أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم (الثلاثاء) أنه لا يمكن الحديث عن جدول زمني للتوصل لاتفاق بشأن قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وذكر الأنصاري في مؤتمر صحافي أن المفاوضات بشأن غزة ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، لكن «لا يمكنني الحديث عن تفاصيل المفاوضات حاليا».
وأشار المتحدث إلى أن هناك صعوبات على الأرض تتعلق بالمفاوضات، لكنه أكد على أن «الأمل لا يزال موجودا».
وأوضح أن قرار مجلس الأمن الصادر أمس بشأن غزة فرصة لمزيد من الضغط الدبلوماسي لتحقيق نتيجة إيجابية للمفاوضات، عادا أنه لا يوجد تعارض بين مضمون قرار مجلس الأمن وجهود الوساطة القطرية.
كما أكد متحدث الخارجية القطرية على عدم انسحاب أي فريق من المفاوضات الرامية للتهدئة في غزة بصرف النظر عن تنقلات الوفود.
كانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قالت اليوم إن إسرائيل قررت استدعاء فريقها المفاوض من قطر بعد أن رفضت «حماس» عرضها الأخير في المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن التهدئة في غزة وتبادل المحتجزين.
واعتمد مجلس الأمن أمس (الاثنين) مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار على الفور في قطاع غزة خلال شهر رمضان، على أن يقود ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين.
وصوت مجلس الأمن لصالح مشروع القرار، الذي قدمه الأعضاء المنتخبون بالمجلس ودعمته المجموعة العربية، بأغلبية 14 صوتا فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
من جهته، أكد مصدر مطلع لوكالة «رويترز» اليوم أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن التي تتوسط فيها مصر وقطر تمضي قدما وأن مسؤولين من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ما زالوا في الدوحة لإجراء المناقشات.
وأضاف المصدر أن مجموعة صغيرة من الموساد ستسافر من الدوحة إلى إسرائيل لإجراء مشاورات بشأن مستجدات المحادثات.
واتهمت إسرائيل اليوم حركة «حماس» بتقديم طلبات «وهمية» خلال المحادثات غير المباشرة بشأن الهدنة، وقالت في بيان صادر عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هذه المطالب تظهر عدم اكتراث الحركة بالوصول إلى اتفاق.
وسعت الحركة خلال المحادثات إلى أن يؤدي أي وقف لإطلاق النار إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية. وتستبعد إسرائيل ذلك قائلة إنها ستواصل جهودها لتفكيك «حماس».