف لعدة تشكيلات مسلحة منذ 2015.

وظهرت في المقاطع مواجهة بين مجموعة من المقاتلين ومراكب عسكرية تابعة للجيش المالي، مدعومة بوحدات من «فيلق أفريقيا» الروسي، الذي انتشر في دولة مالي بعد نهاية مهام مجموعة «فاغنر» الخاصة منذ أبريل (نيسان) الماضي.

ووفق المصادر نفسها، فإن الموكب العسكري كان متوجهاً نحو مدينة أجلهوك، في أقصى شمال مالي، غير بعيد من الحدود مع الجزائر، ولكن المعارك أخَّرت وصول الجيش المالي والجنود الروس إلى المدينة التي تتمتع بمكانة استراتيجية مهمة.

في الأثناء، عزز تنظيم «القاعدة» نفوذه في جنوب البلاد، واقترب من العاصمة باماكو، وسط مخاوف من سعي التنظيم الإرهابي للسيطرة عليها، في ظل تزايد القلق من احتمال انهيار النظام العسكري الحاكم في مالي منذ عام 2020، رغم ما يحظى به من دعم عسكري وأمني كبير من روسيا.

وفي هذا السياق، أصدرت الجماعة الموالية لتنظيم «القاعدة»، التي يقودها زعماء محليون، بياناً دعت فيه إلى «إقامة حكومة شرعية» يتولّى تشكيلها الماليون أنفسهم بعيداً عن الجيش وروسيا، التي وصفتها بأنها «دولة غازية ومحتلة».

وقالت الجماعة إن قتالها يُعد معركة دفاع ضد «الصائل الأجنبي» الروسي، الذي وصفته بالغازي للبلاد، مؤكدة استمرارها في مواجهة جميع أشكال الاحتلال، مهما اختلفت مسمياته، حتى يتحقق ما وصفته بالاستقلال الحقيقي الكامل تحت راية الشريعة.

وحذّرت «نصرة الإسلام» روسيا من تكرار التجربة السوفياتية في أفغانستان، خلال سبعينات القرن الماضي، قائلة إن مقاتليها في منطقة الساحل الأفريقي، سيواجهون مقاومة شرسة إذا استمروا في تصرفاتهم التي وصفتها بالباطلة.

على جانب آخر، فرض مقاتلو تنظيم «القاعدة» حصاراً على بلدة في وسط مالي، وخطفوا 11 مدنياً من سكانها، بينهم زعماء تقليديون، لتبدأ مفاوضات بين الوجهاء المحليين وتنظيم «القاعدة»، بموافقة من الجيش المالي.

وهي المرة الأولى التي تجري مفاوضات بين «القاعدة» والسلطات المالية، ولو بطريقة غير مباشرة، منذ أكثر من 4 سنوات، وذلك في محاولة لتهدئة الأوضاع المتأزمة في دولة مالي.

وتحدّثت صحف عديدة عن قنوات جديدة للتفاوض بين الطرفين، بهدف نزع فتيل التوترات الأمنية المتصاعدة في وسط مالي، وذلك رغم سماح الجيش للوجهاء المحليين، بشكل «غير رسمي» للتفاوض مع تنظيم «القاعدة».