محكمة كورية جنوبية تصدر مذكرة اعتقال بحق الرئيس المعزول يون

يواجه تحقيقاً جنائياً بشأن تُهم تمرّد

رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول (أ.ف.ب)
TT

محكمة كورية جنوبية تصدر مذكرة اعتقال بحق الرئيس المعزول يون

رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء أن محكمة في كوريا الجنوبية وافقت، اليوم الثلاثاء، على مذكرة اعتقال بحق الرئيس يون سوك يول الذي صدّق البرلمان على مساءلته وتم تعليق سلطاته بسبب قراره فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول).

ويواجه يون تحقيقاً جنائياً بشأن تُهم تمرّد، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال بيان لمكتب تحقيقات الفساد الخاص بالمسؤولين الكبار، إن المذكرة التي طلبها للبحث عن الرئيس يون واعتقاله «صدرت هذا الصباح» من جانب محكمة منطقة سيول الغربية.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن هذه هي أول مذكرة اعتقال تصدر بحق رئيس لا يزال يشغل المنصب في كوريا الجنوبية.

ونقلت وكالة «يونهاب» عن مكتب التحقيق قوله إن مذكرة الاعتقال الحالية سارية المفعول حتى السادس من يناير (كانون الثاني)، وإن من المتوقع احتجاز يون عند تنفيذها في مركز الاحتجاز بسيول.

وتم تعليق صلاحيات يون منذ أن صوّت البرلمان الوطني الذي تسيطر عليه المعارضة على عزله في 14 ديسمبر (كانون الأول). ومن المقرر أن تحدد المحكمة الدستورية ما إذا كان يجب إقالة يون من منصب الرئيس أو إعادته إلى منصبه.

ومع ذلك، تجاهل يون الطلبات المتكررة من سلطات التحقيق للمثول للاستجواب والسماح لهم بتفتيش مكتبه.

ويتمتع يون بامتياز الحصانة الرئاسية من الملاحقة الجنائية، لكن ذلك لا يشمل الاتهامات بالتمرد أو الخيانة.

وفاجأ يون البلاد في 3 ديسمبر (كانون الأول) بإعلانه فرض الأحكام العرفية وإرساله الجيش إلى البرلمان. لكنه اضطر إلى التراجع عن قراره بعد ساعات قليلة تحت ضغط من النواب وآلاف المتظاهرين.


مقالات ذات صلة

تحليل إخباري الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في الإليزيه 10 ديسمبر 2007 (رويترز)

تحليل إخباري بين ساركوزي والقذافي... من خيمة فخمة في باريس إلى سقوط مدوٍّ في طرابلس

يواجه نيكولا ساركوزي ووزراء سابقون تهماً بالفساد الدولي في محاكمة من المقرر أن تستمر حتى 10 أبريل (نيسان) المقبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي وفق بيانات الادعاء العام قام المتهمان بشراء طفلة إيزيدية عمرها 5 سنوات بناء على طلب المرأة في سوق بالعراق عام 2015 وأخرى عمرها 12 سنة في 2017 واستعبادهما (رويترز)

محاكمة زوجين عراقيين في ألمانيا بتهمة استعباد فتاتين إيزيديتين

من المقرر محاكمة زوجين عراقيين أمام المحكمة الإقليمية العليا بمدينة ميونخ الألمانية قريباً، بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاتين إيزيديتين صغيرتين واستعبادهما.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية مظاهرة نسائية تطالب بالعثور على قاتل نارين وفرض أقصى العقوبة (إعلام تركي)

تركيا: المؤبد لوالدة الطفلة نارين غوران وعمها وشقيقها

قضت محكمة بالسجن المؤبد المشدد لوالدة الطفلة نارين غوران وعمها وشقيقها الأكبر، والحكم بالحبس بحق أحد الشهود في القضية التي تهز تركيا على مدى أشهر.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».