6 قتلى و13 جريحاً بهجوم انتحاري في العاصمة الأفغانية كابل

رجل فجّر حزاماً ناسفاً في منطقة قلعه بختيار

انفجار سابق في العاصمة الأفغانية كابل (متداولة)
انفجار سابق في العاصمة الأفغانية كابل (متداولة)
TT

6 قتلى و13 جريحاً بهجوم انتحاري في العاصمة الأفغانية كابل

انفجار سابق في العاصمة الأفغانية كابل (متداولة)
انفجار سابق في العاصمة الأفغانية كابل (متداولة)

قُتل ستة أشخاص وأصيب 13 آخرون، اليوم الاثنين، في جنوب غرب كابل بعدما فجّر رجل حزاماً ناسفاً، وفق ما أفادت شرطة العاصمة الأفغانية.

وقال الناطق باسم الشرطة خالد زدران على منصة «إكس»: «بعد ظهر اليوم (الاثنين)، فجّر شخص حزاماً ناسفاً في منطقة قلعه بختيار، ما أدى إلى مقتل ستة، من بينهم امرأة، وإصابة 13 آخرين».

وأضاف أنه تم نقل المصابين الذين لم يحدد حالتهم، إلى المستشفى وفتح تحقيق.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة مزدحمة بعد الظهر.

وفي سياق متصل، أصدرت حكومة «طالبان» بأفغانستان الشهر الماضي، قيوداً جديدة على المرأة؛ إذ اعتبرت فيها صوتها ممنوعاً أمام الرجال، وأن وجوه وأصوات النساء عورة.

وأكدت حكومة «طالبان» فرض قيود جديدة على المرأة واعتبار صوتها ممنوعاً أمام الرجال، في تحدٍّ جديد ضد النساء، وفرض قيود صارمة عليهن في الظهور والحركة وكل مناحي الحياة بشكل عام. وقال زعيم «طالبان» في بيانه، إن وجوه وأصوات النساء عورة، مشيراً إلى أن صوتها ممنوع أمام الرجال.

فتيات أفغانيات من مدرسة إسلامية يسرن على جانب الطريق في منطقة شولجارا بولاية بلخ في 1 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، ‬خفّفت‭ ‬حكومة‭ ‬«طالبان»‭ ‬لهجتها‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬حاولت‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬وقف‭ ‬التصعيد‭ ‬بعد‭ ‬تصريحات‭ ‬شديدة‭ ‬النبرة‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬بشأن‭ ‬قانون‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬يقلّل‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والمجتمع‭ ‬ككل‭ .‬

وقال‭ ‬نائب‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة‭ ‬حمدالله‭ ‬فيترات‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬صوتية‭ ‬للصحافة: ‭‬‮«‬إننا‭ ‬نؤمن‭ ‬بأهمية‭ ‬وفاعلية‭ ‬التفاعلات‭...‬ وهي‭ ‬الطريقة‭ ‬الوحيدة... ‬ لإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬للمشاكل»‮‬‭.‬ وأضاف‭ ‬أنّ ‭ ‬‮«الإمارة‭ ‬الإسلامية‭ ‬تؤيد‭ ‬التعامل‭ ‬الإيجابي‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬الشريعة».

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يجلسون فوق مركبة مدرعة من طراز «همفي» أثناء سيرهم على طول شارع في منطقة خاش بولاية بدخشان في 1 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

إلى ذلك، أعلنت المحكمة العليا الأفغانية، الاثنين، أن محكمة بإقليم باروان بشمال أفغانستان قضت بمعاقبة أربعة أشخاص لاتهامهم بارتكاب اللواط. وجاء في بيان المحكمة العليا، أنه تم الحكم على ثلاثة من المتهمين بالسجن لمدة عام، بالإضافة إلى 39 جلدة لكل منهم، في حين قضت بمعاقبة المتهم الآخر بالسجن لمدة عامين و39 جلدة. ولم يوضح البيان ما إذا كان تم تنفيذ الحكم علناً.

يُذكر أنه منذ استعادة «طالبان» السيطرة على أفغانستان، أعادت تطبيق العقوبات الجسدية، بما في ذلك الإعدام والجلد للمعاقبة على ارتكاب جرائم مثل القتل والسرقة والزنى.


مقالات ذات صلة

مقتل 10 أشخاص في هجوم بأفغانستان

آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم بأفغانستان

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الجمعة)، إن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في هجوم بإقليم بغلان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا القاتل النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك (إ.ب.أ)

«سفاح النرويج» يطلب الإفراج المشروط للمرة الثانية

مَثُل القاتل النرويجي، أندرس بيرينغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصاً في حادث تفجير وإطلاق نار عشوائي عام 2011، أمام المحكمة، الثلاثاء، لحضور جلسة استماع بشأن إطلاق

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».