باكستان: قوات الأمن تقتل 3 إرهابيين حاولوا التسلل عبر الحدود الأفغانية

تفجير مدرسة للفتيات في إقليم شمال وزيرستان

ضباط شرطة يقفون مع مبنى أمانة حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني في الخلفية خلال مداهمة في إسلام آباد يوم 22 يوليو 2024 (رويترز)
ضباط شرطة يقفون مع مبنى أمانة حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني في الخلفية خلال مداهمة في إسلام آباد يوم 22 يوليو 2024 (رويترز)
TT

باكستان: قوات الأمن تقتل 3 إرهابيين حاولوا التسلل عبر الحدود الأفغانية

ضباط شرطة يقفون مع مبنى أمانة حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني في الخلفية خلال مداهمة في إسلام آباد يوم 22 يوليو 2024 (رويترز)
ضباط شرطة يقفون مع مبنى أمانة حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني في الخلفية خلال مداهمة في إسلام آباد يوم 22 يوليو 2024 (رويترز)

قالت السلطات الباكستانية إن قوات الأمن قضت على 3 إرهابيين، وأحبطت محاولتهم التسلل إلى داخل البلاد عبر الحدود الأفغانية، في منطقة دير بإقليم خيبر بختونخوا، حسبما أفادت قناة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية، الاثنين.

ونقلت القناة الإخبارية عن الجناح الإعلامي للجيش القول: «اكتشفت قوات الأمن ليلة الاثنين، تحرك 3 إرهابيين في منطقة دير، وهم يحاولون التسلل إلى الحدود الباكستانية الأفغانية».

ضابط شرطة يقف حراسة خارج مكتب حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني بعد مداهمة الشرطة للمكتب في إسلام آباد يوم الاثنين 22 يوليو 2024 (رويترز)

وقال الجناح الإعلامي في بيانه، إنه تمت محاصرة المتسللين والاشتباك معهم بشكل فعال، وتم القضاء عليهم بعد تبادل مكثف لإطلاق النار.

وأضاف البيان أن «باكستان تطلب بشكل مستمر من الحكومة الأفغانية المؤقتة ضمان الإدارة الفعالة للحدود، من الجانب الخاص بها». وشهدت باكستان ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة في عدد الهجمات الإرهابية؛ خصوصاً في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان. وحدث الهجوم الإرهابي الأخير الأسبوع الماضي، عندما لقي جنديان و5 مدنيين حتفهم في دي خان.

استنفار أمني في إقليم خيبر بختونخوا بعد هجوم إرهابي (متداولة)

وطالبت باكستان الحكومة الأفغانية باتخاذ إجراءات «فورية وفعالة» ضد منفذي الهجوم الذي أودى بحياة 8 جنود، الثلاثاء، في اشتباكات مع «إرهابيين» بمقاطعة خيبر بختونخوا.

وازدادت الهجمات في باكستان العام الحالي؛ خصوصاً في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان، وتقول إسلام آباد إن التخطيط لها وتوجيهها نفذته حركة «طالبان» الباكستانية المتمركزة في أفغانستان، بينما ترفض كابل تلك الاتهامات.

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون في باكستان، الاثنين، أن مسلحين مشتبهاً بهم فجروا مدرسة للفتيات في شمال غربي البلاد، بالقرب من الحدود الأفغانية، في حادث جديد يستهدف تعطيل تعليم الإناث.

رجال أمن باكستانيون في حالة استنفار في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان (إ.ب.أ)

وتم تفجير المبنى بمواد متفجرة في إقليم شمال وزيرستان، وهو الأمر الذي أثار مخاوف جديدة بشأن سلامة الطالبات اللاتي ظل تعطيل تعليمهن هدف الإسلامويين لأعوام. وقال أحد أفراد الشرطة المحلية، ويدعى محبوب خان، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن مبنى المدرسة تم تفجيره ليلاً. ولم تفد أي تقارير بوقوع خسائر في الأرواح، إثر الحادث الذي أسفر عن تحول 5 فصول دراسية من أصل 7 إلى ركام. ويشار إلى أن هناك نحو 255 طالبة مقيدة في تلك المدرسة التي تغلق أبوابها حالياً بسبب العطلة الصيفية. وأشار خان إلى أن الشرطة بدأت تحقيقات بشأن الحادث، بعد جمع أدلة من موقع الهجوم.

جدير بالذكر أن إقليم شمال وزيرستان لطالما كان مقر قيادة لأفراد شبكة «القاعدة» وحركة «طالبان»، قبل أن يطردهم الجيش، في سلسلة من الهجمات، منذ عام 2014. وكانت حركة «طالبان الباكستانية» وهي جماعة تتبع النهج المتشدد نفسه لحركة «طالبان الأفغانية» ولكن تنظيمها مختلف، قد قصفت مدارس للفتيات في الماضي.


مقالات ذات صلة

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)
الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)
TT

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)
الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)

أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت أربعة أشخاص إليها، منهم ثلاثة مواطنين صينيين، على الأقل، قالت إنهم كانوا محتجَزين «لأسباب سياسية»، بالإضافة إلى شخص كان مطلوباً لدى بكين؛ لارتكابه جرائم وكان يقيم في الولايات المتحدة.

ولم تكشف الحكومة الصينية عن هويات الأربعة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أعلن البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إطلاق سراح ثلاثة مواطنين أميركيين كانوا مسجونين لسنوات في الصين، معلناً اتفاقاً دبلوماسياً نادراً مع بكين، في الأشهر الأخيرة من ولاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وهبطت طائرة تُقلّ الأميركيين الثلاثة آتية من الصين، مساء أمس الأربعاء، في قاعدة عسكرية بسان أنطونيو، في ولاية تكساس الأميركية.

يُذكَر أن الأميركيين الثلاثة الذين أفرجت عنهم بكين هم مارك سويدان، وكاي لي، وجون ليونج، الذين صنفتهم الحكومة الأميركية على أنهم معتقلون بشكل غير قانوني في الصين.

وكان سويدان يواجه حكماً بالإعدام بتُهم تتعلق بتهريب المخدرات، بينما جرى سجن لي وليونج بتُهم التجسس.