موريتانيا: مقتل 11 مهاجراً وإنقاذ العشرات قبالة سواحل نواكشوط

الزورق كان يقل 138 شخصاً أغلبهم من السنغال وغامبيا وغينيا

مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء على متن قارب قبالة سواحل موريتانيا (أ.ف.ب)
مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء على متن قارب قبالة سواحل موريتانيا (أ.ف.ب)
TT

موريتانيا: مقتل 11 مهاجراً وإنقاذ العشرات قبالة سواحل نواكشوط

مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء على متن قارب قبالة سواحل موريتانيا (أ.ف.ب)
مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء على متن قارب قبالة سواحل موريتانيا (أ.ف.ب)

لقي 11 مهاجراً حتفهم، وتم إنقاذ 10 آخرين جراء غرق زورق، مساء الاثنين، قبالة سواحل العاصمة الموريتانية نواكشوط. وقال مصدر بخفر السواحل لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن الزورق كان يقل 138 شخصاً، أغلبهم من السنغال وغامبيا وغينيا، بينما تمكن 118 من مغادرة الزورق قبل غرقه، وفور جنوحه على مقربة من نقطة مراقبة لخفر السواحل غير بعيدة من مرفأ العاصمة نواكشوط. وأضاف المصدر أن وحدة خفر السواحل تمكنت من إنقاذ حياة 10 مهاجرين كانوا على وشك الغرق، فيما لقي 11 شخصاً حتفهم جراء وضعهم الصحي الصعب، الناجم عن نقص المياه والغذاء على متن الزورق في أثناء جنوحه.

مهاجر أفريقي في نواكشوط في انتظار الفرصة للهجرة سراً نحو أوروبا (أ.ف.ب)

ورجحت المصادر أن يكون الزورق قد انطلق من السواحل السنغالية أو الغامبية، وكان في طريقه إلى أرخبيل جزر الكناري بإسبانيا، التي تعد الوجهة الرئيسية لزوارق الموت، التي تنطلق من سواحل غرب أفريقيا نحو أوروبا لمهاجرين غير شرعيين، يبحثون عن حياة أفضل في أوروبا، هرباً من الفقر والمجاعة، والحروب الأهلية، وتنامي نشاطات الجماعات الإرهابية المسلحة. وتتخذ زوارق المهاجرين من السواحل الموريتانية معبراً ومركزاً للتموين، والتزود بالوقود والمؤونة لقربها من أرخبيل الكناري. ووقع الاتحاد الأوروبي مع موريتانيا هذا العام اتفاقاً لمحاربة الهجرة غير الشرعية، وجرى هذا الاتفاق في ظل جدل واسع عاشته موريتانيا، حول آفاق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة، وهو الجدل الذي احتدم منذ زيارة رئيس الحكومة الإسبانية ورئيسة المفوضية الأوروبية لنواكشوط في فبراير (شباط) الماضي، وإعلان نية الأوروبيين استثمار مئات ملايين اليورو في موريتانيا، مقابل أن تلعب موريتانيا دوراً محورياً في محاربة أمواج المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ويعبرون قبالة الشواطئ الموريتانية نحو أوروبا.



حفتر يدعو لـ«مصالحة وطنية» ليبية

حفتر خلال لقاء وفد محلي من منطقة العربان (الجيش الوطني)
حفتر خلال لقاء وفد محلي من منطقة العربان (الجيش الوطني)
TT

حفتر يدعو لـ«مصالحة وطنية» ليبية

حفتر خلال لقاء وفد محلي من منطقة العربان (الجيش الوطني)
حفتر خلال لقاء وفد محلي من منطقة العربان (الجيش الوطني)

تزامناً مع تأكيد فرنسا وتركيا وروسيا على «ضرورة تعزيز جهود الوساطة بين مختلف الأطراف الليبية، لتوحيد السلطة التنفيذية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة»، شدد القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، على «أهمية تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا».

وأكد حفتر خلال لقائه، مساء الاثنين، في بنغازي، بوفد مشايخ وأعيان ومثقفي ورؤساء المجالس المحلية بمنطقة العربان، على «أهمية بذل الجهود للوصول إلى المصالحة الوطنية». وأشاد بدور قبائل العربان وتضحياتهم، ومواقفهم الداعمة لقوات الجيش في حربها على الإرهاب والتطرف، لافتاً إلى أن الوفد أعرب عن اعتزازه وتقديره لمواقفه تجاه وحدة ليبيا واستقرارها، مؤكداً دعمها الكامل لرؤيته الهادفة لتحقيق الاستقرار الدائم.

لقاء المنفي مع المبعوث الفرنسي الخاص (المجلس الرئاسي)

ونقل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، عن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، بول سولير، الذي التقاه مساء الاثنين في العاصمة طرابلس: «اهتمام فرنسا بالملف الليبي، وسعيها للمساهمة في معالجة حالة الانسداد السياسي لضمان تحقيق الاستقرار، من أجل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي، ودعم كل الجهود الرامية لذلك». وقال المنفي خلال الاجتماع الذي حضره سفير فرنسا مصطفى مهراج، إن المجلس الرئاسي «مستمر في العمل من أجل التوصل لتوافق وطني بين كل الأطراف السياسية الليبية».

وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، قد بحث مساء الاثنين أيضاً مع سولير ومهراج الأوضاع السياسية الليبية، وحالة الانسداد السياسي القائمة، وما يمكن أن تبذله فرنسا من جهود للتقريب بين الأطراف السياسية الليبية، والعمل مع المجتمع الدولي على خلق بيئة ملائمة للتوافق على توحيد السلطة التنفيذية، والوصول إلى انتخابات وطنية شفافة وتوافقية، تلبي طموح الشعب الليبي.

كما بحث تكالة مع السفير التركي، غوفين بيجيتش، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها، بما يخدم المصالح الليبية والتركية. ونقل عن بيجيتش تأكيده على عمق العلاقات الثنائية، واهتمام بلاده ببذل الجهود لتعزيز استقرار ليبيا، وبسط الأمن والسلام على أراضيها، والتوفيق بين الأطراف السياسية للسير في مسار ديمقراطي ينهي المراحل الانتقالية.

وقال نائب تكالة، مسعود عبيد، إنه بحث، الثلاثاء، في طرابلس، مع سفير روسيا، حيدر أغانين، آخر مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وسبل الوصول للانتخابات العامة في أقرب الآجال، وإمكانية تحقيق التقارب الأمثل بين مجلسي الدولة والنواب.

وكان أغانين الذي زار، مساء الاثنين، المقر الرئيسي لشركة بريد ليبيا، قد أعلن أنه ناقش مع رئيسها سامي الغزيوي، فرص تفعيل وتعزيز التعاون في المجال البريدي بين البلدين.

اجتماع نائب تكالة مع سفير روسيا في طرابلس (المجلس الأعلى للدولة)

من جهته، أكد نائب المنفي، موسى الكوني، أنه تلقى، الثلاثاء، دعوة رسمية لزيارة النيجر من سفيرها أسياد كاتو الذي التقاه في طرابلس، ونقل عنه تطلع بلاده للتعاون مع المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار في النيجر، ومنح الإذن للجهات ذات العلاقة في ليبيا بتقديم التسهيلات للجالية النيجيرية المقيمة في ليبيا لعودتها الطوعية، أسوة بالجالية السودانية.

كما نقل الكوني عن سفير اليابان، شينمورا إيورورو، تطلع بلاده لتوطيد علاقات التعاون، وعودة الشركات اليابانية للعمل في ليبيا، وتعهده بأن تعمل اليابان –بوصفها عضواً بمجلس الأمن- على «تقوية موقف ليبيا مع المجتمع الدولي».

الدبيبة يلتقي النائب العام الليبي (حكومة الوحدة)

في سياق ذلك، أوضح رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، أنه تابع مساء الاثنين مع النائب العام، الصديق الصور، الإجراءات المتخذة مع تونس لاسترداد المتورطين في محاولة اغتيال عبد المجيد مليقطة، أحد أبرز المقربين من الدبيبة، ورئيس الشركة الليبية لإدارة المشاريع المشتركة مع القطاع الخاص، وفق النظم المعهودة في البلدين، واستكمال التحقيق مع المواطن عبد الرحمن قاجة من قبل سلطة النائب العام الليبي، وفق اتفاقية الرياض بالخصوص.

ولفت الدبيبة إلى أن الاجتماع ناقش أيضاً بعض القضايا المشتركة التي تهدف إلى «محاربة الفساد، وتنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة بذلك، ودعم جهود مكتب غسل الأموال والجرائم الاقتصادية».

وزير الداخلية بحكومة الوحدة ترأس اجتماعاً لمناقشة سير الأداء الأمني للمديريات (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، ترأَّس وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، مساء الاثنين، بطرابلس، اجتماعاً أمنياً بحضور عدد من مديري أمن مدن المنطقة الغربية، لمناقشة سير الأداء الأمني للمديريات، من خلال استعراض إحصائيات الجرائم المسجلة خلال النصف السنوي الأول من العام الحالي، وما تم اتخاذه بشأنها من إجراءات. كما بحث الاجتماع التنسيق بين مديري الأمن بما يضمن تحقيق أفضل الخدمات الأمنية للمواطن. وشدد الطرابلسي على «ضرورة سرعة استيفاء محاضر جمع الاستدلالات، وضبط الجناة وإحالتهم إلى النيابات العامة، وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية».

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة»، خلال مؤتمر صحافي مساء الاثنين، استئناف عمل السفارة الهندية من مقرها بالعاصمة طرابلس، بما في ذلك القسم القنصلي، لمنح تأشيرات للمواطنين الليبيين، ومتابعة أوضاع العمالة الهندية الوافدة.