عناصر من الحوثيين يحملون السلاح في صنعاء 11 مارس 2025 (إ.ب.أ)
اعتبرت حركة «حماس»، اليوم (الأربعاء)، أن تهديد المتمردين اليمنيين باستئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وقبالة ساحل اليمن «يعبّر عن موقف أصيل» و«التزام حقيقي بدعم وإسناد الشعب اليمني لشعبنا الفلسطيني ومقاومته».
وأوضحت، في بيان أصدرته، أنها تثمّن هذه العمليات التي تأتي «رداً على استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى قطاع غزة... كما يشكّل ضغطاً حقيقياً لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال الحوثيون الثلاثاء إنهم سوف «يستأنفون حظر مرور جميع السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن». وأشاروا إلى أن «سريان هذا الحظر يبدأ من ساعة إعلان هذا البيان»، محذرين من أن «أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر ستُستهدف في منطقة العمليات المعلن عنها». وقالوا إن «الحظر سيستمر حتى تعيد إسرائيل فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء».
وكانت إسرائيل قد منعت دخول جميع المساعدات في بداية مارس محاولة الضغط على «حماس» للإفراج عن الرهائن المتبقين الذين اقتيدوا إلى غزة في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.
نشرت حركة «حماس»، الإثنين، مقطعا مصورا لرهينتين إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة يتحدثان بالعبرية مع رهينة أُفرج عنه سابقاً يطالبانه بأن يروي تجربته في الأسر.
دعت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم (الاثنين)، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس».
قالت إسرائيل إنها قتلت عضوين بارزين في حكومة حركة «حماس» الفعلية في قطاع غزة، الأحد، مما رفع عدد القتلى إلى 11 شخصاً ضمن المكتب السياسي المكون من 20 شخصاً.
ضربات أميركية مركّزة على مخابئ الحوثيين في صنعاء وصعدةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5125297-%E2%80%8B%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D9%83%D9%91%D8%B2%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A6-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%B5%D8%B9%D8%AF%D8%A9
ضربات أميركية مركّزة على مخابئ الحوثيين في صنعاء وصعدة
حملة ترمب ضد الحوثيين في اليمن دخلت يومها العاشر (رويترز)
دخلت الحملة الأميركية التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الحوثيين، يومها العاشر، غداة ضربات مركزة استهدفت صنعاء وصعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة التي تتكتم على خسائرها على مستوى قادتها المستهدفين وقدراتها العسكرية في مسعى منها لرفع معنويات أتباعها.
وكانت الجماعة المدعومة من إيران عادت للتصعيد ضد إسرائيل منذ تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة في غزة بين «حركة حماس» وإسرائيل، فيما أمر الرئيس ترمب بحملة حاسمة ضد الجماعة، وتوعد بـ«القوة المميتة» للقضاء عليها، وسط شكوك يمنية في جدوى الضربات إذا ما سارت على وتيرة الضربات نفسها في عهد بايدن.
ودّوت ليل الأحد ضربات مركزة على مخابئ للحوثيين ومستودع للقدرات العسكرية في صنعاء غرب المدينة، وسط تكهنات باستهداف عناصر قياديين، في حين زعمت الجماعة أن الضربات استهدفت مبنى في حي سكني في منطقة عصر بمديرية معين، وتسببت في مقتل شخص وإصابة 15 آخرين بينهم أطفال ونساء.
وفي محافظة صعدة حيث معقل الجماعة الرئيس، اعترفت وسائل إعلامها باستقبال 4 غارات ليلية على محيط مدينة صعدة، قبل أن تتبعها غارتان على مديريتي سحار وساقين، تواصلا لضربات الأيام الماضية على المحافظة المعروفة بوعورة تضاريسها.
ولم تشر الجماعة الحوثية إلى طبيعة الأهداف المقصوفة ولا إلى الأضرار البشرية والمادية، لكنّ مراقبين يتوقعون أن تكون الضربات استهدفت مخابئ محصنة تضم قدرات عسكرية من قبيل الصواريخ والمسيرات، إضافة إلى خبراء مسؤولين عن الإطلاق.
ومنذ بدء الجيش الأميركي حملته الجديدة لم يكشف عن تفاصيل الأهداف الحوثية التي يضربها غير أنه أكد أن الحملة مستمرة على مدار الساعة، وأن الهدف هو حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر.
يشار إلى أن الجماعة تلقت في عهد بايدن نحو ألف غارة أميركية وبريطانية منذ 12 يناير (كانون الثاني) 2024 حتى سريان الهدنة في غزة، دون أن يؤدي ذلك إلى وقف هجماتهم التي تقول واشنطن إنها مدعومة من إيران.
100 ضربة
استقبلت الجماعة الحوثية أكثر من 100 غارة جوية وضربة بحرية منذ 15 مارس (آذار) الحالي، استهدفت مواقع وثكنات محصنة في صنعاء وصعدة ومأرب والجوف والبيضاء وذمار وحجة، إضافة إلى مناطق متفرقة من محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وإزاء ذلك أطلق الحوثيون خمسة صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل منذ الثلاثاء الماضي، وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضها جميعها دون أضرار، كما زعمت الجماعة أنها هاجمت بالصواريخ والمسيرات حاملة الطائرات «هاري ترومان» والقطع البحرية التابعة لها، نحو ست مرات منذ بدء الضربات، دون أن يعلق الجيش الأميركي على تلك المزاعم.
ألسنة لهب ودخان تتصاعد من موقع في صنعاء إثر غارة أميركية (أ.ف.ب)
ومع دخول الجماعة على خط التصعيد ضد إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أطلقت نحو 200 صاروخ وطائرة مسيرة، دون أن يكون لها أي تأثير عسكري باستثناء مقتل شخص واحد في 19 يونيو (حزيران) الماضي حينما انفجرت مسيرة في إحدى الشقق.
وتسود مخاوف يمنية من هجمات إسرائيلية انتقامية ضد المناطق الخاضعة للحوثيين على غرار 5 موجات شهدها العام الماضي استهدفت البنى التحتية في صنعاء والحديدة، بما فيها المطار والميناء ومحطات الكهرباء.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حتى هدنة غزة بين إسرائيل و«حركة حماس»، تبنى الحوثيون مهاجمة 211 سفينة، وأدّت الهجمات إلى غرق سفينتين، وقرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، ومقتل 4 بحارة.
وبعد دخول الهدنة بين إسرائيل و«حركة حماس» حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، كانت الجماعة أعلنت التوقف عن هجماتها البحرية وباتجاه إسرائيل، قبل أن تقفز مجدداً للانخراط في الصراع مع تعثر المرحلة الثانية من الهدنة.