القاهرة وأديس أبابا... توترات متصاعدة و«رسائل تهديد مبطّنة»

تحرّك رسمي إثيوبي لتفعيل اتفاقية «عنتيبي»

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال الاحتفال بيوم السيادة في العاصمة أديس أبابا (وزارة الخارجية الإثيوبية - إكس)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال الاحتفال بيوم السيادة في العاصمة أديس أبابا (وزارة الخارجية الإثيوبية - إكس)
TT

القاهرة وأديس أبابا... توترات متصاعدة و«رسائل تهديد مبطّنة»

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال الاحتفال بيوم السيادة في العاصمة أديس أبابا (وزارة الخارجية الإثيوبية - إكس)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال الاحتفال بيوم السيادة في العاصمة أديس أبابا (وزارة الخارجية الإثيوبية - إكس)

توترات تتصاعد بين أديس أبابا والقاهرة، زاد من وتيرتها الحضور المصري العسكري في جارتها الصومال قبل أسابيع، وسط رفض من إثيوبيا التي تتهمها مصر بـ«تهديد أمنها المائي»، و«رسائل تهديد» مبطَّنة متبادَلة، أحدثها تصريحات لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد يتوعد فيها «مَن يمَسّ سيادة» بلاده، وتحرّك رسمي إلى المفوضية الأفريقية بشأن اتفاقية «عنتيبي» التي تعيد تقسيم مياه النيل، وترفضها مصر.

وباعتقاد خبراء تحدّثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن استمرار التواجد المصري العسكري في مقديشو سيدفع العلاقات بين البلدين إلى التصعيد في المواقف والتصريحات، بينما رأوا أن طرح تنفيذ اتفاقية «عنتيبي»، «محاولة استفزازية» من أديس أبابا «لا أثر لها مستقبلاً» دون موافقة مصر والسودان، مُعوّلين على تفاهمات ووساطة قد تكون الأقدر بها تركيا القريبة من أطراف الأزمة كافةً مصر وإثيوبيا والصومال لحل كل الملفات العالقة.

وفي كلمته خلال الاحتفال بـ«يوم السيادة»، قال رئيس الوزراء الإثيوبي: «لن نسمح بأي مساس بنا، ولن نتفاوض مع أحد في شأن سيادة إثيوبيا وكرامتها»، وفق وكالة الأنباء الإثيوبية، الأحد، وسط توترات مع جارته مقديشو والقاهرة إثر الإعلان أواخر أغسطس (آب) عن «بدء وصول معدات ووفود عسكرية مصرية إلى الصومال، في إطار مشاركة مصر بقوات حفظ السلام»، وبعد أيام من توقيع البلدين اتفاقية دفاعية بالقاهرة.

وتدهورت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا إثر توقيع أديس أبابا اتفاقية مع «أرض الصومال» الانفصالية في بداية العام الحالي، تسمح لها باستخدام سواحل المنطقة على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية، وسط رفض من دول الجامعة العربية، وأبرزهم مصر، وتدخّل تركيا عبر مبادرة للوساطة بين مقديشو وأديس أبابا، واستضافت جولتين من المفاوضات لحل الخلاف.

وعقب وصول القوات المصرية لمقديشو، وفق التأكيد الصومالي، عيَّنت أديس أبابا سفيراً لدى «أرض الصومال»، غير المعترَف بها من مقديشو أو دولياً، وسط حديث وسائل إعلام إثيوبية بشأن «استنفار عسكري على حدودها مع الصومال؛ رداً على وصول تعزيزات عسكرية مصرية».

وبالتزامن دعا وزير الخارجية الإثيوبي، تاي أصقي سيلاسي، في مؤتمر صحافي، مقديشو إلى «وقف تحركاتها مع جهات تسعى لاستهداف مصالح إثيوبيا»، مضيفاً: «سنحاول الاستمرار في موقفنا باتخاذ الصبر والسلام إن كانت خيارات الصومال حالياً اتباع سياسة الاستقواء علينا بجهات خارجية، لكنْ لذلك حدود».

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير صلاح حليمة، يرى أن «تهديدات آبي أحمد كلام مرسل، مثل التصريحات الإثيوبية التي سبقتها، فلا الصومال أو مصر هددتا بلاده، بل هو مَن تدخّل في الشؤون الداخلية لمقديشو، وهدّد الأمن المائي للقاهرة»، متوقعاً «استمرار خطوات مصر القانونية، سواءً في التواجد العسكري بالاتفاق مع مقديشو، أو متابعة الشكوى القانونية المقدَّمة إلى مجلس الأمن بشأن سد النهضة، من دون الانجرار إلى تصعيد كلامي مع أديس أبابا».

ويعتقد الباحث في شؤون القرن الأفريقي، عبد القادر كاوير، أن هناك «تهديدات إثيوبية، وخطاباً تصعيدياً بشكل غير مباشر تجاه القاهرة منذ وصول القوات المصرية لمقديشو»، لافتاً إلى أن مصر أيضاً تقدّمت بمذكرة قانونية لمجلس الأمن بشأن سد النهضة الإثيوبي، وانتقدت موقف أديس أبابا، وتوقع ألّا تنخفض وتيرة الخطاب التصعيدي بين البلدين، مقترحاً أن تتولى تركيا الأقرب للصومال ومصر وإثيوبيا دور وساطة لإنهاء الملفات العالقة بينهم.

وكشفت إثيوبيا، الاثنين، عن خطاب وجهته لمجلس الأمن الدولي، رداً على رسالة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مطلع الشهر الحالي، يتضمن إيداع اتفاقية «عنتيبي» المائية أمام مفوضية الاتحاد الأفريقي بهدف دخولها حيز التنفيذ، ودعوة القاهرة للتصديق عليها، نافيةً على لسان وزير الخارجية تاي أسقي سيلاسي، الاثنين، الاتهامات المصرية بالقيام بإجراءات أحادية في «سد النهضة»، مؤكداً استعداد بلاده مواصلة المفاوضات المجمَّدة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، بشأن السد.

واتفاقية «عنتيبي» التي تُعرف أيضاً بـ«الإطار التعاوني لحوض نهر النيل» أُبرمت عام 2010، وتفرض إطاراً قانونياً لحل الخلافات والنزاعات، وتُنهي الحصص التاريخية لمصر والسودان، وتفرض إعادة تقسيم المياه، وتسمح لدول المنبع بإنشاء مشروعات مائية بدون التوافق مع دولتَي مصر والسودان.

ولم تُعلّق مصر على خطوة إيداع اتفاقية «عنتيبي» التي لم توقّع مصر بعدُ عليها، ولا مسار المفاوضات بشأن «سد النهضة»، إلا أن القاهرة قالت في مذكرتها التي أودعتها مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي بمجلس الأمن الدولي، إن «أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع».

ونوّهت مذكرة مصر أمام مجلس الأمن الدولي بأن اللجنة العُليا لمياه النيل اجتمعت برئاسة رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، في أغسطس الحالي، و«أكّدت حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك على مختلف الأصعدة».

وتقول القاهرة والخرطوم إن السد سيؤثر بشكل كبير في حصتَيهما من مياه النيل، وتتمسّكان بالتوصل أولاً إلى «اتفاق مُلزِم» مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتَيهما المائية من نهر النيل، وهو ما تنفيه إثيوبيا، وتؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بدولتَي مصبّ النيل.

السفير حليمة يرى أن تقديم إثيوبيا اتفاقية «عنتيبي» للمفوضية الأفريقية «خطوة استفزازية لفرض نوع من الأمر الواقع، ومحاولة الرد على عجزها عن مواجهة خطوات مصر والصومال القانونية الأخيرة بالتعاون العسكري، ورسالة عدائية لتحجيم هذا التعاون».

وفي ضوء عدم توقيع القاهرة والسودان على تلك الاتفاقية المائية لأسباب متعلقة بالمساس بحصتيهما المائية، يعتقد حليمة أن الاتفاقية لا تحمل أي تأثير عليهما، مؤكداً ضرورة التزام إثيوبيا بالقانون لحل أي أزمات.

ووفق عبد القادر كاوير، فإن الموقف الإثيوبي من «عنتيبي» يُعدّ «إحدى أوراق الضغط التي تمتلكها أديس أبابا نظرياً، لكن لا تأثير كبيراً لها، ومعروف أن مصر تتحرك لتحييد هذه الورقة عبر علاقاتها مع بعض الدول الأفريقية».


مقالات ذات صلة

كيف ينعكس التقارب المصري - التركي على الملفات الإقليمية الساخنة؟

تحليل إخباري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة (الرئاسة المصرية)

كيف ينعكس التقارب المصري - التركي على الملفات الإقليمية الساخنة؟

تشهد مصر وتركيا تقارباً ملحوظاً بعد سنوات من التوتر، وتتّجه أنظار العالم إلى هذه الشراكة الناشئة، وتأثيرها المحتمل على الملفات الساخنة في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا تأكيد مصري - تركي على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة (الرئاسة المصرية)

توافق مصري - تركي على رفض التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية

توافقت مصر وتركيا على ضرورة «الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية»

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا جلسة ثنائية بين السيسي وإردوغان بقصر الرئاسة في أنقرة (الرئاسة التركية) play-circle 00:39

السيسي وإردوغان يؤكدان تطابق مواقف مصر وتركيا تجاه القضايا الإقليمية

أكدت مصر وتركيا تطابق موقفهما بشأن القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: ) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أحد الموانئ في جيبوتي (أ.ف.ب)

عرض جيبوتي بمنح ميناء لإثيوبيا... هل يُقلق مصر؟

مقترح جديد من جيبوتي بداعي «تخفيف حدة التوترات» في منطقة القرن الأفريقي في ظل أزمة تتصاعد عقب اتفاق إثيوبيا مع «أرض الصومال» لتأمين الوصول إلى البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري شرطي صومالي يستعد لتفجير محكوم للألغام المستردة على مشارف مقديشو (رويترز)

تحليل إخباري الصومال وخريطة التأثير والنفوذ... «كنز استراتيجي» تحيط به «التوترات»

بات الصومال محوراً لاهتمام وسائل الإعلام الدولية في الآونة الأخيرة، لا سيما بداية العام مع رفضه توقيع الجارة الغربية إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم انفصالي لديه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

جميع المدارس مغلقة... مخاوف من «ضياع جيل» مع بدء العام الدراسي في غزة

كان من المفترض أن يلتحق 58 ألف طفل في السادسة من العمر بالصف الأول ليبدأوا مشوارهم الدراسي (رويترز)
كان من المفترض أن يلتحق 58 ألف طفل في السادسة من العمر بالصف الأول ليبدأوا مشوارهم الدراسي (رويترز)
TT

جميع المدارس مغلقة... مخاوف من «ضياع جيل» مع بدء العام الدراسي في غزة

كان من المفترض أن يلتحق 58 ألف طفل في السادسة من العمر بالصف الأول ليبدأوا مشوارهم الدراسي (رويترز)
كان من المفترض أن يلتحق 58 ألف طفل في السادسة من العمر بالصف الأول ليبدأوا مشوارهم الدراسي (رويترز)

بدأ العام الدراسي الجديد في الأراضي الفلسطينية رسمياً، الاثنين، لكن جميع المدارس مغلقة في قطاع غزة، وسط حرب مستمرة منذ 11 شهراً، مع غياب أي مؤشر على اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي إطار الهجوم المتواصل على القطاع، أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لسكان شمال غزة، رداً على إطلاق صواريخ على إسرائيل.

وكان من المفترض أن يبدأ معتز (15 عاماً) الدراسة في الصف العاشر، لكنه استيقظ في الخيمة التي يعيش بها في دير البلح وسط غزة، وأرسله أهله ليملأ وعاءً من المياه من على بُعد أكثر من كيلومتر.

وقالت والدته أم زكي، ولديها 5 أطفال، لـ«رويترز» في رسالة نصية: «عادةً هادا اليوم بيكون مناسبة للاحتفال والأطفال رايحين مدارسهم ولابسين الزي الجديد، بيحلموا يكبروا ويصيروا أطباء ومهندسين، اليوم بس بنتمنى إنه الحرب تخلص بدون ما نفقد أي حدا منهم».

وقالت وزارة التعليم الفلسطينية إن جميع المدارس في غزة أُغلقت، وإن 90 في المائة إما تهدّم أو انهار كلياً جرّاء الهجوم الذي تشنّه إسرائيل على القطاع، بعد أن هاجم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بلدات إسرائيلية في أكتوبر (تشرين الأول).

وحوّلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تدير ما يقرب من نصف مدارس غزة، أكبر عدد ممكن من هذه المدارس إلى ملاجئ تُؤوي آلاف الأسر النازحة.

وقالت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في الأونروا، لـ«رويترز»: «كلما طالت فترة بقاء الأطفال بعيداً عن المدارس زادت صعوبة تعويض ما فاتهم من تعليم، وصاروا أكثر عُرضةً لأن يُصبحوا جيلاً ضائعاً، وفريسةً للاستغلال، بما في ذلك زواج الأطفال، وعمالة الأطفال، والتجنيد في الجماعات المسلحة».

وبالإضافة إلى 625 ألف طالب في غزة مسجّلين بالفعل ولم يبدأوا العام الدراسي الجديد، تقول وزارة التعليم إنه كان من المفترض أن يلتحق 58 ألف طفل في السادسة من العمر بالصف الأول، ليبدأوا مشوارهم الدراسي.

وأطلقت الأونروا، الشهر الماضي، برنامج «العودة إلى التعلّم» في 45 من مراكز اللجوء التابعة لها، حيث قام معلّمون بإعداد ألعاب وقصص وأنشطة فنية وموسيقية ورياضية؛ للمساعدة في تحسين الصحة النفسية للأطفال.

جميع المدارس مغلقة في قطاع غزة وسط الحرب المستمرة منذ 11 شهراً (أ.ف.ب)

تم تحذير المنطقة المحدّدة

أُجبر جميع سكان غزة تقريباً، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، على ترك منازلهم مرةً واحدة على الأقل، واضطر بعضهم إلى النزوح 10 مرات.

وفي أحدث أمر إخلاء، طلبت إسرائيل من سكان إحدى المناطق في شمال قطاع غزة مغادرة منازلهم في أعقاب إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل، الأحد.

وجاء في أمر الإخلاء الذي نشره متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة «إكس»: «إلى كل المتواجدين في المنطقة المحددة، المنظمات الإرهابية تطلق مرة أخرى قذائف صاروخية نحو دولة إسرائيل، وتنفّذ أعمالاً إرهابية من هذه المنطقة، تم تحذير المنطقة المحدّدة مرات عديدة في الماضي، المنطقة المحدّدة تُعدّ منطقة قتال خطيرة».

وحثّت الأمم المتحدة الفلسطينيين في شمال قطاع غزة على التوجه إلى المرافق الطبية لتطعيم أطفالهم دون العاشرة ضد مرض شلل الأطفال.

وتوقف القتال لفترات محدودة للسماح باستمرار حملة التطعيم التي تهدف إلى الوصول إلى 640 ألف طفل في غزة، بعد ظهور أول إصابة بشلل الأطفال في القطاع منذ نحو 25 عاماً.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الحملة وصلت حتى الآن إلى أكثر من نصف عدد الأطفال المحتاجين للتطعيم في جنوب ووسط قطاع غزة.

وستكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من التطعيم بعد 4 أسابيع من الجولة الأولى.

وفي وقت لاحق، الاثنين، قالت توما إن 450 ألفاً من الأطفال المستهدَفين بالحملة حصلوا على التطعيم ضد شلل الأطفال.

وأضافت: «يوم الثلاثاء هو الأصعب عندما نطلق الحملة في شمال (القطاع)، نأمل أن ينجح ذلك حتى نُكمل المرحلة الأولى من الحملة، ومن المقرّر أن تنطلق المرحلة الثانية والأخيرة في نهاية الشهر عندما يتعيّن علينا القيام بكل هذا مجدّداً».

وقال مسؤولون في قطاع الصحة، الاثنين، إن غارتين جويّتين إسرائيليتين أودتا بحياة 7 أشخاص في وسط غزة، بينما تسبّبت غارة أخرى في مقتل رجل بخان يونس جنوباً.

وقال الجناحان المسلّحان لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إنهما اشتبكتا مع قوات إسرائيلية بمناطق عدة في أرجاء القطاع بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته تواصل تفكيك البنية التحتية العسكرية، وقتلت عشرات المسلحين في الأيام الماضية، منهم قادة كبار في «حماس» و«الجهاد الإسلامي».

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عندما هاجم مسلحون من «حماس» بلدات إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً لإحصائيات إسرائيلية.

وتقول وزارة الصحة في القطاع إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق والمستمر على غزة أدّى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 40900 فلسطيني.