اليمن يتطلع إلى دعم أميركي أكثر فاعلية لمواجهة الحوثيين

وعود بالتنسيق لمواجهة التهديد العسكري والأمني

رئيس الحكومة اليمنية مجتمعاً مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية مجتمعاً مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي (سبأ)
TT

اليمن يتطلع إلى دعم أميركي أكثر فاعلية لمواجهة الحوثيين

رئيس الحكومة اليمنية مجتمعاً مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية مجتمعاً مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي (سبأ)

مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، تتطلع الحكومة اليمنية إلى تنسيق ودعم أكثر فعالية ونجاعة في مواجهة التهديد الحوثي على الصعيد العسكري والأمني بخلاف ما كان عليه الأمر مع إدارة بايدن التي يرى الكثير من اليمنيين أنها كانت سبباً في ازدياد تغوّل الجماعة وإطالة أمد انقلابها.

بوادر هذا التحول بدأت مع إصدار ترمب قراره التنفيذي بإعادة تصنيف الجماعة الحوثية «منظمة إرهابية أجنبية»، وهو التصنيف الذي سبق أن اعتمده ترمب في آخر أيام رئاسته الأولى قبل أن تقوم إدارة بايدن بإلغائه، ومن ثم اعتمادها في وقت لاحق تصنيف الجماعة «بشكل خاص» على قوائم الإرهاب، دون أن يكون لذلك أي تأثير فعلي على تنامي قدرات الجماعة العسكرية.

كما ظهرت ملامح هذا التحول من خلال تحركات رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، لدى صناع القرار الأميركي على هامش زيارته لواشنطن، والوعود التي حصل عليها لدعم حكومته في مواجهة تهديد الجماعة الحوثية.

وفي أحدث هذه التطورات أفاد الإعلام الرسمي بتلقي بن مبارك اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو، لبحث التعاون والتنسيق بين حكومتي البلدين للتعامل مع اعتداءات ميليشيات الحوثي الإرهابية وتهديدها لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والمصالح الدولية في البحر الأحمر، على ضوء قرار الإدارة الأميركية بتصنيف الجماعة «منظمة إرهابية أجنبية».

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية أن الجانبين تطرقا إلى حملة الاعتقالات التي يشنها الحوثيون على العاملين في المنظمات الأممية والبعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني، وإدانة هذه الممارسات الإجرامية التي تعبر عن الطبيعة الإرهابية والمتطرفة لهذه الجماعة.

ونسبت الوكالة إلى الوزير روبيو أنه أعرب عن «دعم بلاده للحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية التي تمثلها ميليشيات الحوثي الإرهابية».

ضغط حقيقي

كان بن مبارك التقى في واشنطن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور جيمس ريتش، حيث ناقشا الشراكة القائمة لضمان أمن واستقرار اليمن والمنطقة وممرات التجارة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب.

وبحسب الإعلام الحكومي أكد بن مبارك أن قرار تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية» من قِبَل واشنطن سيساعد على تجفيف مصادر تمويل الجماعة ويقيد كثير من أنشطتها الإرهابية داخلياً وخارجياً، كما أنه أداة قانونية واقتصادية لعزل أذرع إيران الإرهابية في المنطقة.

وفي حين رأى رئيس الحكومة اليمنية أن القرار يمكن أن يشكل ضغطاً حقيقياً على الحوثيين، نسب الإعلام الرسمي اليمني إلى السناتور تأكيده أن القرار «يأتي من واقع الإدراك للتهديد الذي يمثله الحوثيون لأمن واستقرار المنطقة والعالم بوصفهم منظمة إرهابية متطرفة».

رئيس الحكومة اليمنية في واشنطن مع نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية (سبأ)

وضمن التحرك اليمني لدى واشنطن التقى بن مبارك، القائم بأعمال رئيس الوكالة الأميركية للتنمية، جايسون جراي، وبحث معه آليات تنفيذ قرار تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، والعمل المشترك لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، والتعامل مع سلوك وانتهاكات الحوثيين بحق العمل الإنساني والموظفين في المنظمات الإغاثية والإنسانية.

وطبقاً لما أورده الإعلام الحكومي، أشار بن مبارك إلى أن القرار كان ضرورياً لمنع الحوثيين من استغلال أدوات العمل الإنساني والبنية الاقتصادية في اليمن لتمويل حربهم. وأكد أن الأولوية الآن هي العمل المشترك لوضع رؤية لآليات تنفيذ القرار بحيث تضاعف الضغوط على الجماعة ولا تؤثر على الوضع الإنساني وحياة المواطنين في كل مناطق اليمن.

رؤية مشتركة

يشير البراء شيبان وهو زميل مشارك مع المعهد الملكي البريطاني للدفاع والأمن (روسي)، إلى آفاق التنسيق والدعم الأميركي للحكومة اليمنية، ويؤكد أن الأخيرة تبدأ مع الإدارة الأميركية الجديدة وهي مرتاحة قليلاً ولديها هامش في الحركة داخل واشنطن أكبر بكثير ما كان عليه الحال في عهد بايدن، حيث كانت تخضع للضغوط من أجل الإسراع بتسوية سياسية مع الجماعة الحوثية دون أن يكون لها الغلبة.

من جهة ثانية، يرى شيبان أن الحكومة اليمنية تبدأ كذلك الآن مرحلة جديدة حيث تتطابق معها رؤية إدارة ترمب في النظر لجماعة الحوثيين وطريقة تسوية الملف اليمني، وهو ما يعني أن التسوية يجب أن تكون بشكل يتناسب مع وضع الحكومة بحيث يكون لها الكلمة الأعلى في أي حل سياسي.

مسلحون حوثيون في صنعاء خلال حشد دعا إليه زعيمهم لاستعراض القوة (رويترز)

وبخصوص العقوبات الأميركية، يتوقع شيبان أنها ستتوالى على جماعة الحوثيين، ويرى أن تصنيف الجماعة «منظمة إرهابية أجنبية» ليس سوى البداية، إذ ستمضي الإدارة الأميركية بضغوطات قصوى ضد شركاء الحوثيين الإقليميين، وسيخاف كثير من الشركات التي ما زالت تتعامل مع الحوثيين بحيث لن يكون لديها أي تعاملات مالية.

ويُجمل شيبان أوجه التطابق والتشابه بين نظرة الحكومة اليمنية والإدارة الأميركية الحالية، إذ يشير إلى اشتراكهما في النظر إلى الدور الإيراني التخريبي، وفي وجوب إنهاء نفوذ طهران في البحر الأحمر، وكذلك في وقف تدفق الأسلحة الإيرانية.


مقالات ذات صلة

هجوم حوثي يقتل بحارَين ويهدد بإغراق ثاني سفينة خلال يومين

العالم العربي سفينة شحن في البحر الأحمر هاجمها الحوثيون العام الماضي (إعلام حوثي)

هجوم حوثي يقتل بحارَين ويهدد بإغراق ثاني سفينة خلال يومين

دخل تصعيد الحوثيين البحري منعطفاً دامياً مع مقتل بحارين اثنين، وإصابة آخرين جراء هجوم جديد في البحر الأحمر استهدف سفينة شحن يونانية وسط مخاوف من غرقها.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون على متن عربة عسكرية خلال تجمع في صنعاء (رويترز)

توثيق مئات الانتهاكات الحوثية في صنعاء خلال نصف عام

كشفت تقارير حقوقية يمنية عن توثيق مئات الانتهاكات الحوثية في صنعاء وريفها خلال النصف الأول من العام الحالي، وسط دعوات إلى تحرك دولي يضع حداً لهذه الجرائم.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي تردي خدمات الكهرباء والمياه تسبب في اندلاع احتجاجات في عدن (إعلام محلي)

إجراءات حكومية عاجلة لتخفيف عجز الكهرباء في عدن

أقرت الحكومة اليمنية خطة عاجلة لتخفيف عجز الكهرباء في عدن بعد أن وصلت ساعات الإطفاء إلى 20 ساعة في اليوم الواحد، فيما تفاقمت أزمة مياه الشرب في تعز.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي حريق ضخم في ميناء الحديدة إثر ضربات إسرائيلية استهدفت خزانات الوقود (أرشيفية - أ.ف.ب)

هجمات الحوثيين تستدعي موجة الانتقام الإسرائيلية الحادية عشرة

نفذت إسرائيل الموجة الانتقامية الحادية عشرة ضد الحوثيين باليمن، بينما تبنت الجماعة إطلاق صواريخ ومسيرات، وأقرت باستهداف سفينة في البحر الأحمر باتت معرضة للغرق.

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمرفي صورة تم نشرها 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

كيف حوّل الحوثيون «غالاكسي ليدر» من مزار سياحي إلى نقطة مراقبة للملاحة الدولية؟

حوَّل الحوثيون السفينة المتخطفة «غالاكسي ليدر» إلى مزار سياحي لكسب الأموال قبل أن ينصبوا عليها نظام رادار لمراقبة الملاحة الدولية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

عودة حديث «التهجير» في لقاء ترمب - نتنياهو تلقي بظلالها على مفاوضات الهدنة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

عودة حديث «التهجير» في لقاء ترمب - نتنياهو تلقي بظلالها على مفاوضات الهدنة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

التمسك بـ«تهجير الفلسطينيين» كان محوراً رئيساً في لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بواشنطن، بينما تتواصل مفاوضات في الدوحة لبحث الذهاب لهدنة جديدة قد تشمل محادثات بشأن وقف الحرب المستعرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

تلك العودة الكلامية للتهجير المرفوضة فلسطينياً وعربياً، يراها مصدر مصري مطلع وخبراء في أحاديث منفصلة لـ«الشرق الأوسط»، رسائل سلبية للمفاوضات الجارية بالدوحة، سواء بغرض الضغط أو فرض أمر واقع، مستبعدين أن تؤثر تلك الأحاديث حالياً بشكل جذري على مسار المحادثات الجارية أو التوصل لهدنة ستكون الأسبوع المقبل حال نجحت الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف لقطر.

وقال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، إن عودة الحديث عن «تهجير» الفلسطينيين في هذا التوقيت الحساس تضر بجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام الهدنة، موضحاً أن «موقف مصر والموقف العربي عموماً ثابت في هذا الإطار، حيث ينطلق من رفض تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهل غزة».

طفل فلسطيني يبكي قرب جثمان أحد أقربائه قُتل خلال غارة إسرائيلية على النصيرات في مستشفى العودة وسط غزة (أ.ف.ب)

وأكد المصدر المصري أن «الجهود الراهنة يجب أن تكون منصبة على تحقيق هدنة تقود لوقف شامل للحرب، وإعادة تأهيل القطاع»، مشيراً إلى الخطة المصرية للإعمار التي حظيت بدعم عربي في هذا الصدد في مارس (آذار) الماضي.

وخلال اجتماع مع نتنياهو، الاثنين، بالبيت الأبيض، عندما سئل ترمب عن «تهجير» الفلسطينيين، قال: «نحظى بتعاون كبير من الدول المحيطة... لذا سيحدث أمر جيد»، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده تعمل مع واشنطن للعثور على دول أخرى توافق على مثل هذه الخطة، حسبما ذكرت «رويترز».

وعندما سُئل ترمب عما إذا كان حل الدولتين ممكناً، أجاب: «لا أعرف»، وأحال السؤال إلى نتنياهو، الذي أجاب بالقول: «أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بجميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن دون أن تمنح لهم أي صلاحيات من شأنها أن تهددنا. هذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائماً في أيدينا».

وجدّد الرئيس الأميركي، في مايو (أيار)، اقتراحه بتهجير سكان غزة، مكرراً أحاديثه التي بدأها مع توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، وكررها أيضا في فبراير (شباط)، وأبريل (نيسان)، مقابل تنديد عالمي ورفض عربي واسع لا سيما من مصر والأردن البلدين الحدوديين لفلسطين.

وكشفت «رويترز»، الاثنين، عن خطة لدى مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركياً، اطلع عليها ترمب لإقامة مخيمات على مساحات كبيرة داخل غزة، وربما خارجها، لإيواء فلسطينيين من القطاع، وتبلغ تكلفتها نحو ملياري دولار، تزامناً مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الوزارة ستنشئ منطقة إنسانية جديدة في منطقة رفح لاستقبال ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني، وستكون خالية من «حماس».

ويرى أستاذ العلوم السياسية المتخصص في الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية الدكتور طارق فهمي، أن عودة ترمب ونتنياهو لهذا الحديث تعد رسالة بأنهما ماضيان في مخطط التهجير، وأن هذه الورقة لم تسقط من حساباتهما بعد سواء بهجرة طوعية أو جبرية.

ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أنه «من الواضح أن نتنياهو يريد تنفيذ مخططه بنقل الفلسطينيين بغزة إلى رفح التي تمثل نحو 20 في المائة من مساحة القطاع وجعلها منطقة أشبه بسجن لدفع السكان للهجرة القسرية أو الطوعية»، مشيراً إلى أن «عودة ترمب ونتنياهو لهذا الحديث مجدداً وسط مفاوضات دائرة بالدوحة نوع من الإرباك والضغط على المفاوض الفلسطيني».

فتاتان تهرولان بأحد الشوارع عقب غارة إسرائيلية أصابت خيمةً تؤوي نازحين فلسطينيين في مدينة غزة (أ.ف.ب)

ورغم استدعاء واشنطن لحديث «التهجير» مجدداً، فإنها ستوفد ويتكوف لحضور مفاوضات الهدنة بغزة، وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في تصريحات الاثنين إنه «سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، هذا الأسبوع، حيث سيواصل المشاركة في هذه المناقشات»، مضيفة أن «القطريين والمصريين كانوا شركاء مفيدين للغاية في التوسط بهذه المفاوضات والمناقشات لإحلال السلام في هذه المنطقة، وإنهاء هذا الصراع نهائياً».

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، بالدوحة زيارة ويتكوف دون أن يحدد موعداً لها، مشيراً إلى أن المفاوضات تتركز حالياً على «إطار تفاوضي» للاتفاق، «وسعي إلى جسر الهوة للإطار التفاوضي».

وكانت المفاوضات في اليوم الثالث «صعبة وتركز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة، وإدخال المساعدات ووقف النار»، بحسب مصدر فلسطيني تحدث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فيما قال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو عضو في الحكومة الأمنية المصغرة، لهيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء إن هناك «فرصة حقيقية» للاتفاق على وقف إطلاق النار، مضيفاً: «(حماس) تريد تغيير بعض الأمور الجوهرية، الأمر ليس بسيطاً، إلا أن هناك تقدماً».

ونقلت «آي نيوز 24» الإسرائيلية عن مصادر أن «هناك تقدماً في المفاوضات حيث تم حل 75 في المائة من القضايا حتى الآن. ومن القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها بعدُ كيفية توزيع المساعدات الإنسانية، ويجري حالياً مناقشة انتشار الجيش الإسرائيلي في غزة خلال وقف إطلاق النار».

ووصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، أوفير فالك، ومسؤولين آخرين من الجيش الإسرائيلي والموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بحسب القناة ذاتها.

ويعتقد فهمي أن استمرار جلسات التفاوض بالدوحة بحضور مصري منذ السبت بجانب مستوى الوفد الإسرائيلي يدل على أن هناك جدية لإتمام اتفاق، يضاف لذلك أن ويتكوف سيأتي للمنطقة لوضع اللمسات الأخيرة كما فعل في اتفاق يناير الماضي، مؤكداً أن فرص نجاح هذه المحادثات أقوى من فرص فشلها.

ويتوقع الرقب أن يتم في ضوء زيارة ويتكوف تلاقي التباينات تحت ضغوط أميركية والتوصل لهدنة قريبة ربما تكون الأحد أو الاثنين، خصوصاً والمبعوث الأميركي قد يضع اللمسات الأخيرة دون أن تتأثر تلك الجهود بالعمليات الاستنزافية التي تقوم بها المقاومة التي تشكل ضغطاً فقط على إسرائيل، مبدياً تفاؤلاً حذراً بإمكانية استمرار الهدنة بعد تصريحات ترمب ونتنياهو، إذ قد يستغلها الأخير في الحصول على رهائن والعودة لتنفيذ مخطط التهجير تحت أي ذرائع وبضوء أميركي.