أكد فريق تقييم الحوادث في اليمن عدم صحة ثلاث حالات ادعاء وردت بشأن استهداف مواقع من قبل قوات التحالف داخل الأراضي اليمنية خلال السنوات الماضية، مبيناً صحة الإجراءات المتخذة وتوافقها مع القانون الإنساني الدولي.
وأوضح المستشار منصور المنصور، المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن الفريق تقصى حتى الآن نحو 278 حالة ادعاء، مستخدماً إجراءات البحث والتحقق المتبعة للوصول إلى نتائج دامغة.
وأشار المنصور إلى ما رصده فريق تقييم الحوادث بشأن ما صدر في مارس (آذار) 2020 من منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان»، عن استهداف قوات التحالف لمستشفى باقم بمحافظة صعدة في عام 2015، وإلحاق أضرار بالغة بالمنشأة ومعداتها.
وأفاد المتحدث باسم الفريق بأنه بعد البحث والتحقق تبيّن أن مستشفى باقم الريفي يقع في الجزء الشمالي الشرقي في مديرية باقم بصعدة، وهو موقع مدرج ضمن المواقع المحظور استهدافها لدى التحالف.
وأضاف: «في تاريخ الادعاء نفسه تبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مدينة باقم، وحتى في اليوم قبل وبعد هذا التاريخ، وبناء عليه فإن قوات التحالف لم تقم باستهداف المستشفى في تاريخ الادعاء المذكور».
في الحالة التالية، استعرض المستشار منصور المنصور ما ورد من أنه في نهاية أغسطس (آب) 2020 وحتى بداية سبتمبر (أيلول) 2020، حدث قتال ضار في مديرية ماهلية بمأرب بين قوات الحكومة الشرعية والحوثيين، وأن إحدى الضربات الجوية للتحالف أصابت محطة صغيرة للوقود.
وفنّد المنصور ذلك، قائلاً: «أثناء الاشتباكات بين الشرعية والحوثيين في مديرية ماهلية طلبت إحدى الوحدات التابعة للشرعية مهمة إسناد جوي لاستهداف إحدى العربات، عبارة عن شاحنة تحمل مقاتلين وأسلحة للحوثيين، توقفت في محطة وقود مهجورة وخالية من المدنيين، استولى عليها الحوثيون، الأمر الذي أدى إلى سقوط الحماية القانونية للأعيان المدنية، واعتبارها هدفاً عسكرياً مشروعاً».
وتابع: «بناء عليه نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري مشروع هو عربة تحمل مقاتلين وأسلحة للحوثيين موجودة في مسرح العمليات العسكرية توقفت في محطة مهجورة، باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف، والإجراءات التي تمت من التحالف كانت صحيحة».
وفي الحالة الأخيرة تحدث المنصور عما ورد في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بأن قوات التحالف قصفت موقعاً بالقرب من أطفال يغادرون مدرسة في رازح بصعدة.
وأكد المتحدث باسم فريق التقييم أنه بعد التحقق والبحث، تبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي رماية على منطقة مثوية في رازح بصعدة، ولم تستهدف أي موقع بالقرب من مجموعة من الأطفال في يوم تاريخ الادعاء.