وقالت «قوات الدعم السريع» في بيان على «تلغرام»: «تمكّنت (قوات الدعم السريع) صباح اليوم من تحرير منطقة المثلث الاستراتيجية، التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر، في خطوة نوعية سيكون لها ما بعدها على امتداد عدة محاور قتالية، لا سيما في الصحراء الشمالية».
وأضافت القوات في البيان أنها «كبَّدت الجيش السوداني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما استولت على عشرات المركبات القتالية».
كان الجيش السوداني قد اتهم أمس، «قوات الدعم السريع» ومجموعة عسكرية ليبية بمهاجمة نقاط حدودية تابعة للجيش في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا.
وقال الجيش في بيان: «في بادرة مستهجنة وغير مسبوقة وانتهاك صارخ للقانون الدولي، هاجمت اليوم (قوات الدعم السريع) مسنودةً بقوات خليفة حفتر الليبية نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة».
وأضاف الجيش أن «التدخل المباشر لقوات خليفة حفتر» إلى جانب «قوات الدعم السريع» يمثل «تعدياً سافراً على السودان وأرضه وشعبه».
الحكومة المكلفة من البرلمان في ليبيا
من جهتها، أكدت الحكومة المكلفة من البرلمان في ليبيا في بيان اليوم عدم انخراطها في الصراع بالسودان، معبرة عن دعمها لاستقرار السودان ووحدة أراضيه والعمل على إيقاف الحرب.
وقالت وزارة الخارجية بالحكومة المكلفة من البرلمان، إنها تؤكد موقف الحكومة والجيش الوطني الداعم لوحدة السودان وإيقاف الحرب والجلوس على طاولة الحوار، كما عبرت عن أسفها على ما سمته «مزاعم الجيش السوداني» عن هجوم مجموعة مسلحة ليبية على تمركزات قواته على الحدود.
وأضافت أن الحكومة المكلفة من البرلمان حريصة على «صون الأمن القومي والسيادة الوطنية بكل الوسائل المشروعة».
وأعلن الجيش السوداني في وقت سابق اليوم أن قواته أخلت منطقة المثلث المطلة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا في إطار «ترتيبات دفاعية»، في الوقت الذي أعلنت فيه «قوات الدعم السريع» السيطرة على المنطقة.