75 % من النازحين في اليمن نساء

مسؤول أممي: «منتدى الرياض» شهادة على الدور الريادي للسعودية

حضور يمني في أعمال «منتدى الرياض الإنساني»... (سبأ)
حضور يمني في أعمال «منتدى الرياض الإنساني»... (سبأ)
TT

75 % من النازحين في اليمن نساء

حضور يمني في أعمال «منتدى الرياض الإنساني»... (سبأ)
حضور يمني في أعمال «منتدى الرياض الإنساني»... (سبأ)

أشاد مسؤول رفيع في «المنظمة الدولية للهجرة» بدور السعودية الإنساني، وعدّ انعقاد «منتدى الرياض» شهادة على الدور الريادي الذي تلعبه البلاد في المجال الإنساني، ووصف «المنتدى»، الذي ينظمه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بأنه منصة رائدة لمعالجة الوضع الإنساني المتأزم عالمياً في هذه اللحظة.

وفي بيان وزعه مكتب «المنظمة الدولية للهجرة» لدى اليمن، تعهد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان بلبيسي، بأن تواصل «المنظمة» تعزيز تعاونها مع السعودية و«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» لتقديم الحلول لـ«أزمات النزوح».

ويركز النقاش في «منتدى الرياض»، الذي يحمل هذا العام شعار «استكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية»، على سبل إيجاد وسائل مبتكرة للمساعدات الإنسانية، وتسخير التكنولوجيا لمصلحة الاستجابة للأزمات، والتحديات التي يطرحها تغير المناخ، والصراعات، والنزوح.

المدير الإقليمي لـ«منظمة الهجرة الدولية» خلال زيارة إلى لبنان (الأمم المتحدة)

من جهتها، أكدت المديرة العامة لـ«المنظمة الدولية للهجرة»، إيمي بوب، خلال افتتاح «المنتدى» في دورته الرابعة، على الحاجة الملحة إلى تعزيز الشراكات والتمويل طويل الأجل للعمل على حل أزمات النزوح المتصاعدة في العالم.

وقالت: «مع تسجيل أرقام قياسية للنازحين في جميع أنحاء العالم، ووجود ملايين آخرين معرضين لخطر أن يصبحوا كذلك، يجب على المجتمع الدولي تبني حلول شاملة ومستدامة تجمع بين الاستجابة الإنسانية، والمبادرات التنموية، وبناء السلام».

فرصة مهمة

ورأت المسؤولة الأممية أن «هذا (المنتدى) يتيح (فرصة مهمة) في توقيت مثالي للعمل معاً على تحقيق هذا الهدف، مع إبقاء احتياجات الأشخاص النازحين في جوهر الاستجابة».

وذكرت أن عدد النازحين داخلياً عالمياً «وصل بالفعل إلى مستوى غير مسبوق، وهو نحو 76 مليون شخص، وأصبحت أزمات النزوح مُطولة بشكل أكبر، فهي تستمر بين 10 سنوات و26 عاماً في المتوسط».

وأشارت المديرة العامة إلى الحاجة لاستبدال التمويل طويل الأمد بالتمويل قصير الأجل، للحلول التي تقودها الحكومات، التي تصبو إلى تحقيق التنمية بالتعاون الوثيق مع البنوك التنموية متعددة الأطراف.

النازحون داخلياً في اليمن يواجهون ظروفاً قاسية (الأمم المتحدة)

ووفق بيان المنظمة، فإن المديرة العامة ستشارك في جلستين رئيسيتين، كما ستلتقي كبار المسؤولين السعوديين على هامش «المنتدى»؛ منهم الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية، والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».

كما ستلتقي المديرةُ العامة للمنظمة الأممية الدكتورَ محمد سليمان الجاسر، رئيس «البنك الإسلامي للتنمية»، والسفيرَ طارق علي بخيت، مساعد الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، وكبارَ المسؤولين من الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية.

مشاركة يمنية

ويشارك اليمن في أعمال «منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع»، بوفد يرأسه وزير الصحة العامة والسكان، قاسم بحيبح. وانخرط الوفد في النقاشات التي ركزت على تحديات العمل الإنساني ومعالجتها، من خلال جلسات حوارية رفيعة المستوى، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين الدوليين بشأن «دور الدبلوماسية الإنسانية في النزاعات والكوارث، ووصول المساعدات الإنسانية وسلاسل الإمداد، ومعالجة النزوح في عصر الصراعات المتصاعدة والكوارث الطبيعية...» وغيرها من الملفات.

ويعدّ اليمن من أكثر البلدان معاناة جراء النزوح الداخلي بسبب الحرب التي فجّرها انقلاب الحوثيين على الحكومة المعترف بها دولياً، وتُظهر أحدث البيانات الأممية أن هناك 4.5 مليون نازح داخلياً؛ 75 في المائة منهم نساء، ويتركزون حالياً في محافظات مأرب والحديدة وحجة وتعز.

ثلاثة أرباع النازحين داخلياً في اليمن نساء... ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة (إعلام محلي)

ونظراً إلى الطبيعة غير الرسمية وغير المتسقة لترتيبات الإيواء، فإن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للحرارة الشديدة والفيضانات وندرة المياه وتفشي الأمراض الحساسة تجاه المناخ. كما تؤثر ندرة المياه على صحة ورفاهية النساء والأطفال بسبب أدوارهم بصفتهم جامعين أساسيين للمياه.

ويعيش معظم السكان في اليمن، البالغ عددهم 34 مليون نسمة، في نصف مساحة البلاد فقط، بينما النصف المتبقي صحراء. ويتركز جزء كبير من السكان والنشاط الزراعي في المناطق الساحلية والمرتفعات الغربية الوسطى، ولهذا تؤدي الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة المرتفعة إلى أنماط من الجفاف والفيضانات التي من المتوقع أن تزداد شدتها بسبب تغير المناخ.


مقالات ذات صلة

اليمن: تجارة النفط مع الحوثيين تُعد تعاملا مباشرا مع «منظمة إرهابية»

الخليج وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني (سبأ)

اليمن: تجارة النفط مع الحوثيين تُعد تعاملا مباشرا مع «منظمة إرهابية»

أكد وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني، الأحد، أن أي تعامل لتجار المشتقات النفطية وملاك السفن والناقلات مع مليشيا الحوثي يُعد تعاملا مباشرا مع «منظمة إرهابية».

«الشرق الأوسط» (عدن)
دخان يتصاعد في صنعاء الخاضعة للحوثيين على أثر غارات أميركية (د.ب.أ)

الضربات الأميركية ضد الحوثيين توسّع أهدافها في 5 محافظات يمنية

صعّدت الجماعة الحوثية من هجماتها باتجاه إسرائيل، في حين وسع الجيش الأميركي بنك ضرباته على الجماعة مستهدفاً صنعاء و4 محافظات يمنية بعشرات الغارات

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي مسؤولو الخارجية اليمنية والسورية خلال مراسم رفع العلم بمقر السفارة اليمنية في دمشق (سبأ)

اليمن يعلن إعادة فتح سفارته في دمشق... وينتظر من إيران «بادرة حُسن نية»

أكدت وزارة الخارجية اليمنية إعادة فتح أبواب سفارتها في العاصمة السورية دمشق، الأحد، وممارسة مهامها بشكل رسمي بعد أن سيطرت الميليشيات الحوثية الإرهابية عليها…

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي تصاعد دخان وألسنة لهب إثر غارات أميركية على ميناء رأس عيسى النفطي الخاضع للحوثيين في اليمن (رويترز)

الحوثيون يزعمون إصابة 3 بحارة روس جراء الضربات الأميركية

وسط تحذيرات يمنية لعمال ميناء رأس عيسى من العودة للعمل تحت إكراه الحوثيين، زعمت الجماعة المدعومة من إيران إصابة 3 بحارة روس جراء ضربات أميركية على الميناء.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي عنصران حوثيان يقفان على آثار إحدى الغارات الأميركية في صنعاء (أ.ف.ب)

يمنيون ينزحون جراء تصاعد القمع الحوثي والغارات الأميركية

دفع تدهور الأوضاع المعيشية وحملات الاعتقال الحوثية والضربات الأميركية المكثفة، سكاناً في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إلى ترك منازلهم والنزوح القسري.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

«القيادة المركزية»: قصفنا أكثر من 800 هدف حوثي وسنواصل الضغط

مقاتل يمني يحرس أنقاض مبنى دمرته الغارات الأميركية على صنعاء (إ.ب.أ)
مقاتل يمني يحرس أنقاض مبنى دمرته الغارات الأميركية على صنعاء (إ.ب.أ)
TT

«القيادة المركزية»: قصفنا أكثر من 800 هدف حوثي وسنواصل الضغط

مقاتل يمني يحرس أنقاض مبنى دمرته الغارات الأميركية على صنعاء (إ.ب.أ)
مقاتل يمني يحرس أنقاض مبنى دمرته الغارات الأميركية على صنعاء (إ.ب.أ)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية يوم الأحد أنها قصفت أكثر من 800 هدف تابع للحوثيين في المحافظات اليمنية منذ مارس (آذار) ما أسفر عن مقتل مئات العناصر الحوثية والعديد من قادتهم.

وقالت القيادة في بيان إن الغارات الأميركية دمرت قدرة ميناء رأس عيسى اليمني على استقبال الوقود ما أثر على تنفيذ الحوثيين للهجمات وكسب المال. وأضافت القيادة المركزية أن عمليات قواتها ضد الحوثيين خفضت وتيرة إطلاقهم للصواريخ الباليستية بنسبة 69%، كما قلصت هجماتهم باستخدام الطائرات المسيرة بنسبة 55%.

وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن إيران ما زالت تقدم الدعم للحوثيين، وشددت على أنها ستواصل الضغط على الجماعة حتى استعادة حرية الملاحة البحرية، واستعادة قوة الردع الأميركية. وتنفذ الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة ضد الحوثيين، أسفرت بحسب جماعة الحوثي عن مقتل وإصابة العشرات. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجمات على الحوثيين ستتواصل حتى إزالة ما وصفه بالخطر الذي يمثلونه على الملاحة البحرية.

وتشن جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران وتسيطر على معظم أنحاء اليمن، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعما للفلسطينيين في غزة.