ترجيح مصري بعقد مجلس التنسيق الأعلى مع السعودية «أكتوبر» المقبل

الحمصاني لـ «الشرق الأوسط»: زيارة مدبولي للرياض ستعطي دفعة للاستثمارات

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
TT

ترجيح مصري بعقد مجلس التنسيق الأعلى مع السعودية «أكتوبر» المقبل

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)

رجّح المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري المستشار محمد الحمّصاني خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط» انعقاد مجلس التنسيق الأعلى بين السعودية ومصر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لافتاً إلى أن الموعد النهائي سيتم تحديده لاحقاً.

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في القاهرة يوم العاشر من سبتمبر (أيلول) 2024 «نحن في المراحل النهائية لتدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان»، مؤكداً على ما سيمثله هذا المجلس التنسيقي من «مظلة شاملة للمزيد من تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع لآفاق التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين».

وزار رئيس مجلس الوزراء المصري الرياض الاثنين الماضي والتقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، كما التقى مسؤولين ومستثمرين سعوديين خلال الزيارة.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي (واس)

وأوضح الحمّصاني أن زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري إلى السعودية «ستعطي دفعة للاستثمارات المشتركة بين البلدين»، وقال إنها «شهدت إعلان رئيس الوزراء إنهاء أغلب المشكلات المرتبطة بالمستثمرين السعوديين»، وتحدث عن معالجة مشاكل المستثمرين بالقول: «كان لدينا 90 مشكلة متعلقة بالمستثمرين السعوديين لم يتبق منها سوى 14 مشكلة جارٍ حلُّها خلال أسابيع».

وخلال الزيارة التي وصفها الحمّصاني بـ«المهمة»، أشار المتحدث إلى مناقشة الجانبين «عدداً من الفرص الاستثمارية مثل التصنيع في مجال الأمن الغذائي، وتوطين صناعة السيارات لا سيما السيارات الكهربائية، وزيادة التعاون في مجال إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة». وأردف بالقول: «أنهينا على المستوى الفني اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المشتركة وسيتم التوقيع عليها قريباً واتخاذ الإجراءات الدستورية للتصديق عليها».

تعميق العلاقات

شهدت العلاقات بين السعودية ومصر تطوّراً خلال الفترة الماضية، وتبادل مسؤولون من الجانبين سلسلة من الزيارات، حيث أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي زيارته الأولى إلى الرياض الشهر الماضي، بهدف دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور حول التحديات الإقليمية المشتركة وتدعيم أواصر التضامن العربي في مواجهة تلك التحديات، والتقى وزير الخارجية السعودي وعدداً من المسؤولين السعوديين.

وفي إطار التنسيق بين والتعاون بين البلدين، أجرى الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي زيارة رسمية إلى مصر في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2024، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وناقش الجانبان العلاقات التاريخية والتعاون الأمني القائم بين البلدين، كما التقى وزير الداخلية السعودي نظيره المصري اللواء محمود توفيق، وبحثا الموضوعات الأمنية ذات الاهتمام المشترك بين الوزارتين، ومسارات التعاون الأمني وتنسيق الجهود حيالها، والرغبة المشتركة في تعزيزها «نحو شراكة أمنية تكاملية تخدم مصلحة البلدين».

الرئيس المصري ناقش مع وزير الداخلية السعودي التعاون الأمني بين البلدين (واس)

والأسبوع الماضي، قام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بزيارة رسمية إلى القاهرة، التقى فيها بنظيره المصري بدر عبد العاطي، وشدّد على محورية التعاون بين بلاده ومصر في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أنه «أمر له تاريخ وقناعة راسخة لدى البلدين»، وأضاف أن المباحثات التي أجراها مع الوزير عبد العاطي تعكس رغبة الرياض في تعزيز العلاقات مع القاهرة في العديد من المجالات، مبيّناً أن المباحثات الرسمية تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى رأسها الملفات الاقتصادية والتجارية، والملفات التنموية، وسبل تطويرها في المجالات كافة، لافتاً إلى الخطوات المقبلة المنتظرة في هذا الإطار، من بينها انطلاق مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين.

كما ناقش الوزيران «القضايا الحيوية»، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وجهود اللجنة العربية الإسلامية المشتركة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وما قامت به اللجنة لدفع وتيرة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

السعودية: الكشف عن مستهدفات مبادرتي حماية الطفل وتمكين المرأة «سيبرانياً»

الخليج 5 محاور رئيسية ركّزت عليها الجلسات الحوارية في المنتدى (الشرق الأوسط)

السعودية: الكشف عن مستهدفات مبادرتي حماية الطفل وتمكين المرأة «سيبرانياً»

كشفت «مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني» عن المستهدفات الاستراتيجية للمبادرتين العالميتين للأمير محمد بن سلمان؛ لـ«حماية الطفل» و«تمكين المرأة» في المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)

محمد بن سلمان يؤكد أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات السيبرانية

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ارتباط الفضاء السيبراني بنمو الاقتصادات وازدهار المجتمعات، مشدداً على أهمية توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحدياته.

الخليج ولي العهد السعودي لدى إلقائه الخطاب الملكي السنوي بمجلس الشورى (واس) play-circle 00:40

ولي العهد السعودي: لا علاقات مع إسرائيل دون دولة فلسطينية

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يُلقي الخطاب الملكيّ السنوي في «الشورى»

نيابةً عن الملك سلمان بن عبد العزيز، يلقي الأمير محمد بن سلمان، وليّ العهد السعودي، الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الـ9 لمجلس الشورى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

السعودية تُسمّي 2025 «عام الحِرف اليدوية»

أقرّ مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تسمية 2025 «عام الحرف اليدوية»، للاحتفاء بقيمتها الفريدة في الثقافة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«حماس» و«فتح» تجتمعان بالقاهرة لبحث الحرب في غزة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)
TT

«حماس» و«فتح» تجتمعان بالقاهرة لبحث الحرب في غزة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في بيان، الأربعاء، عقدها اجتماعات مع وفد من حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة المصرية القاهرة؛ لبحث الحرب في قطاع غزة.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، أشار البيان إلى أن اللقاء يُعقد بين «وفديْ حركة (حماس) برئاسة د. خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، وحركة (فتح) برئاسة محمود العالول، نائب رئيس الحركة». ولفت المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، طاهر النونو، إلى أن «هذه اللقاءات تهدف لبحث العدوان على قطاع غزة، والتطورات السياسية والميدانية، وتوحيد الجهود والصف الوطني».