«منظمة شنغهاي للتعاون» تسعى إلى تعزيز العلاقات والتوسع

شي يحذر من «الثورات الملونة» وبوتين يشكر دعم قادتها له في مواجهة «فاغنر»

تغطية إخبارية لقمة شنغهاي الافتراضية على شاشة ضخمة في بكين، الثلاثاء (رويترز)
تغطية إخبارية لقمة شنغهاي الافتراضية على شاشة ضخمة في بكين، الثلاثاء (رويترز)
TT

«منظمة شنغهاي للتعاون» تسعى إلى تعزيز العلاقات والتوسع

تغطية إخبارية لقمة شنغهاي الافتراضية على شاشة ضخمة في بكين، الثلاثاء (رويترز)
تغطية إخبارية لقمة شنغهاي الافتراضية على شاشة ضخمة في بكين، الثلاثاء (رويترز)

سعى قادة الصين والهند وروسيا وباكستان، الثلاثاء، إلى تعزيز العلاقات والتعاون داخل منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك في إطار مساعي توسيع نطاق المنظمة السياسية والأمنية ومواجهة النفوذ الغربي في المنطقة.

وحضّ الرئيس الصيني، شي جيبينغ، قادة روسيا وإيران ودول منضوية في منظمة شنغهاي للتعاون على توثيق عرى علاقاتهم، فيما شكر فلاديمير بوتين بلدان هذا التكتل على دعمها موسكو خلال تمرد مجموعة فاغنر.

وأقرت المنظمة، خلال قمة افتراضية بضيافة الهند، التي تتولى رئاستها الدورية، انضمام إيران رسمياً كعضو كامل، ما يرفع عدد أعضائها إلى 9 أعضاء.

ودعا شي دول المنظمة إلى «بذل الجهود لحفظ السلام الإقليمي وضمان الأمن المشترك»، و«انتهاج الطريق الصحيحة وتعزيز تضامنهم وثقتهم المشتركة». وشدد على أن «تحقيق السلام الإقليمي والاستقرار على المدى الطويل هو مسؤولياتنا المشتركة».

بوتين يوقع على وثائق خلال مشاركته في القمة الافتراضية، الثلاثاء (إ.ب.أ)

وتخللت القمة كلمة لبوتين، هي الأولى له أمام لقاء خارجي منذ التمرد المسلح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية الروسية الشهر الماضي.

وشكر بوتين لقادة المنظمة «دعمهم» له في مواجهة التمرد الذي استمر لنحو 24 ساعة، ويعد من أخطر الأزمات الداخلية التي واجهتها روسيا في عهده. وقال: «أتوجه بالشكر إلى زملائي في دول منظمة شنغهاي للتعاون الذين أبدوا دعمهم لخطوات القيادة الروسية لحماية النظام الدستوري وحياة المواطنين وأمنهم».

وشهدت العلاقات بين بكين وموسكو تقارباً في أعقاب اندلاع حرب أوكرانيا.

وزار شي موسكو في مارس (آذار)، مقدّماً دعماً رمزياً لبوتين في مواجهة الدول الغربية.

واتخذت الصين رسمياً موقفاً محايداً، لكنها امتنعت عن إدانة التدخل العسكري الروسي خلافاً لغالبية القوى العظمى، ما قوبل بانتقاد من دول الغرب التي دعمت أوكرانيا بالأسلحة، وفرضت على موسكو عقوبات اقتصادية، دفعت الأخيرة إلى تعزيز علاقاتها مع دول آسيوية.

وأكد بوتين أن «روسيا تقاوم بثبات وستواصل المقاومة في مواجهة الضغوط الخارجية؛ العقوبات والاستفزازات».

وتعهد شي جينبينغ مواصلة الصين «المضي في الطريق الصحيحة للعولمة الاقتصادية، ومعارضة الحمائية والعقوبات الأحادية وتوسيع مفاهيم الأمن القومي»، في ما يبدو إشارة ضمنية إلى إجراءات تقييدية اتخذتها واشنطن حيال بكين في مجالات تجارية، أبرزها التقنيات الحديثة.

ومنظمة شنغهاي للتعاون التي أنشئت في 2001، تتخذ من بكين مقراً رسمياً. وقمتها الحالية المنعقدة عبر تقنية الفيديو، هي بضيافة الهند التي تتولى راهناً الرئاسة الدورية للمنظمة.

وأقرت القمة عضوية إيران الكاملة رسمياً، لتنضم إلى روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان والهند وباكستان.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال مشاركته بقمة شنغهاي الافتراضية (أ.ب)

وكانت إيران عضواً مراقباً في المنظمة منذ 2005، وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجيكستان حينها. لكن الدول الأعضاء عادت ووافقت في سبتمبر (أيلول) 2021 على التحاق طهران.

وأتى الانضمام الكامل في وقت تجري الجمهورية الإسلامية تحركات دبلوماسية في مختلف الاتجاهات للتخفيف من التوترات والقيود الغربية عليها.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمام القمة إن العضوية الكاملة لبلاده «ستعزز الأمن الجماعي... توسيع العلاقات والتواصل وتعزيز الوحدة».

وشهدت القمة إطلاق مسار انضمام بيلاروسيا حليفة روسيا إلى المنظمة.

ويثير انضمام إيران إلى المنظمة مخاوف غربية من تشكّل حلف يضم «الصين وروسيا وباكستان والجمهورية الإسلامية، أي تكتل من دول معادية للغرب في توجهها»، وفق ما قال الأستاذ في جامعة كينغز كولدج، هارش في. بانت.

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «إذا تشكّل محور كهذا، فسيكون بمعزل عن منظمة شنغهاي للتعاون، لأن دول آسيا الوسطى مثل الهند لا تنظر إلى منظمة شنغهاي للتعاون على أنها مناهضة للغرب».

رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال مشاركته بقمة شنغهاي الافتراضية (رويترز)

وشدد الرئيس الصيني على دور دول المنظمة بمواجهة «الثورات الملونة» واحتمال اندلاع «حرب باردة جديدة».

وقال شي: «علينا أن نكون يقظين للغاية حيال إثارة القوى الخارجية حرباً باردة جديدة، وخلق مواجهة في المنطقة، وأن نعارض بحزم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية (للدول الأخرى) وإثارة ثورة ملونة لأي سبب كان»، وفق الإعلام الرسمي الصيني.

وعكس قادة مخاوفهم من الوضع الأمني في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي وعودة «حركة طالبان» المتطرفة إلى الحكم.

ودعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى إعادة تقييم «طارئة» للانخراط الدولي مع سلطات كابول.

في المقابل، حذّر نظيره الهندي ناريندرا مودي من أن أفغانستان قد تصبح قاعدة «لنشر عدم الاستقرار».

على صعيد آخر، وجّه مودي انتقادات مبطنة إلى باكستان، الخصم التاريخي لبلاده. وقال: «تلجأ بعض الدول إلى الإرهاب العابر للحدود كأداة في سياساتها، (تمنح) ملجأ للإرهابيين».

وتسعى الهند إلى موازنة دقيقة على الجبهة الدبلوماسية، إذ تنفرد بالعضوية في منظمة شنغهاي للتعاون، التي تعدّ الصين أبرز أركانها، وفي الوقت نفسه مجموعة «كواد» التي تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، وتهدف بشكل رئيسي إلى مواجهة نفوذ بكين.

وزار مودي واشنطن الشهر الماضي حيث حظي باستقبال حافل من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن.

في المقابل، ترتبط الهند مع روسيا بعلاقات وثيقة، خصوصاً في المجال العسكري والتسليح، وقد امتنعت عن إدانة غزو أوكرانيا. لكن مودي يكرّر استعداد بلاده للقيام بما في وسعها لإحلال السلام ووضع حدّ للنزاع.


مقالات ذات صلة

مقتل 11 مدنياً في مالي... وأصابع الاتهام تتجه نحو «فاغنر» والجيش

أفريقيا عناصر من الجيش المالي (متداولة)

مقتل 11 مدنياً في مالي... وأصابع الاتهام تتجه نحو «فاغنر» والجيش

اتهم تحالف من الجماعات الانفصالية المتمردة التي تقاتل حكومة باماكو، السبت، الجيش المالي ومجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الروسية بقتل 11 مدنياً هذا الأسبوع

«الشرق الأوسط» (دكار)
أوروبا الرئيس فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أرشيفية- إ.ب.أ)

بوتين يستعد لحرب طويلة بتعزيز جبهته الداخلية

أشعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرجل التكهنات بقرار إقالة وزير الدفاع سيرغي شويغو من منصبه ونقله إلى مجلس الأمن القومي

رائد جبر (موسكو)
أوروبا عناصر من «فاغنر» في بيلاروسيا (أرشيف - أ.ف.ب)

روسيا أعادت هيكلة «فاغنر» منعاً لتكرار تمردها

بعد 7 أشهر على مقتل يفغيني بريغوجين، الحليف السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قاد جيشه الخاص المعروف باسم مجموعة «فاغنر»، تمرداً ضده فيما بعد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من «فاغنر» في بيلاروسيا (أرشيف - أ.ف.ب)

تقرير: روسيا أعادت هيكلة «فاغنر» منعاً لتكرار تمردها

بدأت روسيا فرض سيطرتها على مرتزقة مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية، ودفعهم إلى العمل لتحقيق أجندة الكرملين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا وزير خارجية الجزائر مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي (الخارجية الجزائرية)

مبعوث بوتين يزور الجزائر وسط مخاوف من تعاظم نشاط «فاغنر» بالساحل

تعد الجزائر أن حليفها الاستراتيجي منذ عهد الاتحاد السوفياتي «تصرّف بشكل غير ودي معها في مسائل مرتبطة بشكل مباشر بأمنها القومي في منطقة الساحل».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

«الأمم المتحدة» تحذر من وقوع «فظائع» جديدة في ميانمار

تحذير أممي من تصاعد أعمال العنف بولاية راخين في غرب ميانمار (أ.ب)
تحذير أممي من تصاعد أعمال العنف بولاية راخين في غرب ميانمار (أ.ب)
TT

«الأمم المتحدة» تحذر من وقوع «فظائع» جديدة في ميانمار

تحذير أممي من تصاعد أعمال العنف بولاية راخين في غرب ميانمار (أ.ب)
تحذير أممي من تصاعد أعمال العنف بولاية راخين في غرب ميانمار (أ.ب)

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الأحد، عن «قلقه العميق» إزاء تصاعد أعمال العنف بولاية راخين في غرب ميانمار، محذراً من وقوع مزيد من «الفظائع».

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال تورك، في بيان، إنّه «مع تصاعد التوترات الطائفية بين عرقية راكين والروهينغا، وإذكاء نارها من قِبل الجيش، فإن هذه فترة حرجة حيث يصبح خطر وقوع مزيد من الجرائم الوحشية مرتفعاً بشكل خاص».

وأضاف أن المفوضية تسعى إلى «التحقق من صحة التقارير المتعلقة بانتهاكات جسيمة».

وتابع تورك: «أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتجدد أعمال العنف وتدمير الممتلكات في بلدة بوثيدونغ (..) مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من الروهينغا».

وولاية راخين موطن لمئات الآلاف من الروهينغا الذين يعيش كثيرون منهم في مخيمات للنازحين بعد عقود من النزاع العِرقي.

وفي عام 2017، استهدفت حملة عسكرية هذه الأقلية ذات الأغلبية المسلمة.

واندلعت اشتباكات جديدة في الولاية منذ أن هاجم متمردو «جيش أراكان» قوات الأمن، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مُنهين وقف إطلاق نار جرى احترامه إلى حد كبير منذ انقلاب المجلس العسكري في عام 2021.

ودعا تورك، في «نداء مباشر للجيش في ميانمار وجيش أراكان إلى وقف القتال وحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق».

ودعا أيضاً بنغلاديش إلى أن «توفر مرة أخرى الحماية للأشخاص المستضعفين الذين يبحثون عن الأمان»، بينما عزّزت الأمن على طول حدودها مع ميانمار؛ تخوفاً من تدفق جديد للروهينغا الذين يفرون من القتال.

وتستضيف بنغلاديش نحو مليون من الروهينغا فرّ كثيرون منهم من الحملة العسكرية التي شنتها ميانمار في 2017 ضدّ الروهينغا.


مقتل 6 أشخاص بهجوم على سياح أجانب في باميان

مقتل 6 أشخاص بهجوم على سياح أجانب في باميان
TT

مقتل 6 أشخاص بهجوم على سياح أجانب في باميان

مقتل 6 أشخاص بهجوم على سياح أجانب في باميان

نُقلت جثث 3 أفغان و3 سياح إسبان، إضافة إلى مصابين آخرين، إلى العاصمة كابل، وفق ما أعلنت سلطات حكومة «طالبان»، السبت، غداة تعرّضهم لإطلاق نار دامٍ في باميان بوسط البلاد.

وتُعدّ باميان الواقعة على مسافة نحو 180 كيلومتراً من كابل، والتي فجّرت فيها «طالبان» تماثيل بوذا في عام 2001، الوجهةَ السياحيةَ الأولى في أفغانستان.

استنفار أمني عند مدخل الطريق المؤدية إلى أنقاض تمثال بوذا المَبْنِيّ من 1500 عام في باميان بأفغانستان في 18 مايو 2024... قتل 3 مواطنين إسبان في هجوم مسلح (إ.ب.أ)

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الضحايا كانوا يتجولون في بازار المدينة الجبلية عندما تعرّضوا لإطلاق نار، الجمعة.

ووصفت آن - فرنس بريل التي كانت تشارك في جولة سياحية منظمة، لحظات الرعب عندما اقترب مسلح من سيارات المجموعة أثناء سيرها وفتح النار.

وقالت من دبي، حيث هبطت طائرتها، السبت، بعد إجلائها من كابل: «كانت هناك دماء في كل مكان». وأضافت: «هناك شيء واحد مؤكد» وهو أن المهاجم «كان موجوداً هناك من أجل قتل الأجانب».

يصطف الزائرون عند مدخل الطريق المؤدية إلى أنقاض تمثال بوذا المَبْنِيّ من 1500 عام في باميان بأفغانستان في 18 مايو 2024... قتل 3 مواطنين إسبان في هجوم بباميان عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه في وسط البلاد (إ.ب.أ)

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، السبت، أن 3 من مواطنيه قُتلوا، وهم «ضمن مجموعة من 6 إسبان تأثروا بهذا الهجوم»، مشيراً إلى أن أحد الإسبان أصيب بجروح، وخضع لجراحة في العاصمة الأفغانية.

وقال قاني، السبت، إن «المعلومات الجديدة تشير إلى أن 3 مواطنين أفغان قُتلوا في الهجوم أحدهم كان مجاهداً (في طالبان)، بينما كان اثنان منهم مدنيين».

وكان قاني قد أفاد، الجمعة، بمقتل أفغاني و3 أجانب، وإصابة 4 أجانب و3 أفغان في إطلاق نار في باميان، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وأوضح أن الأجانب «كانوا سياحاً».

وأفاد المتحدث باسم «الداخلية الأفغانية» بأنه «من بين المصابين الثمانية، ثمة مُسنّة أجنبية في حال غير مستقرة»، مشيراً إلى وجود «نساء بين القتلى والجرحى»، من دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن. ويتحدر الجرحى من النرويج وأستراليا وليتوانيا وإسبانيا، وفق مصادر طبية. وأوضح قاني أن «كل الجثث نُقلت إلى كابل، وهي موجودة حالياً في قسم الطب الشرعي».

ومن جهته، أشار وزير الخارجية الإسباني في تصريحات لقناة «تي في إي» العامة إلى أن جثامين مواطنيه الثلاثة «ستعاد بالتأكيد إلى إسبانيا، الأحد».

رجل أفغاني يعمل أمام أنقاض تمثال بوذا الذي عمره 1500 عام في باميان بأفغانستان في 2 مارس 2023 (رويترز)

توقيف مشتبه بهم

ويُرجَّح أن الهجوم الذي وقع، الجمعة، هو الأول الذي يطول سياحاً أجانب منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في صيف عام 2021، إثر انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة.

وأكد قاني، السبت، أن «7 مُشْتَبَهٍ بهم أوقِفوا، بينهم شخص أصيب»، مشيراً إلى أن «التحقيق متواصل، والإمارة الإسلامية تنظر في هذه القضية بجدية».

ولم يحدد المتحدث ما إذا كان إطلاق النار قد نفّذه شخص واحد أو أكثر.

كما لم يستبعد الوزير الإسباني ألباريس بدوره وجود أكثر من مهاجم عندما كانت مجموعة السياح الإسبان «تتبضع في سوق بوادي باميان».

ونقل الوزير عن رواية أحد الشهود أن «مسلحاً ظهر في المكان، وخرج مما وُصف بأنه زقاق، ثم قام هذا الشخص بإطلاق النار؛ ما تسبب بحال من الفوضى».

وتابع في تصريحاته لقناة «تي في إي»: «بعد ذلك، يُحتمل أن يكون هناك أشخاص آخرون قد أطلقوا الرصاص»، مشيراً إلى أن أسلوب التنفيذ يؤشر إلى وجود «هجوم»، لكنه امتنع عن إطلاق تكهنات إضافية بشأن الحادث.

وأكد ألباريس أن مدريد «تعمل عبر وحدة الطوارئ القنصلية لتوضيح كل الملابسات، ولمساعدة الأشخاص المتضررين، والتواصل مع عائلاتهم».

وأعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، عن «صدمته» جراء «اغتيال» هؤلاء السياح، مؤكداً أنه «يتابع الوضع من قرب».

وتعد باميان المعروفة ببحيراتها وجبالها، أبرز المناطق السياحية في أفغانستان، وتنتمي غالبية سكانها إلى طائفة الهزارة الشيعية التي كثيراً ما استهدفها تنظيم «داعش» بهجمات وتفجيرات دامية.

وشجبت سلطات «طالبان» هجوم الجمعة.

وقال قاني: «تدين الإمارة بشدّة هذه الجريمة، وتعرب عن أسفها العميق لعائلات الضحايا، وتؤكد أنها ستعثر على كلّ المجرمين وستعاقبهم».

وندرت الهجمات الدامية ضد أجانب في أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في منتصف أغسطس (آب) 2021، ويخشى أن يؤثر الهجوم سلباً في السياحة بأفغانستان التي استقبلت خلال العام الماضي 5200 شخص، بزيادة سنوية قدرها 120 في المائة.

وتأمل سلطات كابل في تعزيز هذا القطاع في بلاد تعدّ من الأكثر فقراً في العالم، وتعاني نقصاً في البنى التحتية والمواقع الثقافية بسبب الدمار والنهب اللذين لحقا بها بسبب الحروب المتواصلة على مدى عقود.

ويسهم حسن ضيافة الأفغان وجمال الطبيعة في البلاد بجذب مجموعات من السياح.

وذكرت وزارة الداخلية لدى حكومة «طالبان» أن هجوماً بالرصاص في إقليم باميان وسط أفغانستان، الجمعة، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين. وأدان المتحدث باسم الوزارة، عبد المتين قاني الهجوم في بيان، مشيراً إلى أن هناك 3 قتلى أجانب، ومن بين المصابين السبعة، هناك 4 أشخاص يحملون جوازات سفر أجنبية، ولم يحدد جنسياتهم.

لكن السلطات الإسبانية ذكرت أن مواطنين تابعين لها كانوا من بين القتلى، ووصفتهم بأنهم سياح، وقُتل مواطن أفغاني أيضاً. واحتجزت السلطات 4 أشخاص مشتبه بهم فيما يتعلق بإطلاق النار. وأدانت حكومة «طالبان» والاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية الهجوم. وتعهدت «طالبان» بالقبض على منفذي الهجوم ومعاقبتهم. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن عن إطلاق النار.


66 قتيلاً في فيضانات جديدة بأفغانستان

منزل مدمر نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)
منزل مدمر نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)
TT

66 قتيلاً في فيضانات جديدة بأفغانستان

منزل مدمر نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)
منزل مدمر نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)

قُتل 66 شخصا جراء فيضانات جديدة في ولاية فارياب في شمال أفغانستان التي تواجه سلسلة من الفيضانات، حسبما أعلن متحدث باسم الولاية، الأحد.

وأعلن عصمت الله مرادي في مقطع فيديو نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن أمطاراً غزيرة هطلت مساء السبت في مناطق عديدة «أدت إلى مقتل 66 شخصاً في فارياب».

رجال يجمعون أغراضهم أمام منزل تعرّض للتدمير نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)

وقال: «أصيب خمسة أشخاص بجروح، وفُقد ثمانية آخرون، وتضرر أكثر من 1500 منزل».

وفي ولاية غور (غرب)، أدّت فيضانات تسبّبت بها أمطار غزيرة الجمعة إلى مقتل 55 شخصاً، بحسب حصيلة رسمية أولية، في حين دُمّر أكثر من 3000 منزل.

رجل أفغاني يجلس أمام منزله الذي تضرر جراء فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)

وشهدت ولاية بغلان (شمال) في 10 مايو (أيار) فيضانات مفاجئة ومدمّرة أدّت إلى مقتل 300 شخص على الأقل، وفقدان عدد كبير من الأشخاص.

وتشهد أفغانستان المعرّضة بشدة لتغيّر المناخ، ربيعاً ممطراً بشكل غير عادي، بعد شتاء جاف بنحو استثنائي.


3 أفغان و3 سياح إسبان ضحايا إطلاق نار في أفغانستان

نقطة أمنية في باميان (إ.ب.أ)
نقطة أمنية في باميان (إ.ب.أ)
TT

3 أفغان و3 سياح إسبان ضحايا إطلاق نار في أفغانستان

نقطة أمنية في باميان (إ.ب.أ)
نقطة أمنية في باميان (إ.ب.أ)

نُقلت جثث 3 أفغان و3 سياح إسبان، إضافة إلى مصابين آخرين، إلى العاصمة كابل، وفق ما أعلنت سلطات حكومة «طالبان»، السبت، غداة تعرّضهم لإطلاق نار في باميان بوسط البلاد.

وتُعدّ باميان الواقعة على مسافة نحو 180 كيلومتراً من كابل، وحيث فجّرت «طالبان» تماثيل بوذا في عام 2001، الوجهة السياحية الأولى في أفغانستان. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الضحايا كانوا يتجولون في بازار المدينة الجبلية عندما تعرّضوا لإطلاق نار، الجمعة.

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، السبت، أن 3 من مواطنيه قُتلوا، وهم «ضمن مجموعة من 6 إسبان تأثروا بهذا الهجوم»، مشيراً إلى أن أحد الإسبان أصيب بجروح، وخضع لجراحة في العاصمة الأفغانية.

وقال قاني، السبت، إن «المعلومات الجديدة تشير إلى أن 3 مواطنين أفغان قُتلوا في الهجوم، أحدهم كان مجاهدًا في (طالبان)، بينما كان اثنان منهم مدنيين». وكان قاني قد أفاد، الجمعة، بمقتل أفغاني و3 أجانب، وإصابة 4 أجانب و3 أفغان في إطلاق نار في باميان، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه. وأوضح أن الأجانب «كانوا سياحاً».

وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية بأنه «من بين المصابين الثمانية، مسنّة أجنبية في حال غير مستقرة»، مشيراً إلى وجود «نساء بين القتلى والجرحى»، من دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

وينحدر الجرحى من النرويج وأستراليا وليتوانيا وإسبانيا، وفق مصادر طبية. وأوضح قاني، السبت، أن «كل الجثث نقلت إلى كابل، وتوجد حالياً في قسم الطب الشرعي». ومن جهته، أشار وزير الخارجية الإسباني في تصريحات إلى قناة «تي في إي» العامة إلى أن جثامين مواطنيه الثلاثة «ستعاد بالتأكيد إلى إسبانيا، الأحد».

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس (أ.ف.ب)

توقيفات

ويرجح أن الهجوم الذي وقع، الجمعة، هو الأول الذي يطول سياحاً أجانب منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في صيف عام 2021، إثر انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة. وأكد قاني، السبت، أن «7 مشتبهاً بهم جرى توقيفهم، بينهم شخص أصيب»، مشيراً إلى أن «التحقيق متواصل، والإمارة الإسلامية تنظر في هذه القضية بجدية».

ولم يحدد المتحدث ما إذا كان إطلاق النار قد نفّذه شخص واحد أو أكثر. كما لم يستبعد الوزير الإسباني ألباريس بدوره وجود أكثر من مهاجم عندما كانت مجموعة السياح الإسبان «تقوم بالتبضع في سوق بوادي باميان».

ونقل الوزير عن رواية أحد الشهود أن «مسلحاً ظهر في المكان، وخرج مما وصف بأنه زقاق، وقد قام هذا الشخص بإطلاق النار؛ ما تَسَبَّبَ في حال من الفوضى». وتابع في تصريحاته لقناة «تي في إي»: «بعد ذلك، من المحتمل أن يكون أشخاص آخرون قد أطلقوا الرصاص»، مشيراً إلى أن أسلوب التنفيذ يؤشر إلى وجود «هجوم»، لكنه امتنع عن إطلاق تكهنات إضافية بشأن الحادث. وأكد أن مدريد «تعمل عبر وحدة الطوارئ القنصلية، لتوضيح كل الملابسات، لمساعدة الأشخاص المتضررين والتواصل مع عائلاتهم».

وأعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، عن «صدمته» جراء «اغتيال» هؤلاء السياح، مؤكداً أنه يقوم «بمتابعة الوضع من قرب».

وتعد باميان المعروفة ببحيراتها وجبالها أبرز المناطق السياحية في أفغانستان. وتنتمي غالبية سكانها إلى طائفة الهزارة الشيعية التي كثيراً ما استهدفها تنظيم الدولة الإسلامية بهجمات وتفجيرات دامية.

ويُخشى أن يؤثر الهجوم سلباً في السياحة بأفغانستان التي استقبلت خلال العام الماضي 5200 شخص، بزيادة سنوية نسبتها 120 في المائة. وتأمل سلطات كابل في تعزيز هذا القطاع في بلاد تعدّ من الأكثر فقراً بالعالم، وتعاني نقصاً في البنى التحتية والمواقع الثقافية بسبب الدمار والنهب اللذين لحقا بها في ظل الحروب المتواصلة على مدى عقود.


50 قتيلاً في فيضانات جديدة ضربت أفغانستان

منظر لمنطقة متضررة من الفيضانات في ولاية غور بأفغانستان (إ.ب.أ)
منظر لمنطقة متضررة من الفيضانات في ولاية غور بأفغانستان (إ.ب.أ)
TT

50 قتيلاً في فيضانات جديدة ضربت أفغانستان

منظر لمنطقة متضررة من الفيضانات في ولاية غور بأفغانستان (إ.ب.أ)
منظر لمنطقة متضررة من الفيضانات في ولاية غور بأفغانستان (إ.ب.أ)

قُتل 50 شخصاً على الأقل جراء فيضانات في غرب أفغانستان، وفق ما أعلنت الشرطة الإقليمية، اليوم (السبت)، بعد أسبوع من مقتل المئات في ظروف مماثلة بشمال البلاد.

وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية غور، عبد الرحمن بدري: «أودت الفيضانات، الجمعة، بـ50 شخصاً من سكان ولاية غور، ولا يزال آخرون مفقودين».

وأشار إلى أن الفيضانات دمّرت 2000 مسكن، وألحقت أضراراً بآلاف غيرها، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «أدت هذه الفيضانات الرهيبة الى نفوق آلاف من رؤوس الماشية... دمّرت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية ومئات الجسور والقنوات، وقضت على آلاف من الأشجار».

وأدى ذلك إلى إغلاق كثير من الطرق المؤدية إلى الولاية وفي داخلها.

وقال المسؤول عن إدارة الكوارث في الولاية، عبيد الله موراديان، إن الوضع فيها بلغ مستوى «الطوارئ»، مشيراً إلى أن الفيضانات شملت كثيراً من مناطق الولاية، بما فيها عاصمتها جغجران، حيث «غمر الطين الشوارع».

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن الوضع «مثير فعلاً للقلق»، مؤكداً أن المتضررين من الفيضانات هم في حاجة إلى المأوى والغذاء والمياه.

أمطار أكثر من المعتاد

هذه الفيضانات هي الأحدث في سلسلة من الكوارث المناخية التي ضربت أفغانستان في الأسابيع الماضية.

ولقي أكثر من 300 شخص حتفهم الأسبوع الماضي، جراء فيضانات مدمّرة أصابت على وجه الخصوص ولاية بغلان، بحسب برنامج الأغذية العالمي ومسؤولين في حكومة حركة «طالبان» الممسكة بالسلطة.

وأشارت «الأمم المتحدة» والسلطات المحلية إلى أن انقطاع الطرق جراء الطين والوحول أعاق جهود الإنقاذ، وحذّرتا من أن الحصيلة قد ترتفع.

وقال الخبير في إدارة الموارد المائية، محمد عاصم ميار، إن أفغانستان «المعرضة بشكل استثنائي لأضرار الفيضانات» شهدت كمية متساقطات تفوق المعتاد خلال فصل الربيع الحالي.

وأوضحت السلطات أن الفيضانات المباغتة وغيرها من الفيضانات أدت إلى مقتل نحو 100 شخص في 10 ولايات أفغانية بين منتصف أبريل (نيسان) ومطلع مايو (أيار).

كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80 في المائة من سكانه، البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة، على هذا القطاع لتوفير معيشتهم.

وشهدت أفغانستان شتاء جافاً نسبياً، وتعاني من اضطرابات مناخية.

ويؤكد خبراء أنّ البلد الذي عانى من النزاعات خلال 4 عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعداداً لمواجهة عواقب تغيّر المناخ.

وفي حين يعتمد ملايين الأفغان على المساعدات الغذائية، تنطوي مسألة إعادة الإعمار في البلاد على تحديات كبرى. إذ بعد 6 أشهر ونيّف على زلازل ضربت غرب البلاد لا تزال آلاف العائلات بانتظار منازل بديلة ومدارس وبنى تحتية.


رئيس الفلبين: سندافع بقوة عن حقوقنا في بحر الصين الجنوبي

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية الفلبينية (صفحته على «فيسبوك»)
الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية الفلبينية (صفحته على «فيسبوك»)
TT

رئيس الفلبين: سندافع بقوة عن حقوقنا في بحر الصين الجنوبي

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية الفلبينية (صفحته على «فيسبوك»)
الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية الفلبينية (صفحته على «فيسبوك»)

أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، السبت، أن بلاده «ستدافع بقوة عما يعود لها» مع تصاعد النزاع البحري بين بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي.

وقال الرئيس الفلبيني، خلال كلمة ألقاها في حفل تخرج بالأكاديمية العسكرية الفلبينية، إن بلاده تواجه «تجاهلاً صارخاً للمبادئ المعمول بها دولياً».

وطلب ماركوس، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية»، من الضباط الجدد «ضمان أمن مواطنينا في منازلهم وأمن أراضينا ودفاعاتنا» في مواجهة «المتسللين الذين لا يحترمون وحدة أراضينا» في خطاب لم يذكر فيه الصين صراحة.

وتتكرر المناوشات بين قوارب البلدين في بحر الصين الجنوبي. وتطالب بكين بالسيادة على القطاع البحري الاستراتيجي بأكمله، متجاهلة مطالب الفلبين ودول أخرى، وكذلك لقرار دولي يفيد بأن مطالبها لا أساس قانونياً لها.

ووقع الحادث الأخير في 30 أبريل (نيسان)، قرب شعاب سكاربورو شول المرجانية الواقعة على مسافة 240 كيلومتراً غرب ساحل الفلبين و900 كيلومتر جنوب شرقي جزيرة هاينان الصينية.

سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)

واتهمت الفلبين خفر السواحل الصيني باستخدام خراطيم المياه ضد قاربين فلبينيين ومنع الوصول إلى الشعاب المرجانية المتنازع عليها، بينما أكدت بكين من جانبها أنها «صدت» القاربين.

وعدلت قافلة زوارق فلبينية تحمل الوقود والغذاء للصيادين عن الإبحار قرب الشعاب المرجانية، الخميس، حسبما أعلن المنظمون بعد 10 أيام على مناورات عسكرية أميركية - فلبينية ضد «الغزو» في بحر الصين.

لقطة من فيديو لجيش الفلبين تُظهر استخدام سفينة صينية مدافع المياه ضد زورق فلبيني (أ.ف.ب)

وقال ماركوس إن سلوك الفلبين «سيستند دائماً إلى القانون وإلى مسؤوليتنا كعضو ملتزم بالقواعد في مجتمع الأمم». وأضاف أن مانيلا لن ترد بالمثل على استخدام خراطيم المياه ضد زوارقها.


كيم جونغ أون يتعهّد بتعزيز قوة بلاده النووية

صور وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لكيم خلال تفقده «مجمعاً عسكرياً» (أ.ف.ب)
صور وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لكيم خلال تفقده «مجمعاً عسكرياً» (أ.ف.ب)
TT

كيم جونغ أون يتعهّد بتعزيز قوة بلاده النووية

صور وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لكيم خلال تفقده «مجمعاً عسكرياً» (أ.ف.ب)
صور وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لكيم خلال تفقده «مجمعاً عسكرياً» (أ.ف.ب)

أكّدت كوريا الشمالية، السبت، إجراء تجربة إطلاق «صاروخ باليستي تكتيكي»، على ما قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، فيما تعهّد الزعيم كيم جونغ أون تعزيز القوة النووية للبلد. وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تجربة الإطلاق نحو بحر اليابان، في إطار مهمة لتقييم «دقة وموثوقية» نظام ملاحة مستقل جديد، حسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. وأعرب كيم عن «رضاه الكبير» عن التجربة، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

في اليوم نفسه، زار كيم منشأة تصنيع معدّات عسكرية، ودعا إلى «تعزيز القوة النووية بسرعة أكبر (...) دون انقطاع ولا تردّد»، حسب الوكالة. وقال كيم: «سيخاف الأعداء، ولن يجرؤوا على اللعب بالنار حين يشهدون على قدرات دولتنا الحربية النووية».

كيم أشرف على إطلاق «صاروخ باليستي تكتيكي» (إ.ب.أ)

كان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن، الجمعة، أن كوريا الجنوبية أطلقت «أجساماً طائرة يُعتقد أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى» من منطقة وونسان في اتجاه بحر اليابان. وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الصواريخ اجتازت مسافة نحو 300 كيلومتر قبل أن تسقط في المياه شرق شبه الجزيرة الكورية، مضيفةً أن الجيش الكوري الجنوبي «عزز يقظته ومراقبته تحسباً لعمليات إطلاق أخرى».

العلاقات مع موسكو

جاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات من نفي كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، تسليم أي شحنات أسلحة إلى موسكو من بيونغ يانغ. وتتّهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل مستمر، كوريا الشمالية، بإرسال أسلحة إلى روسيا، في تجاوزٍ للعقوبات الدولية المفروضة على البلدين، التي من شأنها حظر أي عملية نقل أسلحة بينهما.

جانب من زيارة كيم لمجمع عسكري (أ.ف.ب)

تأتي عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة بعد حلّ نظام مراقبة عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، نتيجة استخدام روسيا حقّ النقض في مجلس الأمن الدولي. وفي مارس (آذار)، استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يمدد ولاية لجنة الخبراء المسؤولة عن مراقبة هذه العقوبات لمدة عام واحد. وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة عقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة في 2006، وشدّدتها مرات عدة لاحقاً، تحظر بشكل خاص تطوير صواريخ باليستية وأسلحة نووية.


زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار «باليستي» بتكنولوجيا توجيه جديدة

شاشة تعرض لقطات أرشيفية لاختبار صاروخي لكوريا الشمالية في محطة للسكك الحديدية في سيول (ا.ف.ب)
شاشة تعرض لقطات أرشيفية لاختبار صاروخي لكوريا الشمالية في محطة للسكك الحديدية في سيول (ا.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار «باليستي» بتكنولوجيا توجيه جديدة

شاشة تعرض لقطات أرشيفية لاختبار صاروخي لكوريا الشمالية في محطة للسكك الحديدية في سيول (ا.ف.ب)
شاشة تعرض لقطات أرشيفية لاختبار صاروخي لكوريا الشمالية في محطة للسكك الحديدية في سيول (ا.ف.ب)

قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم (السبت)، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أشرف على اختبار صاروخ باليستي تكتيكي بتكنولوجيا توجيه جديدة.

كان جيش كوريا الجنوبية قد قال إن كوريا الشمالية أطلقت عدداً من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي يوم الجمعة.


ماكرون يشترط عودة الهدوء إلى كاليدونيا الجديدة قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات

جنود فرنسيون يصلون إلى مطار نوميا لحماية المرافئ والمواقع الاستراتيجية (أ.ف.ب)
جنود فرنسيون يصلون إلى مطار نوميا لحماية المرافئ والمواقع الاستراتيجية (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يشترط عودة الهدوء إلى كاليدونيا الجديدة قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات

جنود فرنسيون يصلون إلى مطار نوميا لحماية المرافئ والمواقع الاستراتيجية (أ.ف.ب)
جنود فرنسيون يصلون إلى مطار نوميا لحماية المرافئ والمواقع الاستراتيجية (أ.ف.ب)

رغم أن الأوضاع في كاليدونيا الجديدة التي عرفت 4 ليالٍ من العنف والشغب لم تعد لحالتها الطبيعية، مع اعتراف المفوض السامي في الأرخبيل بوجود أحياء في العاصمة نوميا لا تخضع لسيطرة السلطات، فإن الأمور آيلة إلى التحسن. والدليل على ذلك أن ليلة الخميس - الجمعة لم تشهد العنف الذي سيطر على الإقليم في الليالي الأخيرة، الأمر الذي يمكن اعتباره ثمرة سياسة التشدد والحزم التي اعتمدتها الدولة التي ترى أن أولى أولوياتها العودة إلى النظام والقانون.

باريس تختار الحزم

للوصول إلى هذه النتيجة والوقوف بوجه العنف والشغب الذي ذهب ضحيتهما 5 قتلى وعشرات الجرحى وخسائر مادية تقدر قيمتها بـ200 مليون يورو، ذهبت السلطات سريعاً، بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون إلى فرض حالة الطوارئ في الأرخبيل لـ12 يوماً، كمرحلة أولى.

لكن ثمة معلومات في باريس تشير إلى أن الحكومة ستطلب من البرلمان تمديدها 3 أشهر، حتى ما بعد انتهاء الألعاب الأولمبية التي تستضيفها فرنسا هذا الصيف.

وسمحت حالة الطوارئ للقوى الأمنية القبض على عدة مئات من الأشخاص الذين روّعوا أحياء كاملة في العاصمة، ودفعوا بعضها إلى تنظيم الحماية الذاتية. كذلك، قرر مجلس الأمن والدفاع، الذي التأم مرتين برئاسة ماكرون، تعزيز الحضور الأمني في الإقليم من خلال إرسال ألف رجل شرطة ودرك، وبينهم مجموعات من القوى المتخصصة في محاربة الشغب.

وبذلك، يكون العديد الأمني في الأرخبيل قد ارتفع من 1700 إلى 2700 رجل. وفي السياق عينه، سارعت وزارة الدفاع إلى إرسال وحدات عسكرية مع أسلحتها وعتادها، لحماية المراكز الحساسة كالمرافئ والمطار. وبذلك، تنوب عن القوى الأمنية التي يمكن استخدامها في مهمات أخرى.

إلى ذلك، دخل القضاء على خط الأزمة. وأصدر وزير العدل أريك دوبون موريتي، الجمعة، تعميماً موجهاً للعاملين في الأجهزة القضائية، تحديداً إلى المدعين العامين والقضاة المرتبطين بوزارة العدل، يدعو فيه إلى اعتماد «رد حازم ومنهجي على الجرائم والمخالفات» التي ارتكبها مثيرو الشغب. وجاء في التعميم أن «الأعمال الخطيرة للغاية ضد الأشخاص والممتلكات المرتكبة في كاليدونيا الجديدة تشكل انتهاكات خطيرة للنظام العام». لذا، فإنها تتطلب «رداً حازماً وسريعاً ومنتظماً على الجرائم والمخالفات المرتكبة، وعلى انتهاكات أحكام حالة الطوارئ».

ويرى أنصار ماكرون أنه لم يكن بوسع الحكومة أن تعتمد سياسة أخرى غير سياسة التشدد والحزم، حتى لا تتهم بالضعف والتخاذل أمام مثيري الشغب، خصوصاً أن فرنسا مقبلة على انتخابات أوروبية في 9 الشهر المقبل. ومشكلة الحكومة أن اللائحة الداعمة للرئيس ماكرون ستحل، وفق استطلاعات الرأي المتواترة، متأخرة بـ16 نقطة عن لائحة حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف. وبالتالي، فإن سيرها بسياسة غير سياسة الحزم، كان سيضعف موقعها أمام الناخبين وسيوفر لليمين بجناحيه التقليدي والمتطرف حجة إضافية لاتهامها بالتخاذل وعجزها عن الدفاع عن الفرنسيين في كاليدونيا الجديدة.

وصول جنود فرنسيين من كتيبة رماة البحرية الثامنة الذين أرسلتهم باريس إلى نوميا (أ.ف.ب)

وفي أي حال، فإن الانتقادات انصبت على ماكرون وحكومته. إذ سارع برونو روتايو، رئيس مجموعة حزب «الجمهوريون» في مجلس الشيوخ إلى اعتبار أن «الدولة (الفرنسية) تغرق في العنف وانعدام الأمن». أما جوردان بارديلا، رئيس حزب «التجمع الوطني» ورئيس لائحته إلى الانتخابات الأوروبية، فقد اتهم الحكومة بـ«انعدام المسؤولية» في إدارة الملف المتفجر، فضلاً عن إظهار «ضعف الدولة وعدم كفايتها».

ولم تنجُ الحكومة من اتهامات اليسار والخضر، ولكن لأسباب مختلفة تماماً. ولم يتوانَ جان لوك ميلونشون، زعيم حزب «فرنسا المتمردة» عن توجيه الاتهام إليها، عادّاً أنها تقود «سياسة نيو - استعمارية» في كاليدونيا. ومساء الخميس، حصلت مظاهرة في ساحة «لا ريبوبليك» دعماً للكاناك وحصولهم على الاستقلال، وتنديداً بسياسة الحكومة الرجعية.

جبهتان تتواجهان في فرنسا

اليوم، تتواجه في فرنسا جبهتان: الأولى متمسكة ببقاء كاليدونيا الجديدة في إطار الجمهورية، وهو ما يناضل من أجله «البيض» من الفرنسيين والأوروبيين والوافدين الجدد إليها. والثانية، تدعو، بدرجات متفاوتة، إلى الاستجابة لتطلعات الكاناك في الحصول على استقلالهم، مع ضمانات بشأن حقوق وسلامة «البيض» في إطار نظام ديمقراطي.

ولا يخفى أن الإشكالية تطال أهمية الأرخبيل الجيو - استراتيجية والاقتصادية، وكونه يوفر لفرنسا حضوراً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في جنوب المحيط الهادي.

وتنظر مجموعة الدول المشكلة من جزر صغيرة في المنطقة، باستثناء أستراليا، بقلق، إلى ما يجري في الإقليم، وهي تدعو إلى فتح باب الحوار مجدداً بين كل الأطراف. وتعي باريس أن القبضة الحديدية لن تأتي بحلول لهذه الأزمة المستعصية التي انفجرت بوجه ماكرون وحكومته، بعد أن صوت البرلمان، بمجلسيه، ولكن بشكل منفصل، على تعديل اللوائح الانتخابية، بحيث تضم كل المقيمين على أراضي الأرخبيل منذ 10 سنوت، وكذلك من لم ترد أسماؤهم في لوائح عام 1988.

وتخوف شعب الكاناك، أي سكان الأرخبيل الأصليين، أن يفضي العمل بالتعديل الدستوري الذي لم يصبح بعد نافذاً ويحتاج إلى اجتماع مشترك للمجلسين التشريعيين (الشيوخ والنواب وإقراره بأغلبية الثلثين)، أن يضعف وزنهم السياسي، بسبب الأصوات الجديدة للوالجين حديثاً إلى اللوائح الانتخابية في الاستحقاقات اللاحقة.

حلم «الاستقلال»

ولب المشكلة يكمن في تخوف الكاناك من أن يقضي هذا التعديل على حلم الحصول على الاستقلال والانفصال عن فرنسا. كذلك تعد أحزاب الكاناك أن الدولة الفرنسية لم تلتزم الحياد في إدارتها للملف الكاليدوني، والدليل على ذلك أن الحكومة دفعت باتجاه التصويت المزدوج على التعديل الدستوري، بينما طالبتها أحزاب الكاناك بسحب مشروع القانون من التداول لمواصلة المفاوضات.

ما تريده الحكومة هو وضع الطرفين المتواجهين في كاليدونيا الجديدة مجدداً وجهاً لوجه، ولكن حول طاولة المفاوضات شرط عودة الهدوء والنظام إلى شوارع نوميا. والخميس، رفض ممثل الكاليدونيين من الطرفين اجتماعاً عن بعد برئاسة ماكرون، بحجة أن زمنه لم يحل بعد. وأفاد قصر الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي سيقوم بمشاورات «منفصلة» مع الطرفين، بينما يسعى رئيس الحكومة إلى دعوة وفود كاليدونية إلى باريس للبحث في المخارج الممكنة.

متظاهرون ضد سياسة ماكرون في كاليدونيا الجديدة (أ.ب)

والحال، أن إبقاء الأرخبيل في وضعيته الراهنة من غير أفق واضح بالنسبة للكاناك سيكون بالغ الصعوبة، وكذلك تخلي فرنسا عنه بشكل كامل. وتدعو أصوات مسؤولين سابقين نجحوا في تسعينات القرن الماضي في إطفاء ما يشبه الحرب الأهلية هناك، إلى تحكيم العقل وسحب تهديد ماكرون بطلب انعقاد الاجتماع المشترك للمجلسين التشريعيين، لأنه يعد بمثابة السيف المرفوع فوق رقاب الكاناك، وهو أمر سيصعب قبوله.

هكذا، تتعقد المسألة الكاليدونية التي تتداخل فيها عناصر الانفجار من وضع سياسي متأزم ووضع اقتصادي سيئ يعاني منه بشكل خاص سكان الإقليم من غير الأوروبيين، ووضع اجتماعي عنوانه الأبرز تمايز الأوضاع بين الفئتين المتواجهتين. فهل ستنجح باريس في إطفاء ما سماه مفوضها السامي «حالة التمرد»، وفي إيجاد المخرج الذي يرضي الطرفين؟ الجواب في المقبل من الأسابيع.


مقتل 4 بينهم 3 أجانب بإطلاق نار في أفغانستان

عنصران من الشرطة الأفعانية في كابل (رويترز)
عنصران من الشرطة الأفعانية في كابل (رويترز)
TT

مقتل 4 بينهم 3 أجانب بإطلاق نار في أفغانستان

عنصران من الشرطة الأفعانية في كابل (رويترز)
عنصران من الشرطة الأفعانية في كابل (رويترز)

قُتل ثلاثة أجانب وأفغاني، اليوم الجمعة، بإطلاق نار في ولاية باميان في وسط أفغانستان، على ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وزير الداخلية عبد المتين قاني.

وقال قاني، للوكالة: «قُتل أفغاني، وثلاثة أجانب، وأُصيب أربعة أجانب، وثلاثة أفغان» في إطلاق نار بمدينة باميان؛ عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.

عاجل مسؤول إيراني: حياة الرئيس رئيسي ووزير الخارجية في خطر عقب حادث المروحية (رويترز)