انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرىhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5083665-%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D9%91%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%85-%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%91%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89
انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى
توسعة حوثية لإحدى المقابر في صنعاء (إعلام حوثي)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى
توسعة حوثية لإحدى المقابر في صنعاء (إعلام حوثي)
خصصت الجماعة الحوثية مزيداً من الأموال لاستحداث مقابر جديدة لقتلاها، بالتزامن مع توسيعها أخرى بعد امتلائها في عدد من مناطق العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».
واتهمت المصادر قيادات حوثية تُدير شؤون ما تُسمى مؤسسة «الشهداء» والهيئة العامة لرعاية «الشهداء» التابعتين للجماعة بتبديد مزيد من الأموال لإنشاء نحو 7 مقابر جديدة وتوسعة أخرى، والإنفاق على كبار القادة وأسر القتلى وإقامة فعاليات ذات صبغة طائفية، ضمن الاحتفال بما يسمونه الذكرى السنوية لقتلاهم.
وذكرت المصادر أن الجماعة استحدثت مقبرة جديدة في منطقة بيت بوس جنوب صنعاء، بمساحة 1500 متر مربع، وتأسيس مقبرة أخرى بحي عصر العليا في مديرية الوحدة بمساحة ألف متر مربع.
كما شيّد الانقلابيون مقبرتين جديدتين، الأولى تقع في أحد أحياء شارع الخمسين، والأخرى في «جدر» بمنطقة الروضة التابعة لمديرية بني الحارث شمال صنعاء.
وإلى ذلك استحدثت الجماعة 3 مقابر في مديرية التحرير وسط العاصمة المختطفة، وفي منطقتي السنينة ومذبح التابعتين لمديرية معين، إذ قدرت مساحة كل مقبرة بنحو 1300 متر مربع.
وأكدت المصادر أن مساحات الأراضي التي شيّدت فيها الجماعة الحوثية المقابر الجديدة لقتلاها في صنعاء، تعود ملكية أغلبيتها للدولة ومواطنين قبل أن تتم مصادرتها.
توسعة وتزيين
بالتوازي مع ما يعانيه ملايين اليمنيين في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين من أوضاع معيشية متدهورة، وما يرافقه من انقطاع للرواتب وغياب الخدمات وانحسار سبل العيش، اتهمت المصادر الجماعة بتخصيص ما يعادل 55 ألف دولار، للقيام بتوسعة 5 مقابر في صنعاء، تقع 3 منها في حي الجراف الغربي بمديرية الثورة، ومقبرتين في حيي السنينة والحافة بمديريتي معين وشعوب.
أهالي قتلى حوثيين يرددون «الصرخة الخمينية» بالقرب من مقبرة بصنعاء (إعلام حوثي)
وشملت أعمال توسعة المقابر التي تعدها الجماعة ضمن المشروعات التنموية التي تحققها لليمنيين بمناطق سيطرتها، بناء أسوار وأرصفة ونوافير وزراعة أشجار الزينة والعشب الأخضر، إضافة إلى تزيينها بالطلاء الأخضر وإلصاق صور قتلاها على أسوارها.
ولاقى سلوك الجماعة الحوثية حالة من الاستياء في أوساط الناشطين والسكان على منصات التواصل الاجتماعي، لجهة العبث المستمر بالمال العام والمنهوب من جيوب اليمنيين وإنفاقه في مصلحة الأتباع وخدمة الأجندة الانقلابية.
وسبق لجماعة الحوثي أن أقرت سابقاً بأنها شيّدت في كل مناطق سيطرتها أكثر من 300 مقبرة خلال 3 سنوات من انقلابها على الشرعية، وشن مسلحيها حربهم الظالمة على اليمنيين.
دعا البنك المركزي اليمني إلى مساندته رئاسياً وحكومياً للقيام بمهامه مع تعهده بالعمل لتجاوز آثار تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية» من قبل الولايات المتحدة
قوبلت وفاة الموظف اليمني لدى برنامج الأغذية العالمي أحمد باعلوي المعتقل لدى الحوثيين بتنديد دولي واسع ومطالبات بتحقيق فوري ومعاقبة المتورطين في الحادثة
استعرض «الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن» الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض عدداً من الادعاءات ضد التحالف بحضور عدد من وسائل الإعلام وممثّلي الدول
انتقدت الحكومة اليمنية ردود الفعل الضعيفة للأمم المتحدة إزاء بطش الحوثيين ضد موظفي المنظمة الدولية، وذلك عقب وفاة أحدهم كانت قد اعتقلته الجماعة الشهر الماضي.
شددت الجماعة الحوثية أعمال الرقابة على الموظفين الأمميين والعاملين الإغاثيين بمناطق سيطرتها، بما في ذلك تحركاتهم وعلاقاتهم ومكالماتهم الهاتفية وتعليقاتهم.
محمد ناصر (تعز)
«تفاهمات» استكمال «هدنة غزة»... هل تصمد أمام «مناورات» نتنياهو؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5111934-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%B5%D9%85%D8%AF-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88%D8%9F
فلسطينيون يسيرون وسط الدمار في بيت حانون شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
«تفاهمات» استكمال «هدنة غزة»... هل تصمد أمام «مناورات» نتنياهو؟
فلسطينيون يسيرون وسط الدمار في بيت حانون شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
جهود مصرية - قطرية مكثفة أسفرت عن «حل مؤقت» لأزمة عدم تسليم الرهائن، السبت المقبل، بإعلان التزام «حماس» وإسرائيل باستكمال الهدنة، غير أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفى الموافقة على دخول مساكن جاهزة من معبر رفح.
وبحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، يتوقع أن تستمر التفاهمات الحالية ضمن مساعي استكمال الطرفين المرحلة الأولى من الاتفاق على أن تحدث «صعوبات وعراقيل إسرائيلية» في المرحلتين الثانية والثالثة الأخيرة «تهدد صمود الاتفاق»، متوقعين أن تستمر «مناورات نتنياهو» من أجل تخريب الاتفاق وحالة إشغال أميركية - إسرائيلية بملف التهجير تستهدف منح إسرائيل مزيداً من المساحات في الضفة الغربية.
امرأة فلسطينية تقف داخل مبنى متضرر بشدة في بيت حانون شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
وكانت «حماس» أعلنت، الاثنين، أنها ستعلق إطلاق سراح 3 رهائن بموجب الاتفاق، بسبب ما قالت إنه انتهاك إسرائيلي لشروط الاتفاق، ورد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ذلك بالقول في مؤتمر صحافي وقتها إن على «حماس» إطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم بحلول ظهر السبت، وإلا «فسنفتح أبواب الجحيم»، وتوعد نتنياهو بالعودة للحرب حال لم يتم التسليم.
وأفاد مصدر مصري مسؤول لقناة «القاهرة الإخبارية»، الخميس، بـ«نجاح الجهود المصرية والقطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال اتفاق غزة والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة».
وجاء الإعلان تزامناً مع كشف «حماس»، في بيان صحافي الخميس، عن لقاء وفد من الحركة برئاسة خليل الحية رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، وإجراء اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، بشأن «مجريات تطبيق اتفاق الهدنة، خاصة في أعقاب الخروقات الإسرائيلية المتتالية».
وتركز البحث خلال جميع اللقاءات والاتصالات على «ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق كافة، خاصة ما يتعلق بتأمين الإيواء وإدخال بشكل عاجل البيوت الجاهزة (الكرفانات) والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود، واستمرار تدفق الإغاثة، وكل ما نص عليه الاتفاق» الذي بدأ مرحلته الأولى في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، مؤكدة أنه بعد تأكيدات من الوسطاء في مصر ستستمر في تطبيق الاتفاق.
في المقابل، قال متحدث باسم مكتب نتنياهو، الخميس، إن ما يتم تناقله حول حل الأزمة في قطاع غزة، «أخبار زائفة»، مؤكداً أن «معبر رفح يدار من قبل قوة متعددة الجنسيات، فقط من أجل إخراج سكان غزة لدول أخرى، ولن تدخل عبره منازل متنقلة إلى قطاع غزة».
عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رخا أحمد حسن، يرى أننا إزاء مناورة إسرائيلية لا تريد أن تظهر علناً أنها تراجعت، مشيراً إلى أن «حماس» حققت الهدف من إعلانها السابق بتأكيد الوسطاء تدفق المساعدات لا سيما المرتبطة بالإيواء.
ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن «مناورة (حماس) للضغط على إسرائيل قبل أيام من التسليم نجحت بعد حوارات جادة تمت في هذا الصدد، وتمت العودة للاتفاق وإدخال مزيد من المواد التي تم تعطيلها سابقاً ضمن خروقات إسرائيلية عديدة».
ومن أبرز «الخروقات الإسرائيلية لاتفاق تهدئة بقطاع غزة»، بحسب مصدر مصري مطلع، «تكرار توغل الآليات العسكرية بشكل يومياً وهدم 4 منازل، وتحليق طيران الاستطلاع بصورة يومية في فترات المنع المحددة، وتأخير الانسحابات، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وعدم دخول المعدات الثقيلة لرفع الركام، وعدم دخول أي كرفانات، وعدم السماح بدخول مواد البناء لإعادة ترميم المستشفيات ومراكز الدفاع المدني».
ويضاف لهذه الخروقات «استمرار التصريحات السياسية الإسرائيلية الداعية إلى تهجير مواطني القطاع»، الأمر الذي أعطى انطباعاً أن إسرائيل لا تريد الاستمرار في تنفيذ الاتفاق، بخلاف «التأخير في بدء مفاوضات المرحلة الثانية (قبل نحو 10 أيام)، وتسريب شروط تعجيزية لا يمكن القبول بها».
كما يضاف لذلك تحركات إسرائيلية لحشد عسكري، وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الخميس، بأن نتنياهو أجرى تقييماً أمنياً للوضع في القيادة الجنوبية قرب قطاع غزة مع كبار قادة وزارة الدفاع والمسؤولين الأمنيين.
وجاء ذلك تزامناً مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن الوزير ماركو روبيو سيزور ألمانيا وإسرائيل والسعودية والإمارات من 13 إلى 18 فبراير (شباط).
ويعتقد رخا أن زيارة وزير الخارجية الأميركي قد توضح مسار الاتفاق لا سيما في مراحله المقبلة، متوقعاً أن تضع إسرائيل صعوبات وعراقيل وشروطاً في تنفيذ المرحلة الثانية التي لم تبدأ بعد.
ويرجح ألا تقبل واشنطن بعودة الحرب مرة أخرى، خاصة وهي في ورطة اقتصادية ولا تريد تقديم أي دعم مالي إضافي لإسرائيل، مشيراً إلى أنه على الأرجح ستحدث مساومات من أجل الاستحواذ على مساحات بالضفة الغربية.
ويتخوف الرقب من حالة إشغال أميركي - إسرائيلي بغزة، بينما المستهدف الاستحواذ على مساحة كبيرة من الضفة، مرجحاً أن تسير المرحلة الأولى من الاتفاق وتنفذ، على أن نشهد عقبات صعبة في المرحلتين الثانية والثالثة.