«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT
20

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الاثنين، من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية بسبب الأزمات، مؤكدة أنها «إحصائية صادمة».

وقالت المنظمة، في بيان، إن «ما لا يقل عن 77 مليون طفل، أي 1 من كل 3 أطفال، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية».

وأضافت -وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»- أن «55 مليون طفل في المنطقة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مع ارتفاع هذه الأشكال من سوء التغذية بين الأطفال في سن المدرسة، في جميع البلدان العشرين في المنطقة».

طبيب يفحص طفلة فلسطينية تعاني سوء التغذية في دير البلح (رويترز)
طبيب يفحص طفلة فلسطينية تعاني سوء التغذية في دير البلح (رويترز)

كذلك، يعاني «واحد من كل 3 أطفال ويافعين في سن المدرسة من زيادة الوزن والسمنة»، بينما «يعاني 24 مليون طفل آخرون من نقص التغذية وأمراضه، مثل التقزم والهزال والنحافة».

وأشارت إلى أنه رغم التقدم في الحد من انتشار التقزم (انخفاض الطول) في العقدين الماضيين «لا تزال المشكلة قائمة على نطاق واسع، مما يؤثر على 10 ملايين طفل دون سن 5 سنوات في المنطقة».

واعتبرت أن سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «يشكل تحدياً كبيراً، فهو يحدث في ظل خلفية معقدة من الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية».

ورأت المنظمة أنه «من الأزمات الناجمة عن الصراعات، مثل الجوع وهزال الأطفال في السودان واليمن، إلى الأعباء المزدوجة المتمثلة في تقزم الأطفال وزيادة الوزن في مصر أو ليبيا، فإن كل سياق فريد يتطلب استجابة مخصصة تركز على أشكال سوء التغذية في هذا السياق بالتحديد، والأسباب الكامنة وراءه».

وقالت المديرة الإقليمية لـ«يونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، إن «ثلث الأطفال الصغار فقط يتلقون الأطعمة المغذية التي يحتاجون إليها للنمو والتطور والازدهار».

وأكدت أن «هذه إحصائية صادمة في عام 2024، وتخاطر بأن تصبح أسوأ مع استمرار النزاعات والأزمات والتحديات الأخرى في منطقتنا».

وحضَّت «يونيسيف» الحكومات في المنطقة على «إعطاء الأولوية للتغذية في خططها وسياساتها وميزانياتها التنموية الوطنية».

وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إن الصراعات والاضطرابات الاقتصادية والمناخ أعاقت الجهود المبذولة للحد من الجوع العام الماضي، ما أثَّر على نحو 9 في المائة من سكان العالم.

وقدَّرت في تقرير أن نحو 733 مليون شخص قد واجهوا الجوع في 2023، وهو المستوى الذي ظل ثابتاً لمدة 3 سنوات بعد ارتفاع حاد في أعقاب جائحة «كوفيد-19».

وأصاب انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد الذي يجبر الناس على تخطي بعض الوجبات في بعض الأحيان، 2.33 مليار شخص في العام الماضي، أي ما يقرب من 29 في المائة من سكان العالم.


مقالات ذات صلة

5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم

صحتك تحتوي بعض الأغذية على فيتامين «د» بشكل طبيعي

5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم

يتزايد نقص فيتامين «د» لدى الناس يوماً بعد يوم، ويؤدي نقصه في الجسم إلى الشعور بالتعب وضعف العضلات وسوء الحالة المزاجية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ ينتظر أعضاء فريق العمل مديرهم في وحدة التغذية العلاجية التابعة لمنظمة «العمل ضد الجوع» بكابل الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)

قطع التمويل الأميركي يزيد وفيات الأطفال في أفغانستان

حذّرت المديرة القطرية لمنظمة «العمل ضد الجوع» الإغاثية الدولية كوبي ريتفيلد من أن عدداً كبيراً من الأطفال سيموتون في أفغانستان بسبب خفض التمويل الأميركي.

علي بردى (واشنطن )
يوميات الشرق النظام الغذائي النباتي قد لا يحتوي على ما يكفي من الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم (جامعة كولومبيا البريطانية)

دراسة: النظام الغذائي النباتي قد يهدد صحة العضلات

كشفت دراسة جديدة من نيوزيلندا عن أن النظام الغذائي النباتي قد يؤثر سلباً على صحة العضلات، حتى عندما يتناول النباتيون كمية كافية من البروتين النباتي يومياً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أسباب غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي (أ.ب)

15 عادة غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي

على الرغم من وجود العديد من الطرق لخسارة الوزن بأمان وفعالية، فإن بعض العادات الشائعة قد تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سعى الباحثون لفهم تأثير الأنظمة الغذائية في طول عمر الإنسان (جامعة سيدني)

تناول الحمص والبازلاء يُطيل العمر

أظهرت دراسة جديدة أن الدول التي تستهلك كميات أكبر من البروتينات النباتية تتمتع بمتوسط ​​عمر متوقع أطول للبالغين.


وزير يمني: أوراق الحوثيين تتهاوى... و«طوق نجاة» أممي لإنقاذهم

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)
TT
20

وزير يمني: أوراق الحوثيين تتهاوى... و«طوق نجاة» أممي لإنقاذهم

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)

تحدَّث وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الجمعة، عن تحركات «محمومة» تقودها الأمم المتحدة لإنقاذ الحوثيين تحت شعار «إحياء مسار السلام»، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على الجماعة، و«تلوح في الأفق لحظة سقوط طال انتظارها»، مع «تهاوي أوراق مشروعها».

جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، تعليقاً على اجتماع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ مع كبار المسؤولين العمانيين وقياديين من جماعة الحوثي وممثلي المجتمع الدبلوماسي، بالعاصمة العمانية مسقط، ناقشوا خلاله «أهمية استقرار الوضع في اليمن»، حسب بيان لمكتب المبعوث، الخميس.

وقال الإرياني إن التحركات التي يقودها غروندبرغ «لا تخدم السلام في اليمن، ولا تدعم أمن واستقرار المنطقة، بل تمنح الميليشيات الحوثية (طوق نجاة) سياسياً في لحظة انكسار حرجة، وتُوفّر لها فرصة لامتصاص الضربات، وإعادة التموضع استعداداً لجولة جديدة من التصعيد والإرهاب».

وأضاف أن «التجربة اليمنية أثبتت، منذ انقلاب 2014 وحتى اليوم، أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالحوار، ولا تلتزم بالاتفاقات، ولا تعير أي احترام للجهود الأممية أو الإقليمية»، مبيناً أن كل جولة تفاوض خاضتها الجماعة «لم تكن إلا وسيلة لشراء الوقت، وترتيب الصفوف، وإطالة أمد الحرب، وتعميق معاناة الشعب اليمني».

وأشار الوزير إلى أن جماعة الحوثي «قابلت كل فرصة للاندماج في مسار سياسي بمزيد من العنف والتصعيد، وتوسيع رقعة القمع والانتهاكات ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبتكثيف الهجمات على الداخل اليمني، والمصالح الإقليمية، والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن».

وأوضح أن هذه الجماعة «ليست مجرد ميليشيات انقلابية، بل أداة إيرانية قذرة، تُستخدم لزعزعة أمن المنطقة، وتهديد خطوط التجارة العالمية، وابتزاز المجتمع الدولي عبر استهداف المصالح الحيوية»، مشدداً على أن «كل مَن يسعى إلى إعادة تدوير هذه الميليشيات المتطرفة بأي غطاء سياسي يسهم عملياً في تعزيز الإرهاب العابر للحدود، وتقويض الأمن الإقليمي والدولي».

وحذَّر الإرياني أبناء الشعب اليمني والقوى الفاعلة إقليمياً ودولياً، من الانخداع بـ«الخطاب (المُسالم) الذي تتبناه الميليشيات الحوثية في لحظة ضعف»، إذ يرى أنه «لا يعدو كونه واجهة خادعة لأجندة أكثر تطرفاً»، مضيفاً: «الوقائع أثبتت أن كل تهدئة أعقبتها موجة أعنف من التصعيد، وكل مبادرة سلام استُغلت للانقلاب على الاتفاقات».

وناشد الوزير، الجميع «قراءة التاريخ القريب جيداً، واستخلاص دروسه؛ لأن تكرار الأخطاء لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والدمار، وتعميق الكارثة اليمنية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي»، منوهاً بأن «اليمن والإقليم والعالم يستحق سلاماً حقيقياً، لا سلاماً مفخخاً بوجود الحوثيين».

وأكد أن «أوراق المشروع الحوثي تتهاوى واحدة تلو الأخرى، وأبناء شعبنا اليمني الأحرار لن يساوموا على قضيتهم العادلة، ولن يتراجعوا أمام مشروع الميليشيات الحوثية الكهنوتي مهما كانت التحديات»، لافتاً إلى «مواصلة نضالهم حتى استعادة دولتهم وكرامتهم، وبناء وطن يليق بتضحياتهم، يسوده العدل والمواطنة والمساواة، بعيداً عن العنف والتسلط والطائفية التي يمثلها الحوثي ومن خلفه إيران».