ارتفاع عدد ضحايا الإعصار «ياجي» في فيتنام إلى 59 قتيلاً

انهيار جسر في شمال البلاد بسبب الفيضانات

الإعصار «ياجي» تسبَّب بفيضانات في شمال فيتنام (أ.ب)
الإعصار «ياجي» تسبَّب بفيضانات في شمال فيتنام (أ.ب)
TT

ارتفاع عدد ضحايا الإعصار «ياجي» في فيتنام إلى 59 قتيلاً

الإعصار «ياجي» تسبَّب بفيضانات في شمال فيتنام (أ.ب)
الإعصار «ياجي» تسبَّب بفيضانات في شمال فيتنام (أ.ب)

قالت حكومة فيتنام، اليوم الاثنين، إن 59 شخصاً، على الأقل، لقوا حتفهم، وأُصيب 299، خلال اليومين الماضيين، جرّاء الإعصار «ياجي» وما تبِعه من انهيارات أرضية وفيضانات بشمال البلاد، في حين نبّهت السلطات إلى احتمال حدوث مزيد من الفيضانات.

وقال مسؤول محلي ووسائل إعلام رسمية إن جسراً في منطقة فو ثو الفيتنامية انهار، مضيفاً: «هذا جسر يستخدمه الناس بشكل كبير، وهو جسر رئيسي في المنطقة». وقال نائب رئيس الوزراء هو دوك فوك إن السلطات حددت في البداية أن نحو 10 مركبات، بينها سيارات وشاحنات ودراجتان ناريتان، و13 شخصا قد فقدوافي انهيار الجسر. غير أن إجمالي عدد المتوفين والمفقودين غير معلوم حاليا، حيث إن لقطات كاميرات المراقبة لا تظهر عدد الأشخاص الذين كانوا في كل مركبة.وانهار الجسر بعدما تعرضت المنطقة لإعصار ياجي الذي جلب رياحا تصل سرعتها لأكثر من مئة كيلومتر في الساعة وأكثر من 17 سنتيمترا من الأمطار مطلع الأسبوع، وهو أشد إعصار يضرب شمالي فيتنام منذ نحو 30 عاما. وأفادت الجهات المعنية بأن مياه الفيضانات المرتفعة والسيول هي السبب الرئيسي في انهيار الجسر.

ويُعدّ الإعصار «ياجي» أقوى عاصفة في آسيا، هذا العام، ووصل إلى الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، أول من أمس. وذكرت الحكومة، في بيان، أن الإعصار تسبَّب في تعطيل إمدادات الكهرباء والاتصالات في عدة أجزاء من البلاد، معظمها في مقاطعتيْ كوانغ نينه وهايفونغ.

جانب من الدمار الذي تسبَّب به الإعصار «ياجي» في فيتنام (أ.ف.ب)

وحذّرت وكالة الأرصاد الجوية، اليوم، من حدوث مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية، مشيرة إلى أن هطول الأمطار تراوح بين 208 و433 ملليمتراً في عدة أجزاء من المنطقة، على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال المركز الوطني للتنبؤات بالأرصاد الجوية المائية، في تقرير، إن «الفيضانات والانهيارات الأرضية تُلحق الضرر بالبيئة وتهدد حياة الناس».


مقالات ذات صلة

تراجع شدة الإعصار «ياغي» بعد تسببه بمقتل العشرات في الفلبين والصين وفيتام (صور)

آسيا قوارب متضررة وحطام ومقاعد جرفتها الأمواج على الشاطئ بعد أن ضرب الإعصار الفائق «ياغي» خليج هالونغ في مقاطعة كوانغ نينه (أ.ف.ب)

تراجع شدة الإعصار «ياغي» بعد تسببه بمقتل العشرات في الفلبين والصين وفيتام (صور)

قالت الحكومة الفيتنامية إن الإعصار «ياغي» ضعف اليوم الأحد بعد أن تسبب في وفاة 3 أشخاص على الأقل في العاصمة هانوي وغمر كثيراً من الأحياء بالمياه

«الشرق الأوسط» (هانوي )
آسيا شاحنة تظهر وسط الأمطار الغزيرة والرياح العاتية الناجمة عن إعصار «ياغي» (أ.ف.ب) play-circle 00:38

الإعصار «ياغي» يخلّف قتيلين و92 جريحاً في الصين... ويتجه نحو فيتنام

خلّف الإعصار الكبير «ياغي» ما لا يقل عن قتيلين و92 جريحاً في جزيرة هاينان السياحية في جنوب الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا لوحة إعلانية تسقط على الطريق بسبب الإعصار «ياغي» في مقاطعة هاينان بجنوب الصين (أ.ب)

الإعصار القوي «ياغي» يضرب الصين ويتحرّك باتجاه فيتنام

ضرب الإعصار «ياغي» جنوب الصين، الجمعة، مصحوباً برياح تجاوزت سرعتها 230 كيلومتراً في الساعة، مع توقعات بأن يكون أقوى عاصفة تضرب المنطقة منذ أكثر من عقد.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
آسيا سيارة مغمورة بالمياه بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار شانشان في يوفو بمحافظة أويتا في جنوب غربي اليابان في 29 أغسطس 2024 (رويترز)

اليابان: 6 قتلى مع استمرار زحف الإعصار شانشان شرقاً

لقي ما لا يقل عن ستة أشخاص حتفهم في اليابان جراء الإعصار شانشان الذي زحف، اليوم (السبت)، شرقاً محمّلاً بأمطار غزيرة على أنحاء شاسعة من البلاد.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا غمرت مياه الأمطار الشوارع في يوفو جنوب غربي اليابان بفعل تقدم الإعصار «شانشان» (رويترز)

«شانشان» يجتاح اليابان... ويخلف خسائر بشرية ومادية (صور)

تحذيرات من حدوث سيول وانهيارات أرضية على مسافة مئات الأميال من مركز العاصفة «شانشان».

«الشرق الأوسط» (فوكوكا)

لماذا تُخرج مجموعة عِرقية إندونيسية جثث الموتى من المقابر؟

في جزيرة سيليبس شمال إندونيسيا يجري منذ أسابيع الاحتفال بـ«مانيني» وهي مناسبة خاصة بمجموعة توراجا (أ.ف.ب)
في جزيرة سيليبس شمال إندونيسيا يجري منذ أسابيع الاحتفال بـ«مانيني» وهي مناسبة خاصة بمجموعة توراجا (أ.ف.ب)
TT

لماذا تُخرج مجموعة عِرقية إندونيسية جثث الموتى من المقابر؟

في جزيرة سيليبس شمال إندونيسيا يجري منذ أسابيع الاحتفال بـ«مانيني» وهي مناسبة خاصة بمجموعة توراجا (أ.ف.ب)
في جزيرة سيليبس شمال إندونيسيا يجري منذ أسابيع الاحتفال بـ«مانيني» وهي مناسبة خاصة بمجموعة توراجا (أ.ف.ب)

يلتقط أفراد عائلة إندونيسية صورة مع قريب لهم يرتدي زيّاً مدرسيّاً، ثم يُلبِسون آخَر بحنان مئزراً وقميصاً أبيض... هذان القريبان ماتا منذ فترة طويلة، لكنّ جُثتيهما أُخرجتا من القبر لإجراء طقوس تكريم لهما.

في جزيرة سيليبس، شمال إندونيسيا، يجري، منذ أسابيع عدة، الاحتفال بـ«مانيني»، وهي مناسبة خاصة بمجموعة توراجا. يجري إخراج مئات الجثث؛ بينها جثث أطفال، بعضها من قبور تسمى «باتاني»؛ لإجراء طقوس تكريم لها.

وتقول يوليانا كومبونغ بالينو (51 عاماً) من قرية كابالا بيتو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «مختلف المجموعات العائلية تتجمّع، ويأتي كل شخص لمعرفة ما إذا كان آباؤه وجدّاته وأقاربه موجودين في باتاني».

وتضيف القروية المنتمية إلى توراجا: «نجتمع ونعمل معاً، وننظف الجثث، ونبدّل ملابسها». وتُسحب التوابيت التي تحتوي على جثث من كهف يشكل مدفناً محفوراً في جانب الجبل.

ثم تُعاد الجثث إلى مكانها، وتُغلَق المقابر حتى موعد الطقوس التالية. وقد بقيت بعض الجثث سليمة نسبياً، خلال عملية التحنيط، بينما بدا البعض الآخر على شكل هياكل عظمية.

ويقيم الاحتفالَ بشكل دوري أفراد توراجا وهي مجموعة عِرقية تضم نحو مليون نسمة في جزيرة سيليبس الإندونيسية (أ.ف.ب)

رابط قوي

ويقيم هذا الاحتفالَ بشكل دوري أفرادُ توراجا؛ وهي مجموعة عِرقية تضمّ نحو مليون نسمة في جزيرة سيليبس.

ويعتقد أفراد توراجا أن أرواح الموتى تبقى في عالم الأحياء حتى جنازاتهم التي غالباً ما تكون ضخمة، ثم تبدأ رحلتها إلى عالم الأرواح.

ويوضح صمويل ماتاساك، أحد سكان بينتينغ مامولو، أنّ «توراجا يتذكرون أسلافهم دائماً، حتى بعد وفاتهم».

ويشير إلى أن مهرجان «مانيني» يُقام عموماً، كل عامين، بعد حصاد الأرز، في أغسطس (آب)، أو سبتمبر (أيلول)، وفق كل قرية.

لكنّها المرة الأولى منذ 40 عاماً التي يجري فيها تنظيم هذه الطقوس في قريتين بشمال ولاية توراجا، هما كابالا بيتو وبنتينغ مامولو، على ما يوضح عدد من السكان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وبينما كان يجري تحنيط الجثث سابقاً عن طريق عملية تحنيط طبيعية باستخدام منتجات مثل الخلّ وأوراق الشاي، باتت عائلات كثيرة راهناً تحقن محلول الفورمالديهايد في الجثث للحفاظ عليها.

وقد تشكّل الجثث مشهداً صادماً للسياح الغربيين، لكن بالنسبة للسكان المحليين، تُظهر هذه الطقوس المودّة التي يكنّونها لأحبائهم المتوفّين.

وتقول يوليانا: «عندما نؤدي طقوس مانيني، أشعر شخصياً بفرحة غامرة؛ لكوني قادرة على التعبير عن حبّي لآبائنا وجدّاتنا وأطفالنا وأحبائنا المتوفّين».

وتضيف: «قد تكون هناك أشياء لم تُتَح لنا فرصة القيام بها عندما كانوا أحياء. يمكننا أن ننجزها الآن».