«يونيسف»: جنوب السودان يشهد أسوأ تفشّ للكوليرا منذ عقدين

أطفال يجلسون ويلعبون على بقايا دبابة بمدينة الرنك بجنوب السودان 17 مايو 2023 (أ.ب)
أطفال يجلسون ويلعبون على بقايا دبابة بمدينة الرنك بجنوب السودان 17 مايو 2023 (أ.ب)
TT

«يونيسف»: جنوب السودان يشهد أسوأ تفشّ للكوليرا منذ عقدين

أطفال يجلسون ويلعبون على بقايا دبابة بمدينة الرنك بجنوب السودان 17 مايو 2023 (أ.ب)
أطفال يجلسون ويلعبون على بقايا دبابة بمدينة الرنك بجنوب السودان 17 مايو 2023 (أ.ب)

يشهد جنوب السودان أسوأ تفشّ للكوليرا منذ 20 عاماً، مع تسجيل 694 حالة وفاة، من بين 40 ألف إصابة، خلال ستة أشهر، وفق ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الاثنين.

أعلنت أحدث دولة في العالم، والتي تعاني عدم الاستقرار منذ استقلالها عن السودان في عام 2011، تفشي الوباء في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المنظمة، في بيان، إنه «من 28 سبتمبر (أيلول) 2024 حتى 18 مارس (آذار) 2025، جرى الإبلاغ عن أكثر من 40 ألف إصابة في جنوب السودان، بينها 694 حالة وفاة في البلاد، مما يجعل منها أسوأ وباء منذ 20 عاماً».

وأشار البيان إلى أن نصف عدد الحالات من الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 15 عاماً. وكشفت منظمة «أطباء بلا حدود»، الأسبوع الماضي، أن أعمال العنف في ولاية أعالي النيل بشمال شرقي البلاد، «تُفاقم الوباء».

ومنذ نهاية فبراير (شباط) الماضي، أدّت أعمال العنف إلى نزوح 50 ألف شخص، من بينهم عشرة آلاف عبَروا الحدود باتجاه إثيوبيا، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في جنوب السودان. وحذّرت «الأمم المتحدة»، في اليوم نفسه، من أن البلد «على شفا الانزلاق مجدّداً إلى حرب أهلية».

والكوليرا هي عدوى معوية حادة تنجم عن تناول طعام أو مياه ملوثة تسبب الإسهال والقيء، ويمكن أن تؤدي إلى الجفاف الشديد والموت في غياب العلاج الفوري، وقد تُشكل خطراً على الأطفال الصغار بشكل خاص.

وسجلت «يونيسف» أكثر من 178 ألف إصابة بالكوليرا، في 16 دولة في شرق وجنوب أفريقيا، بين يناير (كانون الثاني) 2024 ومارس 2025. وأشارت المنظمة إلى أن نحو 2900 شخص لقوا حتفهم، بينهم عدد من الأطفال.

وأضافت أن أنغولا سجلت أكثر من 7500 إصابة، و294 حالة وفاة، بين 7 يناير و18 مارس.


مقالات ذات صلة

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

صحتك الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

طوّر باحثون من معهد كاليفورنيا للتقنية ضمادات ذكية تتيح مراقبة الجروح المُزمنة لدى البشر بشكل لحظي، خصوصاً جروح مرضى السكري، وتُسهم في تسريع عملية التئامها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك سرطان القولون والمستقيم كان يُعتقد أنه يصيب الناس في مرحلة متقدمة من العمر ولكنه الآن يزداد بين الشباب (رويترز)

الارتفاع في سرطان القولون بين الشباب قد يكون مرتبطاً بالطفولة... ما العلاقة؟

تشير دراسة جديدة رائدة إلى أن بكتيريا تعيش في الأمعاء قد تكون وراء الارتفاع الأخير في حالات سرطان القولون والمستقيم المبكر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأشخاص المصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف في سن مبكرة بنسبة 24 % (رويترز)

متلازمة التمثيل الغذائي تزيد خطر الإصابة بالخرف المبكر... كيف تحمي نفسك؟

كشفت دراسة جديدة أن كيفية إدارة مجموعة من الحالات الصحية المعروفة باسم متلازمة التمثيل الغذائي لها تأثير كبير على احتمال إصابتك بالخرف في سن مبكرة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)

دراسة: الستاتينات تخفض خطر وفاة مرضى سرطان الدم بـ61 %

أشارت دراسة حديثة إلى أن مرضى سرطان الدم لديهم خطر وفاة أقل بنسبة 61 في المائة إذا تناولوا الستاتينات مع العلاج.

«الشرق الأوسط» (أبو ظبي)
صحتك خطر الإصابة بالكسور انخفض لدى الأشخاص الذين اتبعوا خيارات غذائية أفضل (رويترز)

كيف تتجنب الكسور وأمراض القلب في الستينات من عمرك؟

مع بلوغ الأشخاص منتصف العمر وتقدّمهم في السن، تزداد المخاوف بشأن الكسور وأمراض القلب. ويعاني كبار السن من ارتفاع معدل الوفيات نتيجة كسور الورك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مقتل 12 جندياً بهجوم إرهابي في النيجر

استنفار أمني بعد هجوم إرهابي في النيجر (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني بعد هجوم إرهابي في النيجر (أرشيفية - متداولة)
TT

مقتل 12 جندياً بهجوم إرهابي في النيجر

استنفار أمني بعد هجوم إرهابي في النيجر (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني بعد هجوم إرهابي في النيجر (أرشيفية - متداولة)

قُتل 12 جندياً نيجرياً الجمعة، في هجوم إرهابي بغرب البلاد قرب مالي، وفق ما أعلن الجيش السبت، في نشرة عملياته.

وقُتل الجنود الاثنا عشر، وهم عناصر في عملية «الماهاو» لمكافحة الإرهاب، عندما تعرضت وحدتهم «لهجوم جبان من عناصر إرهابيين متخفّين في مخيمات مدنيين»، على بعد نحو 10 كلم شمال ساكويرا، وهي بلدة قريبة من تيلابيري، المدينة الكبيرة في غرب النيجر.

عناصر من الجيش النيجري (متداولة)

وأضاف الجيش أن «المهاجمين شنوا هجوماً مباغتاً على الدورية» التي «ردت» عليهم، قبل وصول تعزيزات برّية وجوّية. وأشار إلى أن هذه التعزيزات «أجبرت العدوّ على الفرار باتجاه الشمال»، بالقرب من مالي.

وتابع أن «12 من جنودنا البواسل قدّموا التضحية الكبرى دفاعاً عن الوطن».

وقال الجيش إن «عملية مطاردة واسعة النطاق قد أُطلِقت»، وإنه «اعتقل رجُلين يُشتبه بضلوعهما في الهجوم».

وفي منتصف فبراير (شباط)، قُتل 5 جنود من عملية «الماهاو» أيضاً بالقرب من ساكويرا، عندما «استُهدفت وحدتهم من جانب إرهابيين مختبئين بين سكان مدنيين»، وفقاً للجيش.

الاتحاد الأفريقي: هجوم بنين «عمل جبان»

في غضون ذلك، ندد الاتحاد الأفريقي السبت، بـ«عمل جبان» بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذ الأسبوع الماضي في شمال بنين، وخلف 54 قتيلاً في صفوف الجيش، مؤكداً مجدداً تصميم المنظمة على «مواجهة الإرهاب» بمنطقة الساحل.

وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الجيبوتي محمود علي يوسف، في بيان، أنه «يدين بحزم الهجوم الإرهابي الذي ارتكب في 17 أبريل (نيسان) 2025 ضد جيش بنين». ويؤكد مجدداً تصميم الاتحاد الأفريقي على مواجهة الإرهاب في منطقة الساحل.

وفي 17 أبريل، هاجم مقاتلون متشددون مفترضون، موقعين للجنود المناهضين للمتطرفين من عملية «ميرادور» في بارك دبليو الذي كان منطقة سياحية وعند شلالات كودو، والمنطقة الحدودية بين بنين والنيجر وبوركينا فاسو.

وأعلنت حكومة بنين الأربعاء، مقتل 54 جندياً، في أعلى حصيلة بهذه المنطقة التي يستهدفها بشكل مزداد المتطرفون من بوركينا فاسو والنيجر.

وأضاف الاتحاد الأفريقي في بيانه: «هذا العمل الجبان الذي أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح وسقوط كثير من الجرحى (...) يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين الدول المجاورة لمواجهة التهديد المزداد الذي تشكله الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل».

وأعربت حكومة بنين الأربعاء، عن أسفها للتعاون الفاشل مع سلطات واغادوغو ونيامي، الدولتين الساحليتين اللتين تنشط فيهما جماعات مسلحة مرتبطة بـ«القاعدة» أو تنظيم «داعش»، من دون تسميتهما.

وتتهم بوركينا فاسو والنيجر بقيادة المجلسين العسكريين اللذين أخذا مسافة من الغرب، بنين بإيواء قواعد عسكرية أجنبية لزعزعة استقرارهما، وهو ما تنفيه كوتونو.

وأعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، مسؤوليتها عن الهجوم زاعمة مقتل 70 جندياً من بنين.