سفينتان فلبينيتان تصطدمان بأخريين صينيتين في بحر الصين الجنوبي

0 seconds of 39 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:39
00:39
 
TT
20

سفينتان فلبينيتان تصطدمان بأخريين صينيتين في بحر الصين الجنوبي

سفينة تتبع خفر السواحل الفلبينية ترافق قوارب مدنية فلبينية استأجرتها البحرية الفلبينية لتوصيل الإمدادات إلى سفينة البحرية الفلبينية بي آر بي سييرا مادري في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه (أ.ف.ب)
سفينة تتبع خفر السواحل الفلبينية ترافق قوارب مدنية فلبينية استأجرتها البحرية الفلبينية لتوصيل الإمدادات إلى سفينة البحرية الفلبينية بي آر بي سييرا مادري في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه (أ.ف.ب)

قالت مانيلا، اليوم (الأحد)، إن سفينتين فلبينيتين اصطدمتا بسفينتين صينيتين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وكانت السفينتان الفلبينيتان تنقلان إمدادات إلى القوات المتمركزة في سفينة حربية قديمة ومتهالكة تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية قرب منطقة الشعاب المرجانية (سكند توماس شول) في جزر سبراتلي، التي تعد نقطة اشتعال بين البلدين.

وزعم فريق عمل حكومي فلبيني أن سفينة تابعة لخفر السواحل الصينية قامت بمناورات خطيرة أدت إلى اصطدامها بقارب إمداد متعاقد مع الجيش الفلبيني صباح اليوم (الأحد).

وقال فريق العمل إن السفينة الصينية اتخذت «إجراءً استفزازياً وغير مسؤول وغير قانوني». وقال إنه في المهمة نفسها، اصطدم زورق تابع للميليشيا البحرية الصينية بسفينة تابعة لخفر السواحل الفلبيني.

وتقع منطقة سكند توماس شول على بعد نحو 200 كيلومتر غرب مقاطعة بالاوان الفلبينية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.

وفي عام 1999، أوقفت الفلبين عمداً سفينة «بي آر بي سييرا مادري»، وهي سفينة بحرية قديمة صدئة، في منطقة سكند توماس شول. وهي الآن محطة عسكرية في المنطقة لتعزيز مطالب الفلبين الإقليمية. وتطالب الصين الفلبين بسحب السفينة.

وتقوم السفن الصينية بعملية مراقبة بانتظام وتحاول منع السفن الفلبينية من الوصول إلى المنطقة. وفي أغسطس (آب) الماضي، أطلقت سفينة تابعة لخفر السواحل الصينية مدافع المياه على السفن الفلبينية التي كانت تنقل الطعام والمياه وغيرها من الإمدادات إلى الجنود الفلبينيين المتمركزين في المنطقة.

من ناحية أخرى ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن فريق العمل الفلبيني في المنطقة البحرية المتنازع عليه قال إن «أعمال الصين الاستفزازية وغير المسؤولة وغير القانونية» عرضت سلامة الطاقم الفلبيني للخطر.

وأكدت الصين عمليتي الاصطدام في المياه المتنازع عليها بالقرب من جزر نانشان اليوم الأحد.

وقالت الصين في بيان إن قارباً فلبينياً تجاهل التحذيرات وعبر عن قصد قوس سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني، مما نتج عنه حدوث اصطدام محدود.

وأضاف البيان الصيني أنه بعد ساعتين، تراجعت سفينة تابعة لخفر السواحل الفلبيني عن عمد، مما تسبب في اصطدامها بقارب صيد صيني.

وقالت الصين إن «المسؤولية تقع بالكامل على الجانب الفلبيني» الذي انتهك بصورة صارخة القواعد الدولية لمنع التصادم في البحار.


مقالات ذات صلة

غواصة صينية جديدة تتحدى صواريخ «تايفون» الأميركية في بحر الصين الجنوبي

آسيا سفينة حربية صينية في بحر تاسمان (د.ب.أ)

غواصة صينية جديدة تتحدى صواريخ «تايفون» الأميركية في بحر الصين الجنوبي

من تايوان إلى بحر الصين الجنوبي، إلى بحر تاسمان بين أستراليا ونيوزيلندا، يرسخ الجيش الصيني نفسه حاليا مكونا دائما وبارزا في الساحة العالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا مروحية تابعة للبحرية الصينية (يسار) تحلق بالقرب من طائرة مكتب مصايد الأسماك والموارد المائية (BFAR) خلال رحلة استطلاعية جوية في سكاربورو شول في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)

مروحية صينية تحلق على بعد أمتار من طائرة فلبينية

حلقت مروحية تابعة للبحرية الصينية على مسافة 10 أقدام (3 أمتار) من طائرة تابعة لدورية فلبينية، الثلاثاء، في منطقة متنازَع عليها ببحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز)

وزير الخارجية الصيني يدعو واشنطن للتعامل مع قضية تايوان «بحذر»

أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأميركي ماركو روبيو أن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع قضية تايوان «بحذر».

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا صورة جوية لسفينة خفر السواحل الصينية وهي تبحر في بحر الصين الجنوبي أمس (أ.ف.ب)

الفلبين: نشر الصين لسفينة «عملاقة» مثير للقلق

قالت الفلبين إن نشر الصين لأضخم سفينة لخفر السواحل داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لمانيلا أمر مثير للقلق ويهدف إلى ترهيب الصيادين بالمنطقة المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (مانيلا )
آسيا سفينة خفر السواحل الصينية تبحر على بعد نحو 60 ميلاً بحرياً غرب جزيرة لوزون الفلبينية الرئيسية أثناء مراقبتها من قبل سفينة خفر السواحل (أ.ف.ب)

زعماء أميركا واليابان والفلبين بحثوا «النهج الخطير» لبكين في بحر الصين الجنوبي

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث مع رئيس الفلبين ورئيس الوزراء الياباني سبل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث، وذلك في اجتماع عبر الاتصال المرئي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رجال الإنقاذ في ميانمار يطلبون المساعدة بعد الزلزال القوي

عمال إنقاذ يحملون جثماناً انتشلوه من تحت أنقاض مبنى انهار في بانكوك (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ يحملون جثماناً انتشلوه من تحت أنقاض مبنى انهار في بانكوك (إ.ب.أ)
TT
20

رجال الإنقاذ في ميانمار يطلبون المساعدة بعد الزلزال القوي

عمال إنقاذ يحملون جثماناً انتشلوه من تحت أنقاض مبنى انهار في بانكوك (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ يحملون جثماناً انتشلوه من تحت أنقاض مبنى انهار في بانكوك (إ.ب.أ)

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب ميانمار إلى 1644 قتيلاً، حسب آخر حصيلة أوردها المجلس العسكري، اليوم السبت، بالإضافة إلى 3408 جرحى.

وأفاد مكتب إعلام المجلس العسكري، في بيان، بأن 139 شخصاً على الأقل لا يزالون مفقودين بعد زلزال الجمعة الذي بلغت شدته 7.7 درجة.

رجل يركب دراجة في ماندالاي وخلفه مبنى مدمر نتيجة زلزال ميانمار (إ.ب.أ)
رجل يركب دراجة في ماندالاي وخلفه مبنى مدمر نتيجة زلزال ميانمار (إ.ب.أ)

وناشد عمال الإغاثة المنهكون في ثاني كبرى مدن ميانمار، اليوم السبت، المساعدة، في حين يكافحون لإنقاذ مئات الأشخاص المحاصرين في المباني التي دمّرها الزلزال القوي، الجمعة.

دمّر الزلزال وهو بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، يوم الجمعة، عشرات المباني في ماندالاي، العاصمة الثقافية لميانمار التي يقطنها أكثر من 1.7 مليون شخص، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

في أحد شوارعها، انهار برج ساعة تابع لأحد الأديرة، وكانت عقاربها تشير إلى الساعة 12:55 ظهراً، أي بعد دقائق فقط من وقوع الزلزال.

ومن بين المباني الأكثر تضرراً في المدينة مجمع سكاي فيلا السكني، حيث تمكّن رجال الإنقاذ من إخراج امرأة حية من بين الأنقاض التي يُعتقد أن أكثر من 90 شخصاً محاصرون تحتها. فقد انهارت الطوابق الستة العليا من المبنى المؤلّف من 12 طابقاً، وانهال حطامها على الطوابق السفلية.

لقطة من فيديو لبرج ساعة تابع لأحد الأديرة مُدمّر وعقارب الساعة تشير إلى 12:55 ظهراً (أ.ف.ب)
لقطة من فيديو لبرج ساعة تابع لأحد الأديرة مُدمّر وعقارب الساعة تشير إلى 12:55 ظهراً (أ.ف.ب)

كما عُثر على جثة امرأة بين الحطام، وكانت ذراعها وشعرها متدليين إلى أسفل.

وتسلّق رجال الإنقاذ الأنقاض وبدأوا إزالة الحطام بأيديهم وبعناية شديدة لفتح ممرات للمحاصرين بينها. وتناثرت متعلّقات السكان في كل مكان؛ لعبة طفل، وقطع أثاث، وصورة لأفق مدينة نيويورك.

ولجأ بعض السكان إلى ظل أشجار قريبة حيث أمضوا ليلتهم، ومعهم بعض الممتلكات التي تمكنوا من جلبها مثل البطانيات وخوذ دراجات نارية.

وفي أماكن أخرى، كان رجال إنقاذ، بالحد الأدنى من المعدات الوقائية، يرفعون بأيديهم حطام المباني، ويصرخون وسط الأنقاض على أمل سماع صرخة أحد الناجين.

وقال أحدهم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم ذكر اسمه: «هناك الكثير من الضحايا في الشقق السكنية. انتُشل أكثر من 100 شخص الليلة الماضية».

نقل جثث بالشاحنات

وتسبّب انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إعاقة جهود الإنقاذ، ما أجبر عمال الإغاثة على الاعتماد على المولّدات المحمولة.

بعد أكثر من 24 ساعة من البحث المضني، أصبح الكثير من الأشخاص مرهقين وفي حاجة ماسة إلى الراحة.

وقال أحد عمال الإنقاذ، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن هنا منذ الليلة الماضية. لم نتمكن من النوم. نحتاج إلى مزيد من المساعدة هنا».

عمال إنقاذ يحملون جثماناً انتشلوه من تحت أنقاض مبنى انهار في بانكوك (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ يحملون جثماناً انتشلوه من تحت أنقاض مبنى انهار في بانكوك (إ.ب.أ)

وأضاف: «لدينا ما يكفي من القوى العاملة، لكن ليس لدينا ما يكفي من السيارات. ننقل الجثث بشاحنات صغيرة. تحمّل الشاحنة الواحدة بما بين 20 و30 جثة».

وميانمار معتادة على الزلازل، لكن زلزال الجمعة كان عنيفاً على نحو استثنائي. ومع بدء ظهور حجم الكارثة، من المرجح أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير.

وقال با تشيت (55 عاماً)، وهو أحد سكان ماندالاي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أمس (الجمعة)، عندما وقع الزلزال، كنت في منزلي. كان الأمر مخيفاً للغاية»، مضيفاً: «أفراد عائلتي بخير، لكنّ آخرين قد تأثروا. أشعر بالحزن عليهم. أشعر بحزن شديد بسبب ما حدث».

وتعوق قدرة ميانمار على التعامل مع تبعات الزلزال آثار أربع سنوات من الحرب الأهلية التي دمّرت أنظمة الرعاية الصحية والطوارئ.

وفي إشارة إلى ضخامة الأزمة، وجّه المجلس العسكري الحاكم وعلى نحو استثنائي طلباً لتلقي المساعدات الدولية.

جسر مُدمّر نتيجة زلزال ميانمار (إ.ب.أ)
جسر مُدمّر نتيجة زلزال ميانمار (إ.ب.أ)

وكان الحكام العسكريون السابقون يرفضون كل المساعدات الأجنبية حتى بعد وقوع كوارث طبيعية كبرى.

وقال أحد السكان، ويُدعى ثار أيي (68 عاماً)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن نحتاج إلى المساعدة. كل شيء ينقصنا. أشعر بحزن شديد لرؤية هذا الوضع المأساوي. لم أرَ شيئاً مماثلاً في حياتي».