باكستان: إحباط هجوم إرهابي على نقطة تفتيش شمال غربي البلاد

بمنطقة ديرا إسماعيل خان في إقليم خيبر

أفراد أمن باكستانيون يقومون بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش بعد تكثيف الإجراءات الأمنية في أعقاب الهجمات القاتلة التي شنها مسلحون استهدفت الجنود والشرطة الباكستانيين في ديرا إسماعيل خان بباكستان (إ.ب.أ)
أفراد أمن باكستانيون يقومون بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش بعد تكثيف الإجراءات الأمنية في أعقاب الهجمات القاتلة التي شنها مسلحون استهدفت الجنود والشرطة الباكستانيين في ديرا إسماعيل خان بباكستان (إ.ب.أ)
TT

باكستان: إحباط هجوم إرهابي على نقطة تفتيش شمال غربي البلاد

أفراد أمن باكستانيون يقومون بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش بعد تكثيف الإجراءات الأمنية في أعقاب الهجمات القاتلة التي شنها مسلحون استهدفت الجنود والشرطة الباكستانيين في ديرا إسماعيل خان بباكستان (إ.ب.أ)
أفراد أمن باكستانيون يقومون بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش بعد تكثيف الإجراءات الأمنية في أعقاب الهجمات القاتلة التي شنها مسلحون استهدفت الجنود والشرطة الباكستانيين في ديرا إسماعيل خان بباكستان (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة الباكستانية الثلاثاء، نجاحها في إحباط هجوم إرهابي استهدف نقطة تفتيش أمنية في منطقة ديرا إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخواه شمال غربي باكستان. وأوضحت في بيان، أن الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم نجحوا في الفرار من الموقع بعد شن الهجوم الذي لم يسفر عن أي خسائر بشرية. وأضافت أن قوات الأمن شنت عملية تمشيط مكثفة في المنطقة للبحث عن الإرهابيين.

أحد أفراد الأمن الباكستانيين يقوم بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش بعد تكثيف الأمن في أعقاب الهجمات القاتلة التي شنها مسلحون استهدفت الجنود والشرطة الباكستانيين في بيشاور (إ.ب.أ)

واقتربت المجموعة المكونة من 10 إرهابيين مسلحين بأسلحة آلية من نقطة تفتيش رئيسية للشرطة في المدينة، أثناء إطلاق النار على أفراد الشرطة المنتشرين في النقطة. وقال كبار مسؤولي الشرطة أثناء وصفهم لمكان الهجوم، إن الوضع كان من الممكن أن يتحول إلى مأساة لو لم تتدخل الشرطة بالسرعة الكافية. وبحسب مسؤولي الشرطة، لم تقع خسائر في الأرواح نتيجة إطلاق النار من قبل الإرهابيين. وبدأت الشرطة عملية بحث في المنطقة للقبض على الإرهابيين. وفي فيديو كاميرا المراقبة للهجوم على نقطة تفتيش تشواندا، يمكن رؤية 10 مسلحين يركضون في اللقطات نتيجة إطلاق النار.

استنفار أمني في ديرا إسماعيل خان بباكستان (إ.ب.أ)

ووقع الحادث الجديد بعد نحو أسبوع من مقتل ما لا يقل عن 25 جندياً خلال هجمات إرهابية متعددة، بما في ذلك هجوم انتحاري في منطقة ديرا إسماعيل خان يومي 11 و12 ديسمبر (كانون الأول)، ووفقاً للجناح الإعلامي العسكري للجيش، شوهد نشاط إرهابي مزداد في منطقة خيبر بختونخوا ليلة 11 - 12 ديسمبر، حيث تم «إرسال 27 إرهابياً إلى الجحيم» خلال عدة عمليات. وبحسب الجناح الإعلامي للجيش، هاجمت مجموعة من 6 إرهابيين موقعاً لقوات الأمن بمنطقة داربان العامة في دي خان. وقالت إن محاولة الوصول إلى الموقع توقفت فعلياً، مما أجبر الإرهابيين على صدم سيارة مفخخة بالحاجز، أعقبها هجوم انتحاري.

وشهد العام الماضي زيادة مثيرة للقلق في تصاعد الحوادث المرتبطة بالإرهاب بجميع أنحاء البلاد، لا سيما في خيبر بختونخوا، حيث قُتل ما لا يقل عن 470 من أفراد الأمن والمدنيين. وتم تعزيز الجماعات الإرهابية وتعزيز مواقعها في المنطقة الحدودية الباكستانية - الأفغانية، ما أدى إلى ازدياد التهديد الإرهابي الرئيسي في شمال غربي باكستان.

أحد أفراد الأمن الباكستانيين يقوم بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش في بيشاور الاثنين (إ.ب.أ)

إلى ذلك، حثت باكستان لجنة تابعة للأمم المتحدة على التحقيق في كيفية حصول حركة «طالبان باكستان» المحظورة على أسلحة حديثة لشن هجمات إرهابية داخل الأراضي الباكستانية. جاء ذلك على لسان نائب الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي السفير محمد عثمان إقبال جدون، خلال مناقشة طرحت في مجلس الأمن بشأن المخاطر التي يشكلها تهريب وإساءة استخدام الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة.

وقال جدون إن الجماعات الإرهابية مثل حركة «طالبان باكستان» المحظورة تشتري الأسلحة من أسواق الأسلحة غير القانونية أو من المنظمات التي تريد زعزعة استقرار منطقة أو بلد معين، مضيفاً أن باكستان ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لكشف المسؤولين عن دعم وتمويل ورعاية مثل هذه العمليات من الخارج.

أفراد أمن باكستانيون ينتظرون عند نقطة تفتيش بعد تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب هجمات مميتة شنها مسلحون استهدفت جنوداً وشرطة باكستانيين في بيشاور (إ.ب.أ)

وأشار إلى أن الإرهابيين والمجرمين لا يقومون بتطوير هذه الأسلحة المتقدمة بأنفسهم، بل يحصلون عليها من أسواق أو مؤسسات غير قانونية لزعزعة استقرار دول محددة. وأضاف أن جميع الدول والأمم المتحدة تتحمل مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاتجار غير المشروع بهذه الأسلحة ونقلها.


مقالات ذات صلة

إندونيسيا تدرس تخفيف عقوبات السجن لـ180 عضواً سابقاً بـ«الجماعة الإسلامية»

آسيا استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)

إندونيسيا تدرس تخفيف عقوبات السجن لـ180 عضواً سابقاً بـ«الجماعة الإسلامية»

تعتزم وكالة مكافحة الإرهاب في إندونيسيا التوصية بتخفيف عقوبات السجن لأعضاء «الجماعة الإسلامية» السابقين المسجونين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا )
آسيا آصف علي زرداري (أرشيفية)

الرئيس الباكستاني يتعهد باستئصال الإرهاب من البلاد

أدان بشدة الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري «الهجوم الإرهابي الذي شهدته نقطة تفتيش في وزيرستان الجنوبية».

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
أفريقيا جنود فرنسيون يؤمِّنون المنطقة التي هاجمها انتحاري عند مدخل مدينة غاو شمال مالي في 10 فبراير 2013 (أ.ب)

مقتل أكثر من 20 مدنياً في هجمات على قرى بوسط مالي

قال مصدران إن مسلحين يشتبه بأنهم متشددون قتلوا أكثر من 20 شخصاً، في سلسلة من الهجمات على قرى في منطقة موبتي بوسط مالي، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باماكو )
مدخل مكتب قناة «آرزو» التلفزيونية في كابل (صورة أرشيفية)

كابل: إطلاق سراح 7 موظفين في قناة تلفزيونية تحت إشراف قضائي

أُطلق سراح 7 موظفين في قناة تلفزيونية أفغانية أوقفتهم سلطات «طالبان» مطلع ديسمبر، ووضعوا تحت إشراف قضائي.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً مشاة عيار 12.7 ملم يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)

مقتل 17 جندياً باكستانياً أثناء إحباط مهاجمة مسلحين نقطة تفتيش بمقاطعة وزيرستان

قُتل 17 من أفراد قوات الأمن الباكستانية، أثناء إحباط مهاجمة مجموعة من المسلحين نقطة تفتيش، في منطقة ماكين، بمقاطعة وزيرستان الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (روالبندي - بيشاور (باكستان))

مقتل 17 جندياً باكستانياً أثناء إحباط مهاجمة مسلحين نقطة تفتيش بمقاطعة وزيرستان

ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً مشاة عيار 12.7 ملم يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)
ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً مشاة عيار 12.7 ملم يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)
TT

مقتل 17 جندياً باكستانياً أثناء إحباط مهاجمة مسلحين نقطة تفتيش بمقاطعة وزيرستان

ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً مشاة عيار 12.7 ملم يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)
ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً مشاة عيار 12.7 ملم يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)

قُتل 17 من أفراد قوات الأمن الباكستانية، أثناء إحباط مهاجمة مجموعة من المسلحين نقطة تفتيش، في منطقة ماكين، بمقاطعة وزيرستان الجنوبية.

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 20 نوفمبر 2024 حراس أمن خاصين للسياسي علي واريتش وهم يقفون مسلحين خارج مقر إقامته في جوجرات بإقليم البنجاب في أكبر مدينة باكستانية (أ.ف.ب)

وجاء في بيان صحافي صادر عن هيئة العلاقات العامة المشتركة لأفرع القوات المسلحة، الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني: «تم إحباط المحاولة بفعالية من قبل قواتنا. وفي تبادل إطلاق النار الذي أعقب ذلك، قُتل 8 مسلحين؛ غير أنه خلال تبادل إطلاق النار الكثيف، قُتل 17 من أبناء الوطن الشجعان، بعد أن قاتلوا بشجاعة»، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية، الأحد.

تُظهر هذه الصورة الملتقطة في 20 نوفمبر 2024 أفراد الأمن الخاصين بالسياسي علي واريتش وهم يقفون مسلحين بجوار شاحنة «بيك أب تويوتا هيلوكس» المعروفة محلياً باسم «دالا» في جوجرات بإقليم البنجاب (أ.ف.ب)

وأضاف البيان: «تُجرى حالياً عملية تطهير في المنطقة، وسيتم تقديم مُنفِّذي العمل البشع للعدالة».

وتابع البيان بأن «قوات الأمن الباكستانية مصممة على القضاء على خطر الإرهاب»، وأن «مثل هذه التضحيات من جانب رجالنا الشجعان تعزز عزمنا».

وفي بيشاور (باكستان) أعلنت حركة «طالبان الباكستانية» يوم السبت، مسؤوليتها عن هجوم مميت على نقطة تفتيش عسكرية في شمال غربي البلاد. وقالت الجماعة المسلحة إنها قتلت 35 جندياً، وأصابت 15 آخرين في غارة نُفذت في الصباح الباكر. كما زعمت أنها صادرت معدات بما في ذلك جهاز للرؤية الليلية وأسلحة.

وهذا هو أحدث هجوم لحركة «طالبان الباكستانية» على القوات في مقاطعة خيبر بختونخوا المضطربة التي تقع على الحدود مع أفغانستان. وقد أعلنوا هذه الادعاءات في إحدى مجموعات الدردشة الخاصة بهم على «واتساب».

ولم يعلق الجيش الباكستاني رسمياً على الحادث في جنوب وزيرستان؛ لكن مسؤولاً أمنياً قال إن المسلحين استخدموا أسلحة خفيفة وثقيلة. وقال إنهم قتلوا 16 جندياً وأصابوا 8 آخرين. وتحدث المسؤول من دون الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وصعَّدت حركة «طالبان الباكستانية» هجماتها على الجيش والشرطة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، عندما أنهوا من جانب واحد وقف إطلاق النار مع الحكومة، بعد فشل محادثات استمرت شهوراً، استضافها حكام «طالبان» الأفغان في كابُل.

كما أعلن الجيش الباكستاني، السبت، أن محكمة عسكرية أصدرت أحكاماً بالسجن على 25 شخصاً، زعم أنهم تورطوا في أعمال شغب العام الماضي، بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان. وهاجم آلاف من المتظاهرين مقر الجيش في مدينة روالبندي، وهاجموا قاعدة جوية في ميانوالي، في مقاطعة البنجاب الشرقية، وأحرقوا مبنى يضم إذاعة باكستان الحكومية في الشمال الغربي، في تقرير لـ«أسوشييتد برس» الأحد.

وتراوحت أحكام السجن بين سنتين و10 سنوات، والتي حذر الجيش من أنها بمثابة «تذكير صارخ» للناس بعدم تنفيذ القانون بأيديهم.