أعلنت البحرية الهندية أنها استعادت السفينة «إم في روين» من قراصنة صوماليين، محررة أفراد الطاقم، لتضع حداً لعملية خطف استمرت 3 أشهر لسفينة الشحن البلغارية التي ترفع علم مالطا.
وخطف قراصنة السفينة في 14 ديسمبر (كانون الأول) على بعد 380 ميلاً بحرياً أو 700 كيلومتر شرق جزيرة سقطرى اليمنية. وكانت هذه أول عملية خطف ناجحة لقراصنة صوماليين منذ خطف ناقلة النفط «أريس» في 2017. وكانت تلك العملية الأولى أيضاً منذ عام 2012.
وكتبت البحرية الهندية عبر منصة «إكس»: «البحرية تحبط مخططات القراصنة الصوماليين لخطف السفن المبحرة في المنطقة، من خلال اعتراض سفينة (إم في روين)»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقد استعيدت السفينة على بعد نحو 2600 كيلومتر من الساحل الهندي، على ما أوضح المصدر نفسه.
وأشادت شركة «نافيبلغار» مالكة السفينة باستعادة السفينة، معتبرة أنها «نجاح كبير؛ ليس فقط لنا؛ بل لكل الأسرة البحرية العالمية».
وتمكنت وزارة الخارجية البلغارية من «عودة سريعة» لأفراد الطاقم البلغار السبعة. أما أفراد الطاقم الآخرون فهم 9 بورميين وأنغولي واحد.
وكانت البحرية الهندية تتابع تنقلات السفينة المخطوفة منذ سيطر عليها القراصنة. وكان هؤلاء قد أفرجوا في البداية عن بحار مصاب وسلَّموه إلى البحرية الهندية. ومن ثم اقتادوا السفينة وطاقمها المؤلف من 17 شخصاً إلى منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي؛ حيث رست في مدينة بوساسو.
ورصدت البحرية الهندية السفينة، الجمعة، وأرسلت السفينة الحربية «كولكاتا» التي نجحت بعد سلسلة مناورات في «إرغام القراصنة البالغ عددهم 35 على الاستسلام». وأوضحت أنها «تمكنت من إجلاء أفراد الطاقم الـ17 بأمان مساء 16 مارس (آذار) 2024 (السبت) من سفينة القراصنة من دون وقوع إصابات».
وجرت العملية بالتنسيق مع سفن عسكرية أخرى ومروحيات وطائرات، وفق البحرية الهندية.
وبعد ذروتها في عام 2011، انخفضت أعمال القرصنة بشكل كبير، مع نشر سفن حربية دولية «عملية الاتحاد الأوروبي (أتلانتا) والقوة الدولية (CTF-151)، والبحرية الهندية...» وإنشاء قوة الشرطة البحرية في بونتلاند، أو وضع حراس مسلّحين على متن السفن التجارية.