حريق في سيول بسبب بالون كوري شمالي مُحمَّل بالنفايات

بالون مُرسَل من كوريا الشمالية يحمل القمامة يظهر في سيول يوم 9 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
بالون مُرسَل من كوريا الشمالية يحمل القمامة يظهر في سيول يوم 9 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT
20

حريق في سيول بسبب بالون كوري شمالي مُحمَّل بالنفايات

بالون مُرسَل من كوريا الشمالية يحمل القمامة يظهر في سيول يوم 9 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
بالون مُرسَل من كوريا الشمالية يحمل القمامة يظهر في سيول يوم 9 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

هبط بالون محمل بالنفايات أُطلق من كوريا الشمالية على سطح مبنى في سيول، وأدى إلى اندلاع حريق، وفق ما أعلن مركز إطفاء، الاثنين، بعدما أرسلت بيونغ يانغ آلاف البالونات باتّجاه الشطر الجنوبي هذا العام، في إطار حملة دعائية متبادلة.

وأفاد مركز إطفاء غانغسيو في سيول، في بيان، أنه «عند قرابة الساعة 9:04 بعد ظهر الأحد (12:04 ت.غ)، اندلع حريق على سطح مبنى تجاري من 4 طوابق في المنطقة الغربية من سيول».

وأُخمد الحريق في غضون 18 دقيقة، ونُشرت 15 عربة إطفاء و56 عنصراً، حسب المركز الذي أكّد عدم سقوط ضحايا. وتحقق قوات الجيش والشرطة في البالون ومحتوياته، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأطلقت بيونغ يانغ نحو 120 بالوناً محمّلاً بالنفايات باتّجاه الحدود، ليل الأحد، بعد 50 بالوناً أُرسلت السبت، حسبما ذكر الجيش الكوري الجنوبي، الاثنين.

وهبط نحو 40 بالوناً في الشطر الجنوبي، معظمها في مقاطعة غيونغي والعاصمة سيول، حسب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية.

وذكرت هيئة الأركان أن الأكياس المرفقة بهذه البالونات احتوت في معظمها على «أوراق ونفايات بلاستيك»، مضيفة أنها لا تشكّل أي خطر على السلامة العامة.

وأرسلت كوريا الشمالية أكثر من 5000 بالون محمّل بالنفايات باتّجاه الجنوب منذ مايو (أيار)، مشيرة إلى أنها للرد على البالونات الدعائية التي أطلقها نشطاء كوريون جنوبيون.

وردّاً على ذلك، علّقت سيول العمل باتفاق عسكري لخفض التوتر مع بيونغ يانغ، وأعادت إطلاق الشعارات الدعائية عبر مكبّرات صوت عند الحدود.

وأدت أجهزة توقيت مرفقة بالبالونات إلى اندلاع حرائق في وقت سابق هذا الشهر، أحدها قرب مطار والآخر في وحدة تخزين.

وقال الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة، لي شتانغ-هيون، لصحافيين، إن «بعض البالونات الكورية الشمالية المحمّلة بالنفايات تحتوي على أجهزة توقيت حرارية يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرائق، ما لم تفصل بالشكل المناسب لدى تشغيل سلك التسخين الذي يستخدم لفصل البالون عن حمولته».

وأضاف: «رأينا أنه موصوف بأنه (انفجار جهاز توقيت)؛ لكن نود التفسير مجدداً بأنه بناء على هذه الطريقة يحمّي جهاز توقيت حراري مواد البالون، ما يؤدي إلى تمزّقه في الهواء».

ولفت لي النظر أيضاً إلى أن «إسقاط البالونات في الجو يزيد من خطر تساقط الشظايا أو المواد الخطرة. حتى الآن، تعد الطريقة الأسلم المسارعة في جمعها بعد سقوطها بشكل طبيعي».

وقال الباحث لدى «معهد آسان للدراسات السياسية» يانغ أوك، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن كوريا الشمالية لديها بيانات على الأرجح «لتوقع موقع هبوط المنطاد بعد تحليقه لعدد معيّن من الساعات، ومن ثم تفجير الجهاز في الجو بالمكان؛ حيث ينوون إسقاطه».

وأضاف يانغ أنه رغم عدم تسجيل أي ضحايا أو أضرار، فإن «حرائق البالونات قد تتسبب في تداعيات أسوأ بالموسم الجاف».


مقالات ذات صلة

ترمب: لديّ علاقة رائعة مع زعيم كوريا الشمالية

الولايات المتحدة​ خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

ترمب: لديّ علاقة رائعة مع زعيم كوريا الشمالية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه ما زال يتمتع بعلاقة طيبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي اجتمع معه بضع مرات في فترة ولايته الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا رجل يشاهد مقطعاً إخبارياً تلفزيونياً عن إطلاق صاروخ كوري شمالي حديث في محطة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول الاثنين (إ.ب.أ)

كوريا الشمالية تطلق صواريخ مع بدء الجنوب مناورات مع أميركا

أطلقت كوريا الشمالية صواريخ باليستية، حسبما أعلنت كوريا الجنوبية، الاثنين، تزامناً مع بدء سيول وواشنطن مناورات «درع الحرية» العسكرية السنوية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية وو وون - شيك في سيول (أ.ف.ب) play-circle 00:35

بيونغ يانغ تطلق تحدياً باليستياً مزدوجاً لبايدن… وترمب

أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فيما يمكن أن يشكل تحدياً إضافياً لواشنطن وحلفائها قبل أسبوعين من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لقطة من شريط فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية لإطلاق صواريخ مضادة للدروع (أ.ب)

كوريا الشمالية تضاعف دعمها العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا

كشف مسؤولون أميركيون أن فكرة نشر قوات من كوريا الشمالية لمصلحة روسيا في حرب أوكرانيا جاءت من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وتلقفها الرئيس فلاديمير بوتين

علي بردى (واشنطن)

سلطات «طالبان» تفرج عن معتقلة أميركية في أفغانستان

في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وزارة الخارجية القطرية تظهر الأميركية فاي هول بعد إطلاق سراحها يوم الخميس 27 مارس 2025 من قِبل حركة «طالبان» في كابل (وزارة الخارجية القطرية - أ.ب)
في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وزارة الخارجية القطرية تظهر الأميركية فاي هول بعد إطلاق سراحها يوم الخميس 27 مارس 2025 من قِبل حركة «طالبان» في كابل (وزارة الخارجية القطرية - أ.ب)
TT
20

سلطات «طالبان» تفرج عن معتقلة أميركية في أفغانستان

في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وزارة الخارجية القطرية تظهر الأميركية فاي هول بعد إطلاق سراحها يوم الخميس 27 مارس 2025 من قِبل حركة «طالبان» في كابل (وزارة الخارجية القطرية - أ.ب)
في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وزارة الخارجية القطرية تظهر الأميركية فاي هول بعد إطلاق سراحها يوم الخميس 27 مارس 2025 من قِبل حركة «طالبان» في كابل (وزارة الخارجية القطرية - أ.ب)

أفرجت سلطات «طالبان» في أفغانستان، السبت، عن أميركية أوقفت مع بريطانيَّين اثنَين ومترجم أفغاني في وقت سابق من هذا العام، وفق ما أعلن الموفد الأميركي السابق إلى كابل، زلماي خليل زاد.

يقف أحد أفراد الأمن التابعين لـ«طالبان» حارساً خارج مسجد شاه دو شامشيرا خلال صلاة عيد الفطر في 30 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يقف أحد أفراد الأمن التابعين لـ«طالبان» حارساً خارج مسجد شاه دو شامشيرا خلال صلاة عيد الفطر في 30 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وكتب الموفد السابق على منصة «إكس»: «أفرجت (طالبان) للتو عن المواطنة الأميركية فاي هول، وهي الآن في حماية أصدقائنا القطريين في كابل، وستكون قريباً في طريقها إلى الوطن».

يقوم أحد أفراد الأمن التابعين لحركة «طالبان» بتفتيش المصلين لدى وصولهم إلى مسجد شاه دو شامشيرا لأداء صلاة عيد الفطر في 30 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يقوم أحد أفراد الأمن التابعين لحركة «طالبان» بتفتيش المصلين لدى وصولهم إلى مسجد شاه دو شامشيرا لأداء صلاة عيد الفطر في 30 مارس 2025 (أ.ف.ب)

اعتُقلت هول في فبراير (شباط) مع بيتر وباربي رينولدز وهما في السبعينات من العمر، خلال توجّههم إلى منزل الزوجين البريطانيَّين في إقليم باميان بوسط البلاد.

الممثل الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد يتحدث خلال جلسة استماع في مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 مايو 2021 (أ.ب)
الممثل الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد يتحدث خلال جلسة استماع في مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 مايو 2021 (أ.ب)

ولم تعلن سلطات «طالبان» الأسباب التي استوجبت الاعتقال.

وأرفق خليل زاد منشوره بصورة لهول تبدو فيها مبتسمةً مع ممثلين للسلطات القطرية قبل مغادرتها أفغانستان.

وخليل زاد موجود في العاصمة الأفغانية التي وصل إليها في وقت سابق من الشهر الحالي في زيارة نادرة لمسؤولين أميركيين للقاء سلطات «طالبان» رفقة المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر.

يقف أحد أفراد الأمن التابعين لـ«طالبان» حارساً خارج مسجد شاه دو شامشيرا خلال صلاة عيد الفطر في 30 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يقف أحد أفراد الأمن التابعين لـ«طالبان» حارساً خارج مسجد شاه دو شامشيرا خلال صلاة عيد الفطر في 30 مارس 2025 (أ.ف.ب)

عقب الزيارة أعلنت حكومة «طالبان» الإفراج عن المواطن الأميركي جورج غليزمان الذي احتُجز لأكثر من عامين، في اتفاق تمَّ التوصُّل إليه بوساطة قطرية.

ومن المتوقع أن تفرج «طالبان» عن مزيد من الأميركيين المحتجزين لديها هذا العام.

في يناير (كانون الثاني)، تمَّ الإفراج عن أميركيَّين كانا محتجزَين في أفغانستان، هما راين كوربيت ووليام ماكينتي، مقابل إطلاق سراح المقاتل الأفغاني خان محمد المسجون في الولايات المتحدة، والمدان بتهمة «الإرهاب المرتبط بالمخدرات»، في صفقة توسَّطت فيها قطر أيضاً.

وما زال أميركي واحد على الأقل محتجزاً في أفغانستان، هو محمود حبيبي.

وما زال الزوجان البريطانيان اللذان احتُجزا مع هول معتقلَين لدى «طالبان».

وأعربت ابنتهما عن مخاوف بالغة على صحة والدها، وناشدت سلطات «طالبان» الإفراج عنهما.

الزوجان رينولدز تزوجا في كابل في عام 1970 وأدارا برامج للتدريب المدرسي على مدى 18 عاماً.

وبقيا في أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على الحكم في عام 2021 حين سحبت السفارة البريطانية طاقمها.

لم يعترف أي بلد بالحكومة في كابل، لكن دولاً عدة بما فيها روسيا والصين وتركيا أبقت سفاراتها مفتوحةً في العاصمة الأفغانية.

بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، أعربت حكومة كابل عن أملها في فتح «صفحة جديدة» مع واشنطن.