«فيتو واشنطن» يعمّق جمود مفاوضات «هدنة غزة»

السادس من نوعه منذ 7 أكتوبر 2023

طفلة فلسطينية تبكي وسط نازحين فلسطينيين يشقّون طريقهم بشِقّ الأنفس أمام مطبخ مجتمعي بخان يونس (أ.ف.ب)
طفلة فلسطينية تبكي وسط نازحين فلسطينيين يشقّون طريقهم بشِقّ الأنفس أمام مطبخ مجتمعي بخان يونس (أ.ف.ب)
TT

«فيتو واشنطن» يعمّق جمود مفاوضات «هدنة غزة»

طفلة فلسطينية تبكي وسط نازحين فلسطينيين يشقّون طريقهم بشِقّ الأنفس أمام مطبخ مجتمعي بخان يونس (أ.ف.ب)
طفلة فلسطينية تبكي وسط نازحين فلسطينيين يشقّون طريقهم بشِقّ الأنفس أمام مطبخ مجتمعي بخان يونس (أ.ف.ب)

منعت واشنطن، للمرة السادسة، من إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً يدعم إنهاء الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ نحو عامين، ولجأت للفيتو، وسط جمود في مفاوضات الهدنة، منذ انسحاب إسرائيلي منها في يوليو (تموز) الماضي، واستهدافها فريق التفاوض الفلسطيني بالدوحة في 9 سبتمبر (أيلول) الحالي.

ذلك الفيتو يتزامن مع توسيع إسرائيلي في عملية الاجتياح البري لقطاع غزة، ويراه خبراء «ضوءاً أخضر أميركياً جديداً للتصعيد في القطاع، وتجميد أي مسار يقود لنتائج ملموسة بشأن إنهاء الحرب». وشددوا على أن «التفاوض لو ناورت واشنطن بعودته بعد هذا الفيتو فسيكون بلا مفعول أو نتائج، وسيكون غطاء لإسرائيل في تصعيدها».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان الجمعة، أنه سيستخدم «قوة غير مسبوقة» في مدينة غزة، داعياً لإخلاء المدينة، وذلك غداة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي كان يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة.

وحصل المشروع على دعم 14 عضواً، من الدول الـ15 الأعضاء بالمجلس، في حين استخدمت الولايات المتحدة، العضو الدائم فيه، حق النقض، للمرة السادسة بالمجلس، لصالح إسرائيل منذ بداية الحرب، وكان آخِرها في يونيو (حزيران) الماضي، وفق ما أوردته «رويترز».

وقبل القرار، قالت المبعوثة الأميركية مورغان أرتاغوس: «ترفض الولايات المتحدة هذا القرار غير المقبول... وتُواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائها على إنهاء هذا النزاع المروِّع»، مشددة على «وجوب أن تُفرج (حماس) عن الرهائن وأن تستسلم فوراً».

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الخميس، إن «القرارات ضد إسرائيل لن تُحرِّر الرهائن ولن تضمن الأمن في المنطقة».

عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، يرى أن استخدام واشنطن الفيتو هو استمرار للدعم الأميركي لإسرائيل، وتأكيد أن مسألة المفاوضات وإنهاء الحرب ليست في أولوياتهما حالياً وأنها مجرد مناورة لكسب الوقت وغطاء للتصعيد واستكمال للضوء الأخضر الأميركي لإسرائيل الداعم لعملياتها بالقطاع.

فلسطينيون من مدينة غزة يتجهون جنوباً مع أمتعتهم على الطريق الساحلي قرب مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، نزار نزال، أيضاً أن استخدام الفيتو الأميركي، للمرة السادسة، لن يعمّق جمود المفاوضات بشأن الهدنة في غزة فحسب، لكنه يؤكد أن واشنطن أيضاً صاحبة قرار استمرار الحرب، وليس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فحسب، متوقعاً، حال عودة المفاوضات من باب المناورة الأميركية، أن تكون بلا نتائج وتكون غطاء لإسرائيل لتهجير الفلسطينيين.

يأتي الفيتو الأميركي قبيل توجّه أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة إلى نيويورك، هذا الأسبوع، لحضور القمة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستهيمن عليها، هذا العام، قضيةُ مستقبل الفلسطينيين وغزة، رغم غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفده، بعدما رفضت واشنطن منحهم تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماع، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة.

وسترأس المملكة العربية السعودية وفرنسا اجتماعات تبدأ، الاثنين، للنظر في مستقبل «حل الدولتين»، الرامي إلى قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية تتعايشان في سلام، وذلك بعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، الأسبوع الماضي، نصاً يدعم قيام دولة فلسطينية، لكن دون «حماس»، وسط توقعات أن يعترف عدد من الدول؛ من أبرزها فرنسا، بدولة فلسطين رسمياً.

امرأة فلسطينية وأطفالها يهرعنَ بعيداً عن موقع غارات جوية إسرائيلية على مبنى من ستة طوابق غرب جباليا (أ.ف.ب)

وبحث وزيرا الخارجية؛ المصري بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في اجتماع، الخميس بالرياض، الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الدولي المزمع عقده، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، مؤكداً «ضرورة مواصلة حشد الدعم الدولي للتوسع في الاعتراف بدولة فلسطين». وشدد الجانبان على «ضرورة الوقف الفوري والشامل للعمليات العسكرية، ونفاذ المساعدات الإغاثية دون عوائق، وتضافر جهود المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الحرب».

وقيَّم عبد العاطي، الخميس، مع رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، «التداعيات الوخيمة للعمليات الإسرائيلية في غزة»، وذلك خلال اتصال هاتفي، وفق بيانيْن لـ«الخارجية المصرية»، الخميس.

تزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي، في بيان الخميس، مقتل 4 جنود، وإصابة 3 آخرين، في انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في رفح جنوب قطاع غزة.

ورغم المساعي المصرية القطرية الدولية، يتوقع رخا أحمد حسن أن الوصول لاتفاق في هذه المرحلة صعب، في ظل الموقف الأميركي الذي لا يعمق تجميد المفاوضات فحسب، بل يبطل مفعولها إن جرى استئنافها، مؤكداً، لـ«الشرق الأوسط»، أن إسرائيل لن تسعى لهدنة قبل ذكرى 7 أكتوبر (تشرين الأول) الشهر المقبل، لتؤكد مزاعم بشأن انتصاراتها.

ولا يعتقد نزار نزال أن تكون هناك هدنة في غزة على المدى المنظور، إلا إذا صمدت المقاومة في الميدان وأحرزت نتائج ملموسة، فهذا قد يُجبر إسرائيل وواشنطن على العودة لصفقة شاملة، موضحاً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الميدان هو مَن سيحدد مستقبل الصفقة وتوقيتها».


مقالات ذات صلة

«توسيع الخط الأصفر»... مخطط جديد يُهدد مسار «اتفاق غزة»

شمال افريقيا منظر عام لكتلة خرسانية تمثل «الخط الأصفر» الذي رسمه الجيش الإسرائيلي في البريج وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«توسيع الخط الأصفر»... مخطط جديد يُهدد مسار «اتفاق غزة»

تسريبات إسرائيلية جديدة تتضمن توسيع وجود قواتها بقطاع غزة من 53 إلى 75 في المائة، وسط جهود للوسطاء من أجل الدفع بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

محمد محمود (القاهرة)
تحليل إخباري فلسطينيون يسيرون وسط الملاجئ في مخيم النصيرات للنازحين الفلسطينيين بغزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري تحذيرات مصرية من عرقلة «مسار اتفاق غزة» وتجزئة الإعمار

تتواصل جهود الوسطاء للدفع بالمرحلة الثانية في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مخاوف وتحذيرات مصرية

محمد محمود (القاهرة )
المشرق العربي مركبات للشرطة الإسرائيلية تعمل أثناء مداهمة في الضفة الغربية... 9 نوفمبر 2024 (رويترز)

الشرطة الإسرائيلية: مقتل شخصين في هجوم شنه فلسطيني 

قالت السلطات الإسرائيلية ​اليوم الجمعة إن شخصين قتلا في هجوم نفذه فلسطيني بالطعن والدهس في ‌شمال ‌إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري فلسطينيون يسيرون وسط الملاجئ في مخيم النصيرات للنازحين بقطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري اجتماعات في مصر وتركيا... مساعٍ لتفكيك عقبات «اتفاق غزة»

توالت اجتماعات الوسطاء لدفع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المتعثر حالياً، واستضافت القاهرة وأنقرة اجتماعين بشأن تنفيذ بنود الاتفاق

محمد محمود (القاهرة)
المشرق العربي مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية (رويترز) play-circle

إسرائيل تعتبر إدانة قرارها إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة «خطأ أخلاقياً»

رفضت إسرائيل إدانة صادرة عن 14 دولة لقرارها إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ووصفت الانتقادات بأنها تنطوي على «تمييز ضد اليهود».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر

علم تونس (رويترز)
علم تونس (رويترز)
TT

تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر

علم تونس (رويترز)
علم تونس (رويترز)

مددت تونس حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر تبدأ مطلع شهر يناير (كانون الثاني) المقبل حتى يوم 30 من الشهر نفسه.

ونشر قرار التمديد من قبل الرئيس قيس سعيد في الجريدة الرسمية. وكان آخر تمديد شمل عام 2025 بأكمله.

ويستمر بذلك سريان حالة الطوارئ في البلاد لأكثر من عشر سنوات، منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، وأدى إلى مقتل 12 عنصراً أمنياً ومنفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش».


«اليونيسف» تحذر من مستوى غير مسبوق من سوء التغذية بين الأطفال في شمال دارفور بالسودان

مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)
مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)
TT

«اليونيسف» تحذر من مستوى غير مسبوق من سوء التغذية بين الأطفال في شمال دارفور بالسودان

مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)
مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، اليوم الثلاثاء، من وجود «مستويات غير مسبوقة وخطيرة» من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور في غرب السودان.

وقالت المنظمة، في بيانٍ نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، إن مسحاً حديثاً أظهر أن أكثر من نصف الأطفال الذين جرى تقييمهم في محلية أم برو بالولاية يعانون سوء التغذية الحادّ، «في ظل استمرار القتال وقيود شديدة على وصول المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة».

ووفقاً للمسح، الذي أجرته «اليونيسف»، في الفترة بين 19 و23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعاني واحد من بين كل ستة أطفال من «سوء التغذية الحاد الوخيم»، وهي حالة تهدد الحياة ويمكن أن تُودي بحياة الطفل في غضون أسابيع إذا لم يجرِ علاجها.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل إن «كل يوم يمر دون وصول آمن ودون عوائق يزيد خطر ضعف الأطفال ومزيد من الوفيات والمعاناة من أسباب يمكن الوقاية منها تماماً».

ودعت «اليونيسف» كل الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات بشكل فوري وآمن ودون عوائق، وحضّت المجتمع الدولي - بما يشمل الدول التي لها نفوذ على أطراف الصراع - على تكثيف الضغط الدبلوماسي والسياسي، بشكل عاجل، لضمان الاتفاق على هدنة إنسانية واحترامها.

وتابعت المنظمة: «دون هدنة إنسانية يمكن التنبؤ بها واحترامها، لن يكون بوسع عمال الإغاثة إيصال الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية وخدمات الحماية بأمان، ويستمر الأطفال في دفع الثمن الأكبر».


«الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة استراتيجية في جنوب كردفان

عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة استراتيجية في جنوب كردفان

عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت «قوات الدعم السريع»، الثلاثاء، سيطرتها على منطقة «التقاطع» الاستراتيجية في ولاية جنوب كردفان، ونشر عناصر تابعون لها مقاطع مصورة تُظهر انتشارها هناك.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني بهذا الخصوص، مع استمرار تمدد «الدعم السريع» وحليفتها «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، في مناطق واسعة من الإقليم.

وقالت «الدعم السريع»، في بيان نشر على منصة «تلغرام»، إن «قوات تأسيس» المتحالفة معها بسطت سيطرتها بالكامل على المنطقة الواقعة بين مدينتي كادوقلي والدلنج، وإن هذه الخطوة تأتي «ضمن عمليات الانفتاح العسكري وتأمين الخطوط المتقدمة»، كما أنها تمكنت من «تسلم عدد من المركبات العسكرية والأسلحة والذخائر».

وأوضح البيان أن «هذا الانتصار يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف استراتيجية في الولاية».

وتخضع مدن ولاية جنوب كردفان، خصوصاً العاصمة كادوقلي ومدينة الدلنج، لحصار خانق تفاقمت حدته عقب استيلاء «الدعم السريع» على مدينة بابنوسة، وبلدة هجليج النفطية، بولاية غرب كردفان، وانسحاب قوات الجيش التي كانت في تلك البلدات إلى دولة جنوب السودان.

من جهة ثانية، أفادت مصادر بأن الجيش السوداني شن هجمات بالطائرات المسيّرة الانتحارية والقتالية، على مواقع عدة لتمركزات «قوات الدعم السريع» حول مدينتي كادوقلي والدلنج، في محاولة لإيقاف تقدمها بالولاية.

نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)

وتجدد القتال بضراوة في مناطق واسعة من ولاية جنوب كردفان خلال الأشهر الماضية بعد انضمام «الحركة الشعبية» إلى «قوات الدعم السريع»، وفصائل عسكرية أخرى، ضمن «تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)».

بدورها، قالت «الحركة الشعبية»، في بيان الثلاثاء، إنها سيطرت على حامية عسكرية تابعة للجيش السوداني في منطقة تقاطع البلف، على طريق الدلنج - كادوقلي. وأضافت أن قواتها تواصل التقدم الميداني في إطار عمليات تهدف للوصول إلى العاصمة كادوقلي.

والأسبوع الماضي سيطرت «قوات تأسيس» على بلدة برنو، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً من مدينة كادوقلي، وبدأت تتوغل في المناطق الجبلية المحيطة بها.

وكانت منصات «الدعم السريع» قد تحدثت في الأيام الماضية عن تحشيد كبير لقواتها في مناطق بالقرب من كادوقلي بهدف تكثيف الضغط على الجيش والقوات المتحالِفة معه، وتعزيز مواقعها في مناطق استراتيجية بهدف تمهيد الطريق لمهاجمة المدينة.

وفي وقت سابق سيطرت «الحركة الشعبية» على منطقتي الكرقل والدشول، الواقعتين على الطريق الرئيسية المؤدية إلى الدلنج؛ ثانية كبرى مدن الولاية، واتهمت الجيش السوداني والقوات المتحالفة بـ«عدم السماح للمدنيين بالمغادرة واستخدامهم دروعاً بشرية».

ومنذ أشهر تفرض «قوات تأسيس» طوقاً محكماً على كل المناطق حول مدن جنوب كردفان، وتقطع طرق وخطوط الإمداد لقوات الجيش السوداني المحاصَرة داخل كادوقلي.