عززت النتائج الجزئية للانتخابات العامة في باكستان الانقسامات العميقة في البلاد، وحملت مفاجآت تمثلت في قوة أداء المرشحين المستقلين.
وبينما كان فرز الأصوات لا يزال مستمراً، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، فوزه، قائلاً إن حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف» حصد أكبر عدد من الأصوات، وإنه يبحث تشكيل حكومة ائتلافية.
في المقابل، أظهرت نتائج جزئية تصدُّر «المستقلين» الموالين لرئيس الوزراء السابق عمران خان، المسجون راهناً، بفارق طفيف نتائج الانتخابات في باكستان بعد فرز أكثر من نصف الدوائر. ومُنعت «حركة إنصاف الباكستانية» التي يتزعّمها خان من خوض انتخابات على أنها حزب، وتقدم أنصارها بصفتهم مستقلين.
وبعد 24 ساعة تقريباً على إغلاق مراكز الاقتراع، كانت اللجنة الانتخابية قد فرزت فقط 136 من أصل 266 دائرة. وفاقم بطء عملية الفرز الشكوك في تلاعبٍ ممكن بالنتائج، حذّر منه أنصار حزب عمران خان.
وقال إسحاق دار، المساعد المقرب لشريف، إن الحزب قد يفوز بأكثر من 100 مقعد من أصل 266 مقعداً يجري التنافس عليها بشكل مباشر في الجمعية الوطنية، لكنها نسبة تقل عن الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة. ومع فوز حلفاء شريف ببعض المقاعد، وتأهب حزبه للحصول على حصة كبيرة من الـ70 مقعداً إضافياً المخصصة للنساء وغير المسلمين، قال دار إنهم سيشكلون حكومة بشكل مريح.