محكمة تركية أجلت نظر قضية تفجير شارع الاستقلال إلى 26 أبريل

صورة موزعة من مديرية أمن إسطنبول لمنفذة هجوم تقسيم أحلام البشير عقب القبض عليها
صورة موزعة من مديرية أمن إسطنبول لمنفذة هجوم تقسيم أحلام البشير عقب القبض عليها
TT

محكمة تركية أجلت نظر قضية تفجير شارع الاستقلال إلى 26 أبريل

صورة موزعة من مديرية أمن إسطنبول لمنفذة هجوم تقسيم أحلام البشير عقب القبض عليها
صورة موزعة من مديرية أمن إسطنبول لمنفذة هجوم تقسيم أحلام البشير عقب القبض عليها

قررت محكمة تركية تأجيل نظر قضية الهجوم الإرهابي الذي شهده شارع الاستقلال بميدان تقسيم بإسطنبول في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 إلى جلسة تُعقد في 26 أبريل (نيسان) الحالي.

وحضر بعض المتهمين، ومن بينهم أحلام البشير، منفذة الهجوم الذي راح ضحيته 6 أشخاص، وأصيب 99 آخرون، جلسة عقدتها الدائرة 13 للمحكمة الجنائية العليا في إسطنبول، الاثنين، في إطار القضية التي بدأ نظرها في 9 مايو (أيار) 2023، والتي اتهم فيها 36 متهماً غالبيتهم سوريون من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تحاربها تركيا في شمال سوريا.

وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية، والنطق بالحكم إلى 26 أبريل بسبب تخلُّف عدد من محامي المتهمين عن حضور الجلسة وتقديم أعذار. وتقرر استمرار حبس 10 متهمين حضروا أمام المحكمة ومنهم البشير، بينما شارك 10 متهمين آخرين في الجلسة من محابسهم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

وكانت قد جرت تبرئة 5 متهمين، وترحيل 11 آخرين إلى خارج البلاد خلال جلسة سابقة عُقدت في فبراير (شباط) الماضي.

وأنكر جميع المتهمين العشرين، باستثناء البشير، التهم المنسوبة إليهم في لائحة الاتهام، وطالبوا بالبراءة، بينما قالت البشير إنه ليس لديها ما تقوله.

صورة أرشيفية من موقع التفجير الإرهابي في شاريع الاستقلال في نوفمبر 2022

وطالب المدعي العام في لائحة الاتهام بـ7 أحكام مشددة بالسجن مدى الحياة لأحلام البشير المشتبه بها التي زرعت القنبلة التي استخدمت في الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم «وحدات حماية الشعب الكردية» ذراع «حزب العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية، وتنظيم المجتمعات الكردستانية المنتمي إليه أيضاً، وأحكام بالسجن بين 1949 و3009 سنوات سجناً للمتهمين الآخرين.

كما طالب بالحكم على المشتبه بهم الآخرين، بمن في ذلك زعيم المنظمة الهارب جميل بايك، بإصدار 7 أحكام مشددة مدى الحياة وما يصل إلى 3016 سنة و6 أشهر في السجن.

ووجهت لائحة الاتهام إلى المتهمين الـ36 الذين نفذوا الفعل: «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة أراضيها، وإنشاء أو قيادة تنظيم إرهابي مسلح، والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح، والقتل العمد ضد طفل»، بالقصف، والقتل العمد بالقصف، ومحاولة القتل بالقصف مع سبق الإصرار»، ويطلب منهم معاقبتهم على جرائم «حيازة مواد خطرة دون إذن أو تغيير أيدي المواد الخطرة، وتهريب المهاجرين».

وذكرت لائحة الاتهام أن المتهمين أحلام البشير وبلال الحسن، جرى إرسالهما إلى تركيا، بالمواد المتفجرة بعد تلقي تدريب خاص وتعليمات من «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في شمال شرقي سوريا، وجرى نقلهما إلى إسطنبول بشكل غير قانوني، عبر الشبكة التي أنشأها «تنظيم الوحدات الكردية» التابع لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية، وتقرر أن هؤلاء الأشخاص نفذوا الفعل المذكور (تفجير شارع الاستقلال) بناءً على تعليمات.

وجاء في لائحة الاتهام أن بلال الحسن، هرب إلى الخارج من أدرنة شمال غربي تركيا، وصدر بحقه نشرة حمراء، وأن من بين المشتبه بهم جميل باييك، الذي كان ضمن ما يسمى بطاقم إدارة التنظيم الذي خطط وأصدر تعليمات بالهجوم بالقنابل. ويعد باييك الموجود في شمال العراق الرجل الثاني في «حزب العمال الكردستاني» حالياً والقائد الفعلي له في ظل وجود زعيم الحزب عبد الله أوجلان في السجن في تركيا، حيث يقضي عقوبة السجن مدى الحياة.

وطالب الادعاء العام بالسجن 3 آلاف و9 سنوات بحق أحلام البشير. وتضمنت لائحة الاتهامات التي شملتها و35 آخرين اتهامات بـ«العمل على تقويض وحدة الدولة وسلامة البلاد»، تشكيل أو قيادة منظمة إرهابية مسلحة، والانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة، وقتل طفل بواسطة التصميم والتفجير، والقتل عمداً، والتفجير، ومحاولة قتل إنسان عمداً بالتفجير، وحيازة أو تبادل بضائع خطرة دون إذن، وتهريب مهاجرين.

وكانت البشير قد اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا، وأن التعليمات بتنفيذ التفجير جاءت إليها من مدينة عين العرب (كوباني) السورية.

وفي الجلسة السابقة التي عُقدت في 12 فبراير (شباط) الماضي، طلب الادعاء العام، الذي أبدى رأيه في الأسس الموضوعية، بمعاقبة أحلام البشير كما في لائحة الاتهام، وتبرئة 5 متهمين، ومعاقبة 20 متهماً بالسجن بين 1949 سنة و3009 سنوات. وكرر طلبه في جلسة الاثنين.


مقالات ذات صلة

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

أفريقيا مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

اندلعت، الخميس، معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد ينظمون مسيرة حاشدة احتفالاً بيوم الجمهورية التونسية إلى جانب احتجاج أنصار أحزاب المعارضة للمطالبة بالإفراج عن المعارضين السياسيين في البلاد (د.ب.أ)

تطورات جديدة في قضايا المتهمين بـ«التآمر على أمن الدولة» في تونس

أعلنت مصادر أمنية رسمية تونسية أن قوات مكافحة الإرهاب ووحدات أمنية من النخبة في محافظات عدة ألقت مؤخراً القبض على عدد من المتهمين في قضايا إرهاب وتهريب بشر.

كمال بن يونس (تونس)
آسيا قوات الأمن التركية ألقت القبض على سيريبرياكوف عقب وصوله بودروم الأربعاء (صورة موزعة من الداخلية التركية)

تركيا سلمت روسيا مُنفِّذ تفجير سيارة أحد العسكريين في موسكو

سلمت تركيا مواطناً روسياً مطلوباً دولياً إلى السلطات في موسكو بعد أن هرب إلى موغلا في ولاية بودروم الجنوبية الغربية عقب تفجيره سيارة ضابط.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة)
آسيا عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

ألمانيا: إيداع اثنين السجن على ذمة التحقيق للاشتباه في دعمهما «داعش»

عقب إلقاء القبض على اثنين للاشتباه في تأييدهما لتنظيم «داعش» بولايتي هامبورغ وشليزفيج-هولشتاين، تم إيداعهما السجن على ذمة التحقيق.

«الشرق الأوسط» (كارلسروه )
أوروبا حالة استنفار في العاصمة بروكسل إثر إنذار إرهابي (متداولة)

بلجيكا تفتش 14 منزلاً في تحقيق لمكافحة الإرهاب وتحتجز 7 لاستجوابهم

قال مكتب المدعي العام الاتحادي في بلجيكا، الخميس، إن الشرطة فتشت 14 منزلاً في إطار تحقيق يتعلق بالإرهاب، مضيفاً أن 7 أشخاص احتُجزوا بغرض استجوابهم.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

كوريا الجنوبية: لن نتسامح مع استفزازات بيونغ يانغ وباب الحوار مفتوح

جانب من سيول عاصمة كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
جانب من سيول عاصمة كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: لن نتسامح مع استفزازات بيونغ يانغ وباب الحوار مفتوح

جانب من سيول عاصمة كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
جانب من سيول عاصمة كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

أكد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك-سو، اليوم السبت، أن بلاده لن تتسامح مع أي استفزازات من كوريا الشمالية، وذلك في الوقت الذي تحتفل فيه سول بالذكرى الـ71 لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1953-1950).

وأدلى هان بهذا التصريح خلال مراسم أقيمت في سيول لإحياء ذكرى التضحيات التي قدمتها قوات الأمم المتحدة التي ساندت كوريا الجنوبية خلال الصراع على مدار ثلاث سنوات، والذي بدأ بهجوم كوري شمالي وانتهى من دون إبرام معاهدة سلام، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف: «بالقوة الهائلة والتضامن مع الدول الصديقة، لن نتسامح مع أي استفزازات من كوريا الشمالية»، مشيرا إلى أن الشمال يواصل القيام باستفزازات، مثل إطلاق بالونات تحمل القمامة وإطلاق صواريخ باليستية.

وتابع هان إن كوريا الجنوبية تعتزم تعزيز وضعها الأمني من خلال التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان، مضيفا أنها تبذل أيضا جهودا لتحقيق الاستقرار في شمال شرق آسيا من خلال التعاون الثلاثي مع اليابان والصين.

واستطرد أن باب الحوار مع الشمال سيظل مفتوحا إذا أوقفت بيونغ يانغ تطويرها النووي وتهديداتها العسكرية.

وتصاعدت التوترات بين الكوريتين في الآونة الأخيرة بعدما أرسلت كوريا الشمالية مرارا بالونات تحمل القمامة عبر الحدود، مما دفع الجنوب إلى إطلاق بث دعائي مناهض لبيونغ يانغ على الحدود عبر مكبرات الصوت.