أصدرت الشرطة الباكستانية أمراً بحظر التجمعات تحسباً لتدفق أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان، على العاصمة إسلام آباد اليوم (الجمعة)، بالتزامن مع مثوله أمام المحكمة. وقضت المحكمة العليا أمس (الخميس) بأن اعتقاله «باطل وغير قانوني». وتسبب إلقاء القبض عليه هذا الأسبوع في وقوع اضطرابات دامية.
وقال حزب «حركة الإنصاف» إن الآلاف من «الباكستانيين المسالمين» من مختلف أنحاء البلاد سيحتشدون في إسلام آباد تضامناً مع زعيمهم خان. ومن المقرر أن يمثل خان (70 عاماً) أمام أعلى محكمة في إسلام آباد في الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي؛ للنظر في طعن تقدم به على قرار اعتقاله في اتهامات بالكسب غير المشروع، وذلك بأمر من المحكمة العليا. وتسبب اعتقال خان في احتدام حالة عدم الاستقرار في البلاد التي يقطنها نحو 220 مليون نسمة، في وقت تعاني فيه بالفعل من أزمة اقتصادية طاحنة، كما صعّد من خلافه مع الجيش الذي يتمتع بنفوذ واسع.
واعتقلت السلطات ألفي شخص حتى الآن وقُتل 8 على الأقل إثر اشتباك أنصار خان مع الشرطة، ومهاجمتهم منشآت عسكرية، وإضرامهم النار في مقرات حكومية؛ مما دفع الحكومة لاستدعاء الجيش للمساعدة في استعادة النظام.