بن مبارك رئيساً للحكومة اليمنية... وعبد الملك مستشاراً للعليمي

أحمد عوض بن مبارك رئيس الوزراء اليمني الجديد (تصوير: نواف المطيري)
أحمد عوض بن مبارك رئيس الوزراء اليمني الجديد (تصوير: نواف المطيري)
TT

بن مبارك رئيساً للحكومة اليمنية... وعبد الملك مستشاراً للعليمي

أحمد عوض بن مبارك رئيس الوزراء اليمني الجديد (تصوير: نواف المطيري)
أحمد عوض بن مبارك رئيس الوزراء اليمني الجديد (تصوير: نواف المطيري)

أصدر الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الاثنين، قراراً بتعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيساً لمجلس الوزراء، مع استمرار أعضاء الحكومة في أداء مهامهم وفقاً لقرارات تعيينهم.

وجاء تعيين بن مبارك، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، في منصبه الجديد خلفاً لرئيس الوزراء السابق الدكتور معين عبد الملك، الذي عُيّن، الاثنين، مستشاراً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وقال رئيس الوزراء الجديد في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن تعيينه يأتي «في منعطف تاريخي هام» للبلاد، مؤكداً أنه يتولى هذا المنصب بـ«عزيمة وإصرار على تحقيق نتائج ملموسة في حياة كل يمنية ويمني»، مدركاً «ما يمر به شعبنا الكريم من معاناة وما قدمه وما زال يقدمه من تضحيات في معركته لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وانتصاره لقيم الجمهورية اليمنية ومبادئها الوطنية الديمقراطية الأصيلة».
وأضاف: «من موقعي اليوم أهيب بجميع أعضاء الحكومة ومنتسبي مؤسسات الدولة اليمنية لشحذ الهمم وتوحيد الجهود والمساعي وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية في خدمة الوطن والمواطن في هذا الظرف الاستثنائي»، مواصلاً: «وأستنهض فيهم الحفاظ على تقاليد إدارة الدولة، وإعلاء القانون والحرص على الحق العام والعمل بروح المسؤولية».
وأكد بن مبارك أن حكومته «ستعمل جاهدة من أجل التصدي لتحديات المرحلة الراهنة بروح الشراكة الإقليمية والدولية، والحرص على أن تكون اليمن شريكاً في إحلال السلام والأمن»، مثمناً ما قدّمه معين عبد الملك «من خدمات لصالح الوطن والمواطن اليمني».
بدوره، عبّر عبد الملك عبر حسابه على «إكس»، عن امتنانه للقيادة السياسية «التي كانت العون الحريص والسند المتفهم لحكومتي ولي»، مشيراً إلى أن الوزراء كانوا «الفريق الوطني المتماسك المخلص» الذي عمل معهم بـ«جدارة الثبات في أخطر اللحظات».
وتابع: «أسأل الله العون والفرج لشعبنا اليمني العظيم، الذي يعلم الله أني ما ادخرت جهداً أو سبيلاً لخدمتهم، وإني ما أردت في كل قرار وجهد وفعل إلا تحقيق المصلحة الوطنية، والحفاظ على تماسك الدولة، وتحقيق أهداف معركتنا المصيرية في استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب».
وثمّن مستشار الرئيس ما قدمته القيادة السعودية للدولة اليمنية والشعب اليمني، ودعمهم الصادق والسخي لحكومته، متمنياً لابن مبارك التوفيق والنجاح «في إدارة المسؤوليات الوطنية الكبيرة في هذه المرحلة التاريخية المفصلية».


مقالات ذات صلة

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

العالم العربي المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

فيما طالبت الأمم المتحدة بأكبر تمويل إنساني في اليمن للعام المقبل أفاد تقرير دولي بوجود 3.5 مليون شخص من فئة المهمشين لا يمتلكون مستندات هوية وطنية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أمطار غزيرة بمحافظة لحج تلحق أضراراً بالطريق الوحيدة التي تخفف الحصار عن مدينة تعز (إكس)

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

يشهد اليمن موسماً جديداً للأمطار الغزيرة التي تتسبب في أضرار كبيرة للسكان والبنية التحتية، في حين لا تزال البلاد وسكانها يعانون تأثيرات فيضانات الصيف الماضي.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب  (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تقرير حديث للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حول مساهماته في بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

أحال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن مبارك، رئيس مؤسسة نفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

تتزايد مخاطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين تتصاعد الدعوات لإجراء حلول عاجلة ودائمة تمكن الحكومة من السيادة على الموارد.

وضاح الجليل (عدن)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.