ثار بركان جبل إيبو في شرق إندونيسيا عدة مرات اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفادت وكالة علم البراكين في الأرخبيل، ما تسبب في رفع مستوى الإنذار، مع إخلاء مناطق، وإغلاق مطار دولي مجاور.
وثار بركان جبل إيبو أكثر من ست مرات منذ مطلع أبريل (نيسان)، ما استدعى إجلاء أكثر من ستة آلاف شخص، فيما أكدت السلطات أنه ما زال يشكل خطراً.
وذكرت وكالة علم البراكين في بيان أن بركان جبل إيبو الواقع في مقاطعة شمال سولاويسي، ثار قرابة الساعة 1:15 ليل الاثنين الثلاثاء (17:15 ت غ) ثمّ مرّتين صباح الثلاثاء نافثاً عموداً من الرماد على ارتفاع يزيد عن خمسة كيلومترات، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».
وأعيد فرض طوق على مسافة ستة كيلومترات حول البركان الذي يرتفع على علو 725 متراً فوق سطح البحر.
وحذرت الوكالة السكان من «خطر قذف صخور منصهرة، وغيوم ساخنة، وحدوث تسونامي نتيجة المواد (الناجمة عن) الثوران والتي تسقط في البحر».
وأظهرت صور بثتها الوكالة عموداً من الصهارة ينبعث في السماء، وغيمة ضخمة من الرماد تنفثها الفوهة، وجمراً متوهّجاً قرب مساكن.
وتعد روانغ أكثر من 800 مسكن تم إخلاؤها بكاملها هذا الشهر. وعاد بعض السكان إلى منازلهم بعد رفع حال الطوارئ الاثنين، على ما ذكر صحافي في وكالة «الصحافة الفرنسية».
ولم يعرف حتى ظهر الثلاثاء عدد الأشخاص الذين عادوا إلى منازلهم، أو أرغموا على الإخلاء من جديد.
وأغلقت السلطات مجدداً مطار راتولانغي الدولي في مانادو، كبرى مدن المحافظة، الواقعة على مسافة أكثر من مائة كلم من البركان، وفق ما أوردت الهيئة العامة لمراقبة الملاحة الجوية «إيرناف».
وتقع إندونيسيا على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطاً بركانياً وزلزالياً كبيراً.