مصر تستقبل جرحى غزة... ودعم إيطالي - فرنسي

سفينة طبية إيطالية تصل ميناء العريش البحري (محافظة شمال سيناء)
سفينة طبية إيطالية تصل ميناء العريش البحري (محافظة شمال سيناء)
TT

مصر تستقبل جرحى غزة... ودعم إيطالي - فرنسي

سفينة طبية إيطالية تصل ميناء العريش البحري (محافظة شمال سيناء)
سفينة طبية إيطالية تصل ميناء العريش البحري (محافظة شمال سيناء)

واصلت مصر استقبال الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي، في حين استقبل محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، الأحد، سفينة طبية إيطالية، أثناء وصولها إلى ميناء العريش البحري.

وتُعد السفينة هي الثانية من نوعها؛ إذ سبقها وصول السفينة الطبية الفرنسية «ديكسمود» التي تستقبل الجرحى الفلسطينيين، وتجري لهم العمليات الجراحية اللازمة، عن طريق فريق طبي فرنسي.

وثمَّن المحافظ المصري جهود إيطاليا للإغاثة، مؤكداً التنسيق بين وزارات الصحة الإيطالية والمصرية والفلسطينية لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

وتُعدّ السفينة الإيطالية، وفق بيان المحافظ، مستشفى عائماً بطاقة 16 سريراً، وتضم غرفتي عمليات وغرف رعاية وأشعة مقطعية ومعدات تشخيصية وأدوية ومستلزمات طبية، وطائرتين هليكوبتر لتقديم الرعاية الكاملة للجرحى الفلسطينيين، من خلال فريق طبي يضم 15 طبيباً.

وكان شوشة استقبل أيضاً العميد بحري جاك مالار، قائد السفينة الطبية الفرنسية «ديكسمود»، بمدينة العريش، وأكد المحافظ دور بلاده تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، من خلال استقبال المساعدات وإدخالها للقطاع، مضيفاً أن توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي «استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وعلاجهم في مختلف المستشفيات المصرية، مهما بلغت التكاليف».

ونقل بيان للمحافظة عن قائد السفينة الطبية الفرنسية قوله إن السفينة «ديكسمود» من فئة «الميسترال»، وهي عبارة عن مستشفى عائم بطاقة 40 سريراً و25 سريراً داخلياً و15 سرير عناية متوسطة و5 أسرَّة عناية بالأطفال، وغرفتي عمليات مجهزة و20 طبيباً فرنسياً. وأضاف مالار أن السفينة استقبلت 17 جريحاً فلسطينياً للعلاج، معلناً عن إجراء 6 عمليات جراحية في المستشفى الطبي الفرنسي العائم بالعريش.

من جانبه، قال خالد زايد رئيس «الهلال الأحمر المصري» بشمال سيناء، إن 3 شاحنات وقود عبرت معبر رفح إلى داخل قطاع غزة. وأضاف، في بيان، الأحد، أن 280 من الأجانب ومزدوجي الجنسية وصلوا إلى معبر رفح تمهيداً للعبور للجانب المصري، كما أشار إلى أن 5 مصابين يرافقهم 5 من أقاربهم وصلوا إلى معبر رفح تمهيداً للعبور والانتقال إلى مستشفيات العريش.

ونوه زايد بأن 111 شاحنة مساعدات طبية وإنسانية اتجهت إلى معبر العوجة الحدودي تمهيداً لإنهاء إجراءات التفتيش ودخول غزة. وقال إن 20 مصاباً من غزة تم نقلهم جواً بطائرة من مطار العريش إلى العلاج في مستشفيات تونس، وذلك بمبادرة من الرئيس التونسي.

وكانت وزارة الطوارئ الروسية، أعلنت، الأحد، عبور 133 مواطناً روسياً من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح. ونقلت «وكالة تاس للأنباء» عن الوزارة قولها: «تواصل قوة مهام وزارة الطوارئ الروسية في مصر مهامها لاستقبال المغادرين لمعبر رفح. وقد عبر 133 مواطناً روسياً آخر وأفراد أسرهم المعبر».

وأضافت الوزارة أنه تم استقبال المغادرين في مقر قوة المهام بالقاهرة «حيث يقدم لهم مسعفون واختصاصيون نفسيون وأطباء كل المساعدة الطبية والنفسية اللازمة، والماء والغذاء، ويساعدونهم في استكمال الإجراءات الورقية المطلوبة». وأشارت وزارة الطوارئ إلى أن طائرة تابعة لها ستنقلهم بعد ذلك إلى موسكو.

كانت وزارة الطوارئ الروسية أعلنت من قبل أنها أجلت 750 روسياً من قطاع غزة منذ بدء عمليات الإجلاء.


مقالات ذات صلة

الرئيس الإسرائيلي يتصل بإيلون ماسك لإحياء محادثات الأسرى في غزة

المشرق العربي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مع إيلون ماسك خلال لقاء في تل أبيب (لقطة من فيديو)

الرئيس الإسرائيلي يتصل بإيلون ماسك لإحياء محادثات الأسرى في غزة

تحدّث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مع إيلون ماسك، في محاولة لإبقاء المفاوضات المتعثرة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بغزة على جدول أعمال إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي رجل يجرّ أحد المصابين نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

طبيب: إسرائيل اقتحمت مستشفى كمال عدوان وطردت عاملين ومرضى

قال مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة إن قوات إسرائيلية اقتحمت المستشفى الليلة الماضية، وأمرت بإجلاء بعض العاملين والنازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي متظاهرون في تل أبيب يحملون صور الأسرى الإسرائيليين (أرشيفية - قيادة عائلات الأسرى)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» تبدأ حصر أعداد الأسرى الإسرائيليين

توافق كبير داخل «حماس»، وبينها وبين الفصائل الفلسطينية، حول ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار، على قاعدة مشابهة لما جرى في لبنان.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أشخاص يتفقدون الأضرار خارج مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية في 6 ديسمبر 2024 مع استمرار الحرب بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

غارات إسرائيلية على مستشفى كمال عدوان في شمال غزة

أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، اليوم (الجمعة)، أن المستشفى تعرّض «لغارات إسرائيلية عدّة منذ الصباح» أدت إلى سقوط عدد كبير من «الشهداء والجرحى».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يستعدون لدخول قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قادة في كتيبة الشاطئ التابعة لـ«حماس»

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة «إكس»، اليوم، إن عناصر من الجيش والشاباك «تمكنوا من القضاء على القادة الكبار في كتيبة الشاطئ».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

اليمن يطلق حملة لتحصين 3 ملايين شخص ضد الكوليرا

تفشي الكوليرا في اليمن استدعى تنفيذ حملة طارئة لتحصين السكان (إعلام حكومي)
تفشي الكوليرا في اليمن استدعى تنفيذ حملة طارئة لتحصين السكان (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطلق حملة لتحصين 3 ملايين شخص ضد الكوليرا

تفشي الكوليرا في اليمن استدعى تنفيذ حملة طارئة لتحصين السكان (إعلام حكومي)
تفشي الكوليرا في اليمن استدعى تنفيذ حملة طارئة لتحصين السكان (إعلام حكومي)

في الوقت الذي بلغ فيه عدد الإصابات المسجلة بوباء الكوليرا نحو 200 ألف حالة خلال العام الحالي، أطلقت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن حملة لتحصين أكثر من 3 ملايين شخص ضد الوباء، بالتعاون مع منظمتي «الصحة العالمية» و«اليونيسيف»؛ إذ ستغطي هذه المرحلة 6 محافظات، وبمشاركة 7 آلاف عامل.

وذكر وزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح، أن حملة التحصين الطارئة ضد مرض الكوليرا التي تنفذ بدعم من «حلف اللقاح العالمي»، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تأتي في إطار جهود الحكومة لمكافحة انتشار الوباء، والحد من تأثيره على الصحة العامة، خصوصاً في المناطق الأكثر تأثراً بالمرض.

7 آلاف شخص سيعملون على تحصين المستهدفين من منزل إلى منزل (إعلام محلي)

ووفق الوزير اليمني، فإن الحملة تعد خطوة مهمة في إطار الاستجابة الصحية السريعة لمواجهة التحديات التي فرضها تفشي الكوليرا في بعض المناطق؛ حيث تستهدف شريحة واسعة من السكان من عمر عام وما فوق في المناطق الموبوءة، وذلك بهدف تعزيز المناعة المجتمعية، وتقليل خطر انتشار المرض.

وأوضح بحيبح أن الحملة الطارئة للتحصين تستند إلى خطة وطنية شاملة، بالتعاون مع شركاء القطاع الصحي؛ حيث سيجري توزيع اللقاحات بشكل مجاني من خلال الفرق الطبية المتنقلة والمراكز الصحية في المناطق المستهدفة. قائلاً إن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة لضمان توفير اللقاحات بكميات كافية، وأن فرق التحصين مدربة بشكل كامل على الإجراءات اللازمة لضمان وصوله بأمان وسلامة للمستهدفين.

دعوة لإنجاح الحملة

في حين دعت وزارة الصحة اليمنية السكان إلى التعاون الكامل مع الفرق الطبية، والتوجه للحصول على اللقاح، لأن الوقاية هي السبيل المثلى للتصدي لهذا المرض، تعهّدت السلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن بدعم وإنجاح الحملة، وبما ينعكس إيجاباً على صحة السكان.

وشدّدت السلطات في عدن على ضرورة الالتزام بأدبيات الحملة في إعطاء اللقاحات، والوصول إلى المنازل المستهدفة، والإسهام في إنشاء قاعدة بيانات سليمة للحملة تُساعد صناع القرار والمختصين في تحديد خط سير التحصين ضد الكوليرا.

وتحدّث في حفل إطلاق الحملة كل من مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في عدن محمود ظاهر، وناصر قدورة ممثل منظمة «اليونيسيف»، إذ أكدا أهمية تحصين المجتمع المستهدف ضد الكوليرا، ونبّها إلى أهمية مواصلة حملات التحصين، لتشمل كل المحافظات اليمنية، والوصول إلى اليوم الذي يتم فيه الإعلان رسمياً عن خلو هذا البلد من وباء الكوليرا.

وستغطي الحملة، التي ستستمر أسبوعاً، 34 مديرية، موزعة على 6 محافظات يمنية، وسيعمل على تنفيذها من منزل إلى منزل كادر صحي يبلغ عدده 7 آلاف شخص، موزعين على 3820 فرقة ثابتة ومتحركة.

أغلب حالات الإصابة بالملاريا في الجزيرة العربية مسجلة في اليمن (الأمم المتحدة)

انتقال مرتفع للملاريا

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنّفت اليمن من بين 6 بلاد في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​توجد فيه مناطق ذات انتقال مرتفع للملاريا، وتمثل غالبية حالات الملاريا في شبه الجزيرة العربية.

وأكدت المنظمة أن تقرير الملاريا العالمي يقدر بأن أكثر من 21 مليون شخص في هذا البلد معرضون لخطر الإصابة بالملاريا. كما تعد حمّى الضنك، التي تتداخل مع الملاريا في المناطق الموبوءة، مشكلة صحية عامة رئيسة.

ومنذ بداية هذا العام، وطبقاً لما أوردته الصحة العالمية، أبلغ اليمن عن 1.051.287 حالة مشتبهاً بها من الملاريا و13.739 حالة مشتبهاً بها بحمى الضنك.

ونبّهت إلى أن العوامل المناخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية في المناطق الساحلية الغربية عرضة للانتشار بشكل خاص. وقد أسهمت التقلبات الجوية الأخيرة في انتشار الأمراض المنقولة، ما يعرض المجتمعات الضعيفة للخطر.