قالت الشرطة إن قنبلة قوية انفجرت بالقرب من سيارة تقل عدداً من رجال الشرطة في شمال غربي باكستان الأحد، مما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين.
وقال مسعود خان، قائد الشرطة المحلية، إن الهجوم وقع بالقرب من سوق مفتوح على جانب الطريق في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا.
وقال إنه تم نقل القتيلين والمصابين إلى مستشفى قريب.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن من المرجح أن يتم توجيه الاتهام إلى حركة «طالبان» الباكستانية التي غالباً ما تستهدف قوات الأمن والمدنيين الذين بلغ عددهم نحو 80 ألف شخص خلال عقود من أعمال العنف.
يُذكر أن حركة «طالبان باكستان» هي جماعة منفصلة، لكنها حليفة مقربة من حركة «طالبان» الأفغانية التي استولت على السلطة في أفغانستان المجاورة في أغسطس (آب) عام 2021.
وتتهم باكستان حكومة «طالبان» في أفغانستان بتوفير ملاذ آمن لمثل هذه الجماعات؛ إذ تقول إن نشاط المسلحين تصاعد منذ عودة «طالبان» للحكم في عام 2021، ولكن كابل تنفي ذلك.
مقتل 8 عمال أفغان في انفجار منجم بطاجيكستان
إلى ذلك، لقي ثمانية عمال أفغان حتفهم بانفجار غاز الميثان بمنجم في طاجيكستان، مما يُبرز المخاطر التي يواجهها العمال المهاجرون.
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث في ديكوندي التي تخضع لإدارة «طالبان»، الوفاة المأساوية للعمال الأفغان بانفجار غاز الميثان بمنجم في طاجيكستان. وكان العمال، وجميعهم من ديكوندي، يعملون في المنجم وقت وقوع الحادث المميت، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الأحد.
ويُبرز هذا الحادث الظروف الخطيرة التي يواجهها العديد من المهاجرين الأفغان أثناء سعيهم للعمل في الخارج. ففي السنوات الأخيرة، وبسبب البطالة وانعدام الأمن والوضع الاقتصادي الصعب في أفغانستان، هاجر العديد من المواطنين إلى دول مجاورة مثل إيران وباكستان وطاجيكستان بحثاً عن عمل. وغالباً ما يعمل المهاجرون الأفغان في وظائف خطيرة في قطاعات مثل تعدين الفحم والبناء، والتي غالباً ما تفتقر إلى معدات السلامة وظروف العمل المناسبة. وقد أدى ذلك إلى وقوع العديد من الحوادث المأساوية على مر السنين؛ إذ يواجه العمال مخاطر هائلة على صحتهم وسلامتهم.
وبدورها، اعتقلت حكومة «طالبان» 14 شخصاً لعزفهم الموسيقى والغناء في شمال أفغانستان، بحسب ما أفادت الشرطة الإقليمية السبت. وفرضت الحركة منذ عودتها إلى الحكم في 2021 قوانين تستند إلى رؤية متشددة للشريعة الإسلامية، وحظرت بذلك العروض الموسيقية الحية في الأماكن العامة، وكذلك في التجمعات، والمطاعم، والسيارات.
وقالت الشرطة في بيان إن 14 شخصاً «استغلوا الليل للتجمع في منزل في عاصمة ولاية تخار الشمالية، حيث عزفوا موسيقى وأدوا أغاني، مما تسبب في إزعاج عام». وأضاف البيان أن المعتقلين يخضعون للتحقيق.
وأغلقت «طالبان» مدارس تعليم الموسيقى، وتعرضت آلات موسيقية وأجهزة صوت للتحطيم أو الإحراق بذريعة تجنب «الفساد الأخلاقي». ولم يعد مسموحاً لقاعات حفلات الزفاف تشغيل الموسيقى.
وفرّ العديد من الموسيقيين الأفغان بعد سيطرة «طالبان»، خوفاً من القمع أو خشية فقدانهم مصدر رزقهم في واحد من أفقر بلدان العالم. في المقابل، شجعت حكومة «طالبان» الموسيقيين الذين بقوا في البلاد على أداء أناشيد إسلامية من دون مواكبة موسيقية، وهو أمر سمحت به خلال حكمها السابق بين عامَي 1996 و2001.